مركز اللغة والثقافة العربية يحتفى باليوم العالمي للغة العربية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
يحتفل مركز اللغة والثقافة العربية بجامعة القاهرة، باليوم العالمي للغة العربية، الذى يوافق الرابع عشر من ديسمبر من كل عام ، من خلال عدد من الفعاليات التي تستمر على مدار شهر ديسمبر، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمهتمين باللغة العربية.
يأتي ذلك تحت رعاية تحت رعاية .أ. د. محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وأ.
وافتتح مركز اللغة والثقافة العربية، اليوم معرضاً للكتاب بمقر المركز، حضره الدكتور علاء فاروق استاذ علم اللغة كلية الآداب المشرف العلمي بالمركز، والأستاذة الدكتورة دينا فتحي وكيل كلية الآداب لشئون تنمية البيئة وخدمة المجتمع، والفنان مصطفى الشيخ رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، ولفيف من الطلبة الاجانب الذين يدرسون في المركز.
ويحتوي البرنامج على العديد من الفعاليات الثقافية:
من ناحيته، يقول مدير مركز اللغة د. أحمد عمار عن اللغة العربية في الأمم المتحدة:
تعد اللغة العربية ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم، إذ يتكلمها يوميًا ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.
يتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية والعديد من المناطق الأخرى المجاورة كتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإريتريا، حيث إن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة ( وعبادات أخرى في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.
كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال الهندسة والشعر والفلسفة والغناء.
وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيراً مباشرا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية وبعض اللغات الأوربية وخاصة المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز اللغة والثقافة العربية
إقرأ أيضاً:
التجارة والصناعة تحتفل باليوم العالمي للملكية الفكرية 2025
احتفلت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية لعام 2025، تحت شعار "الملكية الفكرية والموسيقى: استشعار إيقاع الإبداع"، تحت رعاية سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، بمشاركة واسعة من الفنانين والموسيقيين والمخترعين وممثلي مكاتب الملكية الفكرية.
جاء تنظيم الفعالية بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ودار الأوبرا السلطانية، ومركز عُمان للموسيقى. كما تنظم الفعالية بالتزامن مع احتفال دول العالم في السادس والعشرين من أبريل من كل عام باليوم العالمي للملكية الفكرية، الذي أقرّته المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو" منذ عام 1970، بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية حماية الإبداعات وتشجيع الابتكار. وقد خصصت المنظمة شعار هذا العام للموسيقى، باعتبارها لغة عالمية تعبّر عن الهوية الثقافية وتوحد الشعوب، وهي في ذات الوقت صناعة قائمة على حقوق فكرية تستحق الحماية والدعم.
تحقيق التنمية المستدامة
وأكدت نصرة بنت سلطان الحبسية، المديرة العامة للتجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في كلمتها خلال الفعالية أن الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية يعدّ فرصة لتعزيز الوعي العام بأهمية هذه الحقوق كأحد ركائز التنمية المستدامة. وأشارت إلى أن حقوق الملكية الفكرية، بمختلف صورها، تسهم في تحسين بيئة الأعمال وتطوير المجتمعات من خلال حماية براءات الاختراع والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية وحقوق المؤلف والمؤشرات الجغرافية. وأضافت أن سلطنة عُمان حرصت على مواكبة العالم في الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا لما لها من أثر ملموس في نشر ثقافة الابتكار واحترام الحقوق، وتعزيز المساهمة المجتمعية في حماية الإبداع.
وأشارت الحبسية إلى أن الملكية الفكرية في مجال الموسيقى لا تقتصر على تأليف الألحان والكلمات فحسب، بل تشمل أيضًا تسجيلات الأداء، وتصاميم الألبومات، وأساليب التوزيع، وكلها تحتاج إلى منظومة حماية قانونية عادلة. كما أكدت أن الترخيص القانوني لاستخدام الأعمال الموسيقية يشكّل أحد أهم أدوات حماية حقوق الفنانين، ويضمن لهم مقابلاً عادلًا عند استخدام إنتاجهم في الأفلام، والإعلانات، والألعاب، والعروض العامة.
فقرات الاحتفال
وتضمّن الاحتفال عروضًا موسيقية حيّة قدّمتها مواهب وطنية صاعدة، إلى جانب تقديم أوراق عمل من الجهات المشاركة سلطت الضوء على التحديات التي تواجه المبدعين في حماية أعمالهم، ودور التشريعات والتقنيات الحديثة في تتبع الحقوق وضمان عدالة الاستفادة منها. كما شهدت الفعالية جلسات نقاشية تفاعلية ناقشت دور الملكية الفكرية في دعم الصناعات الموسيقية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية احترام حقوق المؤلفين والملحنين والموسيقيين.
وأكدت الوزارة من خلال هذه المناسبة أن الموسيقى ليست فقط تعبيرًا فنيًا، بل تمثل موردًا اقتصاديًا مهمًا يرتكز على منظومة حقوق فكرية متكاملة، وأن حماية هذه الحقوق تعزز من البيئة الداعمة للإبداع الوطني. وأوضحت أن تعزيز ثقافة الملكية الفكرية وتطوير التشريعات المحلية بما يتوافق مع المعايير الدولية يمثلان ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المعرفي وتنمية الصناعات الإبداعية.
إحصائيات وأرقام
أوضحت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ممثلة بالمكتب الوطني للملكية الفكرية، أن عدد طلبات فحص العلامات التجارية المنجزة خلال عام 2024 بلغ 24.8 ألف طلب، فيما ارتفع عدد العلامات المودعة إلى 14.1 ألف مقارنة بـ13.4 ألف في عام 2023 بنسبة نمو بلغت 5%. وبلغ عدد العلامات المسجلة حوالي 6.9 ألف مقارنة بـ7.7 ألف في العام السابق. وسجلت طلبات حق المؤلف زيادة ملحوظة حيث بلغت 175 طلبًا في 2024 مقارنة بـ143 في 2023. كما شهدت طلبات التصاميم الصناعية ارتفاعًا بنسبة 115% بواقع 43 طلبًا للعام 2024 مقابل 20 طلبًا في العام الذي يسبقه، وارتفعت براءات الاختراع الوطنية إلى 127 طلبًا خلال العام 2024 مقارنة بـ100 طلب في عام 2023.
وتعمل سلطنة عُمان بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية على تعزيز ثقافة احترام الحقوق، من خلال برامج التوعية، والندوات المتخصصة، وورش العمل، والأنشطة المجتمعية، التي تستهدف المبدعين والمخترعين والمؤلفين في مختلف المجالات.
وتأتي الفعالية سنويا لتأكيد على أهمية حماية الإبداع الوطني فهي تمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الثقافة والاقتصاد. ودعت الوزارة الجميع من أفراد ومؤسسات إلى أن يكونوا شركاء فاعلين في دعم المبدعين، وتقدير الجهود الفنية، والمساهمة في بناء بيئة تشجّع على الإبداع وتعزز من مكانة سلطنة عُمان في الاقتصاد الإبداعي العالمي.