الخارجية الصينية: التعاون العلمي مع الولايات المتحدة يتماشى مع مصالح شعبي البلدين
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لين جيان"، اليوم الإثنين، إن تمديد الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين بشأن التعاون في العلوم والتكنولوجيا، يتماشى مع مصالح شعبي البلدين ويحقق تطلعات المجتمع الدولي.
ووفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" قال المتحدث في مؤتمر صحفي ردا على استفسار ذي صلة، إن جوهر التعاون العلمي والتكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة يتمثل في المنفعة المتبادلة وتحقيق الربح للجانبين، أن الاتفاق كان واحدا من أولى الاتفاقات الحكومية الموقعة بين البلدين بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية، حيث قدم دعما قويا للتبادلات والتعاون العلمي والتكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة.
وأوضح أن هذا التمديد يمثل خطوة مهمة لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وأنه لن يعزز التقدم العلمي والتكنولوجي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في كلا البلدين فحسب، بل سيساعد الجانبين أيضا على مواجهة التحديات العالمية وتحسين رفاهية البشرية في جميع أنحاء العالم.
وعبر "لين" عن أمله في أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين في نفس الاتجاه، وأن تنفذ بفعالية بنود الاتفاق، مع ضمان أن تعود نتائج التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين بالفائدة الحقيقية على كلا البلدين والعالم أجمع.
وقد وقعت الصين والولايات المتحدة، بروتوكولا يوم الجمعة الماضي لتمديد الاتفاق لمدة خمس سنوات إضافية، اعتبارا من 27 أغسطس 2024، حسبما أعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا.
الصين تقرر فرض قيود على تأشيرات دخول لأفراد أمريكيين لتدخلهم في شئون هونج كونج
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ ، أن الصين قررت فرض قيود على منح تأشيرات الدخول لأفراد أمريكيين بسبب التدخل في شئون هونج كونج.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن ماو قولها:إن هذه الخطوة تأتي ردا على إعلان الولايات المتحدة حديثاً فرض قيود على منح تأشيرات الدخول لمسئولين من حكومة منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة.
وقالت ماو: "لقد عبرنا بالفعل عن موقفنا الحازم بشأن التحركات الأمريكية"،مضيفة أن الولايات المتحدة من خلال إساءة استخدام سلطتها بفرض القيود على تأشيرات الدخول لمسئولين صينيين بذريعة القضايا المتعلقة بهونج كونج، تدخلت بشكل صارخ في الشئون الداخلية للصين وانتهكت بشكل خطير مبادئ القانون الدولي والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.
وأضافت أنه وفقا للأحكام ذوات الصلة من قانون العلاقات الخارجية للصين وقانون الصين لمواجهة العقوبات الأجنبية، قررت الصين فرض قيود على تأشيرات الدخول لأفراد أمريكيين يتصرفون بشكل خبيث بشأن قضايا تخص هونج كونج التي تعد جزءا من الصين وشئونها شئون داخلية صينية بحتة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الصينية الولايات المتحدة الولايات المتحدة والصين العلمی والتکنولوجی الولایات المتحدة التعاون العلمی تأشیرات الدخول فرض قیود على هونج کونج
إقرأ أيضاً:
تنامي التفاعل الشعبي يُعزِّز دفء وعمق العلاقات الصينية العربية
فاتن دونغ **
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية خلال الفترة الماضية، مقاطع مصورة لزيارة مجموعة من المُؤثِّرين الإماراتيين إلى مدينة شانغهاي؛ حيث قاموا بجولة إلى أبرز معالم المدينة، وزاروا المتاحف والمواقع التاريخية، ووثقوا تجاربهم الواقعية بعدساتهم، ما أثار تفاعلًا واسعًا.
وفي ذات الفترة تقريبًا، دعت السفارة الصينية في الكويت وفدًا إعلاميًا كويتيًا إلى زيارة مدينة شنتشن؛ حيث زار الوفد شركات تكنولوجية رائدة مثل "يو بي تك" و"إيهانغ"، للاطلاع على كيف غيّرت الابتكارات الصينية أسلوب الحياة.
وفي أوائل شهر مايو، زار وفد يضم 14 باحثًا عراقيًا مدينة شانغهاي، حيث اطلعوا على تجارب الصين في التحديث والابتكار والحوكمة على مستوى القاعدة. شملت الزيارات معرض تخطيط مدينة شانغهاي، وممر الابتكار في دلتا نهر اليانغتسي(G60)، وموقع المؤتمر الأول للحزب الشيوعي الصيني، إضافة إلى شركات خاصة وقُرى نموذجية في مجال النهوض الريفي. وقد أظهر الباحثون اهتمامًا حقيقيًا بالتجربة الصينية، ليس فقط فيما يتعلق بسرعة التنمية، بل في كيفية بناء مسار تنموي مناسب للواقع المحلي مع وضع "الشعب" في صميم تلك العملية.
وبالنظر إلى كثافة التفاعلات الأخيرة، تبرز العديد من المؤشرات الإيجابية: القمة الثلاثية الأولى بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ورابطة آسيان تمثل مرحلة جديدة في التعاون الإقليمي؛ سياسة الإعفاء من التأشيرة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي تعزز انسيابية التنقل؛ أعداد متزايدة من الشباب العرب يزورون الجامعات والشركات والمدن الصينية، وفي المقابل، يقوم عدد متزايد من صانعي المحتوى الصينيين بإنتاج مقاطع الفيديو والأفلام القصيرة لتعريف الجمهور الصيني بجماليات العالم العربي.
لم تعد هذه التبادلات مقتصرة على الزيارات رفيعة المستوى، بل امتدت فعليًا إلى عمق المجتمعات. باحثون، صحفيون، رجال أعمال، صناع محتوى، طلاب دوليون... جميعهم يقطعون المسافات ليتعرفوا على بعضهم البعض عن كثب، ويقيمون جسور التفاهم بلغات متعددة، وينقلون تجربتهم إلى الجمهور الأوسع من خلال عدسات وسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ بداية البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، تطورت العلاقات الصينية العربية إلى ما هو أبعد من مجالات الطاقة والتجارة، لتمتد إلى مجالات التكنولوجيا والتعليم والثقافة والحَوكمة، ويتعاون الجانبان لبناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي بمستوى أعلى.
إننا نتطلع إلى رؤية المزيد من الأصدقاء العرب في الشوارع، وفي الجامعات، وفي المعارض، وفي القرى الصينية؛ لأن تزايد التواصل الإنساني، يُضفي دفئًا أكبر على العلاقات الصينية العربية، ويمنحها أُفقًا أوسع نحو المستقبل.
** صحفية صينية