بوابة الوفد:
2025-07-05@03:46:54 GMT

تركيا وقطر.. على الوليمة السورية

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

من حق تركيا أن تدافع عن مصالحها العسكرية والاقتصادية  باعتبارها عضوا فى حلف شمال الاطلنطى منذ 72 عاما، ومن حق قطر أن تدافع عن طموحاتها الاقتصادية باعتبارها سادس أكبر منتج للغاز الطبيعى وثالث أكبر احتياطى مؤكد وثانى أكبر دولة مصدرة للغاز المسائل فى العالم.

 لكن ليس من حقهم نشر الفوضى فى المنطقة العربية  تحت شعارات سياسية وأخلاقية هى فى حقيقتها بعيده كل البعد عن الأخلاق.

 فلا تزال مسألة تأمين أوروبا هى القضية الأبرز فى ملف العلاقات الدولية باعتبار أن أوروبا والولايات المتحدة هما الشريكان المهيمنان على العالم.

 وتمثل امدادات الطاقة رقما صعبا فى قضية تأمين اوروبا اقتصاديا، بعد ان كشفت حرب اوكرانيا هشاشة الموارد فى القارة العجوز، وانها لا شك تحت رحمة "بوتين".

 وبعد أن فشلت مواجهة الروس عسكريا بدأت تصفية تحالفاتهم الاستراتيجية، ومحاصرتهم فى مناطق النفوذ وتوفير البدائل الاقتصادية.

وعندما هدد بوتين، أوروبا بأنها ستتجمد من البرد إذا قطع عنها امدادات الطاقة وتوقف ضخ غاز عملاقته غاز بروم، وبينما القادة الأوروبيون يفكرون فى تنازلات راحت المخابرات الأوكرانية لأبعد من ذلك، ونسفت خطوط أنابيب نورد ستريم التى تنقل الغاز من روسيا إلى المانيا واوروبا الغربية عبر بحر البلطى.

 كان البديل لأوروبا مكلفا وهو نقل الغاز من محطات تغييز تحوله من الحالة الغازية إلى السائلة، ثم نقله بحرا عبر مراكب تغييز ثم تفريغه فى محطات تعيده من الحالة السائلة إلى الغازية مرة أخرى.

أما البديل الأرخص لهم، فكان خط أنابيب يمتد من قطر إلى حليفتها تركيا (خط دولفين)، لكنه يمر عبر سوريا، التى يرفض نظام بشار التعامل مع أنقرة وأوروبا.

حينها أصبحت الأنظار تتجه إلى مصر باعتبارها تملك محطتى إسالة فى ادكو دمياط، وهما الوحيدتان فى شرق البحر المتوسط وتستطيعان تسييل 19 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

 وبالفعل قفزت عائدات مصر من صادرات الغاز الطبيعى المسال الى8.4 مليار دولار بزيادة 140 ٪ فى 2022، عام الحرب على أوكرانيا.

وبعد أن مر الشتاء الأول، نجحت قطر فى سد احتياجات أوروبا على، وملء المخزونات الأوروبية لتتراجع عوائد مصر إلى 2.5 مليار دولار للغاز المسال.

الآن أصبحت غالبية الأراضى السورية تحت الوصاية التركية شمالا، وتحت الاحتلال الإسرائيلى جنوبا، مما يتيح مفاوضات تؤمن لأوروبا مصدر طاقة نظيف وآمن، وتدر مليارات الدولارات لقطر وتركيا.

إنها مسألة اقتصادية بحتة، لا علاقة لها بأخلاقيات وشعارات عن الديمقراطية والحريات.

إنها لغة المصالح، ولو على جثة سوريا الشقيقة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تركيا وقطر

إقرأ أيضاً:

تشمل سلعاً من أوروبا وآسيا والأمريكيتين.. واشنطن تطلق أكبر موجة رسوم منذ عقود

في خطوة أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط الاقتصادية العالمية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، عن إطلاق حزمة جديدة من الرسوم الجمركية تشمل عشرات الدول، بنسب تصاعدية تتراوح بين 10% وتصل إلى 70%، في إطار ما وصفه بـ”تحرك حاسم لتعزيز الاقتصاد الأميركي”.

وقال ترامب، خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين من البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستبدأ في إرسال إشعارات رسمية إلى الحكومات الأجنبية اعتبارًا من يوم السبت، مشيرًا إلى أنه “بحلول 9 يوليو، ستكون الرسوم شاملة لجميع الدول تقريبًا”، دون أن يكشف عن أسماء الدول المستهدفة.

وأكد ترامب أن هذه الخطوة “تمثل مبالغ ضخمة ستعود على الاقتصاد الأميركي”، مضيفًا: “هذه الرسوم تعني الكثير للصناعة المحلية، وسنعيد التوازن التجاري”.

ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجديدة حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/آب المقبل، لتشمل مجموعة واسعة من السلع المستوردة، مع تدرّج في نسب الرسوم يبدأ من 10% ويصل حتى 70% وفقًا لنوع السلعة ومصدرها.

توتر متصاعد وسط تحذيرات من أزمة عالمية

ويأتي هذا التصعيد الجديد في أعقاب تحذيرات صدرت عن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الذي أمهل الشركاء التجاريين حتى التاسع من يوليو لإحراز تقدم في المفاوضات، محذرًا من العودة إلى سياسة “الرسوم الشاملة” التي اعتمدتها الإدارة في 2 أبريل الماضي.

وكان ترامب قد فرض بالفعل رسوماً على واردات من كندا والمكسيك والصين، ورفع الرسوم على الصلب والألمنيوم، وأعلن عن إجراءات مماثلة تخصّ السيارات، ما دفع العديد من الشركاء التجاريين للرد بالمثل.

غير أن الأسواق العالمية أبدت مؤخرًا قدرًا من التجاهل للتصريحات التصعيدية، بعد أن تكررت حالات التراجع من قبل ترامب نفسه، تحت ضغط المستثمرين أو الأجهزة الاقتصادية في إدارته.

ووفقًا لتقارير إعلامية أميركية، فإن وزيرَي الخزانة والتجارة حثّا الرئيس على تعليق حزمة الرسوم الجديدة، وسط ما وُصف بحالة “ذعر” في سوق السندات، ومخاوف من أن تشعل هذه السياسة التجارية أزمة مالية عالمية جديدة.

تداعيات داخلية وخارجية

يشير المعهد الأميركي لإدارة التوريدات إلى أن هذه السياسات تسببت في تراجع النشاط الصناعي الأميركي واضطرابات حادة في سلاسل التوريد، كما وجدت الشركات الأميركية نفسها في موقف صعب، نتيجة اضطرارها لتحمّل تكاليف الاستيراد الزائدة، ما أثر سلبًا على هوامش أرباحها واستقرارها المالي.

في المقابل، تواصل إدارة ترامب تبرير هذا النهج بأنه جزء من “إستراتيجية إعادة ضبط التجارة الدولية” لصالح الولايات المتحدة، و”إنهاء سنوات من العجز التجاري غير المتكافئ”.

وتتزامن هذه التطورات مع استمرار تعليق الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو، ما يمنح بروكسل مهلة محدودة للتفاوض قبل أن تُدرج ضمن القائمة المستهدفة بالرسوم.

أزمة مفتوحة على كل الاتجاهات

مع اقتراب دخول الحزمة الجمركية الجديدة حيّز التنفيذ، يبدو المشهد التجاري العالمي مهيأ لموجة جديدة من التوترات، وسط تحذيرات من ارتدادات عنيفة على الأسواق، واحتمال اندلاع حروب تجارية متبادلة على نطاق غير مسبوق منذ عقود.

وفي حال مضت الإدارة الأميركية في تطبيق هذه الرسوم على النطاق المعلن، فإن الأسابيع القليلة المقبلة قد تشهد اضطرابات واسعة في حركة التجارة، وسط ترقب لردود فعل حذرة من أوروبا وآسيا والأسواق الناشئة.

ترامب يرفع رسوم دخول المتنزهات الوطنية الأمريكية على الأجانب

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أمراً تنفيذياً يقضي برفع رسوم دخول المتنزهات الوطنية في الولايات المتحدة على الزوار الأجانب، مع الحفاظ على رسوم الدخول للمواطنين الأمريكيين كما هي.

وجاء ذلك خلال كلمة لترامب في ولاية أيوا، حيث ربط القرار بشعار “أمريكا أولاً”، مؤكدًا منح المقيمين داخل الولايات المتحدة أولوية في الحصول على تصاريح الحجوزات التي تديرها خدمة المتنزهات الوطنية، خاصة في موسم الصيف الذي يشهد طلباً عالياً على التخييم والدخول.

وأفاد البيت الأبيض بأن زيادة الإيرادات من السياح الأجانب ستُخصص لدعم مشاريع الحفاظ على البيئة ومعالجة أعمال الصيانة المتأخرة في المتنزهات، مشيراً إلى أن المواطنين الأمريكيين يدفعون فعليًا أقل نظراً لمساهماتهم الضريبية التي تمول المتنزهات الوطنية.

لم يوضح الإعلان مقدار الرسوم الجديدة التي سيدفعها غير المقيمين أو تفاصيل نظام الأفضلية، مع الإشارة إلى تفاوت الرسوم حالياً بين المتنزهات، إذ تفرض بعض المنتزهات مثل يلوستون ويوسيميتي رسوماً تتراوح بين 35 و70 دولاراً، في حين تبقى بعض المتنزهات الأكثر زيارة مثل جريت سموكي ماونتنز مجانية.

آخر تحديث: 4 يوليو 2025 - 17:20

مقالات مشابهة

  • تشمل سلعاً من أوروبا وآسيا والأمريكيتين.. واشنطن تطلق أكبر موجة رسوم منذ عقود
  • أكبر 10 دول تمتلك 80% من احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية
  • «بنك الغاز».. مشروع روسي لإعادة تشكيل المعادلة المالية في سوق الطاقة العالمية
  • دمشق بين أنقرة وتل أبيب.. هل تخسر تركيا ورقتها السورية؟
  • أدنوك تستكمل مرحلة مهمة في مشروع حقلي الحيل وغشا للغاز البحري
  • أدنوك تُرسي عقوداً بـ 5 مليارات دولار لتطوير مشروع الغاز الغني في أبوظبي
  • صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تتراجع 18% في يونيو/حزيران الماضي
  • ارتفاع سعر الغاز في أوروبا 40 % في النصف الأول من 2025 مقارنة بالعام الماضي
  • تراجع إمدادات "غازبروم" لأوروبا عبر "ترك ستريم" في يونيو
  • زيادة جديدة تدخل حيز التنفيذ في تركيا.. تعرف على التغيير الذي سيؤثر على فواتيرك الشهرية