يمانيون:
2025-06-11@04:47:23 GMT

المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)

صادق سريع

هذه الرواية تصف الحال بدقة: “تسقط قطرات المطر كدموع أهل غزة، الأطفال تصرخ من شدة البرد، والبطون تتألم من الجوع، والخيام تتطاير من عواصف الريح، وهكذا وضع كل من في غزة خائفا، جائعا، بردانا، متعبا، ومنهكا”.

ما يريد القائل قوله: “إن غزة تقاتل المستعمرين القدامى والجدد نيابة عن العرب والمسلمين المتفرجين، بينما عجز العالم عن تدفئة طفل رضيع يرتجف من البرد تحت خيام غزة!”.

وهكذا قالت نازحة – في حالة غضب: “إن رجفة الطفل برداً في غــزّة، أشرف وأكرم من رجفة عبداً متخاذل أمام سيّده!”.

في الخيمة المقابلة، لم تتمكن طفلة من إيجاد رغيف تسد به رمق الجوع، فرسمت قرص الخبز، لكن هل الرسم يُشبع!؟ يا الله ما هذا البلاء.

طفلة أخرى طلبت من أمها حبة فاكهة تأكلها، فردت الأم بحسرة – حاولت أن تخفي ملامحها عن الأبنة الصغيرة: “سنأكلها فى الجنة”، فأخرجت طفلتها قلما مكسورا، وقالت لأمها بلهجة براءة الطفولة: “بدي أكتب على الورقة كل الفواكه، وأطلبها من ربنا لمن نروح الجنة”، لا حول ولا قوة إلا بالله..

في غزة فقط، الناس تنصح أولادها: “يا بابا متلعبوش، وتجروا كثير، عشان ما تجوعوا”.. وتباع وتشترى الخضروات والطحين بالجرام، وينام الناس بالشوارع في برد الشتاء، وتحت سعير نيران القذائف التي تسقط في كل مكان، وتقام ولائم العزاء بلا توقف بكل الأوقات في كل البيوت المدمرة والخيام الممزقة ونحيب بكاء المدينة بأكملها، كأنها تعيش أكبر مآتم التاريخ.

كل شيء في غزة يدعوك للبكاء، نازحة في شمال غزة حصلت على كيس خبز ؛ يا الله ما هذه الفرحة التي غيرت ملامح وجهها العابس مُنذ سنة !؟ كأنها حصلت على كنز ثمين بعد عام كامل!!

يقول قائل من غزة، عن قول أمه (وأمه امرأة لا تكذب) إنها قالت له: “ستفرج ذات يوم”.

وهكذا يستغيث أهل غزة، أيها العالم الأصم : “تجمدنا في الخيام؛ هل تسمعون صرخات الأطفال والنساء؟”.

ويخاطبون أمة محمد – عليه الصلاة والسلام: “من يحمل الهم عنا، ومن يقاسمنا الثِقل؟ سامحونا -يا معشر المسلمين- فلن نسامحكم ولن نغفر خذلناك وخيانتكم وصمتكم يوم الحساب”.

وأنا أقول: “تحدثوا – يا أمة الإسلام – أن غزْة تُباد، تحدثوا ليكون كلامكم شاهداً لكم لا عليكم يوم الحساب”.

سلاماً على غزة حتى يطمئن أهلها، وتبرد نارها، ويدفأ بردها، وتطيب جراحها، وينتصر رجالها، ويخرج غزاتها.

* المقال يعبِّر عن رأي الكاتب

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

لمختلف الدول.. المدينة المنورة تستعد لتوديع الحجاج المغادرين جوًا

تباشر الجهات الحكومية بالمدينة المنورة مرحلة توديع ضيوف الرحمن المغادرين إلى أوطانهم جوًا عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، بعد أدائهم مناسك الحج هذا العام، بيُسر وأمان.
ويواكب توافد الحجاج إلى المدينة المنورة بعد الحج، للصلاة في المسجد النبوي، والتشرّف بالسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه - رضوان الله عليهما - تنفيذ برنامج يهدف إلى ضمان انسيابية تفويج الحجاج من مساكنهم إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، بمتابعة وإشراف لجنة الحج والزيارة بالمنطقة، والجهات ذات العلاقة، بما يضمن انتظام مغادرة الرحلات بدقة، وفق مواعيدها المحددة إلى مختلف دول العالم.
أخبار متعلقة منى.. الوفود الإعلامية تطلع على أحدث الأنظمة بمركز القيادة والتحكمالموسم الحالي الأخير.. انتهاء ارتباط الحج بالصيف لمدة 25 عامًا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } موسم الحج - واسرحلات الحجوحقّق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة خلال موسم ما قبل الحج، نجاحًا ملموسًا في انتظام استقبال رحلات الحج بانسيابية تامة.
واستقبل المنفذ الجوي خلال مرحلة القدوم (719400) حاج من مختلف دول العالم، ما يمثّل (49%) من إجمالي أعداد الحجاج القادمين جوًا إلى المملكة خلال موسم الحج هذا العام، وذلك عبر (1910) رحلات جوية استقبلها المطار بدءًا من 1 ذي القعدة الماضي من (196) وجهة في (53) دولة، عبر (65) ناقلًا جويًا.
ويشكّل هذا العدد من الرحلات (60%) من إجمالي رحلات الحج التي استقبلتها مطارات المملكة خلال مرحلة القدوم.

مقالات مشابهة

  • مواطنون من مختلف المحافظات:الظروف المعيشية التي خلفها العدوان والحصار زادتنا تراحماً وألفة في العيد
  • عريس بمتلازمة داون وعروس تبكي.. فيديو زفاف يقسم رواد السوشيال بين مؤيد ومعارض
  • جدل في مصر حول زواج شاب من ذوي متلازمة داون بعد انتشار فيديو للعروس وهي تبكي
  • وصول الحجاج إلى المدينة المنورة عبر قطار الحرمين السريع.. فيديو
  • مساعدات تُنتظر كأنها “لعبة حبار”.. والنجاة شرطها الصمت والصبر
  • جوارديولا: أتخيل هؤلاء الأطفال بـ غزة الذين يُقتلون يوميًا مكان أطفالي والعائلات بأكملها تُقتل جوعاً وتُعاني
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • أمن الحج في المدينة المنورة يستكمل استعداداته لاستقبال الحجاج
  • لمختلف الدول.. المدينة المنورة تستعد لتوديع الحجاج المغادرين جوًا
  • بالفيديو.. متفجرات في أجواء لبنان وهكذا تم استخدامها