بوابة الوفد:
2024-06-02@21:21:22 GMT

«ما بضعفش» نوع جديد من الغناء جذبنى بشدة

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

الحفلات تتيح للفنان اللقاء المباشر بالجمهور ولكن الأولوية للأعمال الجديدة

 

النجمة اللبنانية هيفاء وهبى واحدة من الأسماء الرنانة على ساحتى الغناء والسينما فى العالم العربى، فهى فنانة تمتلك جمهورا كبيرا من المحيط الى الخليج يهتمون بأعمالها ويتابعونها بدرجة كبيرة.

على ساحة الغناء استطاعت هيفاء أن تكون فى منطقة خاصة بها، وتحاول دائما الابتكار وتطوير نفسها للحفاظ على المكانة التى وصلت لها بالإضافة الى علاقتها مع الجمهور.

على ساحة السينما أصبحت هيفاء وهبى من نجوم الشباك الذى ينتظر الجمهور أعمالهم باستمرار، فهى نجمة قادرة على خطف الأنظار بشدة فى مواسم تواجدت فيها كمنافسة لأعمال أخرى مدججة بالنجوم. 

فى هذا الحوار تحدثت النجمة اللبنانية هيفاء حول أحدث أعمالها الغنائية «ما بضعفش» وعن آخر أعمالها السينمائية «رمسيس باريس»، ونظرتها للساحة الغنائية خلال الفترة الحالية. 

- دائما مع العمل فى كل أغنية جديدة أفكر فى كيفية تقديم شئ جديد ومختلف للجمهور، خاصة وأن ثقافة الناس فى جميع أنحاء الوطن العربى تغيرت كثيرا على مستوى الكلمات واللحن والتوزيع، فوجدت فى أغنية «ما بضعفش» أنها الأغنية المناسبة، وبعد سماع اللحن من المبدع سامر أبوطالب والكلمات، دخلت تسجيل الأغنية على الفور، وقررت تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب، حتى أوثق الأغنية، لأن الناس والجمهور يهتمون كثيرا بالأغانى المصورة، وكانت تجربة ايجابية للغاية وسعيدة بردود الأفعال التى جاءتنى عن الأغنية، وهو الحافز الذى يعطينى دفعة للاستمرار والعمل.

ثقافة الجمهور تغيرت كثيرا والاختيار الجيد صعباللبنانية هيفاء وهبى 

- ليس عن قصد ولكن الاختيار حاليا صعب للغاية، وأنا أريد دائما كما ذكرت تقديم أغانٍ جديدة ومبتكرة على الجمهور لأن كما ذكرت ثقافة الناس تغيرت كثيرا ولابد أن تكون الأغنية بمواصفات الإبداع حتى تستطيع تحقيق النجاح، ولكن بشكل عام سيكون هناك مزيد من الأغانى خلال الفترة القادمة، لأن الغناء شيء يجرى فى دمى وكان سبب علاقتى ونجاحي مع الناس ولا يمكننى الاستغناء عنه أو اهماله.

- مؤكد أولوية كل مطرب أو مطربة هى طرح أعمال جديدة وتحقيق نجاح مع الناس، فهذه هى الأغانى التى نقدمها فى الحفلات وكل أغنية جديدة تجذب الجمهور أكثر لحضور الحفلات، ولكن الحفلات شيء هام للغاية فى جدول أعمال كل مطرب، لأنه تتيح لنا كمطربين اللقاء مع الجمهور بشكل مباشر والغناء معهم وسعادتهم، وبالنسبة لى دائما كل حفل بمثابة عيد لأنى ألتقى بجمهورى وتكون أوقاتًا سعيدة وجميلة للغاية، ولكن الأولوية بالطبع دائما لطرح أعمال جديدة. 

- بالعكس حاليا هناك حالة من الحراك، خاصة فى موسم الصيف الذى يكون فيه الجمهور مهيئًا لاستقبال أغان جديدة، وأصبح هناك نسب مشاهدة على «يوتيوب» ومنصات الموسيقى، صحيح أن الصناعة تغيرت كثيرا عن السنوات السابقة ولكن فى كل الأحوال نحن كمطربين سنظل نعمل ونغنى من أجل الناس، لأن الغناء شيء لا يمكن اهماله فى الحياة بشكل عام، هو ما يحلى الحياة ويجعلها أجمل ويجعلنا أكثرة قدرة على المواصلة. 

- من المؤكد أن السينما فن هام للغاية بالنسبة للمطرب، بشرط تواجد الموهبة، لأن المطرب الذى لا يجيد الموهبة مؤكد دخوله ساحة السينما سيعود عليه بأثر سلبى، وممكن أن يخسر فئة كبيرة من الناس، أما فى حال تواجد الموهبة فالسينما تجعل المطرب دائما سابقًا بخطوة، فهى الفن الذى يتيح للمطرب التقرب أكثر من الجمهور وتقديم أعمال غنائية لا يمكن تقديمها خارج الأعمال السينمائية، وبالنسبة لى السينما ساعدتنى كثيرا على تأكيد علاقتى مع الناس والتقرب منهم، وفخورة دائما بنجاحى على ساحة السينما وحب الناس لأعمالى. 

السينما هامة بالنسبة للمطرب ولكن بشرط تواجد الموهبةاللبنانية هيفاء وهبى 

- فيلم رمسيس باريس من الأعمال التى أفتخر بتقديمها، فهو عمل جمع بين أكثر من خط سينمائى سواء الأكشن أو الكوميديا والرومانسية، وهذا ما جذبنى له بشدة، وكانت الشخصية جديدة ومختلفة بالنسبة لى لم يسبق تقديمها فى أعمالى السابقة، ولمست نجاح الفيلم من ردود الأفعال ومقابلتى للناس وكذلك أيضا صفحات السوشيال ميديا، فعند طرح الفيلم كان الهدف بالنسبة لى هو سعادة الناس وتقديم عمل سينمائى جيد لهم بغض النظر عن المنافسة أو التواجد فى موسم صعب، ولذلك شعر الجمهور بالمجهود الكبير الذى بذلته فى الفيلم ومجهود فريق العمل ايضا وكانت النتيجة فى النهاية جيدة للغاية. 

- حققت العديد من النجاحات على شاشة الدراما، والسبب هو الاهتمام بالمضمون أو المحتوى الذى اقدمه للجمهور، فدائما جمهور الدراما لا يبحث عن النجوم المشاركين بقدر البحث عن القصة التى سيتابعها ويدخل فى تفاصيلها، ولذلك ما يحدد تواجدى على ساحة الدراما دائما هو نوعية الورق الذى سأقدمه والشخصية التى أجسدها، فبعد آخر أعمالى الدرامية «أسود فاتح» ونجاحه منذ ثلاثة أعوام لم أجد حتى الآن العمل الذى يناسب عودتى للدراما وتقديم عمل جديد.

مهتمة بالعودة للدراما ولكن أبحث عن المضمون القوى

- أفضل التواجد بعمل جيد وناجح، ولكن موسم رمضان من أهم وأكبر مواسم الدراما فى مصر والعالم العربى، فهو الموسم الذى يوجه فيه الجمهور دائما اهتمامه وكل أنظاره الى الأعمال الدرامية الجديدة ولذلك تكون فرص المشاهدة أقوى وأكبر بالرغم من تكدس الأعمال وضيق الوقت، وسعيدة بتحقيق نجاحات كبيرة فى موسم دراما رمضان من خلال أعمال «الحرباية وكلام على ورق ولعنة كارما»، فجميعها أعمال حققت نجاحًا فى مواسم كبيرة ومدججة بالنجوم، ولكن إذا عرض علىّ عمل جيد يضيف لى ويشترط عرضه خارج موسم رمضان لا يوجد لدىّ مانع، لأن الهدف هو التواجد بعمل ذي مضمون وناجح.   

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هيفاء هيفاء وهبي الوفد نوع جديد الغناء الحفلات الجمهور اللبنانية هيفاء وهبي السينما على ساحة

إقرأ أيضاً:

أحوال المنقرضات من أنماط الغناء والآلات

كتبت سابقا في هذا العمود عن معجم موسيقى عُمان التقليدية ومؤلفه الأستاذ الدكتور يوسف شوقي مصطفى، وأعود للكتابة عنه هذه المرة وقراءة بعض مما جاء بداخل صفحاته من أسماء ومعان، التي كان قد جمعها الدكتور شوقي وفريق عمله من أفواه الرواة والممارسين للغناء التقليدي وأنماطه وصنّاع آلاته وحفّاظ ألحانه ونصوصه المتواترة والمعاصرة في الثمانينيات من القرن العشرين الماضي.

وهذا المعجم الذي طبعته ونشرته وزارة الإعلام ممثلة في مركز عُمان للموسيقى التقليدية في عام 1989 يضم إلى جانب مصطلحات الموسيقى العُمانية مصطلحات أخرى من البيئة العُمانية ذات صلة بالممارسة الموسيقية، لهذا هو مهم من الناحية التوثيقية والتاريخية للأشخاص الذين يعملون في مجال الموسيقى العُمانية المحلية من الباحثين والمعلمين والممارسين وحتى الإعلاميين المعنيين بالموسيقى العُمانية، فهذا الكتاب كان من بين أهم مصادر ومراجع الموسوعة العُمانية في مجاله.

وهكذا فإن بعض مقالاتي تحت هذا العنوان ستكون قراءة مخصصة للنظر في أحوال المنقرضات وشبه المنقرضات من فنون الغناء والآلات الموسيقية مع ذكر بعض أسباب الانقراض رغم أني قد أشرت إلى بعضها في مقالات سابقة ولكن دون هذا الربط المباشر مع الأمثلة والزمن التاريخي ذي الصلة بتاريخ هذا المعجم، ومقارنة ذلك بالواقع الحالي حسب المتوفر عندي من معلومات. وعلى العموم أسباب الانقراضات عديدة: اجتماعية وثقافية واقتصادية وهي جديرة بالاهتمام والدراسة، أدت وستؤدي إلى انقراض العديد من أنماط الغناء التقليدي ما لم يتم اتخاذ الإجراءات الحمائية والقانونية المناسبة.

والبداية مع حرف (أ)، وقد ورد في بابه ثلاثة وثلاثين مصطلحا، ولا أدري إن كان بعضها لا يزال معروفا للأجيال الجديدة أم لا، ولكن لاحظت أن عددا منها يمكن تصنيفه ضمن المنقرضات أو شبه المنقرضات. وأولها حسب الترتيب في العجم شخصية:« أبو خرطوم؛ وهي من شخصيات الباكت التمثيلي الغنائي في مدينة صحار. وأبو خرطوم هذا حسب تعريف المعجم هو: « الغراب» وهو إحدى الشخصيات الهزلية التي يتقمصها ممثل متدثر بالسواد، لون الغراب، في فن الباكت تمثيل». وحول هذا الفن الغنائي التمثيلي المعروف بالباكت أدرجتُ سابقا في واحدة من خطط مركز عُمان للموسيقى التقليدية قبيل انتقالي إلى الجمعية العُمانية لهواة العود إنتاج فيلم وثائقي عنه وأتوقع تم إنجازه، ذلك إن هذا الفن الغنائي التمثيلي المميز في التراث الثقافي العُماني بدأ يقل عدد ممارسيه بشكل حاد ويفقد سلسلة التوارث.

أما الاسم الثاني الذي يندرج ضمن شبه المنقرضات إن صح الوصف هو: «أحمد الكبير»؛ وهو من الغناء الديني الصوفي في مدينة صلالة تحديدا، وقد اختفى تقريبا، وربما أسهم في ذلك تأثير بعض التيارات الثقافية الدينية المستجدة منذ التسعينيات على الأقل، حيث انتشرت في الولاية والمحافظة عامة منذ حرب ظفار ثم حرب أفغانستان الأولى تيارات دينية متنوعة لها آراء متشددة تجاه التقاليد التراثية الغنائية عامة والصوفية بصفة خاصة وأثرت تأثيرا واضحا على السلوك الاجتماعي والثقافي والموقف من هذه الفنون الغنائية.

وفي الواقع أعتقد أن المدن الساحلية في محافظة ظفار كانت مراكز أساسية من مراكز الصوفية في جنوب الجزيرة العربية، والتاريخ الثقافي الإسلامي فيها هو تاريخ صوفي والأضرحة الكثيرة لرموز الصوفية التي انقطع زوارها من بن عربية في ريسوت إلى بن علي في مرباط تدل على ذلك.

وفي هذا السياق ربما يأتي فن غنائي آخر من فنون الغناء العربية الشحرية وهو: «المكبور» أو هيلي مكبور، وهو فن غنائي وأدائي حركي مختلط خاص بأهل الجبل في ظفار والناطقين بالشحرية الجبّالية. ويصف شوقي هذا الفن الغنائي: «من فنون الريف في مرباط بالمنطقة الجنوبية، حيث يهب الرجال ويزفنون بالسيف ويمدحون النساء بشعر غزل»، وهذا الفن الغنائي المنقرض واحد من أجمل فنون الغناء الجبالية شعرا وغناءً وأداءً التي تحتفي بالأنثى والحب العفيف والمحبين العذريين إن جاز الوصف، والمكبور بمعنى المحبين، والجميلات يكثر محبيهن. وحسب معلوماتي كان هذا الفن الغنائي الراقص يؤدى بصفة خاصة في مواسم الصرب في ريف ظفار عامة. وأعتقد من الصعوبة في الوقت الحاضر إعادة أدائه حسب التقاليد القديمة للأسباب التي ذكرت.

وفي الواقع التيارات الدينية جميعها تقريبا عندها آراء متشددة تجاه الفنون عامة والموسيقى على وجه الخصوص ولا تأخذها كعلم وفن ولغة اجتماعية فطر الله الناس عليها، وهي في هذا السياق عدوة للاختلاط الذي كانت عليه هذه المجتمعات الريفية، وهذه التيارات المختلفة فيما بينها أيضا ليس لديها القدرة حتى الآن على منع أي نشاط أو نمط غنائي، ولكن عندها قدرة لا يستهان بها من الفاعلية على نشر آرائها وتغيير سلوك الأشخاص ومواقفهم تجاه الموسيقى والغناء بشكل خاص. ونشاطهم ملحوظ في بعض المدارس والتي في الوقت نفسه تعتبر الموسيقى مادة أساسية فيها، ولعل معلمي الموسيقى وطلبتهم يواجهون يوميا هذه التحديات، وقد كتبت مقالا سابقا في هذا السياق من واقع تجربة شخصية. وهكذا يمكن تصنيف هذه التيارات كسبب من أسباب عديدة أخرى مساهمة في انقراض العديد من أنماط التراث الموسيقي الغنائي أو تغيير أسلوب أدائها .

مسلم الكثيري موسيقي وباحث

مقالات مشابهة

  • عن "أحوال" الصحة
  • نحن وضيوفُنا!!
  • الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١٤٢)
  • ذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر ‏
  • أحوال المنقرضات من أنماط الغناء والآلات
  • رغيف الفقير
  • دفتر أحوال وطن «٢٧٣»
  • «أسوشيتد برس»: نكسة جديدة لجهود إنقاذ غزة من المجاعة.. انهيار الرصيف العائم.. والمشروع لم يرق إلى مستوى تكاليفه البالغة 320 مليون دولار
  • أيادٍ تتحدى الموجة الحارة ولهيب النار سعيا وراء الرزق (ملف خاص)
  • 150 شخصية روائية مصرية.. مصطفى بيومي يكتب: جمال الغيطاني..  حسن أنور من «وقائع حارة الزعفراني» «٢»