آيات قرآنية تحفظك من الخوف والهم وتزيد الرزق.. إمام الدعاة نصح بها
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
القرآن الكريم مليء بالآيات التي تهدئ النفس وتطمئن القلوب، وتعتبر هذه الآيات مصدر قوة وراحة للمؤمن في مواجهة الخوف والقلق والمصاعب.
وقد وضع الإمام جعفر الصادق ما يشبه "روشتة" من الآيات الكريمة التي تساعد المؤمن في التغلب على مشكلاته المختلفة، سواء كان خوفًا، همًا، مكرًا أو حتى البحث عن الرزق.
آيات الحفظ من الخوف
الخوف من الأمور التي تهدد استقرار النفس البشرية، وللتغلب على هذا الشعور ينصح بترديد قول الله تعالى:
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173].
وقد أشار الإمام جعفر الصادق إلى أن الله تعالى عقب هذه الآية بقوله:
{فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} [آل عمران: 174].
وهذا يبين أن التفويض إلى الله عز وجل في لحظات الخوف يقود إلى السلامة والنصر.
آيات الحفظ من الهم والغم
الهموم من أثقل ما يواجهه الإنسان في حياته، وللتخلص منها ينصح بترديد دعاء نبي الله يونس:
{لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87].
وقد جاء بعدها مباشرة قول الله تعالى:
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 88].
تكرار هذه الآية يقوي الإيمان بأن الله قادر على رفع الغم والكرب مهما بلغت شدتهما.
آيات الحفظ من المكر
المكر هو من أشد الأذى الذي قد يتعرض له الإنسان، وللحماية من مكر الآخرين، يقول الله تعالى:
{وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر: 44].
وقد أشار جعفر الصادق إلى أن الله تعالى قال بعدها:
{فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا} [غافر: 45].
تكرار هذه الآية يجعل المؤمن يشعر بالحماية من مكر أي إنسان.
آيات لزيادة الرزق
أما لمن يبحث عن سعة الرزق وزيادة البركة، فليتأمل قول الله تعالى:
{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} [الكهف: 39].
وعقبها الله بقوله:
{فَعَسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ}.
تكرار هذه الآية يزيد اليقين بأن الله هو المعطي والمانح للرزق.
أدعية للخوف والقلق
إلى جانب الآيات القرآنية، هناك أدعية نبوية يُستحب تكرارها، منها:
"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال".
"اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم".
"اللهم لا تجعل للقلق مكانًا في قلبي، واجعل مكانه طمأنينة وسكينة".
آيات وأدعية للراحة والطمأنينة
قراءة القرآن الكريم وترديد الأدعية لا يُذهب الخوف والهم فقط، بل يفتح أبواب السكينة والسلام الداخلي. ومن الأدعية التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم:
"أعوذ بكلمات الله التامة، من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون".
الآيات والأدعية القرآنية ليست فقط كلمات للترديد، بل هي رسائل طمأنينة للمؤمن بأن الله دائمًا معه في كل الظروف، يفتح له أبواب الفرج والرزق، ويحميه من كل شر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد الله تعالى هذه الآیة
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الذكر يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويقوي الإيمان
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، الشيخ الدكتور صلاح البدير، المسلمين في خطبة الجمعة اليوم بتقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا.
وقال الدكتور صلاح البدير: "ذكر الله تعالى رواء الأرواح وشفاء الجراح وعلامة الصلاح وداعية الانشراح وعين النجاح والفلاح قال جل وعز: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ومن واظب على ذكر الله تعالى أشرقت عليه أنواره وفاضت عليه آثاره وتوافدت عليه خيراته وتواصلت عليه بركاته، والذكر هو الزّاد الصالح والمتجر الرابح والميزان الراجح فضائله دانية القطوف وفوائده ظاهرة جليّة بلا كسوف.
ومضى الدكتور صلاح البدير قائلًا: "وقد أمر الله عباده بكثرة ذكره وتسبيحِهِ وتقديسِهِ، والثناءِ عليه بمحامدِهِ وجعل لهم على ذلك جزيل الثواب وجميل المآب قال جل وعزّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)، وعن عبدالله بن بسر -رضي الله عنه-: أنَّ رجلًا قَالَ: يَا رسولَ الله، إنَّ شَرَائِعَ الإسْلامِ قَدْ كَثُرَتْ عَليَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيءٍ أَتَشَبثُ بِهِ قَالَ: «لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطبًا مِنْ ذِكْرِ الله» أخرجه الترمذي، فاذكروا الله في البيع والشراء والأخذ والعطاء والعلن والخفاء والصباح والمساء وعلى وجه الأرض وفي جوّ السماء".
وأشار الدكتور صلاح البدير، أن الذكر يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويقوي الإيمان ويبدد الأحزان ويمنح النفوس الطمأنينة والسكينة والأمان، والذّكر يزيل الوحشة ويذيب القسوة ويذهب الغفلة وينزل الرحمة ويشفي القلوب قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه:" لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل"، والذكر غياث النفوس الظامئة وقوت القلوب الخالية ونور الدروب الشائكة، وبه تستجلب الخيرات والبركات وتستدفع الكربات والنقمات وبه تهون الفواجع النازلات والحوادث المؤلمات فما ذكر الله عز وجل في مصيبة إلا هانت ولا في كربة إلا زالت.
وأبان إمام وخطيب المسجد النبوي في ختام الخطبة أن الأجور المترتبة على الذكر عظيمة لا يعبِّر عن عظمتها لسان ولا يحيط بها إنسان مطالبًا فضيلته المسلمين بالمحافظة على الأدعية والأذكار الصحيحة الواردة في الأحوال المختلفة والإكثار من ذكر الله تعالى في كل حين وأوان.