فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
الدوحة- تأتي احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر هذا العام وسط أجواء من الفعاليات الاستثنائية التي تحمل في طياتها تفاصيل كثيرة تذهب إلى أن تكون أكثر من مجرد احتفالات وطنية، بل رحلة إلى الماضي تعرض حقبة من الزمن عاشها آباء وأجداد هذه الأرض، لترسخ في أذهان الأجيال القادمة فكرة أن الوطن أغلى من كل شيء.
اليوم الوطني لدولة قطر الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، يعتبر حدثا استثنائيا في نفوس المواطنين القطريين حيث تكتسي الشوارع والمباني بحلة وطنية مبهرة، وتزين الأعلام كل مكان لتصبح رمزا حيا يجسد وحدة الشعب وفخره بهُويته.
ولا تقتصر الزينة على نشر الأعلام وتعليق الصور، بل تمتد إلى الرسومات واللوحات والإضاءات التي تحول ليالي الدوحة إلى عروض مبهرة، في مشهد تتناغم فيه ألوان العلم القطري، الأبيض والعنابي، مع أضواء المباني والشوارع لتخلق حالة استثنائية من الفرح والترقب للاحتفالات الكبرى.
"شوارعنا تتحول إلى لوحة فنية إبداعية نابضة بالحياة" يقول المواطن القطري جاسم المري، ويضيف في حديثه للجزيرة نت "اليوم الوطني ذكرى عزيزة علينا نعبر من خلالها عن ولائنا وانتمائنا للوطن والقيادة".
إعلانيسعى القطريون من خلال احتفالات اليوم الوطني لإحياء ذكرى تأسيس دولتهم على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، في نفوس أبنائهم، واستذكار تضحيات آبائهم وأجدادهم الذين واجهوا الصعاب من أجل وحدة الوطن وازدهاره، حتى أصبحت قطر في مصاف الدول المتقدمة الحريصة على راحة ورفاهية شعبها.
المواطن حسن محمد العلي ذهب باحتفالات الدولة إلى أبعد من ذلك، حيث يراها فرصة تحرص من خلالها الدولة على ترسيخ أهمية مشاركة المواطنين في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها البلاد في جميع المجالات، وخاصة من خلال عرض فعاليات ونشاطات تدفع طلبة المدارس إلى التفوق في التعليم ونيل أعلى العلامات لاستكمال دراستهم في جميع التخصصات لخدمة الوطن في العديد من المجالات، وخاصة الطاقة والأمن والبناء والاقتصاد والإعلام والسياسة.
الجزيرة نت التقت الكاتب القطري صالح غريب في درب الساعي حيث قال: "في هذه الأجواء، يبدو الحضور فاعلا للمشهد الثقافي، انطلاقا من تطور هذا المشهد، الذي يبدو جليا في مختلف الفعاليات التي ترعاها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة".
وأضاف أن "الناظر إلى المشهد الثقافي اليوم يراه يشهد حراكا لافتا في تلك الأجواء الوطنية، يلخصه مشهد درب الساعي، بكل ما يشهده من فعاليات ثقافية وتراثية وفنية، تستحضر سير الأولين بكل ما تحمله من عراقة".
يشير الكاتب القطري غريب إلى أنه وبخلاف كل هذه الفعاليات، يبدو المشهد الثقافي والتراثي والفني في العديد من المؤسسات المعنية بالفعل الثقافي متوهجا ومتفاعلا مع محيطه، بكل ما يشهده من أجواء وطنية، بالشكل الذي يدل على مدى التفاعل الجماهيري الثقافي اللافت.
وغير بعيد عن هذا المشهد، يبدو الصرح الثقافي العريق، المتمثل في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) متوهجا كعادته بكل ما يحمله التراث من كنوز ونفائس، عبر فعاليات ثقافية وتراثية متنوعة، تعكس قيم الدوحة التراثية الزاخرة.
وفي القلب من هذا الحضور، تأتي متاحف قطر، لتطلق معرضها "مال لوّل"، في نسخته الرابعة، لتبرز من خلاله مدى تنوع الموروث القطري، ليرافق سلسلة معارضها التي تعزز من خلالها عراقة الإرث القطري الأصيل، وتنفتح منها على إبداعات فنية عالمية.
ويعد درب الساعي أحد أبرز الفعاليات الوطنية التي تقام في دولة قطر، احتفالا باليوم الوطني، حيث يعتبر مقر الدرب جوهرة التاج في الاحتفاليات التي تعكس التزام قطر العميق بالحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي، وتفتح نافذة على الماضي في قلب الحاضر المتطور.
إعلانويجمع درب الساعي بين الأصالة والحداثة، ليكون مناسبة مميزة تمزج بين الاحتفالات الوطنية والفعاليات الثقافية، حيث يشارك فيه جميع أطياف المجتمع القطري، من المواطنين والمقيمين على حد سواء.
ويشارك الزوار في تجارب حية تتيح لهم التعرف على كيفية حياة القطريين في الماضي، من خلال معارض الحرف اليدوية والأنشطة التراثية والعروض الحية التي توضح كيفية صيد اللؤلؤ، والغوص، وفنون الطهي التقليدية.
كما يتم تنظيم مسابقات للأطفال والشباب للتعرف على ألعاب قديمة وألعاب شعبية كانت تشكل جزءا من الحياة اليومية في قطر.
تعددت الأنشطة في درب الساعي هذا العام لتشمل عروضا فنية ومسرحيات وأمسيات شعرية وعروضا موسيقية، مما يتيح للزوار التمتع بالثقافة والفنون القطرية.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المنظمة أعلنت تمديد فعاليات اليوم الوطني للدولة في درب الساعي حتى يوم السبت المقبل الموافق 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی درب الساعی الیوم الوطنی بکل ما
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل إطلاق وجهة “لازورد” في الخُبر التي تضم أكثر من 8 آلاف وحدة سكنية
المناطق_واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، مساء اليوم، حفل إطلاق وجهة “لازورد” بمحافظة الخُبر، بحضور معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، والرئيس التنفيذي لـ (NHC) محمد بن صالح البطي، وذلك ضمن أحدث المشاريع العمرانية المتكاملة التي تطورها (NHC) في المنطقة الشرقية.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن ما يشهده قطاع الإسكان في المملكة من نهضة متسارعة يعكس التوجهات الطموحة للدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- نحو توفير السكن الملائم لجميع فئات المجتمع، وتحقيق التنمية العمرانية المستدامة، مشيدًا سموه بما تحقق من إنجازات نوعية في هذا المجال، بفضل ما يحظى به القطاع من دعم غير محدود من القيادة الرشيدة، وحرصها على الارتقاء بجودة الحياة في جميع مناطق المملكة.
أخبار قد تهمك دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بالمنطقة الشرقية تقبض على شخصين لترويجهما مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو) 25 يونيو 2025 - 6:14 مساءً أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل تخريج 99 طالبًا وطالبة من أكاديمية “زادك” 25 يونيو 2025 - 2:51 مساءًمن جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لـNHC محمد بن صالح البطي أن وجهة “لازورد” تقع على مساحة تتجاوز (3.9) ملايين متر مربع، وتضم أكثر من (8,100) وحدة سكنية متنوعة من الفلل والشقق، تُنفَّذ بالشراكة مع مطورين من القطاع الخاص، ضمن مخطط عمراني متكامل يضم مختلف الخدمات والمرافق، مشيرًا إلى أن المشروع يشمل مسطحات خضراء تفوق (778) ألف متر مربع، إلى جانب مرافق تعليمية وصحية وترفيهية متكاملة؛ مما يعكس التزام الشركة بتطوير بيئات سكنية مستدامة ترتقي بجودة الحياة.
وشهد سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع سلسلة من الاتفاقيات مع شركاء NHC من القطاع الخاص لتطوير مشاريع سكنية داخل الوجهة، شملت شركة رتال للتطوير العمراني، وشركة دار وإعمار للاستثمار والتطوير العقاري، وشركة ثبات المسكن العقارية، وشركة العمر للاستثمار، كما شملت الاتفاقيات أيضًا شركة تمكين للاستثمار والتطوير العقاري، إضافة إلى شركة رواس للتطوير العقاري، وشركة نجا للاستشارات الهندسية، وشركة اليمامة للبنية التحتية.
وتتميز الوجهة بموقع إستراتيجي بالقرب من شاطئ الخليج العربي، وعلى محاور تسهّل الوصول إلى المعالم الرئيسة في الخُبر، كما يتميز مخططها بانسيابية عمرانية تتيح للسكان الوصول إلى المراكز الحيوية والخدمية في أقل من خمس دقائق سيرًا على الأقدام، وتجمع التصاميم المعمارية للوجهة بين الطابع المحلي واللمسات الحديثة، مع مراعاة متطلبات الأسرة السعودية واحتياجات الحياة اليومية.