بوابة الفجر:
2025-12-15@01:01:33 GMT

مؤمن الجندي يكتب: انكسار روح

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

في حياة كل إنسان لحظات تشبه الخريف، حيث تتساقط أوراق الأمل واحدة تلو الأخرى، حتى يصبح المشهد مليئًا بالفراغ والبرد! تتكرر المواقف وكأنها تعيد رسم ذات السيناريو، كما لو أن هناك حلقة مفقودة أو خطأ خفيًا في مسار حياتك.. تسأل نفسك في لحظة صدق نادرة: لماذا أنا؟ لماذا يتكرر هذا الألم كأنه عقاب دائم؟

مؤمن الجندي يكتب: عرّافة الكواكب في شقة "سِباخ" مؤمن الجندي يكتب: حين تتلاشى الألوان

السقوط ليس مجرد نهاية؛ بل هو رسالة مبطنة! قد تكون تلك اللحظة التي تنكسر فيها إرادتك هي اللحظة ذاتها التي تحتاج فيها إلى أن تعيد بناء ذاتك؛ أحيانًا، تكون الأزمة مجرد مرآة تعكس ذلك "الشيء الخاطئ" في حياتك، ذلك الركن المهمل الذي تخفيه عن نفسك قبل الآخرين.

في المشهد الأخير لمباراة الأهلي أمام باتشوكا، وقف محمود كهربا على بعد خطوات من تسديد الكرة، ليس فقط في شباك المنافس، بل في ذاكرة كل من يترقب لحظة الفرح! وبينما تهاوت الكرة بعيدًا عن المرمى، تهاوى الأمل مع خطواته المتثاقلة، تراجع وكأن العالم بأسره بات مكانًا ضيقًا لا يسعه.

في أعماق الطائرة التي تحلق على ارتفاع آلاف الأقدام، شاهدت صورة لمحمود كهربا يجلس في مقعده، منزوٍ كأن العالم بأسره قد ضاق عليه. بين يديه كتاب الله، يتلو آياته بصوت خافت لا يسمعه سوى قلبه المثقل، كان وجهه يحكي قصة لا تحتاج إلى كلمات؛ عيناه مسكونتان بحزن شفيف، وجبينه يروي عن انكسار روح تبحث عن ملاذ! كأنما الهواء من حوله أثقل، والصمت أكثر صخبًا.. بدا كمن يطلب من السماء أن تمسح عن صدره غبار الألم، أن تمنحه إشراقة أمل، أن تعيد ترتيب الفوضى التي تسكن أعماقه.. فهو الآن في لحظة مواجهة، ليس مع الجماهير التي تنتقده، ولا مع الإدارة التي تنتظر منه الاعتذار، بل مع نفسه! لماذا كل هذه الأحداث المتعاقبة في حياتك؟ الأمر أشبه بدعوة لإعادة ترتيب الفوضى الداخلية، لمعرفة أين يوجد الخطأ؟

كما أن العشب الأخضر يتعافى بعد كل موسم قاحل، كذلك نحن! من تلك اللحظات القاسية، يُولد التغيير، لكن فقط حين نقرر مواجهة أنفسنا بصدق.. كهربا ليس سوى رمز لحكاية إنسانية تتكرر: لحظة سقوط، يأس، ثم بزوغ نور خافت في الأفق؛ الاختبار الحقيقي ليس في السقوط، بل في النهوض واستعادة الاتجاه الصحيح.

أسير الهزيمة وطريق الهروب 

السقوط المتكرر ليس دائمًا فشلًا، بل أحيانًا يكون تدريبًا قاسيًا يهيئك لقادم أصعب! كل مرة تعثر فيها هي درس، وكل درس يحمل رسالة.. إن كنت ترى العثرة هزيمة، ستبقى أسيرًا لها، لكن إن قررت أن ترى فيها معلمًا، ستكتشف أنها تدفعك لتطوير نفسك، لتقوية نقاط ضعفك، ولتصبح شخصًا مختلفًا، أقوى، وأصدق مع ذاته.

في النهاية، حين تتكرر الأزمات، اعلم أن الإجابة ليست في الخارج، بل بداخلك وعلاقتك الروحانية مع الله! قد يكون الحل في تغيير نظرتك، أو في مواجهة ما تهرب منه منذ سنوات! أو البحث عن الخطأ.. أن تملك شجاعة السؤال: ماذا علي أن أترك؟ وماذا علي أن أبدأ؟ الإجابة لن تكون سهلة، لكنها حتمًا موجودة؛ وحين تجدها، ستكتشف أن السقوط كان الخطوة الأولى نحو الوقوف بشكل أقوى مما كنت تتصور.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كهربا محمود كهربا الأهلي الأهلي وباتشوكا كأس التحدي أزمة كهربا مؤمن الجندي يكتب مؤمن الجندی

إقرأ أيضاً:

“أن تكون مع بوتين أفضل من الحرب”

عن سبب الاحتجاجات الشبابية الحاشدة في ألمانيا، كتبت ايكاتيرينا فولكوفيتسكايا، في “أرغومينتي إي فاكتي”:

صرّح ميرتس في برنامج ARD-Arena التلفزيوني بأنه يأمل في أن تنجح الحكومة الألمانية في استقطاب عدد كافٍ من الجنود للتطوع، وإلا، فستعود البلاد إلى الخدمة الإلزامية.

تعليقًا على ذلك، قال الباحث في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أرتيوم سوكولوف: “يبلغ عدد أفراد الجيش الألماني حاليًا حوالي 188 ألفا؛ والهدف هو الوصول إلى 203 آلاف في البداية، ثم 250 ألف جندي في نهاية المطاف”. وأضاف: “مع ذلك، ورغم الحملة الإعلانية نشطة، فإن الوصول إلى هذا الرقم غير ممكن باستخدام أساليب التجنيد الحالية. فالعدد المطلوب من المتطوعين غير موجود ببساطة. يخشى المواطنون المشاركة في القتال بطريقة أو بأخرى، ويفضلون السعي لتحقيق ذواتهم في القطاع المدني. الخدمة العسكرية، التي قد تبدو جذابة من الناحية المالية أو المهنية، أقل شأنًا من العمل في الشركات الألمانية الكبرى أو الهيئات الحكومية أو غيرها”.

“الأسبوع الماضي، أقرّ البوندستاغ قانونًا يُحدّث نظام الخدمة العسكرية في ألمانيا، ويُلزم جميع الشباب البالغين السن القانونية بالتسجيل. وقد يُعاد فرض الخدمة الإلزامية: فإذا لم يكن هناك عدد كافٍ من المتطوعين، سوف يتم تحقيق هدف الـ 203 ألف جندي من خلال “الاختيار العشوائي”. وقد اندلعت بالفعل احتجاجات ضد ذلك. وهتف الشباب الذين احتشدوا في 90 مدينة في جميع أنحاء البلاد بشعار “العيش تحت حكم بوتين أفضل من القتال”.

“إذا فُرض التجنيد الإجباري، فقد تندلع احتجاجات أوسع نطاقًا في جميع أنحاء البلاد، مما سيُلحق الضرر بسمعة ميرتس أكثر فأكثر”.

روسيا اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/13 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة هجليج والمسيرية: التصفية والخطر الخارجي2025/12/12 الصحافة الصفراء2025/12/12 أرض تنتزع بالتصفيات … والبقارة في مرمى الصفقة الكبرى ل آل دقلو2025/12/12 الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة2025/12/12 الفيل … وضل الفيل2025/12/12 اتجاهات حكومية: ما بين الانتقال ومنع الصيانة2025/12/12شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات حديث كرار عن الاستنفار والمقاومة الشعبية حديث كاذب 2025/12/12

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: أي ضمانات يجب أن تكون ملزمة قانونياً
  • مدرب “الأخضر”: مواجهة المنتخب الأردني لن تكون سهلة.. وهدفنا بلوغ النهائي وإسعاد الجماهير
  • النائب حازم الجندي: مركز التجارة الإفريقي يفتح آفاقًا جديدة للصناعات الوطنية
  • صفة عباد الرحمن .. تعرّف عليها واحرص أن تكون منهم
  • عبر الخريطة التفاعلية.. ما أهمية المنطقة التي وقع فيها كمين تدمر؟
  • “أن تكون مع بوتين أفضل من الحرب”
  • كاكه حمه: من الأفضل أن تكون مباحثات تشكيل الحكومة مع الشيعة
  • تشيلسي وإيفرتون في مواجهة حاسمة بالبريميرليج.. متابعة كاملة للبث المباشر لحظة بلحظة
  • المطربة أنغام البحيري تكشف عن الجندي المجهول في حياتها الفنية دعم غير محدود
  • فجر السعيد: مريم الجندي خليفة منى زكي وقد تتفوق عليها