مهرجان «الأفضل» يكرم النجمة الكبيرة نادية الجندي بجائزة «إنجاز العمر»
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
يعلن مهرجان الأفضل، عن تكريم الفنانة الكبيرة نادية الجندي، بجائزة "إنجاز العمر"، في الدورة العاشرة، التي تقام 20 ديسمبر الجاري، في مركز المنارة بالقاهرة، وذلك تقديراً واحتفاءاً بمسيرتها الاستثنائية، والتي نجحت خلالها في تغيير قواعد شباك التذاكر، متفوقة على كبار النجوم في تحقيق الإيرادات، لتعتلي القمة سنوات طويلة، وتحصل عن جدارة على لقب نجمة الجماهير.
"إنجاز العمر" جائزة مستحدثة يقدمها مهرجان "الأفضل" لأول مرة بدءاً من هذا العام، برعاية شبكة تليفزيون النهار، لشخصيات أيقونية، ساهمت بإنجازها الفريد والمشرف في نهضة وتقدم مجالات عملها، ودعم القوة الناعمة المصرية وتفوقها.
مهرجان “الأفضل” يتولى رئاسته الشرفية الفنان الكبير محمود قابيل، والإعلامية سهير جودة مشرفاً عاما، ويمنح جوائزه هذا العام ولأول مرة منذ انطلاقه، بناءً على استفتاء الجمهور، واختيارات لجنة التحكيم معا، لضمان معايير اختيار أكثر دقة ونزاهة سعيا تحت شعار "الأفضل .. لمن يستحق".
تضم لجنة التحكيم، إلى جانب الرئيس الشرفي للمهرجان كلاً من المخرجين عمر عبد العزيز وهاني لاشين، والسيناريست مدحت العدل، والمؤلف تامر حبيب، والموسيقار يحيى الموجي، والمايسترو رضا رجب، والإعلاميون سوزان حسن، ورولاخرسا ، وإبراهيم الكرداني، والإذاعية إيناس جوهر، والناقدة آمال عثمان، وأستاذة الإعلام ميرفت أبو عوف، والكتاب الصحفيين عماد الدين حسين ومصطفى عمار، وخالد البرماوي، والكاتبة أميرة سيد مكاوي، والكاتبة نسمة يوسف إدريس، والدكتور خالد منتصر.
أما لجنة تحكيم الرياضة، فتضم خبراء النقد الرياضي حسن المستكاوي وفتحي سند، ونجوم الكرة المصرية، علي أبوجريشة، ومحمد عمر وفاروق جعفر وهاني رمزي وأحمد حسن وخالد بيبو و حسام غالي وأيمن يونس وسيد عبد الحفيظ وأحمد سليمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نادية الجندي الافضل الفنانة نادية الجندي المزيد
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: مهما صفق الواقفون
حين تتكرّر الهزيمة، تُصبح كرة القدم عجوزًا ساخرة، تجلس على حافة المدرّج، تضحك على أحلامنا المتكررة، وتصفّق بحرارةٍ لخيبتنا كلما لبسناها ثوب المجد الزائف.. هي لا تكرهنا كما نزعم، ولا تحبّ غيرنا كما نتوهّم، لكنها ترفض أن تُصافح من لا يحترم قواعدها، ولا يمنحها ما تستحق من عقلٍ، لا عاطفة.
مؤمن الجندي يكتب: أثر اللامستحيل مؤمن الجندي يكتب: ما الذي لا يستطيع المال شراؤه؟نخسر، فنبكي. نخرج، فنغنّي.. نهدر فرصةً بعد أخرى، ثم نحمّل الحظ ذنب ما ارتكبته أقدامنا المرتعشة، وقلوبنا المرتبكة.. وكأننا اعتدنا أن نؤجر مقاعد الشرف في مواكب الوداع، لا أن نصعد منصات التتويج.
هي عادتنا.. لا نشتريها، بل نرثها.. عادتنا في تدوير الخيبة، وتلميع الفشل، وارتداء وسام "الشرف" على صدر الهزيمة.. خرج الأهلي من الدور الأول لكأس العالم للأندية بلا انتصارات، كما خرجت غيره من قبل منتخبات مصرية في بطولات عالمية، كما سيخرج القادمون من بعده.. خروج "مشرف" كما يقولون، لكنه في الحقيقة لا يشرف أحدًا، ولا يليق بمن يمتلك ذرة طموح أو احترام لذاته.
خرج لأن الكرة لم "تخونه"، بل لأنه خان فرصه وإمكانياته.. ضيّع أهدافًا، وتراخى في لحظات الحسم، وراهن على حظ عاقر لا ينجب إلا الندم.. خرج لأن هناك من يفضّل تبرير السقوط، لا تحليله، لأننا نحترف صناعة الأعذار أكثر من صناعة الإنجاز.
كل مرة، نفس الملامح، نفس النبرة، نفس الكلمات: "كنتم رجالة"، "ولا يهمك يا بطل"، وكأننا نغني لخيبة نحبها!
نحن الشعب الذي يحب تزيين الانكسارات، ويجيد تأليف الأهازيج في جنازات الفُرص الضائعة.. بل نختزل الفشل في "عدم التوفيق"، وكأن الحظ هو اللاعب رقم 12، وليس التنظيم الفني، ولا الاستعداد، ولا الإدارة ولا حتى تركيز اللاعبين على أرضية الميدان.
نكرّر السيناريو ذاته منذ عقود، في الكرة، وفي اليد، وفي الطائرة، وفي كل لعبة دخلناها بـ "حلم"، وخرجنا منها بـ "عذر".
المشهد محفوظ:
هزيمة دموع تصفيق جماهيري… منشورات على السوشيال ميديا… ومقولة شهيرة: "شرفتونا".. لكن الحقيقة؟
لا، لم يُشرّفنا أحد بمجرد الحضور، فالعالم لا يتذكّر من حضر، بل من حصد.. والقفز من الطائرة دون مظلة لا يجعلك شجاعًا، بل ساذجًا مهما صفّق لك الواقفون في الأسفل.
"الخروج المشرف" أكذوبة نُغنّيها لأنفسنا كي لا نسمع صوت خيبتنا، و"الحظ" ليس خصمك، بل عادتك في الهروب من الحقيقة.
في النهاية، كلماتي ليست للأهلي فقط بل للجميع.. لا تطلب من العالم أن يحترمك، وأنت لا تحاسب من خذلك، ولا تنتظر المجد، وأنت تفرح ببطاقات المشاركة، لا بالكؤوس.. إن لم نخجل من كثرة النسخ التي نكرر فيها هذا السيناريو، فليكن عندنا من الشجاعة ما يكفي لنمزق هذه النسخة، ولنكتب حكاية أخرى.. حكاية إنجاز، لا "عذر".. حكاية بطولة، لا دموع.
حكاية نرويها للعالم، لا لأنفسنا فقط.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا