عاجل- خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة وتأثيره على الاقتصاد والأسواق
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أعلن الفيدرالي الأمريكي، برئاسة جيروم باول، خفض سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس ليهبط من مستويات الـ 4.75% إلى 4.5%. وتأتي هذه الخطوة استجابة للتباطؤ المستمر في ضغوط التضخم التي أرهقت الاقتصاد الأمريكي خلال الأعوام التي تلت جائحة كورونا. يهدف الفيدرالي من هذا القرار إلى تهدئة الأسواق وتخفيف العبء عن الاقتصاد، ولكن ذلك لم يأت دون تأثيرات ملحوظة على أسواق السلع، وخاصة الذهب والفضة.
بمجرد إعلان الفيدرالي الأمريكي عن خفض الفائدة، شهدت أسعار الذهب هبوطًا ملحوظًا. تراجعت العقود الفورية للذهب بنسبة 1.14% لتصل إلى 2616.66 دولار للأوقية، في حين هبطت العقود الآجلة لفبراير بنسبة 1.1% لتسجل 2632.9 دولار للأوقية. كذلك انخفضت أسعار الفضة بنسبة 1.6% لتبلغ 30.44 دولارًا للأونصة. ويعزى هذا التراجع إلى تفضيل المستثمرين للأصول ذات العائد الثابت على الذهب والفضة التي لا تقدم عوائد فورية.
توقعات الفيدرالي لأسعار الفائدة في السنوات القادمة
أوضح مسؤولو الفيدرالي أن وتيرة خفض أسعار الفائدة ستتباطأ في العام المقبل مقارنة بالأشهر القليلة الماضية. من المتوقع أن يتم خفض سعر الفائدة الرئيسي مرتين أو ثلاث مرات فقط في عام 2025، بدلًا من التخفيضات الأربعة التي كان يتوقعها صناع السياسات قبل ثلاثة أشهر. وتأتي هذه التوقعات في ظل التباطؤ الملحوظ للتضخم، حيث انخفض إلى 2.3% في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد أن بلغ ذروته عند 7.2% في يونيو/حزيران 2022.
تأثير خفض الفائدة على الاقتصاد الأمريكيرغم انخفاض التضخم، ظل أعلى من هدف الفيدرالي البالغ 2%، بينما واصل الاقتصاد نموه السريع. أظهر التقرير الشهري للحكومة عن مبيعات التجزئة أن الأمريكيين، خاصة ذوي الدخل المرتفع، ما زالوا على استعداد للإنفاق بحرية. وبالنسبة لبعض المحللين، يزيد هذا من خطر أن تؤدي المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة إلى تعزيز الاقتصاد بشكل مفرط، وبالتالي إبقاء التضخم مرتفعًا.
تأثير سياسة ترامب على الفيدرالياقترح الرئيس المنتخب دونالد ترامب مجموعة من التخفيضات الضريبية وتقليص اللوائح التنظيمية التي قد تحفز النمو الاقتصادي. وفي الوقت نفسه، هدد ترامب بفرض مجموعة متنوعة من الرسوم الجمركية والسعي إلى ترحيل جماعي للمهاجرين، ما قد يؤدي إلى تسريع التضخم. وأكد مسؤولو الفيدرالي أنهم لن يكونوا قادرين على تقييم تأثير سياسات ترامب حتى تتضح تفاصيلها ومدى احتمالية تنفيذها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيدرالي الأمريكى خفض الفائدة جيروم باول التضخم أسعار الذهب اسعار الفضة الاقتصاد الامريكي دونالد ترامب التخفيضات الضريبية السياسات النقدية أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الذهب يتراجع مع صعود الدولار رغم عودة التوترات التجارية
تراجعت أسعار الذهب وارتفع الدولار الأميركي، وسط تقييم المتعاملين بيانات إنفاق المستهلكين الأميركيين وتدفقات الواردات، إلى جانب تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
أظهرت البيانات أن وتيرة إنفاق المستهلكين تباطأت في أبريل الماضي، في حين سجلت واردات البضائع انخفاضاً قياسياً، مع تكيف الشركات مع الرسوم الجمركية المرتفعة. في المقابل، ظل مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي مستقراً، ما عزز التوقعات بعدم حاجة البنك المركزي الأميركي لخفض أسعار الفائدة حتى وقت لاحق من العام الجاري، في سيناريو هبوطي بالنسبة للذهب، الذي يستفيد عادة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
عودة التوترات التجارية بين أميركا والصين
على الصعيد التجاري، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الصين لم تلتزم بالاتفاق التجاري الذي تم التفاوض عليه بوقت سابق من الشهر الحالي، في إشارة إلى تجدد الاضطرابات في هذا الملف. تأتي تصريحات ترمب بعد أن وصف وزير الخزانة سكوت بيسنت المحادثات التجارية مع بكين بأنها متوقفة إلى حد ما.
يتجه الذهب لتكبد خسارة أسبوعية بنسبة 2%، بعد أن كان ارتفع بنحو 5% في الأسبوع السابق.
وبحسب كبير المحللين في شركة "أواندا إيشا باسيفيك" (Oanda Asia Pacific)، كلفن وونغ، فإن التراجع في الأسعار يعود أيضاً لعوامل فنية، قائلاً إن "تحركات سعر الذهب فشلت مرتين في اختراق مستوى المقاومة الرئيسي على المدى القريب عند 3328 دولاراً".
رغم التراجع الأخير، ما زال المعدن النفيس مرتفعاً بنسبة 25% منذ بداية العام الحالي، مدعوماً بجاذبيته كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف أجندة ترمب التجارية القائمة على الرسوم الجمركية.
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% إلى 3289.25 دولاراً للأونصة عند الساعة 12:30 ظهراً بتوقيت نيويورك، كما تراجعت أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين.