دعشنة وتحريض.. الحاضنة الشعبية في جنين تفشل مساعي السلطة لإنهاء المقاومة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
فشلت كل مساعي السلطة الفلسطينية إلى إنهاء حالة المقاومة في مخيم جنين، رغم حملات التحريض الواسعة، وشيطنة المقاومين المنتمين إلى عدة فصائل.
وتشهد مدينة جنين ومخيمها إضرابا شاملا لليوم السادس على التوالي، احتجاجًا على العملية الأمنية الواسعة التي أدت إلى وقوع شهداء وجرحى بينهم مدنيين.
واستشهد في عدوان السلطة على مخيم جنين، المقاوم البارز يزيد جعايصة، أحد أبرز المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي الإضراب استجابة لدعوة أطلقتها "كتيبة جنين"، والتي دعت أيضا الأهالي إلى الضغط على السلطة والتظاهر من أجل فك الحصار عن المخيم.
وتتذرع السلطة عبر الناطق الرسمي باسم أجهزتها الأمنية العميد أنور رجب، أن مخيم جنين تحول إلى مرتع للخارجين عن القانون، والذين يقومون بأفعال "داعشية" بحسب تعبيره.
وبرغم شيطنة رجب، والإعلام التابع للسلطة للمقاومة، واعتماد السلطة على حصار المخيم، وقطع الكهرباء والماء عنه كوسيلة ضغط، إلا أن الحاضنة الشعبية لا تزال تؤكد التفافها على خيار المقاومة.
وركزت وسائل إعلام فلسطينية على التشابه في الخطاب الرسمي من قبل جيش الاحتلال خلال حرب إبادته على قطاع غزة، والسلطة من خلال حملتها على جنين.
وفي كل مرة يقوم فيها الاحتلال بتدمير البنية التحتية، أو استهداف المشافي والمدارس، يبرر ذلك بوجود مسلحين.
هذه الحجة ذاتها استخدمتها السلطة، واتهمت المقاومين المسلحين بالتواجد بين المدنيين.
وزير داخلية السلطة الفلسطينية زياد هب الريح كان صريحا بالقول إن السلطة تنظر إلى المقاومين على أنهم "مجموعة من المطلوبين الجنائيين الخارجين عن القانون".
وزاد بأن الهدف من الحملة هو "ترتيب البيت الداخلي واستهداف من لا يلتزم بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير".
وفي دلالة على التنسيق مع الاحتلال، نقلت "شبكة قدس" عن مصادر قولها إن "الآليات التي تضرر في الاشتباكات، يتم نقلها عبر حواجز الاحتلال لإصلاحها، وهو ما أكدته مصادر أمنية فلسطينية".
وبحسب الشبكة، فإن ما يجري ربما يكون تنفيذ لخطة الجنرال الأمريكي مايكل فينزل، والتي كُشف عنها في شباط/ فبراير 2023، أي قبل "طوفان الأقصى" وقبل سقوط بشار الأسد وقبل الحرب على لبنان.
فقد نقل حينها موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، طلب من رئيس السلطة محمود عباس تنفيذ خطة أمنية تهدف إلى القضاء على المقاومة جرى صياغتها بواسطة المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايكل فينزل، والتي تحدد كيف يمكن لأجهزة أمن السلطة استعادة السيطرة على شمالي الضفة الغربية، وتشمل تدريب قوة فلسطينية خاصة سيتم نشرها في هذه المناطق لمواجهة مجموعات المقاومة.
الحاضنة الشعبية في جنين للكتيبة وابطالها ♥️
رغماً عن انف اجهزة السلطة وكل سحيجتها .. جنين تعرف من هم ابطالها .. وتعرف من يستحق ان يرفع على الاكتاف .. #مخيم_جنين pic.twitter.com/fAXQ7RG57j
قال موقع أكسيوس إن إدارة بايدن طلبت من تل أبيب الموافقة على المساعدة العسكرية الأميركية لقوات الأمن السلطة الفلسطينية لدعم عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية
وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون للموقع إن العملية تهدف لاستعادة السيطرة على جنين ومخيمها، وتركز على جماعة تضم… pic.twitter.com/itvK1XwDZH
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينية جنين غزة فلسطين غزة جنين طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
حركات المقاومة الفلسطينية تستنفر أبناء الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن الأقصى.. وهذا ما حدث اليوم؟!
يمانيون|خاص
أثارت عملية اقتحام وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف “بن غفير” لباحات المسجد الأقصى المبارك برفقة مجموعات من عصابات المستوطنين وتأديتهم طقوس تلمودية بحماية مشددة من كيان العدو ردود فعل غاضبة, في أوساط الفصائل والحركات الفلسطينية التي اعتبرته انتهاك سافر لمقدسات الأمة ووصفته بالتصعيد الخطير الذي يأتي ضمن مخططات صهيونية تستهدف المسجد وتسعى إلى تدميره, داعية شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف صفًا واحدًا في الدفاع عن المسجد الأقصى، والتعبير عن موقفهم تجاه مقدساتها وكرامتها.
وأصدرت الفصائل والحركات سلسلة بيانات متتالية حيث اعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية هذه الاعتداءات استخفاف جديد بمشاعر ملياري مسلم, واستهجنت الصمت العربي والإسلامي تجاه الحصار المتواصل بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس المبارك.
وقالت: “إن اعتداء الارهابي بن غفير اليوم على المسجد الأقصى واعتداءات المستوطنين الصهاينة الغاصبين يظهر مجدداً حجم الخطر الذي يتعرض له مسرى الرسول الأكرم في ظل الحكومة الصهيونية اليمنية المتطرفة، ويكشف مضي تلك الحكومة النازية بمخططاتها التهويدية التي تستهدف المسجد الأقصى وكينونته وهويته الاسلامية والعربية وتغيير الواقع هناك بالتزامن مع المجازر الارهابية البشعة في غزة”.
ودعا البيان الصادر عنها كل أبناء الأمة لأخذ دورها في حماية مسرى نبيها والضغط على الأنظمة التطبيعية التي تواصل تطبيعها مع الكيان الصهيوني المجرم في ظل جرائم الابادة الجماعية في غزة والانتهاك المتواصل لمقدسات الأمة في فلسطين.
دعوة للاستنفار الشامل
بدورها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،إن هذا التصعيد يُمثّل حلقةً جديدة في مسلسل العدوان المنظم على المسجد الأقصى والمقدسات، ضمن برنامج حكومة العدو الصهيوني الأكثر تطرّفاً وفاشية في تاريخ الكيان.
وأشارت إلى أن حكومة العدو الإجرامية تسعى للانتقال من التقسيم الزماني والمكاني إلى فرض السيطرة الكاملة على الأقصى، تمهيداً لتهويده بشكل شامل.
ولفتت إلى أن هذه الخطوة التي نُفذت بتواطؤ واضح من الإدارة الأمريكية، تُعبّر عن شراكة مباشرة في العدوان، أكّدها موقف وسلوك السفير الأمريكي لدى الكيان.
وذكرت “الشعبية” أنّ ما يجري في القدس، بالتوازي مع المجازر اليومية وجريمة الإبادة الجماعية والتجويع في غزة والضفة، يؤكد أن الشعب الفلسطيني يواجه حرباً شاملة تستهدف وجوده، وحقوقه، ومقدساته.
وأكدت أن كل ذلك يستدعي أوسع حالة استنفار شعبي ووطني في القدس والضفة والداخل المحتل، وتكثيف التواجد والاحتشاد في ساحات الأقصى وشوارع المدينة، والتصدي لمحاولات العدو الصهيوني فرض وقائع جديدة.
ووجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نداءً إلى جماهير الأمة العربية والإسلامية للتحرك الفوري والفعّال، نصرةً للقدس وغزة، ولمقدساتها التي تُستباح على مرأى من العالم.
وشدد على أن القدس هي رمز ومقدس للأمة العربية والإسلامية جمعاء، ومكانتها الروحية والتاريخية يجب أن توقظ في شعوب الأمة كل أشكال الغضب والتحرك، باعتبار الدفاع عنها مسؤولية جماعية لا تقبل التخاذل أو الصمت، وفق البيان.
تصعيد خطير
حركة الجهاد الإسلامي أوضحت بدورها أن التصعيد الصهيوني الخطير الذي يشهده المسجد الأقصى المبارك استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين حول العالم ، وانتهاك للحرمة الدينية للمسجد الأقصى المبارك، خصوصاً في ظل مخططات صهيونية تستهدف المسجد وتسعى إلى تدميره.
وحذرت من أن هذه الممارسات الاستفزازية تهدف إلى فرض سيادة العدو الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وفرض تقاسمه وتهويده، وإهانة الأمة العربية والإسلامية في مقدساتها وتاريخها.
كما حملت الحركة حكومة العدو المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الانتهاكات، معربة عن إدانتها صمت الدول والأنظمة العربية وعدم تحركها لوقف هذه الاعتداءات وحماية المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، بعدما تقاعست عن حماية دماء المسلمين في غزة، عجزاً أو تواطؤاً.
وتساءلت قائلة: “أين مواقف الشعوب العربية والإسلامية من هذه الانتهاكات المتكررة؟ وأين هي مشاعر الغضب تجاه مقدسات المسلمين وقبلتنا الأولى مسرى نبينا الكريم؟ وإن لم يتحرك المسلمون اليوم في مواجهة هذه الإهانة لعقيدتهم، والخطر الذي يتهدد مقدساتهم، فمتى يتحركون؟”.
ودعت حركة الجهاد الإسلامي، شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف صفًا واحدًا في الدفاع عن المسجد الأقصى، والتعبير عن موقفهم تجاه مقدساتها وكرامتها.
حماس تحذر
من جانبها أصدر حركة حماس بيان أكدت خلاله، أن الاقتحام السافر الذي نفذه قطعان المستوطنين بقيادة الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، محاولة مستميتة من العدو الإسرائيلي لإنفاذ التهويد الكامل للمسجد.
وقال البيان الصادر عنها إن الاقتحام السافر الذي نفذه المتطرف إيتمار بن غفير، وزير ما يسمى “الأمن القومي” في حكومة العدو الصهيوني، برفقة مجموعات كبيرة من قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، وأداء طقوس تلمودية استفزازية فيه، يمثل انتهاكًا صارخاً لقدسية ومكانة الأقصى لدى الأمة الإسلامية جمعاء، ومحاولة مستميتة من العدو الإسرائيلي لإنفاذ التهويد الكامل للمسجد.
وحذرت حماس من تصاعد الاقتحامات والطقوس التلمودية داخل ساحات الأقصى، والتي كان آخرها السجود الملحمي ومحاولة ذبح القرابين، ونؤكد أن شعبنا الفلسطيني سيواصل الرباط والدفاع عن المسجد الأقصى، ولن يسمح بتمرير مخططات التقسيم أو التهويد”.
كما أهابت “بجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى الذود عن مسرى نبينا، وتكثيف الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى، والتصدي للاقتحامات وعربدة المستوطنين”.
ودعت “حماس” أحرار الأمة العربية والإسلامية للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه حماية المسجد، ودعم وتعزيز صمود أهالي القدس الذين يتعرضون لمحاولات التهجير، والعمل على إيقاف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
ويستخدم الكيان الصهيوني في انتهاكه المتواصل لحرمات وباحات المسجد الأقصى سياسية الترويض لإنفاذ تهويده ضمن مخططات التقسيم , وسط استمرار مجازر الإبادة الجماعية..ما يحتم على الأمة العربية والإسلامية تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن مقدساتها في حماية مسرى النبي الكريم وإيقاف العربدة الصهيونية.