ويأتي الخروج المهيب استجابة لنداء السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي دعا، في كلمته الأسبوعية أمس، الشعب اليمني إلى الخروج المليوني المشرف والشجاع لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي وللتأكيد على ثبات موقف إسناد غزة.
وامتلأ أكبر ميادين العاصمة بالملايين الذين قدموا من مختلف مديريات العاصمة صنعاء، ومحافظة صنعاء، حاملين أسلحتهم والأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية والمقاومة، وصور السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورفع أحد المتظاهرين لوحة كتب عليها بخط اليد "الشعب اليمني يتحداكم".


وأكد المتظاهرون الثبات في مناصرة وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ 14 شهرا، مباركين عمليات القوات المسلحة اليمنية الأخيرة التي استهدفت قلب كيان العدو الصهيوني، وطالبوها بالمزيد من العمليات المنكلة بالعدو حتى تحقيق النصر وإيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
ونددوا بالعدوان الصهيوأمريكي على العاصمة صنعاء والحديدة، مؤكدين أن العدوان لن يثني الشعب اليمني عن موقفه المناصر للشعب الفلسطيني.
ورددوا هتافات منها (من يجهلنا فسيعرفنا.. لن نتزحزح عن موقفنا)،(مليون سلام وتحية.. للبحرية والجوية.. ولقوتنا الصاروخية)، (ماضون بخط التصعيد.. لن نتراجع بل سنزيد)، (لحماس وجيش القسام.. في ذكرى التأسيس سلام.. بيضتم وجه الإسلام.. لحماس وجيش القسام)، (أعلنها يمن الأنصار.. عزما وثباتا إصرار)، (تعبئة واستنفار.. أعلنها يمن الأنصار)، (ماضون بخط التصعيد.. لن نتراجع بل سنزيد)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك).
وهتف المتظاهرون بعبارات (نتحداك نتحداك.. يا صهيوني نتحداك)، (جئناك بموتك جئناك.. يا صهيوني نتحداك)، (حاصرناك وقاتلناك.. يا صهيوني نتحداك)، (وبفرط الصوتي ضربناك.. يا صهيوني نتحداك)، (طبع أنت ومن والاك.. يا صهيوني نتحداك)، (تسقط أنت ومن والاك.. يا صهيوني نتحداك)، (هذا الشعب ألد عداك.. يا صهيوني نتحداك)، (لسنا ممن يسعى لرضاك.. يا صهيوني نتحداك)، (وبندقنا تتولاك.. يا صهيوني نتحداك)، (البحر الأحمر مثواك.. يا صهيوني).

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

إعادة هندسة العدوان على اليمن

 

تتكشّف في حضرموت والمهرة السطور الأولى من صفحات مخطط عدواني واسع تحضّره واشنطن والكيان الصهيوني ولندن لإعادة ترتيب مسرح العدوان على اليمن، في محاولة جديدة لصياغة معركة كبرى تُخاض بأدوات يمنية مرتهنة فشلت طوال سنوات العدوان الإماراتي السعودي الأمريكي خلال السنوات العشر الماضية، ويحاول العدو اليوم إحياءها عبر الطعوم والوعود والمكافآت السياسية والعسكرية.

فالمشهد في حضرموت والمهرة يختصر القصة ويقدّم صفحة من المخطط الواسع ضد اليمن، ولم يكن نفوذاً بين أدوات العدوان كما يُصوَّر ظاهريًا في الوسائل الإعلامية والتناول السطحي للأحداث، بل ما هو إلا بداية عملية فك وتركيب وهيكلة للأدوات وتوزيع الأدوار عليها في المعركة لتكون في كتلة واحدة تُدفع لاحقًا نحو مواجهة صنعاء.

العدو الإسرائيلي الأمريكي البريطاني، الذي عبّر قادته مؤخرًا عن حالة خوفهم ورعبهم من تنامي قوة اليمن ودور صنعاء في معادلة الإسناد لغزة ومعركة طوفان الأقصى، يسعى اليوم إلى هندسة مشهد جديد يوزّع فيه الطعم على كل أذرعه المحلية.

وأول الطعوم يُجرى تقديمه اليوم لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي” عبر تصوير ما يحدث في حضرموت والمهرة على أنه “حق الجنوب” و“مرحلة ما قبل الانفصال”، في محاولة لتوريطه في معركة لا يملك قرارها ولا نتائجها، وجعله رأس حربة في مشروع السيطرة على منابع الثروة والتمويل للمعارك القادمة، وتوسيع الوصاية الأمريكية – الصهيونية في المنطقة.

الطعم الثاني يأتي لطارق عفاش، عبر منحه الضوء الأخضر للتمدد نحو تعز وتسليمها له بوصفها مكافأة مسبقة وضمانة لولائه، تمهيدًا لاستخدامه لاحقًا كقوة ضغط تتحرك من الساحل الغربي باتجاه الحديدة وتعميق الحصار الاقتصادي. أما الطعم الثالث فهو ما يُقدَّم لحزب الإصلاح عبر وعود سعودية – أمريكية – صهيونية سرية، شبيهة بما قُدِّم لتلميذ الصهيوني الإخواني المدّعي بالجولاني في سوريا، بإعادتهم إلى المشهدين العسكري والسياسي، وتعزيز حضورهم في مارب والجوف وجبهات الحدود، ودفعه نحو الاعتقاد بأن طريقه إلى صنعاء قد يُفتح إذا ما خاض المعركة المطلوبة منه وفق ما يخدم الأجندة الصهيونية أولًا.

وبين هذه الطعوم الثلاثة، تعمل واشنطن والكيان الغاصب ولندن على تجميع كل البنادق نحو هدف واحد هو صنعاء، فمن الانتقالي في الشرق، إلى طارق عفاش في الغرب، إلى الإصلاح في الشمال الشرقي، يجري صياغة طوق عسكري يحاول العدو رسمه حول اليمن بهدف إرباك موازين القوى وإعادة تعويم مرتزقته.

وهذه العملية يمكن تسميتها إعادة بناء هندسة عسكرية كاملة تشرف عليها غرف عمليات مشتركة وتحركات مكثفة لصَهْيَنة المعركة المقبلة عبر دمج العناصر القبلية والسلفية والعسكرية تحت راية واحدة يرسمها الكيان الصهيوني.

لكن ما يغيب عن حسابات الأمريكيين والصهاينة والبريطانيين أنّ يمن 21 سبتمبر ويمن الإسناد لغزة يختلف كليًا عما كان قبل عقد من الزمن، وأن صنعاء، التي أصبحت مركز قرار حقيقي وفاعل في معادلة الإقليم، تراقب هذه التحركات بدقة، وتدرك أن إعادة تدوير أدوات مهترئة لن تغيّر في حقيقة الميدان شيئًا، وأن ما تُقدّمه واشنطن وأدواتها من طعوم ووعود، ليس إلا محاولة يائسة لصناعة معركة يستحيل أن تُفرض على شعب قرر أن يكون حرًّا وسيّدًا على أرضه.

إن ما يحدث في حضرموت والمهرة وما سيلحقه في تعز ومأرب وحدود الجوف وصعدة وحجة المقابلة للعدو السعودي هو فصل أول من التحضير لمعركة كبرى يريدها العدو الإسرائيلي بالدرجة الأولى، ومعه الأمريكي البريطاني ضد صنعاء، عبر تجميع أدوات محلية وإقليمية متهالكة في جبهة واحدة.

غير أنّ تلك الأدوات، مهما اجتمعت وتزيّنت بالوعود، ستتبدد عند أول مواجهة مع شعب أثبتت الأحداث والوقائع أنه يستمد قوته من نهج رسالي لا يمكن هزيمته، وأنه يدرك كل تحركات العدو ومخططاته ويمسك بخيوط اللعبة كاملة، ويمتلك اليوم مفاعيل الردع والقوة أكثر من أي وقت مضى. ولن يجد العدو في نهاية المطاف إلا حقيقة واحدة: اليمن عصيّ على الانكسار، وصنعاء خارج كل الحسابات، واليمن بكل ترابه الوطني مقبرة للغزاة ونهاية محتومة لكل الإمبراطوريات، ومن كذّب فليُعِد التجربة لعله يفيق… أو يسقط إلى الأبد.

 

مقالات مشابهة

  • وقفات مسلحة من صنعاء إلى تهامة تؤكد النفير العام ومواصلة المواجهة مع العدو الأمريكي الصهيوني
  • قيادي بـ”حماس”: إسناد إدارة قطاع غزة للجنة تكنوقراط مقترح مصري
  • أبناء مديرية معين يعلنون النفير والجاهزية لاي تصعيد
  • أبناء مديرية معين يعلنون النفير والجاهزية لجولات الصراع القادمة مع العدو
  • شرعية صنعاء هي الشرعية
  • الإعلام اليمني منبرُ الكبرياء ودرعُ اليقين
  • «يونيسف» تنقل مقارها الرئيسة إلى عدن
  • 25 توغلًا صهيونيًّا داخل الأراضي السورية منذ بداية الشهر
  • مجلة أمريكية: حرب الحوثيين على الأمم المتحدة.. يعضون اليد التي تطعم الشعب اليمني (ترجمة خاصة)
  • إعادة هندسة العدوان على اليمن