يترنح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بين الاتهامات، بداية من محاولته إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية 2020 إلى التآمر والاحتيال وسرقة الدولة، فهل هذه محاولة من منافسيه لمنع إعادة انتخاب " رأس الأفعى" كما يصفه البعض، أم أن ترامب سيفجر مفاجأة  العودة مرة أخرى لسدة الحكم بحيلة أو بأخرى.

 

هل تطيح الاتهامات الموجه لترامب بمسيرته السياسية؟

 

وفي السياق ذاته، تجاوزت الاتهامات الموجه إلى ترامب نحو 91 اتهامًا، والتي ربما لا يواجهها المتهمون وزعماء العصابات، كما أن رؤية دونالد ترامب في إحدى السجون الفيدرالية كأول رئيس أمريكي في زنزانة، قد تطيح بمسيرته السياسية إلى الأبد وتقضي على طموحاته بلا رجعة، حسب سكاي نيوز عربية.

وأخذ  وضع ترامب الانتخابي يتغير منذ توجيه حزمة الاتهامات الأولى في إبريل المنصرم، ولكن بالرغم من ذلك فأن عاطف السعداوي الخبير في الشؤون الدولية، ذكر أن هناك تناقضًا في الاتهامات فيما يتعلق بعودته للحكم أو مغادرته، قائلًا إن الحملات العدائية ضد الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب قد تكون العمود الذي يسير عليه إلي الحكم، وقبل بدء المحاكمات كان يبدو أن منافس ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية رون ديسانتس يسير بالطريق الصحيح لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة 2024.

وأضاف أن بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في نوفمبر الماضي، ظهر أن حاكم فلوريدا هو الفائز الأكبر من هذه الانتخابات بعد أن فاز باكتساح بانتخابات حاكم الولاية واحتفظ بمنصبه بكل سهولة بفارق يزيد عن 1.5 مليون صوت عن منافسه، وبدأ يظهر كوجه جمهوري مفضل لكثير من الناخبين.

 

ترامب أدرك الواقع الجديد


وأشار إلى أنه ظهر كمنافسا حقيقًا لترامب، الأمر الذي أدركه الأخير، مما دعاه إلى تحذيره من الترشح في انتخابات الرئاسة قائلا إن ذلك سيضر بالحزب الجمهوري، بل وصل بترامب الخوف من منافسه إلى تهديده بالكشف معلومات خاصة بالسياسي البالغ 44 عاما، دون الإشارة إلى تفاصيل آخرى تفاصيل.

وأكمل أن ترامب نظر إلى الواقع الجديد الذي فرضته الانتخابات النصفية، ومدى التهديد الكبير الذي يشكل ديسانتيس عليه، وظل ذلك إلى أن أتت اللحظة الحاسمة في أبريل الماضي التي غيرت مسار الأمور، وحسمت المنافسة بينهما، وذلك عندما أضحى  ترامب أول رئيس أمريكي يواجه اتهامات بعد أن قررت هيئة محلفين في نيويورك توجيه اتهامات إليه، ومنذ ذلك الوقت وشعبية بدت في تزايد عنيف وازدادت قوة أكثر من السابق، لا سيما عندما صور نفسه كضحية وبعدما أدرك مؤيديه أن الاتهامات الموجهة إليه غير صحيحة وينظرون لها بعين الشك، لا سيما المتحمسين له من الجمهوريين مثل لوك جوردون، الذي أفصح عن تأييده لعودة ترامب إلى الحكم من جديد.

 

اتهامات بدوافع سياسية

 

واستطرد أن هذه الاتهامات لها دوافع سياسية أكثر من كونها حقيقة على أرض الواقع، وهذا ما كشفت عنه استطلاعات رأي الناخبين الجمهوريين حيث أن هناك  76 بالمئة من الناخبين يرون أن هذه الاتهامات مدفوعة بمعطيات سياسة وشخصية، كما أن 61 بالمئة لم تغير نظرتهم إلى الرئيس السابق فهو متهم كغيره، بينما 14 بالمئة جعلت هذه الاتهامات يرون ترامب بشكل غير الذي يرونه به سابقًا.

أما فيما يتعلق بمستوى المنافسة على ترشيح الحزب الجمهوري فأصبح ترامب هو المسيطر الفعلي على جميع استطلاعات الرأي وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، فبعدما كان الفارق بين ترامب وديسانتس في فبراير المنصرم فقط نقطتين 41 بالمئة مقابل 39 بالمئة، كشفت نتائج الاستطلاعات الحالية أن نجمه أخذ في الأفول، وظل دعم وتأييد ترامب قويًا للغاية أكثر من الأول، حسب آخر استطلاع، وفقًا لما ذكره عاطف السعداوي، عبر سكاي نيوز عربية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية مفاجأة سكاي نيوز طموحات الرئيس الأمريكي سجون اتهامات الحزب الجمهوري انتخابات الرئاسة انتخابات التجديد النصفي

إقرأ أيضاً:

قمة غزة.. ماذا يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعه ترامب؟

(CNN)-- بينما وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة في منطقة الشرق الأوسط، على ما وصفوه باتفاق تاريخي لوقف إطلاق نار، الاثنين، بقي هناك سؤال جوهري: على ماذا ينصّ الاتفاق تحديدًا؟

تُقدّم صورةٌ التقطها مصورٌ في قاعة قمة غزة في شرم الشيخ، لمحةً عن هذا السؤال، حيث رفع الرئيس صفحة التوقيع أمام الصحفيين.

يتضمّن النصف العلوي من الصفحة عددًا من المساعي والالتزامات.

وتقول الفقرة الأولى من الصفحة الأخيرة: "نسعى إلى التسامح والكرامة وتكافؤ الفرص لكلّ شخص، لضمان أن تكون هذه المنطقة مكانًا يُمكن للجميع فيه تحقيق تطلعاتهم في سلامٍ وأمنٍ وازدهارٍ اقتصادي، بغض النظر عن العرق أو المعتقد أو الأصل العرقي".

ويتضمّن النصف السفلي من الصفحة توقيعات ومناصب قادة المنطقة ووسطاء اتفاق وقف إطلاق النار من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا.

مقالات مشابهة

  • قمة غزة.. ماذا يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعه ترامب؟
  • قادة أمريكا ومصر وقطر وتركيا يوقعون على اتفاق وقف الحرب في غزة
  • ترامب: أمريكا مع السيسي دائماً وهو «زعيم قوي»
  • الذهب عند مستوى قياسي جديد وسط تصاعد التوتر التجاري بين أمريكا والصين
  • النفط يرتفع بأكثر من 1% على خلفية التوترات الأميركية الصينية
  • الذهب يعاود الارتفاع مع تصاعد التوتر بين أمريكا والصين
  • هل رفع تصنيف مصر الائتماني قبيل وصول ترامب محض صدفة أم خطوة محسوبة؟
  • تصريحات ترامب ضد الصين تضرب العملات المشفرة.. خسائر تتجاوز 300 مليار دولار
  • لميس الحديدي: مصر لم تتخلَّ عن دورها مهما طالها من الاتهامات أو السخافات
  • إيكونوميست: عقبات اتفاق غزة كبيرة بسبب انعدام الثقة والإصرار على نزع سلاح حماس