عضلة صغيرة في الجسم قد تتنبأ بخطر الإصابة الخرف
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
الولايات المتحدة – كشف فريق من الباحثين في جامعة جونز هوبكنز عن رابط مثير للاهتمام بين حجم جزء من جسم الإنسان وتطور الخرف.
أجرى الباحثون دراسة على أكثر من 500 شخص سليم في السبعين من العمر، حيث قاسوا حجم العضلة الصدغية، وهي عضلة رفيعة تمتد من جانب الجمجمة إلى مفصل الفك.
واستخدم فريق البحث التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لرصد التغيرات في عضلات المشاركين على مدار 5 سنوات.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الأولى تضم 131 شخصا ذوي عضلات صدغية كبيرة، والثانية تضم 488 شخصا ذوي عضلات صدغية صغيرة. وتمت مراقبة تطور حالات الخرف من خلال قياس كمية الأنسجة المفقودة من الدماغ، بالإضافة إلى إجراء اختبارات معرفية منتظمة.
واكتشف الفريق أن الأشخاص الذين يعانون من عضلة صدغية أصغر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 60% مقارنة بالأشخاص الذين كانت لديهم عضلة أكبر.
ويعتقد أن الأشخاص المصابين بالخرف يفقدون كتلة العضلات بشكل أسرع من أولئك غير المصابين، ما يجعل فقدان العضلة الصدغية مؤشرا محتملا لتطور المرض.
وتعد هذه النتائج مهمة لأن التشخيص المبكر للخرف يشكل تحديا كبيرا، حيث يتم عادة تشخيص المرض بعد أن يصبح متقدما جدا. لذلك، يركز الباحثون على إيجاد طرق غير مكلفة وسهلة لتشخيص الخرف في مراحله المبكرة.
ويعتقد الباحثون أن تحسين نمط الحياة من خلال ممارسة الرياضة والتغذية السليمة وتدريب المقاومة، قد يساعد في إبطاء فقدان العضلات وتقليل خطر التدهور المعرفي والخرف.
وقال الدكتور شادبور ديمهري، معد الدراسة: “قد تساعد هذه التدخلات في منع أو إبطاء فقدان العضلات وبالتالي تقليل خطر التدهور المعرفي والخرف”.
وأكد الدكتور كاميار مرادي، الباحث في جامعة جونز هوبكنز، أن هذه الدراسة هي الأولى التي تثبت أن فقدان العضلات الهيكلية قد يساهم في تطور الخرف. ومع ذلك، أشار الدكتور ماكس وينترمارك، أخصائي الأشعة العصبية في جامعة تكساس، إلى الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان فقدان العضلات هو سبب رئيسي للخرف أو مجرد نتيجة لعمليات أخرى مرتبطة بالمرض.
قدّمت الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية، ولم يتم نشرها في مجلة بعد.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فقدان العضلات
إقرأ أيضاً:
متلازمة الرأس المتدلي.. أسبابها وأعراضها
متلازمة الرأس المتدلي، هي الإصابة بضعف شديد في عضلات مؤخرة الرقبة، مما يؤدي إلى انحناء الذقن على الصدر عند الوقوف أو الجلوس، وتُستخدم أيضًا أسماء أخرى لوصف هذه المتلازمة، مثل متلازمة الرأس المتدلي وتدلي الرأس.
في أغلب الأحيان، تُسبب متلازمة الرأس المتدلي تشخيصًا عصبيًا عضليًا عامًا محددًا، وعندما لا يُعرف السبب، يُطلق عليه اسم اعتلال عضلة الرقبة الباسطة المعزول (INEM).
أسباب متلازمة الرأس المتدلي
في أغلب الأحيان، تُعزى متلازمة الرأس المتدلي إلى تشخيص عصبي عضلي عام محدد. وتشمل هذه التشخيصات التصلب الجانبي الضموري (ALS) المعروف أيضًا باسم مرض لو جيريج، ومرض باركنسون، والوهن العضلي الوبيل، والتهاب العضلات المتعدد، والاعتلالات العضلية الوراثية، ومن الأسباب المحددة الأخرى مرض العصبون الحركي، وقصور الغدة الدرقية، واضطرابات العمود الفقري، والسرطان.
عندما لا يكون سبب متلازمة الرأس المتدلي معروفًا، يُطلق عليها اسم اعتلال عضلة الرقبة الباسطة المعزول ، أو INEM.
عادةً ما يُصيب الشكل INEM من متلازمة تدلي الرأس كبار السن، عادةً ما يحدث ضعف عضلات مؤخرة الرقبة تدريجيًا على مدى أسبوع إلى ثلاثة أشهر.
عادةً ما تكون أعراض متلازمة تدلي الرأس غير مؤلمة، وهي أكثر شيوعًا لدى كبار السن. يقتصر الضعف على العضلات التي تُمدد الرقبة، تتطور متلازمة تدلي الرأس عادةً خلال فترة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أشهر، ثم يميل الرأس إلى الأسفل وبسبب ضعف عضلات الرقبة الباسطة، تستقر الذقن على الصدر، يستحيل رفع الرأس أثناء الجلوس أو الوقوف، أما عند الاستلقاء، فيمكن تمديد الرقبة.
النظرة موجهة نحو الأرض بدلاً من الأمام، الوجه متجه نحو الأسفل، تبدو الرقبة ممدودة، ويبرز انحناء قاعدة الرقبة، قد يؤدي هذا إلى تمدد مفرط أو انضغاط في النخاع الشوكي، عند حدوث ذلك، قد يكون هناك ضعف وتنميل في الذراعين أو الجسم بأكمله.
يمكن أن يؤدي متلازمة الرأس المتدلي أيضًا إلى صعوبة في البلع والتحدث والتنفس.
المصدر: orthopaedicclinic