الاتصالات: العراق يفوز بعضوية المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت وزيرة الاتصالات هيام الياسري، الإثنين، فوز العراق بعضوية المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب.
وذكرت الوزارة في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أنه "انعقدت في العاصمة السعودية الرياض- اليوم الإثنين- الجلسة التأسيسية الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب الذي انبثق بناءً على مقررات الجامعة العربية، وقد مثلت العراق وزيرة الاتصالات هيام الياسري كعضو مؤسس للمجلس".
وأضافت، أن "الياسري أكدت في كلمتها- التي ألقتها خلال أعمال الدورة الأولى- على أهمية تضافر الجهود العربية وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الكبيرة والمخاطر المتسارعة في ملف الأمن السيبراني والتي تتطلب جهودا خاصة من الحكومات لحماية الفضاء السيبراني مع الانفتاح الواسع في العالم الرقمي على شبكات الانترنت الذي جعله أكثر عرضة للهجمات السيبرانية المتزايدة، مبينةً أن العمل العربي المشترك سيكون المصد الأهم لهذا التحدي".
وقالت الياسري بحسب البيان، إن "العراق اليوم نهض بمختلف أعباء العمل الرقمي على المستوى التشريعي والتنفيذي واستكمل مشروع التوقيع الالكتروني وشكل لجانا عليا للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني ويعمل على تأسيس المركز الوطني للأمن السيبراني وتشريع قانون مكافحة جرائم المعلوماتية".
وأضافت الوزارة، أنه "يأتي حضور الوزيرة لتمثيل العراق وتوضيح رؤيته واهتمامه بمجال الأمن السيبراني الذي يستهدف الأفراد والمؤسسات والحكومات على حد سواء وفقاً لمعايير ومبادئ أساسية في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم".
ونبهت، بأنه "يعتبر مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب أول مجلس وزاري متخصص يتبنى سياسات موحدة لرفع مستوى الحماية للبنى التحتية الرقمية للدول العربية وتعزيز التعاون الدولي بمكافحة الجرائم السيبرانية"، مشيرة إلى، أن "مجلس وزراء الأمن السيبراني قد قرر هذا اليوم اختيار العراق عضواً في المكتب التنفيذي للمجلس".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار مجلس وزراء الأمن السیبرانی العرب
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية: قضايا الإرهاب والتطرف أصبحت ورقة في أيدي الساعين لتشويه هويتنا
ألقى السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لـ منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي الذي استضافته العاصمة الليبية طرابلس، اليوم 11 ديسمبر 2025.
واستهل السفير خطابي كلمته بتوجيه خالص الشكر والتقدير لدولة ليبيا على ما قدمته من حسن استقبال وكرم ضيافة وتنظيم رفيع المستوى لأعمال المنتدى، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار متابعة تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية الإعلامية العربية المعتمدة من مجلس وزراء الإعلام العرب، والتي تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية: القضية الفلسطينية، مكافحة التطرف والإرهاب، وترسيخ مقومات الهوية العربية.
وأكد في كلمته، أن الحوار أصبح مفهوماً جاذباً على المستويات الفكرية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية، إلا أن مصداقيته تظل مرتبطة بالثقة والاحترام المتبادلين، مشدداً على أنه لا جدوى من حوار يتأسس على المفاضلة أو التعصب أو استعلاء طرف على آخر، فـ "نفي الاختلاف أصعب من الخلاف ذاته".
وأشار إلى أن العالم العربي، الذي قدم عبر التاريخ نماذج بارزة في ثقافة الحوار والتعايش—ومنها الميراث الأندلسي—مطالب اليوم بالدخول في حوار جاد وشجاع مع الغرب، حوار يزيل رواسب الماضي ويواجه الصور النمطية والأحكام المسبقة والتيارات الاستشراقية والمتطرفة التي تسعى لتشويه قيم المجتمعات العربية.
وفي هذا السياق، شدد السفير خطابي على مسؤولية وسائل الإعلام في نقل صورة معبرة وفاعلة عن الشخصية العربية إلى الرأي العام الدولي، عبر محتوى حداثي منفتح يواكب المتغيرات ويعبر عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما تشهده من تضامن دولي متزايد في ظل الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين، إضافة إلى تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد في الضفة الغربية.
كما تطرّق إلى أهمية دور الإعلام والمنصات الرقمية في تناول القضايا الشائكة مثل الإرهاب والتطرف والهجرة، التي أصبحت ورقة سياسية في أيدي بعض القوى الشعبوية الساعية إلى تشويه الهوية العربية أو الإساءة للرموز الدينية، في تعارض مع التشريعات الدولية ذات الصلة، وخاصة العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
وكشف خطابي، أن جامعة الدول العربية كانت من أوائل المنضمين، منذ أكثر من عشرين عاماً، إلى مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة، وحرصت على وضع خطط مرحلية متتالية، من بينها مشروع الخطة الاستراتيجية الموحدة 2026–2031، التي تتناول محاور حيوية تشمل الإعلام والهجرة والشباب والمرأة والتنمية المستدامة، وبانفتاح كامل على الشركاء الدوليين والإقليميين.
وأشار إلى أن هذه الجهود تنسجم مع توجهات الجامعة في نشر ثقافة السلام والتسامح ونبذ الكراهية والإقصاء، بما يتماشى مع المواثيق الدولية، ومن بينها إعلان (كاشكايش) الذي صدر عن اجتماع المجموعة في البرتغال عام 2024 بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات، داعياً إلى تعزيز الحوار بين الحضارات واحترام التعددية واستدامة السلام.
وفي ختام كلمته، أكد السفير خطابي أن تعزيز الحوار الهادف يبدأ من توحيد وتحديث الخطاب الإعلامي العربي، مع مراعاة المتطلبات المهنية واستخدام اللغات الأجنبية وأدوات التواصل الحديثة لضمان انتشار هذا الخطاب بما يخدم المصالح العربية الجماعية ويعزز التفاعل مع القيم الإنسانية المشتركة.
كما أعرب عن تطلعه إلى نقاشات مثمرة تُتوَّج بتوصيات عملية تُرفع إلى مجلس وزراء الإعلام العرب.