#سواليف

يشكل موقع #سوريا الجغرافي عقدة ربط مهمة لطرق التجارة الدولية بين الشرق والغرب، ونقطة عبور مشروعات محتملة للنفط والغاز من الجنوب إلى أوروبا، مرورا بتركيا، التي تجاورها بشريط حدودي يمتد طوله نحو 800 كيلومتر.

وعلاوة على أهميتها الجيوسياسية، التي سال لها لعاب الغرب عقب انهيار الدولة العثمانية، وتحول بلاد الشام لمناطق نفوذ تقاسمتها بريطانيا وفرنسا مطلع القرن العشرين، تمتلك سوريا #موارد_طبيعية متنوعة، كالنفط و #الغاز و #الفوسفات، إلى جانب موارد أخرى لا تقل أهمية، كالآثار والمدن القديمة.

وقد انطلقت من أراضي #سوريا الأبجدية الأولى، ونسجت حضاراتها القديمة في ماري وأوغاريت وإيبلا وتدمر وأفامية خيوط المعرفة الإنسانية، حتى دخلها الإسلام، وأسس حضارة جديدة، امتدت من أواسط آسيا شرقا إلى الأندلس غربا، تحت مظلة إمبراطورية مزدهرة كانت عاصمتها #دمشق.

مقالات ذات صلة مهم من البنك المركزي بشأن التأمين الإلزامي والشامل 2024/12/23

وفي التاريخ الحديث، تحررت #سوريا من الاحتلال الفرنسي في عام 1946 وشهدت حكما وطنيا، امتد إلى عام 1963 وهو العام الذي استولى فيه حزب البعث على مقاليد السلطة بانقلاب عسكري، وأسدل بقبضته الحديدية الستار على الحياة السياسية والبرلمانية التي كانت البلاد تتمتع بها طوال عقدين من الزمن، ليظهر جسما سلطويا، إقصائيا، غارقا بالأيدولوجيا، رفع شعارات قومية واشتراكية، لم تثمر من منظور عام غير خسارة سوريا لأراضي الجولان جنوبي البلاد، خلال ما يعرف بحرب الأيام الستة، التي شنتها إسرائيل في عام 1967على دول الجوار (سوريا والأردن ومصر).

يصف #البعث الانقلاب الذي قاده #حافظ_الأسد على رفاقه في الحزب، عام 1970، واستولى فيه على حكم سوريا بالقوة، بالحركة التصحيحية، لكن سرعان ما شرع التصحيح في تأسيس مملكة عائلية، ورثه فيها بعد وفاته عام 2000 ابنه بشار، ليقود هو الآخر سوريا بأسلوب أمني، ينظر إلى الاختلاف بالرأي على أنه أحد التهديدات المحتملة للنظام ومؤسسته الحزبية.

وفي الفترة بين عامي 1970 و2024 وهي الفترة التي حكمت فيها عائلة الأسد سوريا، خسرت البلاد أكثر مواردها ومقدراتها، وسيطر رجال السلطة على أصول الاقتصاد، ورهنوا البلاد لنظام كليبتوقراطي (حكم اللصوص) سمح لفئة متنفذة من الأقرباء والأصدقاء بأن ينمّوا ثروتهم المالية، ويعظموها في مرحلة ما بعد عام 2011، إذ منحهم الأسد الابن فرصة الانقضاض على ما بقي من الموارد، مقابل إسناد حكمه، وسحق احتجاجات الشارع بالعنف المميت.

في الفترة بين عامي 1970 و2024 وهي الفترة التي حكمت فيها عائلة الأسد سوريا، خسرت البلاد أكثر مواردها ومقدراتها، وسيطر رجال السلطة على أصول الاقتصاد، ورهنوا البلاد لنظام كليبتوقراطي

أهم #موارد_سوريا

تُعد سوريا، وفق خبراء في الاقتصاد، من أغنى دول المنطقة بمواردها الطبيعية، فهي تملك النفط والغاز والفوسفات، وتنتج القمح والقطن والزيوت ولحوم المواشي بكميات وفيرة، كما تنتج مصانعها المنسوجات والمواد الغذائية.

ويمتلك اقتصادها المتنوع عوامل قوة وموارد مادية وبشرية متأصلة، إضافة إلى خبرات متراكمة في ميادين الصناعة والتجارة والزراعة، لطالما حققت حضورا إقليميا وعربيا ودوليا.

النفط

ويتربع #النفط في مقدمة الثروات الطبيعية التي تزخر البلاد بها، ويعد قطاعا رئيسيا في اقتصاد البلاد، ويحتل احتياطيه المرتبة 31 على المستوى العالمي.

وتتركز أغلب آباره في محافظتي الحسكة ودير الزور والرقة شمالي وشرقي البلاد.

ويقدّر موقع “أويل برايسز” الأميركي، المتخصص في شؤون الطاقة، في تقرير نشره عام 2019 مجمل احتياطي سوريا من النفط بنحو 2.5 مليار برميل، ما يمثل 0.2% من إجمالي الاحتياطيات العالمية البالغة نحو 1.6 تريليون برميل، وهي نسبة تقارب احتياطي المملكة المتحدة البالغ 2.8 مليار برميل.
إعلان

غير أن إنتاج النفط هبط حسب موقع بريتش بتروليوم منذ عام 2009 وبلغ نحو 4 آلاف برميل يوميا تقريبا، مقابل 406 آلاف برميل عام 2008، واستمر الإنتاج في التراجع حتى وصل إلى 385 ألف برميل في عام 2010، ثم إلى 353 ألف برميل في عام 2011، العام الذي بدأت فيه الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد، ثم واصل تراجعه إلى 24 ألف برميل يوميا في 2018.

من جهته، قدر وزير النفط في حكومة حسين عرنوس السابقة، فراس قدور، إنتاج بلاده في عام 2021 بنحو 31.4 مليون برميل، بمتوسط يومي بلغ 85.9 ألف برميل.

وأقر في تصريحات على هامش مؤتمر الطاقة العربي، في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، استمرار الانخفاض في عام 2023 حيث وصل إلى 15 ألف برميل في اليوم، وهي أدنى نسبة إنتاج شهدها قطاع النفط خلال العقدين الأخيرين.

وتشير مصادر حكومية إلى أن عائدات القطاع النفطي شكلت 50% من مجموع الإيرادات العامة بين عامي 1990 و2010، في حين بلغت صادراته نحو 65% من مجموع الصادرات، كما وصل إسهامه في الناتج المحلي إلى أكثر من 25% وفق المصادر ذاتها.

الغاز

أما بالنسبة للغاز، فقد بلغت الاحتياطيات المؤكدة من الغاز الطبيعي في سوريا نحو 9 تريليونات قدم مكعبة، في نهاية عام 2010 تمثل 0.1% من إجمالي الاحتياطيات العالمية.

وفي هذا السياق، توقعت الهيئة الجيولوجية الأميركية وجود احتياطات طبيعية أخرى في البحر، لم تُكتشف تقدر بنحو 700 مليار متر مكعب.

ويتركز إنتاج الغاز في منطقتي الحسكة ودير الزور شمالي شرق البلاد، وحسب بيانات شركة “بي بي” بلغ إنتاجه في عام 2010 نحو 800 مليون قدم مكعبة يوميا، مقارنة بـ 500 مليون قدم مكعبة يوميا في المتوسط في عامي 2008 و2009، على خلفية استثمار حقول جديدة.

وأدى تشغيل مشروع جنوب المنطقة الوسطى في البلاد، الذي أنشأته شركة سترويترانس غاز الروسية للغاز في عام 2009، إلى زيادة إنتاج سوريا من الغاز الطبيعي بنحو 40%، إلى جانب مشروعات أخرى دخلت نطاق التشغيل.

ولفت الوزير قدور إلى أن إجمالي إنتاج سوريا من الغاز تراجع من 30 مليون متر مكعب في اليوم عام 2011 إلى 10 ملايين متر مكعب يوميا عام 2023.

الفوسفات

تقدر المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية (حكومية) حجم احتياطي البلاد من الفوسفات بنحو ملياري طن تقريبا. تنتج سنويا 2.5 مليون طن، بينما تصدر مليوني طن، ويُستهلك الباقي داخل البلاد.

وتتوزع مكامن الفوسفات في خنيفيس بمنطقة تدمر وسط بادية الشام، وفي منطقة الحفة في جبال الساحل السوري إلى الشرق من مدينة اللاذقية.

ويعتبر الفوسفات السوري، حسب المصدر، من أجود أنواع الفوسفات في العالم.

السياحة

على صعيد السياحة، تشير الإحصائيات الرسمية، إلى أن عدد زوار البلاد بلغ في عام 2010 نحو 8.5 ملايين سائح، وبلغت عائدات القطاع في العام نفسه 30.8 مليار ليرة سورية (8.4 مليارات دولار) وفق سعر الصرف آنذاك، مما يشكل نسبة 14% من الاقتصاد.

وتكشف تقارير البنك الدولي، تراجع عائدات القطاع في عام 2011 إلى 1.82 مليار دولار، وهي النسبة الأدنى خلال العقد الأول من حكم الرئيس المخلوع.

في حين أدى انخفاض حركة القدوم بين عامي 2011 و2019 إلى خسارة القطاع واردات قدرها وزير السياحة السابق محمد مارتيني بنحو 50 مليار دولار.

نظام الأسد وهدر الموارد

يرى الخبير الاقتصادي، أحمد سلامة، أن إنتاج القطاعات الثلاثة (النفط والغاز والفوسفات) خضع لانكماش وفق الأرقام التي توفرها الحكومة، حتى في مرحلة ما قبل الحرب، وكثيرا ما تعمد النظام السابق تجنب الحديث عن أي أرقام فعلية دقيقة تتعلق بالوضع الاقتصادي بشكل عام.

وأوضح أن سياسة الغموض التي كان يتبعها، خصوصا فيما يتعلق بالموارد الطبيعية التي يجري استثمارها، واحتياطيه من العملات الأجنبية، تواصلت حتى فترة متقدمة، وخضع المكتب المركزي للإحصاء، مصدر المعلومات الرئيسي، لها لتجميد منصته الإلكترونية لسنوات، وعندما فعّلها خلت الأرقام المتاحة من أي تحديث.

وقال سلامة للجزيرة نت: “كان من المتوقع أن تنعكس واردات الموارد الطبيعية على الاقتصاد، وسبل عيش السكان، بالنظر إلى ارتفاع مداخيلها، لكن ما حدث هو العكس، مما يدل على وجود حلقة مفقودة لم تفصح الحكومات المتعاقبة خلال العقود الثلاثة الأخيرة عنها.

وكانت دراسة أجراها مركز جسور للبحوث والدراسات، حول واقع ومآلات اقتصاد النظام السوري، كشفت عن أن الثروات الطبيعية وشبه الطبيعية، مثل النفط والتبغ وبعض الثروات الأخرى، تم إخفاء مواردها تماما لصالح آل الأسد، مشيرة إلى أن محمد مخلوف خال الرئيس المخلوع كان المدير الفعلي لعدد كبير من هذه الثروات.

وأضافت الدراسة، أن النظام السوري ركز على الاستفادة من قطاع الثروات التعدينية، خصوصا الفوسفات والنفط الخام، حيث شكلت المورد الرئيسي له منذ نشأته، فقد احتكر الأسد الأب هذا القطاع لتمويل القصر الجمهوري، ولم تظهر إيرادات النفط داخل موازنة الدولة، وكانت حسابات وزارة النفط تُقدم للقصر الجمهوري بشكل مباشر، وتم تبرير هذا الإجراء بدعوى تغطية الإنفاق العسكري.

وحسب سلامة، فإن نهج الإثراء غير القانوني والنهب المنظم للموارد، وعدم الاهتمام بتطوير وتحديث قطاعات منتجة أخرى، كالقطاع الزراعي على سبيل المثال، الذي انتقل العاملون فيه من الأرياف إلى المدن للالتحاق بالوظائف الأمنية والعسكرية الداعمة للنظام، أفقد الدولة إيرادات كبيرة، كما حول المجتمع السوري إلى شعب جائع فقد أمنه الغذائي في العقد الأخير.

المقدرات الزراعية في سوريا

ويشكل قطاع الزراعة- إلى جانب النفط- ركيزة أساسية للاقتصاد السوري وفق دراسات البنك الدولي.

وتبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة نحو 32% من مساحة البلاد، في حين يسهم قطاع الزراعة بنسبة 28% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتشير معلومات رسمية إلى أن القطاع استقطب في السنوات التي سبقت حكم عائلة الأسد أكثر من 40% من السكان، في حين تراجعت النسبة في العقد ما قبل الأخير إلى 26% بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).

وتفيد تقارير شبه رسمية بأن الزراعة التي كان يُنظر إليها كركيزة أساسية للتنمية، وموردا متجددا لمنتجات الاستهلاك، أو التصنيع أو التصدير، جرى إهمالها على صعيد التطوير والتحديث، وتعرض القطاع لهزة كبيرة مع بداية الانفتاح عام 2005 بسبب انتقال عماله إلى القطاع الحكومي الوظيفي براتب مقطوع، على إثر موجة الجفاف التي ضربت مناطق زراعية عديدة داخل البلاد.

وغالبا ما يجري الحديث عن سوريا على أنها البلد الذي شهد زراعة القمح في وقت مبكر من التاريخ، واكتفت ذاتيا لسنوات طويلة منه.

وقبل أن يتولى الأسد الابن مقاليد الحكم، وصل مردود زراعة القمح إلى ما يقرب من 5 ملايين طن في السنة، لكنه سرعان ما تراجع بشكل تدريجي حتى بلغ في عام 2021 نحو مليون طن.

وإلى جانب القمح، اشتهرت سوريا بزراعة القطن، الذي يعتبر نوعه من أجود أصناف القطن في العالم، وتفضله أوروبا على غيره، لإنتاج منسوجات عالية الجودة.

وتشير هيئة البحوث العلمية التابعة لوزارة الزراعة السورية، إلى أن زراعته بدأت في القرن الـ19، وتحديدا في عام 1820، بالاشتراك مع مصر.

وتطور إنتاجه في نهاية القرن الماضي، إذ احتلت المساحات المزروعة منه نحو 22% من مساحة الأراضي المروية في سوريا، وازداد مردود وحدة المساحة من 1625 كيلوغراما للهكتار، إلى 4 آلاف كيلوغرام.

وحسب وزارة الزراعة السورية، بلغ إنتاج سوريا في عام 2006 نحو 8 آلاف طن، وارتفع لاحقا إلى 25 ألف طن، تم تصدير أغلب الكميات المنتجة إلى سويسرا وألمانيا والصين.

وفي عام 2024 زاد الإنتاج بنحو 10 آلاف طن تقريبا عن موسم عام 2023.
خسارة الموارد في سوريا

وفي هذا السياق، يؤكد الخبير الاقتصادي مسعف الخوالدة أن الاقتصاد السوري الذي كان يعتمد في الأساس على نسبة كبیرة من الناتج والدخول، ومن نشاطات إنتاجیة تعتمد على الموارد الطبیعیة، وعلى بیع الخامات والمواد الأولیة، وتدور عجلته تحت مظلة نظام لم يصمد طويلا، فجفت موارده، ودُمرت قاعدته الإنتاجية، ثم سرعان ما انهار سريعا، نتيجة تكاليف الحرب الباهظة.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت، أن ما أسهم في سرعة انهيار الاقتصاد على النحو الذي ظهر في السنوات الماضية، استمرار النظام في تعزيز امتيازاته، واستمرار زمرته المستفيدة، ماليا، في الجمع بين النهب المنظم للثروات الرئيسية، والنهب المرحلي، حيث احتكروا معا الاستثمار بقطاعات حيوية، مثل النفط والاتصالات، واستولوا على قطاعات واسعة من القطاع المالي، وسيطروا على قطاع التجارة (الاستيراد والتصدير)، وحولوا عائدات استثماراتهم إلى حسابات خارجية.

وعلاوة على ذلك، يرى الخوالدة أن الأمر الذي كان أكثر خطورة هو تفريط الأسد في قطاعات إنتاجية حيوية ذات موارد غنية، تقاسمتها جهات أجنبية، في مقدمتها روسيا وإيران، سدد من خلالها فاتورة إنفاقه على السلاح الذي استخدمه في حربه ضد شعبه مدة 13 عاما من دون انقطاع.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف سوريا موارد طبيعية الغاز الفوسفات سوريا دمشق سوريا البعث حافظ الأسد موارد سوريا النفط عائلة الأسد إلى جانب سوریا من بین عامی عام 2011 فی عام

إقرأ أيضاً:

ماذا يكشف اسم «الأسد الصاعد» عن العملية الإسرائيلية في اليوم 61 من مهلة ترامب؟

أطلقت إسرائيل على العملية العسكرية ضد إيران، التي شنتها فجر اليوم الجمعة، الاسم الرمزي “الأسد الصاعد”، التي استهدفت مواقع حساسة في إيران، فجر الجمعة.

وكشف مصدر مقرب من السفارة الإيرانية في بغداد، أن المواقع المستهدفة هي محيط مطار طهران، وحي شهيد محلاتي، وشوارع باسداران ونياوران ولويزان ونو بنياد، ومنطقه بارشين، وتعد هذه المناطق من الأحياء الراقيه في طهران ومعظمها إلى الشمال من العاصمة، وتقع بها الدوائر المهمة.

ماذا يعني اسم العملية الإسرائيلية ضد إيران؟

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق، الذي شنته على إيران بواسطة أكثر من 100 طائرة مقاتلة، وحمل اسم “الأسد الصاعد”، مستوحى من نص توراتي، ووفقا للنص التوراتي، المقتبس من “سفر الصحراء” فإن التسمية تعني “عام كلفي تاني”הן עם כלביא יקום וכארי יתנשא לא ישכב עד יאכל טרף וגם חללים ישתה، وترجمة النص التوراتي أعلاه إلى العربية هي: “شعب كالأسد يقوم.. وكالليث يشرئب.. لا ينام حتى يأكل فريسته ومن دم ضحاياه يشرب”.

أبرز الشخصيات التي أُعلن عن مقتلها

القادة العسكريون

اللواء حسين سلامي – القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باقري – رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء غلام علي رشيد – قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري الأميرال علي خشماني – مستشار المرشد الأعلى ورئيس المجلس القومي الإيراني (أصيب بجروح بالغة ولم يُؤكد مقتله)

العلماء النوويون

فريدون عباسي – الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية، وعضو في البرلمان الإيراني، وكان قد نجا سابقًا من محاولة اغتيال عام 2010 محمد مهدي طهرانجي – رئيس جامعة آزاد الإسلامية في طهران، قُتل مع زوجته وأربعة من حراسه أحمد رضا ذو الفقاري – أستاذ الهندسة النووية، من الشخصيات المستهدفة عبد الحميد مينوشهر – عالم في المجال النووي أمير حسين فقهي – عالم نووي مطلبي زاده – عالم نووي

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة طويلة من اغتيالات العلماء النوويين الإيرانيين التي نفذتها إسرائيل على مدار أكثر من عقد، حيث استهدفت بين 2010 و2012 أربعة علماء باستخدام قنابل مغناطيسية وعمليات إطلاق نار، منهم مسعود علي محمدي، مجيد شهرياري، داريوش رضائي، ومصطفى أحمدي روشن، وكان أبرز الاغتيالات في السنوات الماضية اغتيال محسن فخري زاده، عالم الذرة الإيراني، الذي قُتل في هجوم مسلح قرب طهران في 2020، مما أثار توترات جديدة بين إيران وإسرائيل.

إسرائيل تشن ضربة نووية لإيران في اليوم 61 من مهلة ترامب: تصعيد يتزامن مع نهاية المهلة الأميركية للمفاوضات النووية

نفذت إسرائيل الضربة العسكرية بالتزامن مع انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران، والتي كانت مدتها شهران (60 يوماً) للتوصل إلى اتفاق نووي مع واشنطن.

وكان ترامب قد أعلن سابقاً أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال هذه المهلة، فإن الولايات المتحدة ستلجأ إلى خيار شن هجوم عسكري، ويُلاحظ أن الضربة الإسرائيلية جاءت في اليوم الـ61 من تصريح ترامب، أي بعد يوم واحد من انتهاء المهلة، ما يحمل دلالة رمزية قوية على تصعيد إسرائيلي-أميركي مشترك تجاه طهران.

إصابة علي شمخاني مستشار خامنئي بجروح خطيرة

أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم الجمعة بإصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، بجروح خطيرة إثر استهداف منزله في الغارات الإسرائيلية التي شنت فجر اليوم على عدة مواقع داخل إيران.

ووصف مصدر في جهاز “الموساد” الإسرائيلي هذه الضربة بأنها الأكثر دقة وعدداً في تاريخ العمليات الاستخبارية ضد إيران، مشيراً إلى أن قائمة القادة المستهدفين طويلة وغير مسبوقة.

على الصعيد الدولي، يشير جدول أعمال البيت الأبيض إلى عقد الرئيس دونالد ترامب اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الأمريكي اليوم الجمعة، لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط وسط هذا التصعيد، رغم تأكيد وزير الخارجية ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لم تشارك بشكل مباشر في الغارات الإسرائيلية، لكنها تلقت إشعاراً مسبقاً من الجانب الإسرائيلي.

وكانت أعلنت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط اليوم الجمعة أن منشآت النفط في إيران لم تتعرض لأي أضرار جراء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف البلاد فجر اليوم، مؤكدة استمرار عمليات التزود بالوقود بشكل مستقر ومنتظم.

وجاء في بيان رسمي للشركة: “لم يلحق أي ضرر بمنشآت تكرير النفط ومخازن الوقود نتيجة للهجمات التي نفذها الكيان الصهيوني، وأن جميع الأنشطة والإمدادات مستمرة في أنحاء البلاد دون انقطاع”.

الموساد ينفذ 3 عمليات نوعية داخل إيران بالتزامن مع الهجوم الجوي الإسرائيلي

كشف مصدر أمني إسرائيلي، اليوم الجمعة، عن تفاصيل عمليات سرية نفذها جهاز الموساد داخل الأراضي الإيرانية بالتزامن مع الضربة الجوية الإسرائيلية على مواقع حساسة في إيران.

عملية في وسط إيران: قامت وحدات كوماندوز إسرائيلية بزرع أنظمة أسلحة دقيقة بالقرب من منظومات صواريخ أرض-جو إيرانية، وعند بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي، أُطلقت هذه الصواريخ في آن واحد باتجاه أهدافها بدقة عالية، ما أسهم في إضعاف القدرات الدفاعية الإيرانية. عملية لتدمير الدفاعات الجوية: زرع الموساد أنظمة هجومية متطورة داخل مركبات تم إدخالها بشكل سري داخل الأراضي الإيرانية، واستخدمت هذه التقنية لتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية فور انطلاق الهجوم. عملية بالطائرات المسيّرة المفخخة: أنشأ الموساد قاعدة سرية للطائرات المفخخة المسيّرة داخل إيران، وتم إطلاقها خلال الهجوم لاستهداف منصات صواريخ أرض-أرض قرب العاصمة طهران، مما ساهم في زيادة حجم الأضرار على البنية التحتية العسكرية الإيرانية.

وزير الخارجية السعودي يتصل بنظيره الإيراني والأردني والمصري لإدانة الهجوم الإسرائيلي على إيران

أجرى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي، أدان خلاله الاعتداء الإسرائيلي “السافر” على الأراضي الإيرانية.

وأكد بن فرحان رفض السعودية لاستخدام القوة، مشدداً على ضرورة اعتماد الحوار كوسيلة لمعالجة الخلافات، محذراً من أن الهجوم الإسرائيلي يعرقل جهود خفض التصعيد والتوصل إلى حلول سلمية.

كما أجرى الأمير فيصل، اتصالات مماثلة مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، حيث تم خلال الاتصالات بحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران وآثاره على الاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى المساعي المشتركة لتهدئة الأوضاع في المنطقة.

خامنئي يوجه تهديداً مباشراً لإسرائيل بالعبرية: “توقعوا عقاباً شديداً”

نشر المرشد الإيراني علي خامنئي، فجر اليوم الجمعة، منشوراً باللغة العبرية على منصة “إكس”، موجهًا فيه تهديداً مباشراً إلى إسرائيل عقب الضربة الجوية التي استهدفت مواقع إيرانية وأسفرت عن مقتل مسؤولين إيرانيين بارزين.

وقال خامنئي في منشوره: “على الكيان الصهيوني أن يتوقع عقاباً شديداً، فاليد القوية للقوة العسكرية للجمهورية الإسلامية لن تفلت منه”.

وأضاف المرشد الإيراني: “لقد خطط هذا الكيان المجرم لنفسه مصيراً مريراً ومستقبلاً مليئاً بالعذاب”.

رفع العلم الأحمر في قم.. الإيرانيون يطالبون بالثأر من إسرائيل بعد عملية “الأسد الصاعد”

شهد مسجد جمكران في مدينة قم الإيرانية مشهداً حاشداً ومؤثراً بعد رفع العلم الأحمر المكتوب عليه “يالثارات الحسین” على القبة الفيروزية للمسجد، في إشارة رمزية ومباشرة للمطالبة بالثأر والانتقام.

وشارك عدد كبير من الزائرين والمواطنين في الفعالية، معبرين عن غضبهم الشديد تجاه الهجوم الإسرائيلي الأخير، ورفعوا هتافات “الموت لأمريكا وإسرائيل”، مؤكدين على ضرورة الرد القوي والمزلزل على الاعتداء الذي وصفوه بـ”الإرهابي”.

وتكرر رفع شعارات “انتقام انتقام”، وسط دعوات لاقتلاع “الغدة السرطانية الصهيونية” ومنح “درس لا ينسى لأمريكا المجرمة”، في تعبير عن إصرار الإيرانيين على مواجهة ما وصفوه بالعدوان.

 طائرة نتنياهو تقلع فوراً من المربض تحسباً لهجوم انتقامي إيراني

أفاد موقع Flightradar24 بأن طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أُرسلت على الفور إلى الجو، تحسباً لهجوم انتقامي محتمل من إيران، عقب العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق ضد المواقع النووية والعسكرية الإيرانية.

وحلقت الطائرة الحكومية الإسرائيلية رقم واحد فوق البحر الأبيض المتوسط لأكثر من 40 دقيقة، قبل أن يتم إيقاف جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها، في خطوة تثير التكهنات حول حالة التأهب القصوى التي تمر بها القيادة الإسرائيلية.

قصف إسرائيلي على قصر شيرين يخلف قتيلًا و24 جريحًا ويستهدف منشآت مدنية

أسفرت الهجمات الإسرائيلية فجر الجمعة على مدينة قصر شيرين، الواقعة في محافظة كرمنشاه غرب إيران، عن مقتل شخص وإصابة 24 مدنيًا، وفق ما أعلن محمد شفيعي، القائم بأعمال قائم‌مقام المدينة، في تصريح لوكالة تسنيم.

وأوضح شفيعي أن الغارات استهدفت مراكز مدنية، من بينها مبنى دائرة الرعاية الاجتماعية ومقر الأربعين عند معبر خسروي الحدودي، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، في حين تم إعلان حالة تأهب وتعبئة عامة في المدينة والمناطق المجاورة لتقديم الدعم.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن المعابر الحدودية في خسروي وبرويزخان تعمل بشكل طبيعي، مؤكداً أن حركة العبور مستمرة، وأن الوضع داخل المدينة عاد إلى طبيعته، مع استئناف عمل محطات الوقود والمخابز.

مقالات مشابهة

  • لماذا لم تتفاعل تونس مع التغيير السياسي في سوريا؟
  • ماذا تعرف عن شركة رافائيل التي أعلنت إيران تدميرها في إسرائيل؟
  • 10 ميزات عظيمة تصل هواتف آيفون قريبا.. تعرف عليها
  • عاجل | تعرف على نغمات إنذار الخطر في الأردن .. وكيف تميّز بينها؟
  • آداب رحلة المصيف والتنزه على الشواطئ.. تعرف عليها
  • ماذا نعرف عن طهراني مقدم "أبو الصواريخ" الذي أرعب إسرائيل بعد رحيله؟
  • وزير خارجية السعودية ومبعوث واشنطن إلى دمشق يبحثان دعم سوريا
  • إسرائيل تبدأ تجنيد المزيد من قوات الاحتياط
  • الأسد الصاعد.. ماذا حدث في الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • ماذا يكشف اسم «الأسد الصاعد» عن العملية الإسرائيلية في اليوم 61 من مهلة ترامب؟