الثورة نت:
2025-12-14@11:01:03 GMT

الشعب والقيادة .. وإسناد غزة

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

الشعب والقيادة .. وإسناد غزة

 

 

الصواريخ اليمنية الباليستية الفرط صوتية والطائرات اليمانية المسيّرة التي تضرب عمق كيان العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعكس حالة الانسجام والتوافق الرسمي والشعبي اليمني بين القيادة الثورية والسياسية وبين أبناء الشعب اليمني حول عمليات الدعم والإسناد لإخواننا في قطاع غزة، حيث تحمل المسيرات المليونية الأسبوعية التي تشهدها قرابة 400 ساحة في عموم المحافظات اليمنية الحرة المتضامنة والمساندة لغزة، رسائل تأييد وتفويض أسبوعية للقيادة الحكيمة للمضي قدما في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة في مواجهة كيان العدو الصهيوني، حتى يرعوي الأخير ويعود إلى رشده ويوقف عدوانه وحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة وينهي حصاره على سكان القطاع المحاصر على مرأى ومسمع العالم بضوء أخضر ومشاركة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية .


القيادة والشعب في خندق واحد وعلى مسار واحد فيما يتعلق بنصرة فلسطين ولبنان، فالموقف اليمني الداعم والمساند لغزة لا يختلف عن الموقف الشعبي والجماهيري، لذا لا غرابة أن تتعالى الأصوات الصادحة بالهتافات الجماهيرية المطالبة بالمزيد من عمليات الدعم والإسناد لغزة، والرد على الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على بلادنا من خلال استهداف عمق الكيان الصهيوني وتضييق الخناق على السفن التابعة له والمتحالفة والمتعاونة معه، والتصدي للتحركات العسكرية البحرية الأمريكية التي تحاول عبثا منع القوات البحرية اليمنية من القيام بواجبها في نصرة ودعم وإسناد إخواننا في قطاع غزة.
الشعب الصابر الصامد يخرج في كل أسبوع ليطالب القيادة بمواجهة التصعيد بتصعيد مضاد، وتوسيع نطاق عمليات الدعم والإسناد، ورفع سقف استهدافاتها لضمان فاعليتها وقوة تأثيرها في الداخل الإسرائيلي الذي يعيش حالة غير مسبوقة من الرعب والقلق بعد أن فشلت منظوماته الدفاعية في اعتراض الصواريخ والمسيَّرات اليمنية التي نجحت في الوصول إلى المناطق التي كان ينظر إليها الكيان الصهيوني بأنها الأكثر أمانا لمستوطنيه، وإذا به اليوم يقف عاجزا عن تأمينها بعد أن باتت في مرمى القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر التابعة للقوات المسلحة اليمنية .
رغم الاعتداءات المتكررة للطيران الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني على العاصمة صنعاء والحديدة وبعض المناطق اليمنية الحرة، إلا أن ذلك لم يؤثر على نفسيات اليمنيين ولم يفت في عضدهم، ولم ينل من ثبات موقفهم، وصلابة إرادتهم ، و قوة عزيمتهم ، حيث يرون في ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز، فأن تعتدي عليك دول الاستكبار العالمي لأنك تقف مساندا لإخوانك في العروبة والدين والإنسانية في قطاع غزة إزاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها، فهذا موقف عزة وكرامة وشموخ وإباء، ودليل على حجم التأثير الذي تحدثه تلكم العمليات اليمانية الحيدرية المسددة، وهو ما يعكس صوابية المسار والقرار اليمني المساند لغزة، وأهمية الثبات والصمود في مواجهة هذا التحالف الشيطاني بأضلاعه الثلاثة، حتى يعود إلى جادة الحق والصواب ويوقف العدوان وينهي الحصار على غزة.
يدرك أبناء الشعب اليمني – كما تدرك القيادة الحكيمة – عواقب هذا المسار والتبعات التي قد تترتب عليه، ولكنهم يدركون أكثر أن ما يقومون به هو عين العقل ومنطق الصواب وقبل ذلك هو فرض عين على كل مسلم يشهد لله بالوحدانية ولرسوله محمد بالرسالة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ترك هذا الواجب الديني والأخلاقي والإنساني أو التنصل عنه مهما حصل، ففي اليمن هذا غير وارد، وعلى الأمريكي الأرعن أن يعي ويدرك أن عمليات الدعم والإسناد اليمنية لغزة لن توقفها الغارات الجوية التي ينفذها مع البريطاني والإسرائيلي على صنعاء والحديدة وبقية المحافظات اليمنية الحرة، وأن السبيل الوحيد لوقفها هو إيقاف العدوان وحرب الإبادة على غزة وإنهاء الحصار المفروض على سكانها .
ومهما قصفوا ومهما دمروا ومهما استهدفوا سيظل هذا هو الجواب والرد اليمني النهائي غير القابل للنقاش والأخذ والرد، الجواب الوافي الشافي الذي تدعمه وتؤيده وتؤكده وتسانده وتتبناه الجموع اليمانية المحتشدة كل جمعة دعما وإسنادا لغزة .
فليقصفوا لستَ مقصفْ * وليعنفوا أنت أعنفْ
وليحشدوا أن تدري * أن المخيفين أخوفْ
أغنى ولكن أشقى * أوهى ولكن أجلفْ
أبدى ولكن أخفى * أخزى ولكن أصلفْ
لهم حديد ونار * وهم من القش أضعفْ
البردوني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال

الثورة نت/وكالات أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أن طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله. وقالت الحركة في بيان ، اليوم الأحد ، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38 ، إن ” الذكرى الثامنة والثلاثون لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأتي مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة، ومن جرائم ممنهجة ضدّ أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته الباسلة هذا العدوان الغاشم بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث”. وأضافت “إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذكرى الـ 38 لانطلاقتنا المباركة، لنترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وكل شهداء أمتنا الذين امتزجت دماؤهم مع دماء شعبنا”. وتابعت “ونقف بكل فخر واعتزاز أمام صمود وبسالة وتضحيات وثبات شعبنا العظيم في كل الساحات، وفي مقدّمتهم أهلنا في غزّة العزَّة والإباء والشموخ، الذين جاهدوا وصابروا ورابطوا دفاعاً عن الأرض والمقدسات نيابة عن الأمَّة قاطبة، وفي ضفة الإباء، والقدس، وأراضينا المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات”. وأكدت (حماس) على أن “طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا”. كما أكدت أن “العدو لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية”. وأكدت الحركة على التزامها بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل العدو خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته. وجددت مطالبة الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على العدو، وإلزام حكومته الفاشية بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له، كما طالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على العدو وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقه والاعتداء على أبناء شعبنا، وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات. وأعلنت رفضها القاطع “لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من أراضينا المحتلة، وتحذيرنا من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، ونؤكّد أنَّ شعبنا وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”. ودعت “أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على العدو لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني”. وأشارت الى أن “جرائم العدو الصهيوني خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة ، هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة العدو وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب”. وأوضحت أنها “كانت منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك حتى التحرير والعودة”. وأكدت حماس على “بقاء مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسير عنوان الصراع مع الكيان الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلامياً خالصاً”. وشددت على أن “جرائم حكومة العدو الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء شعبنا في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم”، مؤكدة على “أنَّ قضية تحرير أسرانا ستبقى على رأس أولوياتنا الوطنية، ونستهجن حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على العدو لوقف جرائمه بحقّهم”. واعتبرت أن “حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها”. ورأت الحركة أن ” تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات العدو وداعميه، الرَّامية إلى تصفية قضيتنا الوطنية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”. وقالت إن “حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها العدو ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم مروّعة وانتهاكات جسيمة لسيادة دول عربية وإسلامية ، كشفت أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله”. وثمّنت حماس “جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا شعبنا ومقاومتنا”. داعية إلى ” توحيد جهود الأمَّة ومقدّراتها في المجالات كافة لدعم شعبنا ومقاومته بكل الوسائل، وتوجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال”. وفي ختام بيانها ، أشادت حركة حماس “بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا”، وثمّنت ” كل المواقف الرّسمية والشعبية الداعمة لقضيتنا العادلة”، ودعت إلى “تصعيد الحراك العالمي ضدّ العدو وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة في الحريَّة والاستقلال”.

مقالات مشابهة

  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • والي غرب دارفور: الاستجابه لنداء دعم الجيش تؤكد وقوف الشعب موحدا لحفظ وطنه
  • سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
  • كلمة مني أركو مناوي في يوم وقفة الشعب 13/ ديسمبر 2025
  • معاناة بلا نهاية.. الشعب السوداني يعيش أعمق أزمة إنسانية
  • المشيخي: الشعب اليمني قادر على حل مشكلاته دون تدخلات خارجية
  • أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة
  • الحديدة تشهد وقفات شعبية نصرة لغزة وتأكيد الجهوزية
  • البحر الأحمر يكشف المستور.. لماذا شيطن الغرب العمليات اليمنية المساندة لغزة؟