عمره 50 ألف عام.. العثور على جثة ماموث رضيع في روسيا
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
اكتشفت في منطقة ياقوتيا بشمال شرق روسيا، بقايا جثة ماموث رضيع محفوظة بشكل استثنائي، عمرها الجيولوجي 50 ألف عام.
ووفقاً لرئيس متحف الماموث في جمهورية ياقوتيا الروسية مكسيم تشيبراسوف، أطلق على جثة الماموث اسم "جانا" نسبة لنهر يحمل الاسم ذاته في منطقة فيرخويانسك في ياقوتيا.
أفضل ماموثوأشار تشيبراسوف إلى أنه "يمكننا القول في الوقت الراهن إن هذا أحد أفضل اكتشافات جثث الماموث التي تم العثور عليها على الإطلاق في العالم".
وكانت قد اكتشفت في وقت سابق ستة بقايا للماموث في العالم، وخمسة منها في روسيا.
وأوضح قائلاً :"عندما ذاب الجليد انقسمت الجثة إلى قسمين، أي أن الجزء الأمامي ذاب أولاً، وغرق تحت ثقله".
وكان قد عُثر على الأجزاء الخلفية والأمامية للماموث الصغير من قبل السكان المحليين في يونيو(حزيران) الماضي، بالقرب من قرية باتاجيكا بمنطقة فيرخويانسك في جمهورية ياقوتيا الروسية.
ويبلغ ارتفاع الماموث الصغير 120 سم، وطوله أقل من مترين، وقد أشار العلماء إلى أن هذه الجثة تعود لأنثى تبلغ من العمر حوالي عام واحد.
وما زالت الأطراف الخلفية والجزء الحوضي في الأرض المتجمدة، وقام السكان المحليون ببناء نقالة بوسائل مرتجلة، ورفعوا الجثة إلى السطح، ووضعوها في نهر جليدي، ثم بدأ التفاوض معهم للحصول عليه للبحث.
وفي أكتوبر(تشرين الأول) الماضي تم تسليم جثة الماموث، إلى عاصمة الجمهورية ياكوتسك، حيث بدأت الأبحاث الجينية الأولية في مختبر جامعة شمال الشرق.
تم استخراج الجثة بالقرب من محطة باتاجايكا البحثية، وهي منطقة شهدت أيضاً اكتشاف بقايا حيوانات ما قبل التاريخ مثل حصان، بيسون، وليمور.
وتُعتبر ياقوتيا منطقة نائية تقع بالقرب من المحيط المتجمد الشمالي، الجليد الدائم في هذه المنطقة يعمل كفريزر طبيعي، يحفظ بقايا الحيوانات ما قبل التاريخ بشكل مذهل، مما يتيح للعلماء دراسة الماضي البعيد.
هذا الاكتشاف الفريد ليس مجرد نظرة على حياة الماموث، ولكنه يوفر أيضاً أدلة علمية قيمة، لفهم البيئة والحياة البرية في العصور القديمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات روسيا
إقرأ أيضاً:
زلزال عنيف.. روسيا تسجل أحد أقوى الزلازل في تاريخها الحديث
في حدث جيولوجي استثنائي، ضرب زلزال ضخم بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر منطقة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا، ما أثار قلقا واسعا في الأوساط العلمية والبيئية، وأعاد إلى الأذهان سلسلة من الكوارث الزلزالية الكبرى التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية.
أقوي 10 زلازلا تم تسجيلهاالزلزال، الذي وقع صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، صنف ضمن أقوى عشرة زلازل تم تسجيلها عالميا، ليضع كامتشاتكا مجددا تحت مجهر علماء الزلازل، خاصةً أن المنطقة سبق أن شهدت زلزالا مدمر عام 1952 بلغت قوته 9 درجات، مسببا موجات تسونامي عنيفة وصلت آثارها إلى سواحل هاواي.
منطقة نشطة جيولوجياكامتشاتكا تقع فوق ما يُعرف بـ"منطقة الاندساس"، وهي نقطة التقاء بين صفائح تكتونية تتصادم ببطء، مما يؤدي إلى تراكم ضغط هائل في باطن الأرض يطلق فجأة عبر زلازل عنيفة.
ووفقا للخبراء، فإن هذا النمط الجيولوجي يجعل من المنطقة واحدة من أخطر المناطق الزلزالية على مستوى العالم.
وقد شعر سكان مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي والتجمعات السكانية المحيطة بهزات قوية نتيجة الزلزال، وسط حالة تأهب تحسبًا لاحتمال حدوث موجات تسونامي أو هزات ارتدادية عنيفة.
تسلسل زلزالي يثير التساؤلاتالزلزال الأخير يأتي في سياق نشاط زلزالي ملحوظ شهدته المنطقة خلال العامين الماضيين، من بينها هزتان بقوتي 7.1 و7.4 درجات، ما يثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت المنطقة تمر بمرحلة تصاعدية في النشاط الزلزالي، ضمن ما يُعرف بـ"الدورة الزلزالية طويلة الأمد" في مناطق الاندساس.
تاريخ يعيد نفسهالزلزال المدمر الذي ضرب كامتشاتكا عام 1952 يُعد من بين الأعنف في القرن العشرين، وقد تسبب آنذاك في موجات تسونامي كارثية أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، في وقت كانت فيه وسائل الرصد والاتصال محدودة واليوم، يعيد الزلزال الجديد فتح ملف هذه الظواهر الطبيعية المتكررة، وسط مخاوف من تكرار سيناريو مشابه.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل الكبرى؟رغم التقدم العلمي في دراسة الظواهر الزلزالية، لا يزال التنبؤ الدقيق بالزلازل الكبرى غير ممكن حتى الآن.
ويؤكد العلماء أن الهزات المتوسطة قد تمثل مؤشرات أولية، لكنها لا توفر نمطًا ثابتًا أو آلية إنذار مبكر موثوقة.
ومن المتوقع، بحسب المختصين، أن تستمر المنطقة في تسجيل هزات ارتدادية خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بعضها قد يتجاوز 7 درجات على مقياس ريختر.
كامتشاتكا مركز دراسات زلزالية عالميالحدث الزلزالي الأخير من شأنه أن يطلق موجة جديدة من الدراسات والأبحاث الجيولوجية، على غرار ما حدث عقب زلزال تشيلي في 2010، بهدف فهم طبيعة الكسور الزلزالية وتأثيراتها على البنية التحتية والسواحل المجاورة، بالإضافة إلى علاقتها بالنشاط البركاني في المنطقة.