أمين البحوث الإسلامية: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، صباح اليوم، في فعاليات الدورة التثقيفية الأولى التي أقامتها كلية العلوم الإسلامية للوافدين تحت عنوان: (مواجهة الشُّبُهات الإلحادية).
جاء ذلك بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نهلة الصعيدي، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، والدكتور يسري جعفر، وعدد من أساتذة جامعة الأزهر والمتخصصين في الفكر.
وأكَّد الأمين العام خلال كلمته، أهميَّة هذه الدورة التثقيفية؛ لما تشكِّله من عقلٍ كليٍّ جامعٍ؛ وذلك لأنها تعالج مشكلة ومعضلة تشيع في كلِّ المنصَّات الواقعية والافتراضية، وهى مشكلة الإلحاد والشبهات الإلحادية وكيف يمكننا معالجتها والتصدي لها، موضِّحًا أنه لا بُدَّ أن نكون موضوعيين، فالملحد قبل أن أرد عليه أو أفسِّر نظريته التي تهين العقيدة بشكل عام، وتريد النَّيل من الإله، ومن وجود الله تعالى- نحتجُّ عليهم من خلال تشريح العقل وتفسير الإلحاد؛ أي: لا بُدَّ من التشخيص أولًا، وكما قال ستانلي: إنَّ الملحدين خلوا في نظرياتهم من الموضوعيَّة والاحتمال، فالملحد قبل أن يصدر نتيجته لم يعتبر بالاحتمال والموضوعية، فلقد صدر وأنكر من البداية وجود إله، فالمِفتاح الأول لفل هذه الشبهات: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين.
وأوضح الجندي أنه لا بُدَّ من وجود أدوات، ومن هذه الأدوات الحُجَج العقلية؛ أي: لا بُدَّ أن يكون لديك برهان يوصل للعلم وللتحقيق، ومنها أيضًا: القياس، والغالب في القياس أنه يكون صحيحًا؛ لأنه يعتمد على مقدمات ونتائج؛ أي: لا بُدَّ من أدوات الحُجَج العقلية، مشيرًا إلى استخدام أنواع الدلالة في تفنيد الشبهات؛ كدلالة المطابقة، فهي يمكن تنفيذها في الرد على الملحد؛ كإثبات الكون كله لإثبات وجود الله، بدلالة الكون كله على دلاله وجود الله سبحانه وتعالى، كما يمكن استخدام دلالة التضمن، وكذلك الاعتبار بالتجرِبة في إثبات النظرية الكلية، وكذلك دلالة الالتزام يمكن تطبيقها وإسقاطها في الرد على الملحدين؛ كدلالة المقدمات إلى النتائج، فكل العلوم الطبيعية مسخَّرة لإثبات وجود الله سبحانه وتعالى.
أمين البحوث الإسلامية يستقبل وفد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بإقليم كوردستان العراقوعلى صعيد اخر، استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، في مكتبه اليوم وفد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لحكومة إقليم كوردستان العراق، لبحث احتياجات المعاهد الخارجية، وخاصة معهد أربيل الأزهري؛ حيث ضم الوفد العراقي الدكتور ديار عز الدين جباري مستشار الوزارة، الشيخ إبراهيم محمد طاهر البرزنجي المفتش العام، السيد بختيار حمه صالح مدير معهد أربيل الأزهري، السيد محمد يحيى عزيز ممثل ومندوب وزارة الأوقاف لطلبة معهد أربيل الأزهري في الأزهر الشريف.
جاء ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالاهتمام بالطلاب الوافدين وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجههم؛ حيث تناول اللقاء بحث احتياجات المعهد الأزهري من مبعوثي الأزهر الشريف، إضافة إلى الأعمال الأخرى المتعلقة بالطلاب والامتحانات.
تناول الأمين العام خلال اللقاء جهود مصر والأزهر الشريف بجميع قطاعاته، في دعم وتطوير مستويات الطلاب الوافدين من جميع دول العالم للدراسة بالأزهر، وما يُقدم لهم من عناية خاصة ورعاية علمية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم في المراحل التعليمية المختلفة؛ حتى يكونوا سفراء للأزهر الشريف في دول العالم المختلفة، مؤكدًا على الدور المهم الذي يبذله الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لنشر المنهج الأزهري الذي يرسخ للاعتدال والتسامح والحوار وقبول الآخر واحترام التعددية، والعمل على مواجهة التحديات المعاصرة التي تختلف باختلاف المجتمعات والدول والثقافات.
فيما عبّر أعضاء الوفد عن تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في العالم كله، والحاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: امين البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية التشخيص النفسي محمد الجندي الدكتور محمد الجندي البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف وزارة الأوقاف الأمین العام وجود الله
إقرأ أيضاً:
الشريف: استجابة رئيس الحكومة الليبية لخدمة الحجاج تستوجب الثناء
أثنى النائب إسماعيل الشريف، عضو مجلس النواب، على جهود الحكومة الليبية برئاسة الدكتور أسامة حمّاد، في خدمة الحجاج الليبيين.
كتب قائلًا على حسابه بموقع فيسبوك “في إطار متابعتنا الميدانية المباشرة لما تعرّض له عدد من حجاج بيت الله الحرام من المواطنين الليبيين، وفي أعقاب معايشتنا للأوضاع غير اللائقة التي مرّ بها أكثر من (90) حاجًا من أبناء وطننا، والذين لم يتحصلوا على سكن فندقي بمِنى كما هو متفق عليه، واضطروا إلى افتراش الأرض والممرات والتعرض لأشعة الشمس لساعات طويلة – رغم كبر سن العديد منهم أو حالتهم الصحية الحرجة – ما استدعى نقل احدهما لتلقي الإسعافات الطبية، فإننا نعبّر عن بالغ استيائنا من هذا الإهمال والتقصير الواضح في أداء الواجب تجاه ضيوف الرحمن”.
وتابع قائلًا “حاولنا التواصل مع بعثة هيئة شؤون الحج لكن دون جدوى، مما اضطرّنا إلى اتخاذ خطوة عاجلة وتواصلنا مباشرة مع رئيس الحكومة الليبية، السيد الدكتور أسامة حماد، الذي أبدى تجاوبًا فوريًا ومسؤولًا، حيث أصدر تعليماته العاجلة بتوفير فندق يليق بمستوى الحجاج الليبيين وينهي الأزمة ومعاناة الحجاج ويوفر الراحة والظروف المناسبة لأداء مناسكهم على أكمل وجه”.
وتابع في بيان مشترك مع النائب عز الدين بوراوي “وإذ نثمّن هذا التدخل المسؤول والسريع من قِبل معالي رئيس الحكومة، فإننا نتقدّم إليه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لما أبداه من حرص واهتمام، مؤكدين أن هذه الاستجابة ليست غريبة على من يتحمّلون أمانة خدمة هذا الشعب في أدقّ الظروف”.