الثورة / افتكار القاضي

يجري جيش الاحتلال الصهيوني تحضيرات لنشر منظومة «يرى ويطلق» ذاتية التحكم في الضفة الغربية المحتلة للمرة الأولى، بعد استخدامها في غلاف غزة منذ عام 2008، على الرغم من فشلها الكبير خلال هجوم 7 أكتوبر العظيم في عملية طوفان الأقصى التاريخية التي أصابت كيان العدو بصدمة كبيرة لم يفق منها حتى الآن.


وسيتم نشر هذه المنظومة ـ بحسب إذاعة جيش الاحتلال -في مستوطنات ومواقع استراتيجية ومناطق فاصلة في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن تم إخضاع مجندات من الوحدة 636 التابعة لوحدة جمع المعلومات في فرقة الضفة الغربية للتدريب على تشغيل المنظومة.
وصمم كيان العدو الصهيوني نظام استهداف أوتوماتيكياً، يتخذ شكل القبة، طورتها شركة «رافائيل» المتخصصة في تطوير الأنظمة القتالية.. ويرتبط بمراكز مراقبة تابعة للجيش الصهيوني بهدف حماية المستوطنات من عمليات المقاومة، ويتضمن تقنيات مراقبة إلكترونية ميدانية وخاصية إطلاق النار تلقائيا نحو الأهداف المتحركة والمشتبه بها، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، باستثناء الأوامر المبرمجة عن بعد.
وتسمى هذه المنظومة الأمنية بالعبرية «روئيه-يوريه»، وتعني «يرى ويُطلق».
كيف تعمل؟
تعمل هذه المنظومة – وفق الإعلام الصهيوني والفلسطيني – بشكل آلي عبر أبراج مراقبة مجهزة بأنظمة إطلاق نار ذاتية التحكم، يتم تشغيلها عن بعد من مراكز مراقبة تابعة لجيش العدو.
وتتولى كشف الأنشطة قرب السياج الحدودي المحيط بها، وتحديد الهدف بدقة، وتوفر إمكانات تكنولوجية عسكرية متقدمة، منها المراقبة الميدانية باستخدام أجهزة استشعار متطورة ورؤية ليلية، مع خاصية إطلاق النار تلقائيا على الأهداف.. لكنها تعطلت يوم السابع من أكتوبر 2023، عندما نفذت كتائب عز الدين القسام عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة، حيث تعرّضت هذه المنظومة لهجوم بطائرات مسيرة، أدى إلى تعطيل النظام وفتح المجال أمام مقاتلي كتائب القسام للتوغل برا بكل اريحية .
يتم تركيب المنظومة على برج مزود بجهاز مراقبة متطور يتضمن كاميرات وأجهزة استشعار عالية الدقة، كأجهزة الرؤية الليلية وتقنيات الاستشعار الحراري، لمتابعة الأنشطة في المنطقة المستهدفة، خاصة قرب السياج الحدودي.
تعتمد المنظومة على معالجة البيانات الواردة من أجهزة الاستشعار لتحديد الأهداف المحتملة، كالأشخاص أو التحركات المشتبه بها، ثم تحلل البيانات بشكل فوري باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصنيف الأهداف وتحديد مدى التهديد.
وتشرف المجندات في مراكز المراقبة على عمل المنظومة، ويراجعن المعلومات الواردة ويوجّهن المنظومة عند الحاجة لتأكيد قرارات خاصة أو اتخاذها، فبعد رصد الهدف والتثبت من تهديده، تتولى المنظومة إطلاق النار آليا باستخدام آليات تسديد دقيقة متصلة بأجهزة استشعار لضمان إصابة الأهداف بشكل فعال.
مراكز انتشارها
في عام 2008، نشر جيش العدو الإسرائيلي منظومة «يرى ويطلق» على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة، بهدف تأمين مستوطنات الغلاف، وفي عام 2011 تم اعتماد المنظومة على طول ساحل بحر القطاع.
وتنتشر المنظومة الأمنية في مناطق استراتيجية داخل قواعد عسكرية قريبة من حدود الأراضي المحتلة، وتضم المجندات المراقِبات اللواتي يراقبن الحدود باستمرار.
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو في اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى خلال استهدافها محطة رشاش آلي ثقيل «يرى وهو يطلق القذائف»، شرق غزة بواسطة طائرة عمودية. قبل بدئ الهجوم التاريخي العظيم على مستوطنات غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر العام الماضي 2023م والتي صعقت العدو وأصابته بمقتل، وكشفت زيف مقولة «الجيش الذي لا يقهر».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إسقاط 4 مسيّرات صهيونية وطائرة إف 35 ومواصلة البحث عن طاقمها: العدوان الصهيوني يستهدف الأعيان المدنية في إيران وطهران تتعهد بتصاعد عمليات الرد

الثورة /متابعات

واصل الكيان الصهيوني عدوانه الهمجي على مناطق مختلفة من إيران مستهدفا المشافي والمطارات والجامعات وغيرها من الأعيان المدنية ومرافق البنى التحتية فيما تعهدت طهران بتصاعد عمليات الرد في عمق الكيان.

وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أمس السبت، أن استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني سيُقابل بردٍّ أشد من إيران.

وأكد بزشيكان، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، أن الكيان الصهيوني، بدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية، ينتهك كافة القوانين الدولية، حسبما أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء.

وذكر أن من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان لا يكتفون بدعم هذه الاعتداءات، بل يشجّعون الكيان الصهيوني على ارتكاب جرائمه اللاإنسانية من خلال تزويده بالسلاح والمعدات.

وأضاف الرئيس الإيراني أن بلاده نجحت، بقدراتها الدفاعية، في إسقاط عدد من المعدات التي استخدمها الكيان الصهيوني، رغم أنه كان يُروّج بأنها شبحية ولا يمكن التصدي لها، محذرًا من أن أي تكرار لهذه الاعتداءات سيُواجه بردٍّ أقسى وأكثر حسمًا من قبل القوات المسلحة الإيرانية.

وأشار إلى أن تنسيق الكيان الصهيوني مع الولايات المتحدة في الاعتداء على الأراضي الإيرانية، في خضم محادثات ومفاوضات جارية، يكشف بوضوح زيف ادعاءات واشنطن ويؤكد أنها غير صادقة ولا يُعوَّل على التزامها.

ميدانيا أعلنت العلاقات العامة للجيش الإيراني، أن قوات الدفاع الجوي الإيرانية أسقطت، أمس السبت، مقاتلة إف 35 جديدة تابعة لجيش العدو الصهيوني في غربي البلاد بعد أن كانت نجحت في إسقاط عدد من هذه الطائرات في وقت سابق.

وأضافت العلاقات العامة للجيش في بيان نقلته وكالة فارس للأنباء، أن طيار هذه الطائرة قام بالقفز منها لكن مصيره مجهول حتى الآن وقيد المتابعة.

إلى ذلك ذكر موقع «نور نيوز» المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، أنه تم أسر قائد الطائرة بينما كان يحاول الوصول إلى داخل الأراضي العراقية.

كما أسقط الدفاع الجوي الإيراني، أمس السبت، 4 طائرات مسيّرة صهيونية في أجواء محافظة إيلام ومدينة شيراز.

وأعلن نائب المحافظ لشؤون الأمن في محافظة إيلام الإيرانية، إسقاط 3 طائرات مسيّرة متقدمة صهيونية في أجواء المحافظة.

وقال نائب المحافظ إن شبكة الدفاع الجوي في البلاد والمتمركزة في إيلام تدخلت فوراً بعد اختراق عدد من الطائرات المسيرة الصغيرة ومركبات الاستطلاع أجواء المحافظة، وتمكنت من تدمير 3 طائرات مسيرة متقدمة صهيونية في مناطق مختلفة، وفق وكالة تسنيم الدولية للأنباء.

وأضاف: «بالأمس، شهدنا عدة انفجارات وهجمات في مناطق مختلفة من المحافظة بسبب قذائف صهيونية، لكن الأجواء الآن هادئة ولم تسجل أي هجوم حتى الآن”.

وأكد أن القوات المسلحة وشبكة الدفاع الجوي في حالة تأهب كاملة، وفي حال حدوث أي تسلل إلى داخل البلاد، سترد على العدو بأسرع وقت ممكن.

وفي مدينة شيراز ذكرت وكالة «تسنيم» أن الدفاع الجوي تمكّن ظهر أمس، من إسقاط طائرة مسيّرة صغيرة تابعة للكيان الصهيوني، كانت تقترب من أحد المراكز الصناعية العسكرية في المنطقة.

وأفادت بأن الطائرة كانت على وشك الاقتراب من منشأة عسكرية حساسة، إلا أنّ تدخل الدفاع الجوي السريع أدّى إلى تدميرها بالكامل، فيما أكد المسؤولون أن الوضع في المنشأة الآن مستقر وهادئ تماماً.

ولفتت الوكالة إلى أنه تم تسجيل حريق في أرض قرب منطقة «أكبرآباد» في شيراز، إلا أن التحقيقات أكدت عدم وجود أي صلة له بالهجمات الصهيونية الأخيرة.

إلى ذلك استُشهد 60 مواطناً إيرانياً بينهم 20 طفلاً في أحد الهجمات الإجرامية التي شنّها كيان العدو الصهيوني على مبنى سكني مكوّن من 14 طابقًا في مدينة «شهيد جمران» بالعاصمة طهران.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بأن الاستهداف الصهيوني الذي وقع فجر الجمعة أدى إلى انهيار المبنى بالكامل الذي يقع في منطقة سكنية بالعاصمة طهران.

وبحسب آخر الإحصاءات التي أوردتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، تم انتشال جثامين 38 شهيدًا حتى الآن من تحت الأنقاض، فيما لا تزال بقية الجثامين، بينهم عشرة أطفال، تحت الركام، ومن بين الأطفال ضحايا لا تتجاوز أعمارهم ستة وتسعة أشهر.

وأعلنت جامعة طهران للعلوم الطبية في إيران، أمس، عن إصابة مستشفى «حكيم» للأطفال في العاصمة طهران بقذائف أطلقها الكيان الصهيوني خلال عدوانه الغاشم.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، عن مسؤول قسم العلاج في جامعة طهران الطبية، رضا شروين بدو، أن الحادث وقع ليلة أمس، حيث أصابت إحدى القذائف سياج المستشفى، ولحسن الحظ لم يُسجل أي إصابات جراء هذا الهجوم. وأدان شروين بدو هذه الهجمات على المرافق الصحية المخصصة للأطفال، مؤكدًا أن خدمات الطاقم الطبي مستمرة دون انقطاع.

سياسيا أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس، أن استمرار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في ظل استمرار وحشية الكيان الصهيوني وعدوانه على إيران، «أمر غير مبرر”.

 

وقال عراقجي خلال اتصال هاتفي مع منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالا، إن الإجراءات العدائية للكيان الصهيوني تجاه إيران جائت نتيجة دعم واشنطن المباشر للكيان، بحسب وكالة “فارس” للأنباء.

ودعا إلى رد عالمي حاسم وإدانة دولية للعدوان الصهيوني، إزاء انتهاكه سيادة إيران وسلامة أراضيها، والهجوم على المنشآت النووية والمناطق السكنية الذي أدى إلى استشهاد مجموعة من الشخصيات العسكرية وأساتذة الجامعات والنساء والأطفال الإيرانيين.

وانتقد وزير الخارجية الإيراني خلال الاتصال القرار الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني، والذي قُدِّم بمشاركة ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة، وتم تبنيه في اجتماع مجلس المحافظين، الخميس الماضي، واصفًا إياه بأنه ذريعة وأساس للأعمال العدائية للكيان الصهيوني ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأكد أن الهجوم على المنشآت النووية السلمية «غير قانوني تمامًا ومحظور بموجب القانون الدولي»، مضيفاً : «إن المجتمع الدولي مُلزم بمحاسبة الكيان الصهيوني على هذا الانتهاك الخطير وغير المسبوق للقانون».

ودعا عراقجي الاتحاد الأوروبي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف مسؤول لإدانة هذه الاعتداءات ومحاسبة الكيان المعتدي، مشيرًا إلى المبادرات الدبلوماسية الإيرانية للفت انتباه العالم إلى المخاطر الناجمة عن أعمال الكيان الصهيوني المزعزعة للاستقرار.

وقال : «لقد ردّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحزم على عدوان الكيان الصهيوني من أجل حماية سيادتها الوطنية وشعبها وأمنها، وهي عازمة على استخدام حقها المشروع في اتخاذ إجراءات مضادة».

مقالات مشابهة

  • مجزرة صهيونية جديدة بحق طالبي المساعدات الإنسانية بغزة تخلف 220 شهيدا وجريحا
  • سرايا القدس تدمر آلية عسكرية صهيونية في غزة
  • «الصحة» تعتمد منظومة رقمية لتحسين التحصيل المالي
  • الدفاعات الجوية الإيرانية تُسقط مقاتلة صهيونية من طراز “إف-35” في تبريز… وتُحبط رابع محاولة اختراق متقدمة
  • استشهاد 3 فلسطينيين بقصف للعدو الصهيوني على غزة
  • “القسام” تنشر مشاهد لاستهدافها قوة صهيونية تحصنت بمنزل شمالي غزة
  • مراقبة الآبار وإنجاز مشروع زايد.. طارق صالح يتحرك لحل أزمة المياه في تعز
  • الجيش الإسرائيلي يعلن الأهداف التي ضربها في غارة وزارة الدفاع الإيرانية
  • إسقاط 4 مسيّرات صهيونية وطائرة إف 35 ومواصلة البحث عن طاقمها: العدوان الصهيوني يستهدف الأعيان المدنية في إيران وطهران تتعهد بتصاعد عمليات الرد
  • 33 ألف مواطن يسجلون في منظومة التأمين الشامل بأسوان