الدبيبة في ذكرى الاستقلال: ندعو لاعتماد دستور ينهي المراحل الانتقالية
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
ليبيا – الدبيبة يدعو لاعتماد دستور وإنهاء المراحل الانتقالية في الذكرى الـ73 للاستقلال
استحضار تضحيات الأجداد والآباء
قال رئيس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة، خلال احتفالية الذكرى الـ73 لاستقلال ليبيا، إنه يستحضر اليوم تضحيات الأجداد والآباء في بناء دولة الاستقلال. وأكد أن ليبيا انتزعت استقلالها بجهود أبنائها ولم يُمنح لها من أحد، واصفاً ذلك بالجهاد الوطني الذي يجب الافتخار به.
الدعوة إلى دستور ينهي المراحل الانتقالية
وشدد الدبيبة على أهمية اعتماد دستور دائم ينهي المراحل الانتقالية وينظم الحياة السياسية. كما انتقد تغييب إرادة الشعب ومسودة الدستور، مطالباً بطرحها للاستفتاء الشعبي لإقرارها.
رفض التدخلات الخارجية وتعزيز المصالحة الوطنية
وأكد الدبيبة رفض التدخلات الخارجية التي تسعى لتحويل ليبيا إلى ساحة للصراعات، مشيراً إلى ضرورة التركيز على المصالحة الوطنية ومد يد التعاون للجميع لتحقيق الاستقرار.
تحمل المسؤولية واحترام إرادة الشعب
وحث رئيس الوزراء الساسة على تحمل مسؤولياتهم واحترام إرادة الشعب الليبي في اختيار قيادته وتحديد مستقبله.
لقاء أحفاد لجنة الستين
على هامش الاحتفالية التي أقيمت ضمن أيام طرابلس الإعلامية في مجمع قاعات غابة النصر بطرابلس، التقى الدبيبة أحفاد أعضاء لجنة الستين لإعداد الدستور الليبي عام 1951. وأشاد بجهود الأجداد والآباء في مقاومة الاستعمار، مؤكداً أن إنجاز الاستقلال يمثل حدثاً وطنياً ينبغي الاحتفاء به والاعتزاز بما حققوه.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المراحل الانتقالیة
إقرأ أيضاً:
ضرب الجذور لا القشور
محمد بن رامس الرواس
في سلطنتنا الحبيبة عُمان نتطلع دائمًا إلى النهوض بالشباب كونهم عماد الوطن ومنجزي رؤيتنا المستقبلية، لكن تأتي آفة المخدرات لتصبح إحدى العثرات الخطرة أمام هذا الطريق، وتحديًا كبيرًا يشبه المُعضِلة الجاثمة على صدورنا في مجتمعاتنا، حيث إنها تدمر وتهلك الأجساد والعقول والأخلاق والقيم من خلال سلب صحة شبابنا، مستهدف من يقف خلف هذا الأمر النيل من حاضرنا ومستقبلنا.
ولأجل العلاج الناجع لا بُد أن نضع خططًا سريعة وقوية ونافذة تحتوي على ثلاث مراحل، أولها لا تبدأ بالضحية؛ بل بالمجرم الحقيقي الذي يتمثل في المصنع، والمهرب، والمروج. فإن تدمير مكامن ومصادر هذه السموم يعتمد على القضاء على مكامن التصنيع والترويج؛ وذلك عبر تكاتف أجهزتنا العسكرية والأمنية وبتعاون مجتمعي مشفوعًا بتشريعات قانونية جديدة صارمة، معززة بأجهزة متخصصة تسابق الزمن للنيل من المصدر والقضاء عليه، لأن ذلك يعد الضربة المثلى لهذه الآفة وتدمير جذورها، وبدون ذلك لا يمكن التعافي من مصادر هذه السموم، وهذه الخطوة تمثل أفضل السبل نحو السير باتجاه التعافي بإذن الله تعالى.
ثاني هذه المراحل: مرحلة الوعي المجتمعي، وهذا يكون عبر تفعيل دور اللجان الاجتماعية والصحية والتربوية لمتابعة ورصد ما تم ويتم بشأن وضع خطط لبرامج متتالية وممنهجة، مصحوبًا بندوات توعوية وتوجيهات إرشادية ووقائية عبر منابر المساجد، وبالتلفاز، ووسائل التواصل الاجتماعي، سواء كانت برامج صحية أو ثقافية، توضّح خلالها الحقائق كاملة لما يحدث من أضرار مجتمعية تعود سلبًا على الوطن وعلى المتعاطي لهذه الآفة. ويمكن في هذه المرحلة الاستعانة ببرامج ذكاء اصطناعي تستطيع مخاطبة الشباب بلغة عصرية، تكشف لهم حقيقة ما يُحاك ضدهم وضد وطنهم، وكيف أن هذه الآفة تدمر الأعصاب والعقل، وتنتهي بصاحبها بنهاية مؤلمة يخسر فيها الشاب احترامه أمام مجتمعه، ويخسر فيها صحته وربما حياته.
ولن يفوتنا هنا في هذه المرحلة ذكر دور الأسرة والمدرسة، اللذين عليهما الحمل الأكبر ليضعوا النقاط على الحروف ويحطموا الصورة المزيفة للمخدرات أمام الشباب بوسائلهم التعليمية.
وثالث هذه الخطوات: الإسراع في وضع مصحّات صحية للتعافي من هذه الآفة، فلا بُد أن نضمن وجود بيئة آمنة صحية بيننا قادرة على استيعاب من انجرف في هذا الطريق، ولديه الإرادة والعزيمة للرجوع إلى الصواب؛ حيث لا يمكن أن نُدير ظهرنا للمدمن، بل علينا أن نمدّ له طوق النجاة، وذلك عبر استحداث مراكز إعادة التأهيل على أعلى مستوى، مشفوعة بدعم نفسي ورعاية طبية متخصصة، مع وضع برامج للإدماج الاجتماعي بنهاية مرحلة العلاج. وكل هذه المراحل بالنهاية يجب أن تكون جزءًا من منظومة متكاملة وشاملة.
ختامًا.. علينا أن نمنح المدمن فرصة ثانية ليلتحق بمجتمعه، ونقولها مرة أخرى: إن الأزمة التي نخوضها ضد المخدرات تبدأ من ضرب المصدر مع معالجة الضحية، ويكون سلاحها التشريع والوعي والعلاج؛ فلنحمِ شبابنا بالوسائل الفاعلة والأدوات التي تقضي على هذه الآفة وبترها من مكامنها.