شملت الدراسة أكثر من 200 ألف شخص على مدار 36 عاما، وأظهرت النتائج أن الحديد الهيمي الموجود في اللحوم الحمراء، مثل لحم البقر والكبد والضأن (يمتصه الجسم بكفاءة أعلى من الحديد النباتي)، قد يكون العامل الرئيس وراء زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
وأوضحت الدراسة أن الأفراد الذين استهلكوا أكبر كمية من الحديد الهيمي كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 26%، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل من هذا النوع من الحديد.
كما بيّنت الدراسة أن الحديد الهيمي كان مسؤولا عن أكثر من نصف خطر الإصابة بالسكري المرتبط بتناول اللحوم الحمراء غير المصنعة.
وقال الدكتور فرانك هو، أستاذ التغذية وعلم الأوبئة في جامعة هارفارد: "تؤكد هذه الدراسة على أهمية اتخاذ خيارات غذائية صحية للوقاية من الأمراض المزمنة. تقليل استهلاك الحديد الهيمي، خصوصا من اللحوم الحمراء، يمكن أن يكون من أكثر الاستراتيجيات فعالية في تقليل خطر الإصابة بالسكري".
وفي ضوء هذه النتائج، يشير العلماء إلى أن تقليل استهلاك اللحوم الحمراء واستبدالها بمصادر غذائية نباتية قد يساعد في تقليل المخاطر المرتبطة بمرض السكري.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية:
اللحوم الحمراء
إقرأ أيضاً:
غذاء صحي يطهر الجسم من مركبات كيميائية خطيرة تسبب السرطان
الجديد برس| يتزايد القلق العالمي من
المواد الكيميائية التي تتراكم في
الجسم والبيئة، وتُعرف بقدرتها على البقاء لفترات طويلة دون تحلل. وفي هذا السياق، يسعى العلماء إلى اكتشاف طرق آمنة وفعالة للتقليل من آثار هذه المواد الضارة على الصحة العامة. وسلطت دراسة جديدة الضوء على أحد المسارات الغذائية المحتملة للمساهمة في هذا الهدف. وأظهرت الدراسة أن تناول المزيد من الألياف قد يساهم في تقليل مستويات المواد الكيميائية السامة المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، والمعروفة باسم PFAS، في الجسم. وأجرى فريق البحث من جامعة بوسطن تجربة على 72 رجلا تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما، كانوا جميعا يحملون مستويات مكتشفة من مركبات PFAS في دمائهم. وهذه المواد، التي لا تتحلل طبيعيا وتُستخدم في منتجات يومية مثل أواني الطهي غير اللاصقة وعبوات الطعام البلاستيكية، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بفشل الأعضاء والعقم وبعض أنواع السرطان. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: تناولت الأولى مكملات ألياف “بيتا غلوكان” من الشوفان 3 مرات يوميا قبل الوجبات، في حين تناولت الثانية مكملا غذائيا من الأرز. وبعد 4 أسابيع، أظهرت تحاليل الدم انخفاضا بنسبة 8% في اثنين من أكثر أنواع PFAS خطورة: حمض البيرفلوروكتانوات (PFOA) وحمض البيرفلوروكتان سلفونيك (PFOS). ويرجّح العلماء أن الألياف تشكل مادة هلامية في الأمعاء ترتبط بالأحماض الصفراوية، ما يمنع امتصاص هذه المركبات السامة في مجرى الدم ويساهم في إخراجها مع البراز. كما أشاروا إلى أن هذا التأثير قد لا يشمل جميع أنواع الألياف، داعين إلى إجراء المزيد من الدراسات. وإلى جانب دورها في التخلص من السموم، تساهم الألياف أيضا في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل الإمساك والحد من خطر سرطان القولون. ورغم أهمية هذه النتائج، حذّر العلماء من أن مدة التجربة (4 أسابيع) قد لا تكون كافية لتقييم التأثير الطويل المدى، نظرا لأن PFAS يمكن أن تبقى في الجسم لسنوات.