العاصمة صنعاء تشهد خروج مليوني في مسيرة “ثابتون مع غزة العزة.. بلا سقف ولا خطوط حمراء”
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
الثورة نت |
شهدت العاصمة صنعاء اليوم، حشودا مليونية في مسيرة “ثابتون مع غزة العزة… بلا سقف ولا خطوط حمراء” تأكيداً على ثبات الموقف في نصرة غزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
وباركت الحشود الجماهيرية تصاعد العمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد قوى الطغيان والاستكبار واستهداف عمق كيان العدو الصهيوني المجرم في الأراضي المحتلة، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورداً على العدوان على اليمن.
وجددت تفويضها المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، باتخاذ كل القرارات والخيارات المناسبة لردع العدو الصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا، اسناداً لغزة وطوفان الأقصى.
وأشادت الحشود بالإنجاز الأمني الأخير الذي أفشل مؤامرات الصهاينة والأمريكان التي تستهدف الشعب اليمني، بهدف ثنيه عن موقفه العظيم والمشرف تجاه نصرة القضايا المركزية للأمة ومقدساتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأقصى الشريف.
ورددت هتافات ” يا أمريكي يا صهيوني.. يتحداك الشعب اليمني، مع غزة سنصعد أكثر لا سقف ولا خط أحمر، دمي يمني وفلسطيني عربي مسلم يا صهيوني، القوة العظمى المزعومة هربت مذعورة مهزومة، يا غزة يا فلسطين ..معكم كل اليمنيين، بالله ووعي الشرفاء.. ورجال الأمن الأكفاء.. أفشلنا مكر الحلفاء، معركة الفتح الموعود.. ليس لها سقفٌ وحدود، يمن الحكمة والايمان.. يضرب في عمق الكيان، يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم، فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك.
وأكدت أن معركة الفتح الموعود ليس لها سقف وحدود، وأن يمن الحكمة والإيمان يضرب في عمق الكيان، وأن كل الشعب اليمني على استعداد للجهاد ضد أعداء اليمن والأمة نصرة لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
ونددت الحشود بالعدوان الصهيوني الإرهابي على المنشآت والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء والحديدة.. مجددة التأكيد على أن هذا العدوان لن يثني الشعب اليمني عن موقفة الثابت والمبدئي عن نصرة الأشقاء في غزة وكل فلسطين.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، أن جريمة القرن ما زالت مستمرة في غزة للأسبوع الرابع والستين، على يد العدو الصهيوني المجرم المستمر في اقتراف أبشع جرائم الإبادة الجماعية بشراكة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل تخاذل عربي واسلامي مخزٍ ومقيت، وعجز وصمت أممي وعالمي معيب ومريب.
وأشار إلى أن جرائم هذا العدو الخبيث ما تزال تتواصل في غزة وتتوسع وتتمدد في الضفة الغربية والقدس وسوريا ولبنان، سعياً لتحقيق مشروعه الصهيوني الخبيث المسمى بـ “إسرائيل الكبرى” الذي يهدد كل المنطقة.
ولفت إلى أنه وانطلاقاً من إيماننا بالله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته، نستمر في خروجنا الأسبوعي بمسيرات مليونية، بلا كلل ولا ملل ولا فتور.
وأكد ثبات موقف الشعب اليمني الإيماني والمبدئي والإنساني المدافع عن غزة، واستمراره في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس بوتيرة تصاعدية، بلا سقوف ولا خطوط حمراء، معتمدين على الله ومتوكلين عليه، ولن يثنينا العدوان الصهيوني ولا الأمريكي والبريطاني على بلدنا عن ذلك، بل يزيدنا قناعة واطمئنانا بصوابية موقفنا الإيماني، وجدوى توجهنا القرآني.
وتوجه البيان بعظيم الحمد والثناء والشكر لله سبحانه وتعالى، على ما منّ به علينا من انتصارات عسكرية كبيرة وعظيمة.
وبارك لقيادتنا الحكيمة وقواتنا المسلحة المجاهدة هذه الانتصارات، والتي كان من أبرزها في هذا الأسبوع إفشال هجوم أمريكي واسع على بلدنا من خلال استهداف حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) وعدد من المدمرات التابعة لها، مما أدى لإسقاط طائرة أمريكية إف 18، وفرار حاملة الطائرات من مكان تموضعها أسوةً بسابقاتها، وكذا تنفيذ عدد من الضربات المسددة والمكثفة على عمق كيان العدو الإسرائيلي بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة التي ألحقت بالعدو أضرار بالغة، وزرعت الخوف والرعب في قلوب قطعان الصهاينة، وكل ذلك بفضل الله وتوفيقه وعونه.
وحيا البيان، يقظة الأجهزة الأمنية الدائمة، وبارك لهم الإنجاز الأمني الأخير الذي تحقق بفضل الله وبوعي شعبنا وتعاونه الذي مثل حاجز صد أمام الأعداء الصهاينة والأمريكان.
وطالب بإنزال أقصى العقوبات الرادعة لكل من يتورط في الخيانة والعمالة لصالح العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، ونؤكد جاهزيتنا العالية، واستعدادنا الكامل لمواجهة كل مؤامرات الأعداء ومخططاتهم.
وجدد التذكير “لأبناء الأمة العربية والإسلامية بما تمليه عليهم المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه إخوانهم في غزة، الذين لا زالوا يتعرضون لجريمة الإبادة الجماعية منذ أكثر من أربعة عشر شهراً، وما زالت معاناتهم تزيد وتتعاظم يومياً، وتزيد معها مسؤوليتكم وتعظم جريمة التفريط والتخاذل، بل وتتوسع المخاطر لتشمل الجميع، ولا حل إلا بالتحرك الجاد، والقيام بالمسؤوليات، ومواجهة ودفع المخاطر بالجهاد في سبيل الله (ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الیمنی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الوزير السابق حسين مسعود لـ«الأسبوع»: أسرتي توقعت استشهادي خلف خطوط العدو
حين تحدث اللواء مهندس طيار، حسين مسعود (وزير الطيران المدني الأسبق، أحد أبطال السادس من أكتوبر 1973)، لـ«الأسبوع» عن ذكرياته خلال الحرب وما قبلها، بدأ بالجانب الإنساني: «أتذكر أولًا والدتي، التي كانت تعتقد أنني استشهدت.. انقطعت أخباري 17 يومًا كاملة.. كانت أسرتي تعيش بين التماسك والأمل»، وأضاف: «والدتي، التي فقدت والدي قبل عامين، بدأت تصل لقناعة أن القدر قد قال كلمته، خاصة عندما شاهدت الطائرات العائدة من سيناء تحمل آثار المعركة، ولم يكن اسمي بينهم، لكن في 22 أكتوبر، عدت إليها حيًا.. لحظة اللقاء تلك كانت بالنسبة للأسرة صورة مصغرة لمصر: النجاة والنصر في آن واحد».
يربط اللواء مسعود بين الجانب الإنساني والجانب المهني العسكري: «أتذكر أيضًا محطات مهمة خلال خدمتي العسكرية، حين كنت ضابطًا شابًا أقود طائرة هليكوبتر في مهام دقيقة خلف خطوط العدو، وأتعاون مع وحدات الصاعقة.. كنت ضمن قوة الكتيبة 143 صاعقة، التي قامت بما عليها وأكثر خلال المعارك»، ويعيد التذكير بالدرس الصعب المتمثل في تجربة 5 يونيو 1967: «في ذلك اليوم لم تكن لدينا فرصة للاشتباك المباشر، واجهت قواتنا ضربات إسرائيلية مفاجئة استهدفت قواعدنا الجوية ومنشآت حيوية، لكن رغم صعوبة الموقف، لم تكسر الإرادة المصرية، بل زاد التلاحم بين الجيش والشعب».
يتضح من حديثه كيف تحولت الأزمة إلى فرصة: «رغم التشتت في بداية الأمر، استعدنا الروح القتالية وزمام المبادرة بسرعة، وتحولت حالة التفكك المؤقت إلى قوة منسقة، أعدنا تنظيم صفوفنا، ونفذنا عمليات استنزاف نوعية طوال ثلاث سنوات ضد العدو، وكانت ثمارها واضحة». ويؤكد أيضًا أن ما بعد يونيو كان مرحلة إعادة بناء شاملة: «ما حدث بعد يونيو 1967 كان دافعًا لإعادة البناء من جديد على كل الأصعدة: التخطيط، التدريب، والتنفيذ. واجهنا مرحلة شاقة لإعادة تسليح الجيش بمعدات حديثة، رافقها برنامج تدريب احترافي للأطقم (طيارين، فنيين، ومهندسين)، كي تستعيد الكفاءة الميدانية تدريجيًا».
التحول التكتيكي:يكشف عن تطوير الهليكوبتر كإحدى الأدوات الحاسمة في العمليات آنذاك: «تم إخضاع أطقم الطيران لبرامج مكثفة، وطورنا تكتيكات مشتركة بين القوات الجوية ووحدات الصاعقة. تدريجيًا، أصبحت الهليكوبتر سلاحًا نوعيًا قادرًا على نقل القوات الخاصة وإبرارها خلف خطوط العدو، في عمليات تتطلب دقة وقدرة على المفاجأة»، ويشير اللواء، حسين مسعود، إلى التحول التكتيكي - استخدام الهليكوبتر كسلاح قتالي نوعي لنقل القوات الخاصة وإبرارها خلف خطوط العدو بدقة ومفاجأة - بعد يونيو 1967: «قبل يونيو 1967، كانت طائرات الهليكوبتر تُستخدم فقط في المناسبات الرسمية والعروض، دون دور قتالي حقيقي، لكن عقب تلك الفترة، قلبنا المعادلة، وأدركت القيادة العامة أهمية هذه الطائرات كأداة حربية حاسمة. كنت في قلب هذه التطورات، نقيب مهندس في السرب 19، أعمل على طائرات مي 8، أقوم بتجهيزها وتطوير تسليحها بالصواريخ والمدافع الخفيفة».
يستمر اللواء، حسين مسعود، في ربط التخطيط الدقيق بالنجاح العملياتي: «مع كل تعديل، كنت أدرك أن الطائرة لم تعد وسيلة استعراض، بل أداة تحمل جنود الصاعقة إلى عمق سيناء، وتمهد الطريق لمعركة التحرير المنتظرة. كانت طائرات، مي 8، العمود الفقري لعمليات النقل والإبرار، وكل طائرة تحمل طاقمًا من طيارين ومهندس. تنظيم الطواقم وتوزيع المهام على متن كل هليكوبتر كان عاملًا أساسيًا لنجاح عمليات الإبرار التي تم تنفيذها خلال الحرب»، يوضح أن التوقيت والسرعة كانا حاسمين: «نجاح كمين أو فشله مرتبط بلحظات قليلة قد تغيّر مجرى المعركة، لذلك كان التخطيط الدقيق للطرق، نقاط الإبرار، ومواقع التجمع بعد الهبوط من أولويات كل قائد طائرة وكل قائد سرية».
يستعرض تجربة حرب الاستنزاف وأثرها في تشكيل الضباط: «أشدّد على أن تجربة حرب الاستنزاف لم تكن أقل أهمية من حرب 6 أكتوبر، بل كانت بمثابة ساحة اختبار لتطبيق الأسلحة الحديثة وتطوير التكتيكات. من خلالها تعلّمنا، نحن الضباط والجنود، كيفية التعامل المباشر مع العدو، ما جعلنا أكثر استعدادًا للمواجهة الحاسمة». ويضيف: «كانت أيام حرب الاستنزاف من التدريب المعمق، من المناورات الليلية المتواصلة إلى العمليات التدريبية التي لا تنقطع، حتى تحولت الطلعات والمهام إلى ممارسة يومية تزرع الانضباط وتختبر الصبر والقدرة على التحمل».
التخطيط والإعداد:ويربط اللواء مسعود بين التجربة العسكرية والإعداد النفسي: «كانت فترة حرب الاستنزاف فرصة لاستعادة ثقة الوطن في قدرته، خضنا خلالها معارك متكررة ضد طيران العدو، وأوقعنا به خسائر مباشرة، بينما تولّت طائرات الهليكوبتر تنفيذ عمليات إبرار جريئة لقوات الصاعقة خلف الخطوط. كانت الروح المعنوية عالية للغاية. كانت الهتافات «الله أكبر» تملأ الأجواء، والاحترافية في تنفيذ المهام نابعة من ثقة كل فرد في دوره».
ويستعرض دور القوات الخاصة والتخطيط التفصيلي: «عن القوات الخاصة، أوضح أنها الصاعقة والمظلات، مضيفًا أن هناك فرقًا بين الإبرار والنقل من أرض لأرض، وأن اختيار طريقة النقل يعتمد على طبوغرافية المنطقة وطبيعة المهمة. بهذا الشكل، برزت الهليكوبتر كأداة حاسمة في نقل القوات وإعادة تموضعها، مؤدية دورًا لم يكن يُتصوّر قبل سنوات قليلة». ويشير إلى الخطة المصرية في أكتوبر: «الخطة اعتمدت على خداع استراتيجي أربك العدو، فتمكنت قواتنا من تنفيذ عمليات الإبرار بدقة في توقيت حساس عقب الضربة الجوية الأولى. كان المقاتل المصري متحفزًا بشكل لا يوصف».
يتحدث عن تكامل الأسلحة كقوة محورية في المعركة، ودور الطيران الهليكوبتري حاسم في نقل عناصر الصاعقة وإعاقة المدرعات المعادية: «في السادس من أكتوبر كُلفت 18 هليكوبتر نقل كتيبة صاعقة، ونفّذنا إبرارات متزامنة لخلق قوة تعطّل مسارات تقدم اللواء المدرع الإسرائيلي، كانت مهمتي نقل الكتيبة إلى الضفة الشرقية لتنفيذ كمائن تعيق التقدم، حلّقنا على ارتفاع منخفض للغاية لتفادي رصد رادارات العدو، وكانت السرعة والدقة في التنفيذ هما الفارق العملي في تلك العمليات».
أحداث بطولية:يتذكر مواقف البطولة في عمق سيناء، مستحضراً حادثة بئر أبو جراد حين أصيبت طائرته في الذيل واضطر للهبوط مع رجال الصاعقة، واستمر القتال حتى عودته في 21 أكتوبر، وشاهد خلالها سلسلة من البطولات الجماعية والفردية، بينها موقف نقيب شاب (رأفت) هاجم سيارة جيب في الطابور الإسرائيلي وأسر قائدها، إبراهام مندلر، مما يعكس شجاعة وتفاني عناصر قواتنا المصرية خلال الحرب.
يحكي عن المواجهات الفردية والتضحيات: «أتذكر المشهد الإنساني لرفاقي: قضيت مع المقاتلين سبعة عشر يومًا في أحلك الظروف، وروحهم القتالية كانت استثنائية. أصعب اللحظات كانت استشهاد بعض رفاقي أمام عيني، وأسر زملاء آخرين، وبعضهم عاد إلينا فيما فقد البعض الآخر. لا أنسى موقف رقيب محمود شاكر، الذي رفض الانسحاب من المهمة رغم تفرق المجموعة، مفضّلًا البقاء حتى ينجز مهمته مهما كلف ذلك من تضحيات».
دروس استراتيجية:يحول اللواء، حسين مسعود، الحديث نحو الدروس الاستراتيجية والإدارية: «أهمية المرونة في التخطيط والتدريب على السيناريوهات المختلفة لا تقل عن امتلاك الأسلحة الحديثة. القائد الجيد يستفيد من كل الإمكانات ليحوّل نقاط الضعف إلى فرص تكتيكية، وهنا كان التدريب الليلي والمشروعات العملية مفتاحًا رئيسيًا للنجاح».
يربط بين الماضي والحاضر العسكري: «حرب أكتوبر كانت أكثر وضوحًا من حروب اليوم، لأن العدو كان معلومًا ومحددًا، بينما التحديات الراهنة معقدة وتأتي من اتجاهات استراتيجية متعددة. ومع ذلك، القوات المسلحة المصرية اليوم في أعلى درجات الكفاءة، بتسليح متنوع المصادر، وجاهزية كاملة لمجابهة أي تهديد». ويضيف عن أهمية التدريب والتسلح: «التفوق الجوي والتكامل بين الأسلحة هما من عوامل حسم المعارك، رغم تطور أشكال الحروب وتعدد التهديدات اليوم».
يقول اللواء حسين مسعود: «ولا أحب المبالغة في تقييم قدرات القوات المسلحة، ولكني أصر دائمًا على جاهزيتها. أؤكد أنها اليوم مزودة بتسليح متعدد المصادر ومؤهلة لمواجهة أي تهديد، الحرب علمتنا أن التكامل بين الأسلحة من عوامل حسم المعارك، رغم تطور أشكال الحروب وتعدد التهديدات اليوم، وهذا يجعل استعداد القوات بكامل تشكيلاتها عاملاً حاسمًا لضمان الأمن القومي».
اقرأ أيضاًمصطفى بكري يكشف تفاصيل احتفالية الشعب المصري بالذكرى 51 لنصر اكتوبر
49 عاما على نصر اكتوبر 1973.. رئيس استطلاع المدفعية: القوات المصرية استطاعت تدمير الحاجز الترابي والتحصيات التي خلفه
المركز الدولي للكتاب يحتفل بذكرى نصر اكتوبر