قرر البنك المركزى الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75%، على الترتيب، والإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.

الأسباب وراء قرار البنك المركزي

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن هناك عدد من الأسباب وراء قرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه الثامن والأخير خلال عام 2024، أولها هو أن التثبيت مناسب للتأكد من تحقق استمرار تراجع معدل التضخم بشكل ملحوظ ومستدام، وليس تباطؤ مؤقت ثم يعود للارتفاع مرة أخرى، وذلك من أجل التحقق من الوصول إلى معدلات التضخم المستهدفة.

أوضح غراب خلال تصريحات لــ"صدى البلد" ، أن السياسة النقدية التي ينتهجها البنك المركزي من حفاظه على الودائع بالبنوك ودعم الاستقرار النقدي الهدف منها السيطرة على مستويات التضخم وتدعيم الاستقرار الاقتصادي، خاصة أنه سياساته نجحت خلال الفترة الماضية في السيطرة على معدلات التضخم وتراجعه تدريجيا، إضافة إلى أن سعر الفائدة المرتفعة جاذبة لمدخرات المواطنين المحلية والاستثمار الأجنبي غير المباشر في أذون وسندات الخزانة، لذا لجأ البنك المركزي إلى تثبيت سعر الفائدة للمرة السادسة خلال العام الحالي من أجل امتصاص الضغوط التضخمية.

وأشار غراب، إلى أن الارتفاع البسيط الذي حدث في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال الأيام الماضية والذي قد يستغله بعض التجار ويقومون برفع أسعار بعض السلع جشعا منهم، ولذلك لجأ البنك المركزي إلى الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، لأن سعر الفائدة الحالي مناسب للسيطرة وكبح جماح التضخم، لأنها قادت المواطنين على الادخار بإيداع أموالهم بالبنوك للاستفادة من الفائدة المرتفعة، بالتزامن مع إصدار البنوك شهادات ذات عائد مرتفع، ما تسبب في امتصاص سيولة كبيرة كان يستحوذ عليها المواطنين .

تابع غراب، أن معدل التضخم لازال مرتفعا رغم تراجعه بنسبة كبيرة، ورغم أن سعر الفائدة المرتفعة يرفع التكلفة على الصناع والمنتجين بالقطاع الخاص إلا أنه يساهم في خفض التضخم، متوقعا أن يبدأ البنك المركزي بخفض سعر الفائدة في الربع الأول من العام المقبل .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنك المركزي قرار البنك المركزي سعر الفائدة الفائدة المزيد البنک المرکزی سعر الفائدة على سعر

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ تحذر من انهيار اقتصادي وارتفاع التضخم في إيران

تحت وقع الانفجارات وسُحب الدخان التي غطّت سماء العاصمة الإيرانية، يعيش سكان طهران حالة من الترقب والقلق، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة التي تُعد الأعنف على البلاد منذ الحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي.

وعلى الرغم من أن الوضع في الشارع الإيراني لم يبلغ حدّ الانهيار السياسي، إلا أن الشعور السائد بين السكان، أن إيران ما بعد هذه الحرب لن تكون كما قبلها.

الهروب من العاصمة

ندا، وهي سيدة في الـ35 من عمرها، تحدثت إلى بلومبيرغ من ضاحية شمالية بطهران بعد أن فرت من قلب العاصمة. بدأت قصتها بطرق جارتها على باب شقتها بعد سماع دوي الانفجارات، ثم قامت بتغليف نوافذها بلاصق تحسباً لتحطمها، وحزمت حقيبة طوارئ، وانطلقت على الطريق السريع الذي شهد ازدحاماً غير مسبوق.

تقول ندا: "أكبر مخاوفي هو هذا الغموض… هل ستستمر الحرب أسبوعًا أم ثماني سنوات؟" مضيفةً أن انعدام الوضوح يدفع الناس للارتجال يوماً بيوم.

على الرغم من "ضعف القيادة السياسية وتردّي الاقتصاد"، فإن تقديرات محللي بلومبيرغ تشير إلى أن النظام لن يسقط، لكن تغييرات داخلية واسعة تبدو حتمية.

وقال رئيس شركة "آرا إنتربرايز" للاستشارات في طهران، سيروس رزقي "إيران لن تخرج من هذا الصراع كما دخلته… حتى إذا لم يحدث تغيير في النظام على المدى القصير، فإن التحولات الداخلية ستكون عميقة".

أول تلك التغييرات، كما يقول، قد يكون إصلاح جهاز الاستخبارات الذي فشل مراراً في منع عمليات إسرائيلية نوعية استهدفت كبار القادة العسكريين والأمنيين.

أحد شوارع طهران يزدحم بالسيارات إثر القصف الإسرائيلي (الفرنسية) تصعيد أميركي ودعوات للإخلاء

وفي تطوّر لافت، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوة علنية للإيرانيين لإخلاء طهران، محذرًا من تصعيد كبير قادم، ومطالباً بـ"الاستسلام". وهو ما أثار مخاوف واسعة من دخول الولايات المتحدة مباشرة إلى ساحة المعركة.

إعلان

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جانبه، صرّح بأن الضربات لا تستهدف البرنامج النووي فحسب، بل تستهدف "أسس الجمهورية الإسلامية"، داعياً الإيرانيين إلى اغتنام هذه اللحظة للتخلّص من "الحكم القمعي"، بحسب وصفه.

الحصيلة الرسمية من الجانب الإيراني تشير إلى 224 قتيلاً معظمهم مدنيون، في قصف شمل منشآت نفطية، أحياء سكنية، ومقار عسكرية.

غضب شعبي

ورغم التوترات المتراكمة بين المواطنين والنظام، فإن الغضب الشعبي في هذه المرحلة موجّه نحو إسرائيل. تقول ندا: "كل كلمة يقولها نتنياهو تثير غضباً داخلياً لا أستطيع وصفه… كراهيتي له تزداد يوماً بعد يوم".

حتى معارضو النظام من أمثال "نَزانين"، موظفة في شركة تسويق عمرها 55 عاماً، أعربوا عن استيائهم الشديد من نتنياهو: "أنا أكره نتنياهو والنظام الإيراني على حد سواء… لقد سئمت من كليهما".

اقتصاد هش.. وتوقعات بانهيار

ووفقًا لتقديرات بلومبيرغ المستندة إلى معلومات استخبارية غربية وإسرائيلية، قد تؤدي إلى:

انهيار اقتصادي كامل وارتفاع التضخم إلى 80% أو أكثر، وقبل اندلاع المواجهات كان التضخم قد وصل إلى 43%، بحسب صندوق النقد الدولي. تشير تقديرات الصندوق إلى أن إيران بحاجة إلى سعر نفط يبلغ 163 دولارًا للبرميل لموازنة ميزانيتها، أي أكثر من ضعف السعر العالمي الحالي. الريال الإيراني شهد انهيارًا حادًا منذ بداية الهجمات؛ حيث فقد أكثر من 10% من قيمته في السوق السوداء خلال أيام، وفق موقع "بونباست دوت كوم" المختص بتتبع سعر العملة. معدل التضخم في إيران بلغ 43%، ومتوقع زيادته إلى 80% باستمرار الحرب (أسوشيتد برس) متاريس الصمود الإيراني

وأغلقت المحال التجارية في البازار الكبير بطهران أبوابها، واصطفت السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود غرب العاصمة. وفي أحد مشاهد المقاومة الرمزية، أشاد الإعلام الرسمي بمذيعة تلفزيونية واصلت البث المباشر رغم القصف الذي غمر الاستوديو بالغبار والدخان.

وفي ذات الوقت، أصيبت شقة "نَزانين" في حي شمالي راقٍ بأضرار، حيث تقع قبالة المبنى الذي استُهدف ويُعتقد أنه مقر إقامة كبير مساعدي خامنئي، علي شمخاني. وأفادت وكالة "نور نيوز" الرسمية أن شمخاني نجا من القصف ويعالج في المستشفى.

صعود التيار المتشدد

وتشير تحليلات بلومبيرغ إلى أن أي تغييرات محتملة في قمة السلطة، مثل غياب المرشد علي خامنئي، قد تؤدي إلى صعود وجوه أكثر تشدداً وأيديولوجية في مؤسسات الدولة، ما يزيد من رغبة النظام في إظهار القوة، بدلاً من تقديم التنازلات.

وكتبت دينا إسفندياري، محللة الشرق الأوسط لدى بلومبيرغ إيكونوميست، إن استهداف خامنئي قد يعزز الروح القومية الصاعدة في البلاد، لكنه لن يكون كافيًا لكسر الانقسامات العميقة داخل المجتمع الإيراني.

وفي الوقت الذي يتابع فيه العالم تطورات الحرب بقلق، يبدو أن إيران على أعتاب مرحلة مفصلية.

لكن المؤكد، وفق ما خلص إليه تقرير بلومبيرغ، أن إيران "لن تخرج من هذه الحرب كما كانت قبلها"، وأن ما ينتظر الإيرانيين يتجاوز آثار القنابل ليمس جوهر النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي برمته.

مقالات مشابهة

  • أسباب خطيرة لكهرباء القلب غير المنتظمة.. حسام موافي يوضح
  • البنك المركزي التركي يثبت الفائدة عند 46%
  • المركزي النرويجي يخفض سعر الفائدة الرئيسي
  • البنك المركزي التايواني يبقى على معدل الفائدة عند 2%
  • البنك المركزي العُماني ينضم إلى شبكة تخضير النظام المالي (NGFS)
  • «مدبولي»: البنك المركزي المصري لن يخفض أسعار الفائدة إلا في هذه الحالة
  • المركزي التركي يقرر الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير
  • بلومبيرغ تحذر من انهيار اقتصادي وارتفاع التضخم في إيران
  • بأعلى عائد سنوي.. أفضل شهادات الادخار 2025 بعد قرار البنك المركزي
  • الفيدرالي يبقي الفائدة دون تغيير ويتوقع خفضين في 2025