صحيفة الاتحاد:
2025-06-23@09:50:39 GMT

إطلاق القمر «MBZ-Sat» إلى مداره يناير المقبل

تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT

آمنة الكتبي (دبي) 
أكد المهندس عامر الصايغ الغافري، مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، مدير مشروع القمر الاصطناعي الجديد «محمد بن زايد سات» «MBZ-Sat»، استعداد فريق العمل الموجود في الولايات المتحدة الأميركية لإتمام عملية إطلاق القمر في يناير المقبل، مشيراً إلى أن جميع التحضيرات الفنية والتقنية تسير وفق الجدول الزمني المحدد، كما سيتم نقل القمر إلى صاروخ الإطلاق قريباً.


وقال لـ«الاتحاد»: «إن إطلاق (MBZ-Sat) هو تتويج لسنوات من العمل المتواصل والبحث العلمي، وما يميز هذه المرحلة هو أن القمر الاصطناعي يعد ثاني قمر إماراتي يطوره، ويبنيه بالكامل فريق يضم عدداً من المهندسين الإماراتيين بعد (خليفة سات)، الذي أدى دوراً محورياً في دعم صناعة الفضاء المحلية، مع بناء 90% من الهيكل الميكانيكي، و50% من الوحدات الإلكترونية للقمر الجديد في دولة الإمارات، ما يبرز تطور الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي».
وأضاف «يعد القمر الاصطناعي (محمد بن زايد سات) قمراً جديداً يعكس الطموح الكبير لدولة الإمارات في مجال الفضاء، ويهدف إلى تعزيز مكانة الدولة في قطاع التكنولوجيا والابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التي تخدم التنمية المستدامة»، لافتاً إلى أن القمر يزن حوالي 700 كلجم بأبعاد 3 أمتار في 5 أمتار، بقدرة عالية على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مقارنة مع نظيره الذي تم إطلاقه سابقاً، بالإضافة إلى زيادة سرعة نقل وتحميل البيانات بمقدار ثلاثة أضعاف عن الإمكانات المتاحة حالياً. كما يساعد نظام جدولة ومعالجة الصور المؤتمت بالكامل في القمر على إنتاج صورٍ تفوق كمية الصور التي يُنتجها المركز حالياً بعشرة أضعاف».

أخبار ذات صلة «شرطة أبوظبي» تعتمد خطة لتأمين احتفالات رأس السنة «صحة أبوظبي»: 19 مليون درهم منح لمشاريع البحث والابتكار

أعلى معايير الجودة
أوضح أنه تم تجهيز القمر (MBZ-SAT) بنظام آلي لترتيب الصور على مدار الساعة، بما يضمن الحصول على أعلى معايير الجودة لصور الأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدام التجاري في العالم، وسيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مقارنة بالأنظمة التي أطلقت في فترات سابقة، كما سيرفع سرعة نقل البيانات التي يبثها إلى الأرض بثلاثة أضعاف السعة الحالية. أما نظام الجدولة والمعالجة المؤتمتة بالكامل لإرسال الصور من (MBZ-SAT)، فسيتمكن من إنتاج أكثر من 10 أضعاف الصور التي يوفرها المركز في الوقت الحالي.
وذكر الغافري أن (MBZ-SAT) سيكون أول قمر اصطناعي قادر على اكتشاف عدد أكبر من العناصر الاصطناعية والطبيعية على السواء، بمعدل أعلى من الدقة والكثافة النقطية، مقارنة بالنطاق الحالي لأقمار مراقبة الأرض، كما ستكون البيانات الأولية التي تم جمعها بنظام القمر الاصطناعي الجديد قادرة على معالجة وظائف الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، للمساعدة في تحليل ومعالجة صور القمر بطريقة أسرع.
وتابع: «من التقنيات المستخدمة في المشروع، الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية، ما يجعلنا نصل إلى أقل من 0.1% من الخطأ في التعرف إلى مواقع الصور».
وأضاف أن القمر سينطلق إلى مداره على متن صاروخ «فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام، ويتكون من مرحلتين، حيث اختيرت شركة «سبيس إكس» لهذا الأمر، لكونها تمتلك رصيداً من 125 عملية إطلاق، و85 عملية هبوط، موضحاً أن بيانات القمر الاصطناعي ستستخدم في دعم عمليات الإغاثة والتقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية، ودراسة التغيرات البيئية التي تحدث على الأرض، والمسطحات المائية، وتوفير معلومات عن صحة المحاصيل الزراعية والتخطيط لتوسعتها، والتنظيم العمراني والتخطيط لبناء المدن.
وقال إن دقة القمر الاصطناعي ستمكنه من تقديم صور فضائية في الأطياف المتنوعة، مثل الأبيض والأسود، والأشعة فوق الحمراء، وكذلك الأطياف المرئية التي تشمل الألوان الأخضر والأحمر والأزرق.
وتابع الغافري: «سيكون (MBZ-Sat) أول قمر اصطناعي يمتلك القدرة على رصد عدد كبير من الأهداف ‏الطبيعية، ومن صنع الإنسان، بدقة عالية تفوق الأقمار الاصطناعية المخصصة لأغراض الرصد. وبالإضافة إلى ذلك، سيعمل النظام الجديد في القمر الاصطناعي على جمع البيانات الأولية ومعالجتها بمرونة وسرعة بفضل وظائف الذكاء الاصطناعي المُحسّنة، التي تساعد أيضاً في تحليل ومعالجة الصور الفضائية بشكل أسرع».
وتابع: «يتميز القمر بقدرته على تقديم بيانات دقيقة تُستخدم في مجالات عديدة مثل الزراعة، والبيئة، وإدارة الموارد الطبيعية، ما يجعله إضافة نوعية لمجال الاستشعار عن بُعد في المنطقة».

خبرات وطنية عميقة
وأكد الغافري أن الفريق يتألف من مجموعة من المهندسين والباحثين الإماراتيين الذين يتمتعون بخبرات عميقة في مجال تصميم وتطوير الأقمار الاصطناعية، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعكس جهودهم الكبيرة على مدار السنوات الماضية، كما يبرز نجاح برامج التدريب والتأهيل الوطنية التي وضعتها الدولة لدعم قطاع الفضاء.
وأضاف: «تظهر مشاريع مثل (محمد بن زايد سات) أن الإمارات ليست فقط مستهلكة للتكنولوجيا بل هي أيضاً منتجة لها، فخلال العقد الماضي، حققت الدولة إنجازات كبرى مثل إطلاق (خليفة سات)، و(مسبار الأمل). والآن، مع تطوير وإطلاق (محمد بن زايد سات)، نُثبت أن الإمارات قادرة على التنافس على المستوى العالمي في علوم الفضاء والتكنولوجيا».
وقال: «هدفنا بناء قطاع متكامل في دولة الإمارات فيما يتعلق بالتقنيات الحديثة، والوصول إلى أقصى استفادة من علوم وصناعات الفضاء، وما يمكن الانتفاع به من إمكانات جديدة يفتحها هذا المجال لدعم جهود التطوير والتنمية في الدولة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأقمار الاصطناعية الإمارات الأقمار الصناعية مركز محمد بن راشد للفضاء الفضاء صناعة الفضاء استكشاف الفضاء القمر الاصطناعی محمد بن زاید سات

إقرأ أيضاً:

الحياة على المريخ.. هل ستكون سجنًا حديثًا؟

عندما يستقر البشر أخيرًا على سطح المريخ، فلن تكون حياتهم مغامرة خيالية كما نراها في أفلام الفضاء، بل ستكون أشبه بالحياة في أقسى البيئات التي عرفها الإنسان، ولفهم طبيعة هذه الحياة، يقترح العلماء النظر لا إلى محطات الأبحاث في القطب الجنوبي أو المختبرات المغلقة فحسب، بل إلى السجون الأرضية، التي قد تمثل النموذج الأقرب لما ينتظر رواد الفضاء على الكوكب الأحمر، وذلك وفقًا لما ذكرته الصحيفة البريطانية (ديلي ميل).

العصر الرقمي وتأثير الشاشات .. كيف تُحد من أضرارها؟باليونيفورم.. أول تطبيق لنظام عمل السايس بالقاهرة في هذا الموعدبعد تصنيف هاتف iPhone XS كجهاز قديم.. تعرف على طريقة تصنيف شركة آبل للأجهزةتشابه مذهل بين المستعمرات الفضائية والسجون

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الدراسات تُظهر أن الظروف النفسية والبيئية التي سيعيش فيها رواد الفضاء على المريخ تشبه إلى حد كبير حياة السجناء في الزنازين، من حيث:

قلة المساحة الشخصيةالعزلة الشديدةالطعام السيءالروتين الصارمانعدام الاستقلالية

هذا التشابه قد لا يكون صدفة، فقد أمضت وكالات الفضاء عقودًا في دراسة البيئات القاسية على الأرض، مثل محطات الأبحاث في أنتاركتيكا، ولكن السجون قد تقدم نموذجًا نفسيًا أكثر واقعية.

السجن والمريخ.. بيئتان خانقتان

تؤكد البروفيسورة لوسي بيرثود، مهندسة أنظمة الفضاء بجامعة بريستول، أن رواد الفضاء سيواجهون تحديات مماثلة لتلك التي يواجهها السجناء، قائلة إن "الحرمان من الخصوصية، وضيق المساحة، والروتين المقيد، كلها عناصر مشتركة".

ومع الفارق الكبير في المسافة – 225 مليون كيلومتر من الأرض – قد يشعر رواد الفضاء بعزلة أكثر حدة من السجناء على الأرض.

المساحة المحدودة.. من الزنزانة إلى الكبسولة

في السجون، يبلغ المعيار الأوروبي للمساحة الفردية أربعة أمتار مربعة، لكن الواقع في كثير من الأحيان أسوأ بسبب الاكتظاظ. وفي مستعمرة مريخية، حيث الموارد محدودة، قد تكون المساحة أشد ضيقًا.

ففي برنامج أبولو التابع لناسا، كانت مساحة وحدة القيادة والخدمة لا تتجاوز 6.2 متر مكعب لثلاثة أشخاص، وهو ما يبرز مدى الضيق الذي قد يواجهه طاقم مستعمرة المريخ المستقبلية.

خطر التوتر والصراع في بيئة مغلقة

تؤدي هذه الظروف المغلقة إلى تصاعد التوتر بين الأفراد، لا سيما مع انعدام الخصوصية والتواصل المستمر مع نفس المجموعة الصغيرة من الأشخاص، وهذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى صراعات نفسية وسلوكية قد تُهدد بقاء الطاقم نفسه.

مستوى تهديد دائم يؤثر على النفسية

سواء في السجون أو على المريخ، فإن التهديد المستمر للحياة يترك أثرًا نفسيًا عميقًا، في السجون قد يكون التهديد ناتجًا عن عنف محتمل أو ظروف غير صحية، بينما على المريخ، يمثل الخطر البيئة القاتلة خارج الجدران، حيث لا مجال للخطأ.

جدول زمني صارم ونمط حياة مكرر

رواد الفضاء والسجناء يشتركون أيضًا في الروتين الصارم. في السجون، يُحدد كل جزء من اليوم مسبقًا، من الأكل والنوم إلى العمل والراحة، وهذا بالضبط ما يواجهه رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، حيث يعملون 15 ساعة يوميًا، تشمل:

8 ساعات عملساعتان للتمارين الرياضية الإجباريةساعة واحدة فقط للوقت الشخصيالفارق الجوهري

رغم كل أوجه التشابه، يظل هناك فارق جوهري بين الاثنين: السجين يُجبر على البقاء، أما رائد الفضاء فيختار مهمته طوعًا، إلا أن هذا لا يقلل من قسوة الحياة التي قد يواجهها المستوطنون الأوائل على سطح المريخ، والذين سيكون عليهم التكيف مع بيئة لا ترحم، في عزلة مطلقة، من أجل بناء مستقبل للبشرية.

طباعة شارك المريخ الحياة على المريخ المستعمرات الفضائية السجون رواد الفضاء

مقالات مشابهة

  • حدث ليلا| إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران باتجاه إسرائيل…القمر يقترب من الأرض الليلة ويتسبب في زيادة المد والجزر.. الزمالك يتفاوض مع لاعب إفريقي
  • روسيا: إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية
  • البنتاغون يكشف تفاصيل الضربة التي وجهها لإيران
  • اتحاد المترجمين الدوليين يطلق TransWhisper: اول برنامج ترجمة فورية باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • مؤسسة قطر تعلن عن إطلاق برنامج المخيم الصيفي "مخيمنا" 5 يوليو المقبل
  • الحياة على المريخ.. هل ستكون سجنًا حديثًا؟
  • وفد طلابي عُماني يزور وكالة ناسا للفضاء
  • وزير الاتصالات يشارك فى فعالية إطلاق مركز الذكاء الاصطناعي للتنمية المستدامة
  • أخبار التوك شو| بكرى: صواريخ إيران ضد عدو يستهدفنا ..الدليل: من خططوا لأحداث 25 يناير تلقوا تدريبات بالخارج .. تعليق عمرو أديب على خسارة الأهلي
  • أسامة الدليل: من خططوا لأحداث 25 يناير تلقوا تدريبات بالخارج