الصحة العالمية تنعى آخر مستشفيات شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أكدت منظمة الصحة العالمية أن التفكيك المنهجي للنظام الصحي في قطاع غزة يعد حكما بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين إلى الرعاية الصحية، موضحة أن الاقتحام الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان وحرق أجزاء منه أدى إلى خروج آخر منشأة صحية رئيسية في شمال قطاع غزة عن الخدمة.
وقال بيان صادر عن المنظمة، تعليقا على اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان، إن بعض الأقسام المهمة قد تعرضت لحروق شديدة وتدمير أثناء الاقتحام، مضيفا أن 25 مريضا في حالة حرجة، و60 من العاملين في مجال الرعاية الصحية، ما زالوا في المستشفى، فيما تم نقل مرضى في حالة متوسطة وخطيرة إلى المستشفى الإندونيسي الذي تعرض للتخريب ولا يتمكن من تقديم الخدمة.
وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها البالغ بشأن سلامة هؤلاء الأفراد، لافتة إلى أن الهجوم الأخير على مستشفى كمال عدوان جاء في أعقاب القيود المتزايدة على وصول منظمة الصحة العالمية وشركائها إلى المستشفى، والهجمات التي تتعرض لها المنشأة ومحيطها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف هذا الرعب وحماية الخدمات الصحية وضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال اقتحم مستشفى كمال عدوان بغزة قبل أن يقوم بإضرام النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة أمس الجمعة، ولم يكتف الجيش بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة أفرج عن بعضهم اليوم، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
إعلانواعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، هذا الهجوم جريمة حرب مكتملة الأركان، محذرا من أن هدفها القضاء التام على النظام الصحي في غزة كجزء من سياسة الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني، في حين زعم الجيش الإسرائيلي أن المستشفى يُعتبر بمثابة مركز لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، الأمر الذي نفته الحركة.
وقالت الحركة في بيان: ننفي نفيا قاطعا وجود أي مظهر عسكري أو تواجد لمقاومين في المستشفى، سواء من كتائب القسام أو أي فصيل آخر، فالمستشفى كان مفتوحا أمام الجميع والمؤسسات الدولية والأممية التي تعرف المستشفى جيدا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الصحة العالمیة کمال عدوان قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أوامر إخلاء جديدة من مناطق شمال غزة.. الشوارع مكتظة بالمهجرين
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في مناطق شمالي قطاع غزة، في حين باشر بإجلاء مستشفى العودة قسرا.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن الاحتلال أصدر "أوامر إخلاء" للمواطنين في جباليا البلد والعطاطرة والشجاعية والدرج والزيتون، مطالبا إياهم بالنزوح عن منازلهم وخيامهم فورا.
كما أعلنت إدارة مستشفى العودة شمالي القطاع أن الاحتلال باشر في الإخلاء القسري للمرضى والطواقم الطبية من المستشفى.
#عاجل الاحتلال يُجبر مئات الآلاف على النزوح في ظلام الليل، بينما يواصل قصفه المكثف.
الإخلاء يشمل أحياءً مكتظة بالسكان ويمتد حتى حي الصبرة ومناطق واسعة من قلب مدينة غزة، في مشهد يعكس فوضى التهجير الجماعي تحت النار وغياب أي ملاذ آمن. — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 29, 2025
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن هذا الإجراء يعد استمرارا لجرائم وانتهاكات الاحتلال بحق المنظومة الصحية في القطاع، مناشدة كل الجهات المعنية توفير الحماية للمنظومة الصحية في قطاع غزة وفق ما كفلته القوانين الدولية والإنسانية.
وفي ذات السياق، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش أن إسرائيل حرمت نحو 400 ألف فلسطيني شمال القطاع من الخدمات الصحية بعد إخراجها مستشفى العودة من الخدمة قسرا، وهو آخر صرح طبي كان يعمل في المنطقة.
ونقلت وكالة الأناضول عن البرش قوله إن الاحتلال الإسرائيلي أجبر الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى على الخروج منه.
ويعد مستشفى العودة من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها في قطاع غزة، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا.
وأضاف البرش أن إسرائيل سبق أن أخرجت مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي من الخدمة.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت إدارة مستشفى العودة أن الجيش الإسرائيلي فجّر روبوتات مفخخة في محيط المبنى، وأطلق النار بشكل كثيف على مرافقه، قبل أن يصدر أمرا بإخلائه.
وسبق أن أفاد المستشفى بأنه كان يضم 97 شخصا -بينهم 13 مريضا ومصابا- و84 من الكوادر الطبية.
ووفق مصادر طبية للأناضول، فإن إخلاء مستشفى العودة يعني خروج جميع مستشفيات شمال القطاع من الخدمة، وذلك نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر والحصار المتواصل.
والأربعاء، قالت وزارة الصحة في غزة إن 22 مستشفى من أصل 38 بالقطاع خرجت من الخدمة بفعل الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.