مطالبًا باستراتيجية مشتركة لاستغلالها.. مسؤول جزائري: 50 مليار متر مكعب من المياه الجوفية المشتركة مع تونس وليبيا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
ليبيا – مدير عام شركة التنقيب عن المياه في الجزائر يعلق على المياه الجوفية المشتركة بين تونس والجزائر وليبيا
قال مدير عام شركة التنقيب عن المياه في الجزائر، عصام المقراني، إن الأحواض المائية المشتركة بين تونس والجزائر وليبيا تحتوي على نحو 50 مليار متر مكعب من المياه الجوفية، مشيرًا إلى أن المنطقة المشتركة هي الأقل كثافة سكانية، كما أن النشاط البترولي هو النشاط الأبرز في هذه المناطق.
وأوضح المقراني، في تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول“، أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية استغلال هذه الطبقة المائية بشكل علمي ومستدام، بحيث تستفيد شعوب المنطقة منها في الشرب والري. وأضاف أن البنك الدولي يصنف دول المنطقة من بين أضعف الدول في استهلاك المياه، إذ لا يتجاوز معدل استهلاك الفرد المغاربي 1000 متر مكعب سنويًا.
وأشار إلى أن استغلال المياه الجوفية يفتقر إلى الشفافية، حيث لا تُعرف الكميات المستغلة بشكل دقيق بسبب عدم إبلاغ العديد من الجهات عن حفر الآبار واستهلاك المياه.
آلية التشاور بين الدول الثلاثكشف المقراني عن لجوء الدول الثلاث (تونس، الجزائر، وليبيا) إلى آلية تشاور مشتركة تهدف إلى تبادل المعلومات حول استهلاك المياه الجوفية في النشاطات البترولية والزراعية. وأكد أن هذه الآلية تتيح رصد توقعات استهلاك المياه على مدى 50 سنة، مع وضع سيناريوهات استراتيجية تمتد إلى 100 عام.
استخدام المياه في الأنشطة الزراعية والبتروليةوأضاف المقراني أن 70% من استهلاك المياه في المناطق الصحراوية يذهب للأنشطة الزراعية. كما أن النشاط البترولي في حوض غدامس يتطلب استخدام كميات كبيرة من المياه، حيث يلزم بئر ماء لكل بئر بترول، وهناك حوالي 1000 بئر بترول تعمل يوميًا.
مخاطر ملوحة المياهوحول مسألة ملوحة المياه، أوضح المقراني أن المياه الجوفية في الجزائر وليبيا تُعد من بين الأفضل جودة في العالم، وأن مشكلة الملوحة تظهر بعد عملية السقي بسبب التبخر وارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي إلى تراكم الأملاح على سطح التربة.
استراتيجيات الاستغلال الأمثلاختتم المقراني حديثه بالتأكيد على ضرورة وضع استراتيجيات واضحة لاستغلال المياه الجوفية بشكل مثالي، بما يخدم الجانب الزراعي والصناعي والطاقي، مع تخصيص جزء من المياه للنمو السكاني المتسارع في المناطق الشمالية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المیاه الجوفیة استهلاک المیاه من المیاه المیاه فی
إقرأ أيضاً:
افتتاح سد العيينة بسمائل بطاقة تخزينية تصل 75 ألف متر مكعب
افتتح الجمعة الماضية سد التغذية الجوفية على وادي العيينة ببلدة العيينة بولاية سمائل، وبني السد بامتداد طوله 78 مترا وارتفاع 9 أمتار وبطاقة تخزينية تصل 75 ألف متر مكعب من المياه. ويتكون من فتحتين للتصريف بأنابيب معدنية قطرها 200 مليمتر، وتحتوي مفيضا بطول 31 مترا وعرض خمسة أمتار ونصف المتر، واستغرق بناء السد 289 يوما، وتأتي أهمية السد في حبس واستغلال مياه الأمطار التي تغذي الآبار والأفلاج بالمنطقة، ويخدم السد قرى وادي محرم الست: العيينة، يورخ، محرم، السيح، البيعة، وقرية خلة.
وأوضح الدكتور منصور الرواحي أحد القائمين على السد قائلا: إن سد العيينة يساهم في تخزين مياه الأمطار والسيول الموسمية، مما يحد من الهدر المائي ويوفر موردًا مستدامًا للمياه والأفلاج، كما يعزز مستوى المياه الجوفية في مناطق وادي محرم المحيطة، وينعكس ذلك إيجابًا على الآبار الزراعية والمزارع، ويساهم في الحد من مخاطر الفيضانات التي كانت تهدد الممتلكات والأراضي الزراعية المطلة على مجرى الأودية، علاوة على أنه يشكل رافدًا بيئيًا عبر توفير بيئة ملائمة لتكاثر النباتات والحيوانات المحلية، إلى جانب ذلك فإنه أصبح معلما سياحيًا ومتنفسًا طبيعيًا لأهالي البلدة والزوار، وأضاف: يخدم السد مزارعي المنطقة من خلال تحسين فرص الري وزيادة المزروعات المختلفة، ويعزز الاستقرار الزراعي ويشجع على التوسع في استصلاح الأراضي المهملة، ويسهم في دعم الأمن المائي المحلي، وهو أمر حيوي في ظل التحديات المناخية وقلة الأمطار، ويساعد في الحفاظ على الإرث الزراعي للمنطقة ويعيد إحياء مزارع البلدة التاريخية.
وأشاد بجهود أفراد المجتمع المحلي والمتطوعين في دعم المشروع، حيث كان لهم دور محوري في مراحل إنجاز المشروع، ونأمل أن يكون هذا المشروع نموذجًا يُحتذى به في مبادرات التنمية المستدامة التي تنبع من داخل المجتمعات.