ناقد فني: «المتحدة» تسلط الضوء على معركة الوعي في الأعمال الدرامية دائمًا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
قال الناقد الفني علي الكشوطي، إن الدراما المصرية على مدار سنوات طويلة تُعد سفيرة للفن المصري في الوطن العربي، مشيرًا إلى أن عام 2024 شهد توليفة كبيرة من الأعمال المتميزة، سواء المستوحاة من التاريخ أو المرتبطة بالقضايا التي يعاني منها المجتمع، مثل القضية الفلسطينية التي تناولها مسلسل «مليحة».
وأضاف الكشوطي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صباح جديد» عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مسلسل «مليحة» كان أحد الأعمال الدرامية المتميزة في عام 2024، إذ عرّف الوطن العربي أجمع بما يحدث على أرض الواقع في القضية الفلسطينية، وأبرز معاناة الإنسان الفلسطيني.
وتابع الناقد الفني أن مسلسل «الحشاشين» كان عملًا استثنائيًا بكل المقاييس وأحد أهم الأعمال التي قُدمت في دراما رمضان 2024، موضحًا أن أهمية المسلسل لا تكمن فقط في كونه مستوحى من التاريخ، بل أيضًا في تميزه بربطه بالواقع الذي نعيشه، حيث إن فكرة «حسن الصباح» وطائفته المتطرفة لا تزال مستمرة بأسماء وأشكال مختلفة.
وأشار إلى أن مسلسل «الحشاشين» استهدف توعية المجتمع والشعب المصري بأن التاريخ يعيد نفسه، ولذلك يجب التعلم منه ومواجهة الأفكار المتطرفة التي ما زال الوطن العربي يعاني منها حتى الآن.
وأكد: «تيتا زوزو كان واحدًا من أهم الأعمال التي تناولت فكرة الذكاء الاصطناعي (AI)، وناقشت تفاصيله وكيفية التعامل معه، وحجم التطور التكنولوجي الذي يواجه العالم»، مشيرًا إلى أن الدراما المصرية تضم أفكارًا متميزة ومتنوعة وجديدة.. فعلى سبيل المثال، ناقش مسلسل «بدون سابق إنذار» قضية مختلفة وجديدة عن الأعمال السائدة التي قُدمت خلال السنوات الماضية.
ولفت إلى أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تسلط الضوء باستمرار على معركة الوعي، من خلال تقديم أعمال مثل «مليحة»، و«رسالة الإمام»، و«الحشاشين»، و«الاختيار» بأجزائه المختلفة، وغيرها من الأعمال الدرامية. وأوضح أن هذه المعركة ما زالت مستمرة، وحرب تزييف التاريخ والحقائق متواصلة، ولذلك يجب مكافحتها بتقديم أعمال تعزز الوعي لدى المشاهدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدراما الدراما المصرية القاهرة الإخبارية مسلسل الحشاشين المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
كشف أثري في دلتا مصر يعيد إيمت القديمة إلى الضوء
القاهرة ـ "د.ب.أ": أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم السبت عن كشف أثري جديد في منطقة تل الفرعون (تل نباشة) بمركز الحسينية في محافظة الشرقية وذلك في ختام موسم الحفائر الحالي والذي قامت به البعثة الأثرية البريطانية من جامعة مانشستر. وأعرب شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، في بيان صحفي نشرته الوزارة اليوم، عن تقديره لهذا الاكتشاف الذي يلقي الضوء على واحدة من المدن التاريخية الهامة في دلتا مصر، مؤكدا على أن الوزارة تولي أهمية قصوى لدعم أعمال البحث والتنقيب في مختلف أنحاء الجمهورية، في إطار جهودها لحماية التراث الحضاري وتعزيز التنمية السياحية والثقافية بما يتماشى مع خطط الدولة للتنمية المستدامة. وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن أعمال التنقيب تمركزت في التل الشرقي اعتمادا على تقنيات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية (لاندسات)، التي كشفت عن تجمعات كثيفة من الطوب اللبن في أماكن محددة.وأشار إلى أن الحفائر الفعلية أسفرت عن الكشف عن مبان سكنية يرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد. وفي منطقة المعبد، عثرت البعثة على أرضية كبيرة من الحجر الجيري وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يحتمل أنهما كانا مغطيين بالجص، ويعتقد أن هذه البقايا تنتمي إلى مبنى شيد فوق طريق المواكب الذي كان يربط بين صرح العصر المتأخر وصرح معبد واجيت، ما يشير إلى خروج هذا الطريق من الخدمة بحلول منتصف العصر البطلمي. وأعيد معبد واچيت خلال فترة حكم الملك رمسيس الثاني، ثم مرة أخرى في عهد الملك أحمس الثاني، وخلال الفترة الأخمينية استخدم كمحجر. وقال نيكي نيلسن مدير البعثة، إن مدينة "إيمت" كانت من أبرز المراكز السكانية في الوجه البحري، لا سيما خلال عصري الدولة الحديثة والعصر المتأخر، وتميزت بوجود معبد ضخم مكرس لعبادة الإلهة واجيت، والذي لا تزال أطلاله قائمة على الجانب الغربي من الموقع. ويعد هذا الكشف خطوة جديدة نحو استكمال الصورة الأثرية والتاريخية لمدينة "إيمت"، ويمهد الطريق أمام المزيد من الدراسات المستقبلية التي ستسهم في الكشف عن أسرار هذه المدينة القديمة.