أحمد مراد (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة «الأونروا»: الحر ونقص المياه يفاقمان الوضع المأساوي في غزة 239 وفاة بينهم 106 أطفال ضحايا التجويع في غزة

دعا مسؤولون في منظمات إغاثية وأممية إلى تكثيف الجهود الإنسانية في غزة بشكل فوري، عبر وصول آمن وكاف ومستدام للمساعدات، من خلال جميع المعابر والمنافذ، مشيرين إلى أن كل ساعة تأخير في إدخال الغذاء والدواء والمياه والوقود تعني فقدان مزيد من الأرواح.


وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن تكثيف جهود الإغاثة في القطاع لم يعد خياراً، بل ضرورة إنسانية عاجلة لا تحتمل التأجيل، مشددين على ضرورة التحرك بسرعة وكفاءة لضمان تدفق المساعدات الأساسية من دون أي عوائق أو قيود.
وشدد مسؤول الإعلام في المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، سليم عويس، على ضرورة تكثيف الجهود الإنسانية والإغاثية في غزة بشكل فوري ومستدام، مع زيادة حجم ونطاق المساعدات التي تصل إلى جميع أنحاء القطاع، مؤكداً أن كل ساعة تأخير في إدخال الغذاء والدواء والمياه والوقود تعني فقدان مزيد من الأرواح، لا سيما بين الأطفال والنساء وكبار السن، مما يفاقم الأزمة بشكل خطير للغاية.
وأوضح عويس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه لا يمكن إنقاذ مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية في غزة من دون وصول آمن وكاف ومستدام للمساعدات الإنسانية، عبر جميع المعابر والمنافذ، وذلك من أجل الوصول إلى كل فرد أينما كان في مناطق القطاع المختلفة.
وأشار إلى أن ما كان يدخل إلى غزة، في الأشهر الماضية، من مساعدات إنسانية وإغاثية، وبالأخص منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي، لا يلامس الحد الأدنى من الاحتياجات الهائلة على أرض الواقع، مؤكداً أن أطفال القطاع يموتون جوعاً، ويعانون المرض والخوف، من دون وجود ما يكفي من غذاء وعلاج وأمن وحماية.
ودعا المسؤول الأممي إلى تطبيق الالتزام الأخير بزيادة وتسهيل دخول المساعدات بشكل آمن وعاجل، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار مستدام، حتى تنتهي معاناة أهالي القطاع.
من جهته، أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الدكتور هشام مهنا، أن هناك حاجة ماسة لتكثيف وتوسيع نطاق جهود الإغاثة في غزة، في ظل التدهور المتسارع للأوضاع الإنسانية، موضحاً أن القطاع يشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وذكر مهنا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن أزمة الجوع المتفاقمة بين أهالي القطاع تُنذر بمجاعة واسعة النطاق، في وقت تتفاقم فيه معاناة السكان نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية، وشح الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات الكهرباء، مشدداً على ضرورة إدخال المساعدات بشكل فوري ومن دون أي قيود أو عراقيل، لضمان تلبية الاحتياجات العاجلة لغالبية السكان الذين يعانون أوضاعاً معيشية متردية، ويفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة.
وأشار إلى أن تكثيف جهود الإغاثة في غزة لم يعد خياراً، بل ضرورة إنسانية عاجلة لا تحتمل التأجيل، مما يتطلب التحرك بسرعة وكفاءة لضمان تدفق المساعدات الأساسية من دون عوائق.
وأكد مهنا أن استمرار القيود على دخول الغذاء والوقود والدواء يعني تعريض حياة مئات الآلاف من الأسر للخطر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة المساعدات الإنسانية المساعدات الإغاثية على ضرورة فی غزة من دون

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب ترفض خيار إسقاط المساعدات جوا للمجوعين في غزة

رفضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات "خيارا جديا" لتقديم الدعم إلى قطاع غزة، رغم تزايد الوفيات بين المدنيين جراء الجوع وسوء التغذية.

وأكدت مصادر أميركية أن إدارة الرئيس ترامب ترى أن عمليات الإسقاط الجوي لن تلبي احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، مشيرة إلى أن هذا الخيار لم يُدرس بجدية خلال المداولات الداخلية، بل وُصف بأنه "غير واقعي".

يأتي هذا في وقت نفذ فيه حلفاء للولايات المتحدة عمليات إسقاط جوي للمساعدات في القطاع، بينما انتقدت منظمات إغاثة إنسانية هذه الخطوات واعتبرتها رمزية لا تغني عن فتح طرق برية لإدخال كميات كافية من المواد الغذائية.

وأكد البيت الأبيض ترحيبه بـ"الحلول المبتكرة" لتخفيف الأزمة الإنسانية، في حين عبّر الرئيس الأميركي عن دعمه لمؤسسة غزة الإنسانية التي تعمل على توزيع المساعدات، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة عدم وصول الدعم إلى حركة حماس.

ضغط متزايد

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة والتي أودت بحياة أكثر من 60 ألف شخص، وسط تقارير عن تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمواد الأساسية.

وبدأت إسرائيل السماح بإسقاط المواد الغذائية من الجو في أواخر يوليو/تموز، مع تصاعد الضغوط العالمية إزاء تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة جراء الحرب.

الجدير بالذكر أن إدارة بايدن السابقة كانت قد نفذت عمليات إسقاط جوي للمساعدات وشرعت في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة غزة لتسهيل إدخال المساعدات، لكن هذه الجهود لم تحقق تأثيرا كبيرا بسبب تحديات لوجيستية وأحوال جوية صعبة.

مقالات مشابهة

  • منظمات إغاثية: إسرائيل ترفض طلبات لإدخال المساعدات
  • الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ71 للمساعدات في قطاع غزة
  • "الداخلية بغزة": الاحتلال يواصل هندسة التجويع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية لغزة
  • كيف يعرقل الاحتلال دخول المساعدات إلى غزة؟.. سائقون ومنظمات إغاثية يجيبون
  • نائب المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: أوضاع القطاع تُنذر بانفجار إنساني يصعب احتواؤه
  • القاهرة الإخبارية: قافلة المساعدات الإنسانية تحمل آلاف السلال الغذائية ومئات الأطنان من المستلزمات الطبية
  • الاحتلال يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبوسالم
  • إدارة ترامب ترفض خيار إسقاط المساعدات جوا للمجوعين في غزة
  • عاجل| انطلاق قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ 13 من مصر إلى غزة