الإمارات تدعم القطاع الصحي في غزة بأدوية ومستلزمات طبية
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
عبدالله أبوضيف، أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةسلمت دولة الإمارات وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع الصحي، لتوزيعها على المستشفيات والمرافق الطبية، بهدف تعزيز قدرة المرافق الصحية على مواجهة النقص الحاد، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3».
وجرى تسليم مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، عدداً من هذه الشاحنات، التي شملت كميات متنوعة من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، لدعم قدرته على التعامل مع الحالات الطارئة، في وقت يعاني فيه المستشفى من نفاذ مخزون الأدوية ونقص حاد في المستلزمات.
وأكد شريف النيرب، المدير الإعلامي لعملية «الفارس الشهم 3» في قطاع غزة، أن الإمارات تواصل تقديم المساعدات الطبية والأدوية لقطاع غزة ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، لوضع حد لانهيار البنية الصحية وتخفيف معاناة المستشفيات والمرضى في القطاع.
من جهتها، قالت الدكتورة هبة النجار، منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية: إن «المنظمة سلمت شحنة أدوية إلى وزارة الصحة الفلسطينية تحتوي جميع الأصناف الضرورية وغير المتوفرة في المرافق الصحية بغزة، ونأمل استمرار التعاون ودخول المزيد من المساعدات الإماراتية لدعم القطاع الصحي».
بدوره، اعتبر إبراهيم الفرا، مسؤول استلام المساعدات الطبية الخارجية في وزارة الصحة بغزة، أن «ما تقدمه الإمارات من أدوية ومستلزمات طبية، يمثل شريان حياة لجميع المرضى، واستمرار هذه المساعدات ينعش المستشفيات ويساعد على إنقاذ المرضى والجرحى».
ومن المقرر استمرار عملية توريد هذه المساعدات على دفعات خلال الفترة المقبلة، ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة عبر عملية «الفارس الشهم 3» لتخفيف حدة الأزمة الصحية في قطاع غزة، وضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية.
وفي السياق، نفذت الإمارات أمس، عملية الإنزال الجوي الـ71 للمساعدات في القطاع ضمن عملية «طيور الخير»، التابعة لعملية «الفارس الشهم 3»، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وبمشاركة كل من ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، وفرنسا.
ضمت الشحنة كميات من المواد الغذائية الأساسية، جرى تجهيزها بدعم من مؤسسات وجهات خيرية إماراتية، لتلبية احتياجات سكان القطاع في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وبإتمام هذا الإنزال الجوي، بلغ إجمالي ما أنزلته دولة الإمارات جواً في إطار العملية أكثر من 3956 طناً من المساعدات المتنوعة، بما يشمل الغذاء والمستلزمات الضرورية، تأكيداً لالتزامها الثابت بمساندة الأشقاء الفلسطينيين وتعزيز صمودهم.
وثمن مسؤولون فلسطينيون الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لدعم أهالي غزة، عبر مبادرات إنسانية وإغاثية متواصلة، براً وجواً وبحراً، في ظل تفاقم الأزمات المعيشية التي يُعانيها سكان القطاع، مؤكدين أن المساعدات الإماراتية تمثل ركيزة أساسية للجهود الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز صمود الأهالي، في ظل القيود المفروضة على دخول الإمدادات عبر المعابر.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن استمرار الإمارات في تنفيذ عمليات الإنزال الجوي وإرسال القوافل البرية يعكس التزاماً إنسانياً ثابتاً تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويؤكد قدرة الدولة على حشد الشراكات الإقليمية والدولية لدعم جهود الإغاثة.
وأعرب الدكتور محمد الشلالدة، وزير العدل الفلسطيني السابق، عن تقديره البالغ للجهود الإماراتية المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السكان جراء الحرب المستمرة، مؤكداً أن أي مبادرة لتخفيف معاناة الفلسطينيين تستحق الإشادة، خصوصاً في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء والماء والوقود.
وأوضح الشلالدة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الشعب الفلسطيني يثمن مواقف الدول الداعمة لقضيته العادلة، وفي مقدمتها الإمارات، التي تواصل تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة على إدخال الإمدادات، مشيراً إلى أن الجهود الإماراتية تمثل تجسيداً عملياً للتضامن العربي، وتعكس التزاماً إنسانياً وأخلاقياً بدعم الشعب الفلسطيني في غزة.
من جانبه، أشاد عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة «فتح»، بالدور الإنساني الرائد الذي تقوم به الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكداً أن الدعم الإماراتي لسكان القطاع لم يتوقف يوماً منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
وأوضح دولة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العالم شاهد المساعدات الإماراتية وهي تصل غزة براً وبحراً وجواً، عبر قوافل إغاثية تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الإيواء، إلى جانب إنشاء مستشفى ميداني داخل القطاع.
وأشار إلى أن الجهود الإماراتية شملت أيضاً إجلاء المرضى والأطفال المصابين بالسرطان لتلقي العلاج في مستشفيات الدولة، موضحاً أن هذه المبادرات المتعددة تعكس أصالة الموقف الإماراتي والتزامه الراسخ بدعم قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي ذات السياق، قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن الجهود الإماراتية لإيصال المساعدات إلى غزة براً وجواً وبحراً تمثل رسالة إنسانية بالغة الأهمية، في ظل استمرار المعاناة وتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، في ظل وجود قيود لوجستية وتحديات ميدانية.
وأكد الشروف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن نجاح هذه الجهود يتطلب تحركاً سياسياً ودبلوماسياً مكثفاً لفتح المعابر البرية، باعتبارها المسار الأكثر فاعلية لإيصال المساعدات، مشدداً على ضرورة وجود تنسيق عربي واسع، يضم الإمارات ومصر والأردن وقطر والسلطة الفلسطينية، وتفعيل دور المنظمات الدولية، وعلى رأسها «الأونروا» والصليب الأحمر الفلسطيني، لضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومنظم إلى جميع أبناء الشعب الفلسطيني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القطاع الصحي فلسطين الشعب الفلسطيني الإمارات غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة مساعدات الإمارات المساعدات الإنسانية المساعدات الإغاثية المساعدات الإماراتية المساعدات الطبية الشعب الفلسطینی دولة الإمارات الفارس الشهم 3 فی قطاع غزة لـ الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنفذ الإنزال الجوي الـ69 للمساعدات وتُدخل نحو 500 طن من الغذاء إلى غزة.
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
فقد نفذت دولة الإمارات اليوم عملية الإنزال الجوي الـ69 للمساعدات ضمن عملية “طيور الخير”، التابعة لعملية “الفارس الشهم 3″، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وبمشاركة كل من ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، وفرنسا.
وحملت الشحنة كميات من المواد الغذائية الأساسية، جرى تجهيزها بدعم من مؤسسات وجهات خيرية إماراتية، لتلبية احتياجات سكان القطاع في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
كما دخلت عبر المعابر البرية 20 شاحنة محمّلة بنحو 500 طن من المواد الغذائية الموجّهة إلى الأهالي، ضمن الجهود الإماراتية المستمرة لتأمين الإمدادات الحيوية براً وجواً.
وبلغ إجمالي المساعدات – التي تم إنزالها جواً- أكثر من 3924 طنا من المساعدات المتنوعة، بما يشمل الغذاء والمستلزمات الضرورية، تأكيداً لالتزامها الثابت بمساندة الأشقاء الفلسطينيين وتعزيز صمودهم.
وتعكس هذه المبادرات الدور الريادي للإمارات في ميدان العمل الإغاثي الدولي، من خلال حشد الجهود الإقليمية والدولية وترسيخ نهج العطاء للتخفيف من معاناة المتضررين في مناطق الأزمات.