3.5 مليار سجلّ طبي في منصة «ملفي» بأبوظبي
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحققت «ملفّي»، المنصّة الرائدة لتبادل المعلومات الصحّية في المنطقة، وهي مبادرة استراتيجية لدائرة الصحّة - أبوظبي تديرها شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية (ADHDS)، جزء من مجموعة M42، إنجازاً هامّاً بوصولها إلى ثلاثة ونصف مليار سجلّ طبي أو معاملة طبية مسجلة، من بينها 12.
ويسلّط هذا الإنجاز الضوء على تطوّر «ملفّي» المستمرّ كمنصّة عصريّة لتبادل المعلومات الصحّية وتعزيز الابتكار والتميّز في تقديم خدمات الرعاية الصحّية.
وتواصل منصة «ملفّي» الارتقاء بكيفيّة وصول أخصّائيي الرعاية الصحّية إلى معلومات المرضى المهمّة واستخدامها. ونظراً لارتباطها بجميع منشآت الرعاية الصحّية في أبوظبي تقريباً، تدعم المنصة حاليا 53.476 مستخدماً مُصرّحاً له - بمن فيهم الأطباء والممرضون وسائر العاملين في قطاع الرعاية الصحّية - وذلك في 3.072 منشأةً صحًيةً في الإمارة.
وشهدت المنصة توسيع قدراتها وإضافة تحسينات رائدة عبر إضافة أكثر من 160 ألف تقرير من تقارير الصيدلة الجينية، ما يُوفّر معرفة مُعمّقة حول تأثير الجينات على استجابة المرضى للأدوية لتحسين الخطط العلاجية.
إضافةً إلى ذلك، فإنّ نتائج الاختبارات التشخيصية الجديدة في التخصّصات الرئيسية - مثل الصحة النفسية، وطب العيون، وطب الأنف والأذن والحنجرة، وتشخيصات الجهاز التنفسي - تزوّد الأطباء برؤى أعمق من شأنها تحسّين رعاية المرضى.
وتعزز المنصة تطوراتها من خلال ميزات مثل تبادل صور الأشعة، الذي يُتيح الوصول إلى صور الأشعة من أكثر من 60 منشأة لجميع المستخدمين السريريين المُصرّح لهم، وملف مخاطر المريض المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي يتنبأ بمخاطر الأمراض المزمنة والحالات الحادة. وهذه الابتكارات مجتمعةً تُبسّط سير العمل وتُحسّن عملية اتخاذ القرارات ونتائج الرعاية الصحية.
الصيدلة الجينية
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «وصول منصة «ملفي» إلى ثلاثة ونصف مليار سجلّ طبي يعدّ إنجازاً هاماً يعكس التزامنا الراسخ ببناء منظومة رعاية صحية هي الأكثر ذكاءً وكفاءة على مستوى العالم وتمكين أفراد المجتمع من التمتع بحياة صحية مديدة.
تعزيز الابتكار
قال كريم شاهين، الرئيس التنفيذي لمنصّة حلول الصحّة الرقميّة في M42: «يُعتبر هذا الإنجاز دليلاً على تضافر جهود مجتمع الرعاية الصحّية في أبوظبي والرؤية الحكيمة لدائرة الصحة - أبوظبي. انسجاماً مع رسالة M42 لتعزيز الابتكار في مجال الرعاية الصحية، نلتزم في منصة «ملفّي» بربط معلومات المرضى بشكل آمن لتمكين اتخاذ قرارات مدروسة والارتقاء بمعايير الرعاية الصحّية. ومع كل ميزة وخدمة جديدة، نهدف إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة تقديم الرعاية، وضمان نتائج أفضل للمرضى ومُقدمي الرعاية على السواء».
منظومة الرعاية الصحّية
ومع وصول ثلاثة ونصف مليار سجلّ طبي حتى اليوم، تؤدّي «ملفّي» دوراً محورياً في تعزيز منظومة الرعاية الصحّية في أبوظبي، وتوفير أساس متين للأبحاث، بدءاً من التحليلات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ووصولاً إلى العلاجات المتطوّرة.
ومع تقدّم أبوظبي في مسيرة التحوّل الرقمي، تدعم منصة «ملفّي» نمو الإمارة من خلال تقديم حلول مبتكرة تعود بالنفع على المرضى ومقدّمي الرعاية الصحّية، ما يعزّز مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مجال الرعاية الصحية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السجلات الطبية الخدمات الرقمية التحول الرقمي أبوظبي الإمارات ملفي نظام المعلومات الصحية دائرة الصحة دائرة الصحة في أبوظبي السجل الصحي الرعاية الصحية ملیار سجل
إقرأ أيضاً:
خبراء أمميون: "إسرائيل" تتعمد مهاجمة وتجويع العاملين في الرعاية الصحية بغزة
جنيف - صفا قال خبراء الأمم المتحدة إن التدمير المُستهدف لنظام الرعاية الصحية في غزة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يُعدّ بمثابة "إبادة طبية". واتهم الخبراء في بيان يوم الأربعاء، "إسرائيل" بمهاجمة وتجويع العاملين في مجال الرعاية الصحية والمسعفين والمستشفيات عمدًا بهدف القضاء على الرعاية الطبية في القطاع المحاصر. وقال المقرر الخاص المعني بالحق في الصحة تالينج موفوكينج، والمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانسيسكا ألبانيز: "بصفتنا بشرًا وخبراء في الأمم المتحدة، لا يمكننا الصمت إزاء جرائم الحرب التي تُرتكب أمام أعيننا في غزة". وأضاف الخبيران "بالإضافة إلى كوننا شهودًا على إبادة جماعية مستمرة، فإننا نشهد أيضًا على إبادة طبية، وهي عنصر يساهم في خلق ظروف مُتعمدة مُصممة لتدمير الفلسطينيين في غزة، وهو ما يُمثل عملاً من أعمال الإبادة الجماعية". وحذّرا من أن نظام الفصل العنصري الذي يستهدف الفلسطينيين في الأرض المحتلة، والهجمات المستمرة على نظام الرعاية الصحية في غزة، يُنهك آخر الموارد المتبقية في القطاع المحاصر والمُدمّر. وتابعا "لقد استُهدف العاملون في مجال الصحة والرعاية باستمرار، وتعرضوا للاحتجاز والتعذيب، وهم الآن، مثل بقية السكان، يتضورون جوعًا". وأفادت الأمم المتحدة بإصابة العاملين في مجال الصحة والرعاية بالإغماء بسبب نقص الغذاء والجوع، وهو انتهاك لا لحقهم في الصحة فحسب، بل يُعيق قدرتهم على أداء واجباتهم ويُعرّض الرعاية والظروف العلاجية اللازمة لعلاج مرضاهم للخطر. وأضاف الخبراء أن "تجاهل الجرائم التي تواصل إسرائيل ارتكابها في غزة يبعث برسالة واضحة إلى العالم: شعب غزة لا يُحسب، وحياتهم لا قيمة لها. يُحرم الفلسطينيون في غزة من حقهم في الكرامة والوجود والغذاء". وأردفوا "هناك واجب أخلاقي على المجتمع الدولي لإنهاء المذبحة والسماح لشعب غزة بالعيش على أرضه دون خوف من الهجوم والقتل والجوع، وبعيدًا عن الاحتلال الدائم والفصل العنصري". وأكد الخبراء أن الدول فشلت في هذا الواجب، وأن الفلسطينيين المحاصرين في جحيم غزة يدفعون الثمن الباهظ لهذا الفشل واللامبالاة. ودعوا لوقف إطلاق النار الآن، كخطوة أولى لمحاسبة "إسرائيل"، ولإنقاذ ما تبقى من نظام الرعاية الصحية في غزة ومنع إبادة سكانها.