شدد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، أهمية التحلي بالتفاؤل وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن الإنسان قد يجلب البلاء لنفسه بما ينطق به أو يعتقده. 

جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، حيث أشار إلى قول الصحابة الكرام: "البلاء موكل بالمنطق"، مما يعكس ضرورة الانتباه إلى ما نقوله ونفكر فيه، لأن الكلمات والتوقعات السلبية قد تكون سببا في حدوث ما لا نرغب فيه.

وأوضح الدكتور تمام أن السلف الصالح كانوا دائمًا حريصين على تجنب النطق بالكلام السيئ أو الاعتقاد في أمور مكروهة، خشية أن يبتلوا بما يتلفظون به.

 وأضاف: "كان أحدهم يقول: والله إن نفسي لتحدث مني بشيء فلا أنطق به خوفا أن أبتلى به". ولفت إلى أن هذه القاعدة تنطبق أيضًا على الأفكار السلبية، حيث يجب على الإنسان أن يتخلص منها فورًا حتى لا تؤثر على حياته بشكل سلبي.

هل يجوز الجمع بين الصلوات بسبب المطر؟ الأزهر يجيب بشروط محددةبعد وفاة 11 طفلا لها..داعية يحذر من الدعاء على النفس والأهل "ربنا معندوش هزار"

وفي سياق حديثه، حذر تمام من خطورة الدعاء على النفس أو الآخرين بالسوء، مشيرًا إلى الحديث النبوي الشريف: "لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم، فقد يصادف الدعاء استجابة". 

وأكد أن الدعاء قد يتحقق إذا جاء في وقت الاستجابة، وهو ما يجعل من الضروري اختيار الكلمات بعناية وتجنب التفوه بالدعاء الضار.

كما استشهد الدكتور هاني تمام بموقف للنبي صلى الله عليه وسلم، حينما زار رجلًا مريضًا فقال له: "لا بأس، طهور إن شاء الله"، ولكن الرجل رد قائلًا: "حمى تفور تأخذني إلى القبور". 

وهنا أكد النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم، إذا كنت تريد ذلك، فسيحدث". 

وأوضح تمام أن هذا الموقف يعكس أهمية التفاؤل بالله والثقة في رحمته، مهما كانت الظروف.

وتطرق تمام أيضًا إلى مسألة التشاؤم بالأرقام وغيرها من الأمور، مؤكدًا أن المسلم لا ينبغي أن يتشاءم أو يعتقد في الطيرة، لأن الإيمان بالله يقتضي الرضا بقضائه والتفاؤل بالخير دائمًا.

 وأضاف: "الله سبحانه وتعالى هو مالك الأمر كله، والمسلم يجب أن يرضى بما قدره الله ويثق في أنه خير".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور هاني تمام وقت الاستجابة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر المزيد

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أوراق…إسمها عملة)

أستاذ كامل
فى فرنسا أيام الثورة الفرنسية العملة تهوي إلى درجة أن الناس كانوا يستخدمون أوراق العملة لتنظيف مؤخراتهم بعد قضاء الحاجة
وشلة الأنس أمس ترجو أن تتكرموا بطباعة عملتنا على ورق ناعم حتى تصلح للمهمة هذه
(2)
وفي المسجد ننظر… وأربعمائة جالس
ومن على رؤوسهم عمائم .. خمسة
والجلابيب هي جلابيب العام الأسبق … وكل أحد يحتفظ بالملابس وبثقوبها …. لأسباب عاطفية…
والآن لا ترزية …. لا باعة سجائر .. لا محلات ملابس … ولا عطور ولا ذهب ولا صرافة ولا …
والولائم .. عصير وحلوى صغيرة مسكينة …. ومن يجلس على الأرض في المستشفى يحدثه طبيب هو/ الطبيب/ أكثر حاجة …. والوجوه شاحبة .. والجوع
(3)
السيد كامل رئيس الوزراء
إن عاش السودان عاماً أخر .. أصبح جنة
فالشركات …. آلاف الشركات … تتدفق لتشييد الخرطوم
مما يعني أن مليون عاطل يجد عملاً
والعامل يشتري اللحم من الجزار
والجزار يدفع لصاحب الماشية
وصاحب الماشية يدفع للترزي .. للمدرسة .. للطبيب لل…
والجنيه المصاب يتعافى
يعني أن الدمار يصبح هو الفرصة الأعظم لمحاربة العطالة .. وبالتالي الفقر .. وبالتالي الجريمة و..
والشركات يغريها الأمن
والأمن شرطة .. وقانون قوي
وشركات تركيا تبدأ
لكن ..
(4)
مصطفى محمود تجري له جراحة بواسير
والبنج يذهب .. والألم ينطلق …. ومصطفى محمود / الجرسة/ يطلق عقيرته يصرخ
:: أه . يابطني ي ي…
والدكتور يأتي جرياً ليقول له
:: بطنك؟؟ .. نحن ما لمسناش بطنك خالص
ومصطفى محمود يقول محتجاً
:: يعنى .. ح .. أقول آه. يا شنو .. يا دكتور؟
وأنت يا أستاذ كامل إدريس …. حين تتجه لإصلاح الاقتصاد فإنك سوف تضطر إلى (هبش) شخصيات نافذة .. ترفض أن يمس أحد خنجرها المغروس فينا
عندها لا أنت تستطيع السكوت .. ولا أنت تستطيع أن تصرخ .. أه يا (…..)
كامل
السودان الآن بين حياة كاملة
وبين موت كامل …. لأنه يعجز حتمًا عن العيش عاماً أخر بالجلابية المقدودة .. والعدس

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كريم الحسيني يطلب الدعاء لزوجته
  • أسامة الجندي: مواسم الطاعات نعم إلهية لإعادة شحن الإيمان وتنشيط النفس
  • أستاذ بجامعة الأزهر: الثبات على العبادة طريق حسن الخاتمة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أوراق…إسمها عملة)
  • تأملات إيمانية في مسيرة الدعوة.. من سفينة نوح إلى شواطئ ليبيا
  • أولادكم أمانة
  • ثأر مشروع.. أستاذ قانون دولي: الهجوم الإيراني دفاع عن النفس وليس انتقاما
  • رسالة مؤثرة للشعراوي لكل شخص ذاق طعم الخذلان من أحبابه
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • نتنياهو: تصعيد إيران يختلف تمامًا عن حماس وحزب الله