واصل المستوطنون اليهود اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك خلال "عيد الأنوار" اليهودي (الحانوكا)، في حين أصدر الاحتلال الإسرائيلي أوامر جديدة بهدم منازل في القدس، وهو ما نددت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باعتباره امتدادا لعمليات التهويد والتوسع الاستيطاني.

وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة اليوم الاثنين بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك في خامس أيام الاحتفالات اليهودية بما يسمى عيد الأنوار.

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن مستوطنين متطرفين اقتحموا باحات المسجد الأقصى -أمس الأحد- تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وقاموا بأداء طقوس تلمودية.

من ناحية أخرى، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين قرارا بهدم 13 منزلا لعائلة واحدة في بلدة عناتا شمال شرقي القدس.

وقالت مصادر محلية إن الاحتلال طلب من عائلة الفهيدات إخلاء 13 منزلا خاصا بأفرادها خلال 12 يوما.

مشهد آخر لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في خامس أيام ما يسمى عيد الأنوار العبري pic.twitter.com/YhBQ3ztHpy

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) December 30, 2024

قيود جديدة بالقدس

في الوقت نفسه، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا يقضي بتحويل أي أرض في مدينة القدس، لا يتمكن أصحابها من إثبات ملكيتها، إلى ما يُعرف بـ"أملاك الغائبين"، مع منع أصحابها من الحصول على تصاريح البناء.

إعلان

ونقلت الوكالة عن محافظة القدس أن الاحتلال بدأ بتطبيق هذا الإجراء في منطقتي الشيخ جراح وجبل المكبر، وتحديدا في حي القنبر والأراضي القريبة من الجدار قرب أبو ديس.

من جانبها، دعت حركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة إلى تصعيد الاشتباك مع الاحتلال ردا على "تصعيد سلطات الاحتلال الصهيوني لعمليات هدم المنازل والمنشآت في الضفة الغربية والقدس".

وقالت الحركة في بيان إن أوامر الاحتلال بهدم 13 منزلا في بلدة عناتا هي "امتداد للجرائم الصهيونية بحق أرضنا وشعبنا، وعمليات التهويد والتوسع الاستيطاني، ومخططات التهجير التي تسعى حكومة الاحتلال لتنفيذها سواء في غزة أو الضفة".

وحثت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على "التحرك الفاعل لحماية القدس والمسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، من خطر التهويد الذي تعمل عليه حكومة الاحتلال النازية".

محافظة القدس: الاحتلال أصدر قرارًا يقضي بتحويل أي أرض في مدينة القدس لا يتمكن أصحابها من إثبات ملكيتها إلى ما يُعرف بـ"أملاك الغائبين" مع منع أصحابها من الحصول على تصاريح البناء. pic.twitter.com/HsVoM2onzL

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 30, 2024

عملية لكتيبة جنين

من جهة أخرى، أعلنت كتيبة جنين في سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها هاجموا أمس الأحد نقاطا عسكرية في مستوطنة دوتان شمالي الضفة الغربية.

وقالت الكتيبة -في بيان عبر تليغرام- إنه "في تحد واضح للعدو الصهيوني، ورغم الحصار الذي تمارسه قوات السلطة على مخيم جنين، وبعد عودة الاتصال بإحدى تشكيلاتنا القتالية، أكدوا لنا تمكنهم في تمام الساعة 13:15 ظهر أمس من استهداف عدد من النقاط العسكرية ونقاط تجمع جنود العدو في مستوطنة دوتان بزخات كثيفة من الرصاص محققين إصابات مؤكدة".

يأتي هذا مع مواصلة جيش الاحتلال تصعيده ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بالموازاة مع حربه المدمرة على غزة، التي تستمر للشهر الـ15 على التوالي.

إعلان

ووثقت الهيئات الفلسطينية استشهاد أكثر من 830 شخصا في الضفة الغربية وإصابة أكثر من 6400 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة أصحابها من

إقرأ أيضاً:

الكابينت الإسرائيلي يصادق سرًا على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية

كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) صادق، خلال جلسة سرية عُقدت الأسبوع الماضي، على خطة لإقامة 22 مستوطنة جديدة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، في خطوة من شأنها تعميق التوترات في المنطقة وزيادة التعقيد في ملف حل الدولتين.

القوات الإسرائيلية تداهم محلات الصرافة الفلسطينية في الضفة الغربيةقوات الاحتلال تداهم المحال التجارية وتشن اقتحامات لعدد من مدن الضفة الغربيةحركة فتح: الاحتلال يشن حربًا ممنهجة على الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربيةحماس تدعو الفلسطينيين لضرورة التصدّي لجرائم المستوطنين في الضفة الغربية

في السياق ذاته، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية وجّهوا تحذيرات لدول أوروبية من مغبة اتخاذ خطوات أحادية الجانب للاعتراف بدولة فلسطينية، مشيرين إلى أن مثل هذه التحركات قد تُقابل بإجراءات إسرائيلية مماثلة، تشمل ضم أجزاء من الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة هآرتس عن دبلوماسي أجنبي قوله إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، بأن تل أبيب قد ترد على الاعتراف بدولة فلسطينية بضم المنطقة "ج" من الضفة، وشرعنة عدد من البؤر الاستيطانية.

كما أفادت إسرائيل هيوم بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، وجّه رسائل تحذيرية مماثلة إلى مسؤولين في بريطانيا وفرنسا ودول أخرى، مؤكداً أن أي إجراءات ضد إسرائيل ستقابل بخطوات تصعيدية، قد تشمل فرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية وأجزاء من غور الأردن.

ونُقل عن ساعر قوله: "أي خطوات أحادية ضد إسرائيل ستُقابل بخطوات أحادية من جانب إسرائيل".

ومن المتوقع أن تنضم دول مثل إسبانيا، التي اعترفت العام الماضي بدولة فلسطينية، إلى دول أوروبية أخرى مرشحة للإقدام على خطوة مماثلة في الفترة المقبلة.

طباعة شارك الكابينت الضفة الغربية ضم أجزاء من الضفة الغربية الاعتراف بدولة فلسطينية شرعنة عدد من البؤر الاستيطانية مستوطنات الضفة الغربية غور الأردن

مقالات مشابهة

  • الحكومة الإسرائيلية تصادق على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • خطورة استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين للأقصى
  • استفزاز وعنصرية وتواطؤ.. هكذا علق مغردون على اقتحامات الأقصى
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق سرًا على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تداهم المحال التجارية وتشن اقتحامات لعدد من مدن الضفة الغربية
  • رتيبة النتشة: إسرائيل تصعّد اقتحامات الأقصى وتستغل مسيرة الأعلام لتثبيت واقع جديد
  • قوات الاحتلال تفرض طوقا أمنيا على منطقة باب العمود بالقدس المحتلة
  • باحث مقدسي: اقتحامات المستوطنين للأقصى تهويد ممنهج
  • حماس تحذر من مخطط تهويدي خطير بعد اقتحام بن غفير للأقصى
  • استنفار أمني إسرائيلي وتحذير فلسطيني قبيل انطلاق مسيرة الأعلام بالقدس