تنسيق بين الأمن العام اللبناني والإدارة السورية: أمن المعابر أولاً
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
كتبت منال شعيا في " النهار": قبل أيام، لفت اجتماع "أمني – تنسيقي" عُقد بين وفد من الإدارة السورية الانتقالية وضباط من الأمن العام اللبناني، من أجل التنسيق المشترك.
هذا "التعاون" الذي اعتُبر باكورة الاجتماعات التنسيقية اختص بمسألة محددة وهي ضبط الحدود وتنظيم عمل المعابر، فأيّ مدلولات أو معطيات لهذا الاجتماع؟
في معلومات "النهار" إن الاجتماع جاء بناءً على طلب من الجانب السوري، لكون عملية ضبط المعابر أو الحدود من الجهة السورية لا تزال تشهد بعض الفوضى أو "التضعضع" إثر سقوط نظام الأسد، وبالتالي تفكك كل أدواته وسلطاته.
يكشف مصدر أمني لبناني لـ"النهار" أن "الجانب السوري طلب خلال الاجتماع الذي عُقد، مهلة أسبوع لإعادة تنظيم المعابر من الجهة السورية، وتحديد الجهة المسؤولة عن الأمن وتنظيم حركة المرور من دخول وخروج".
ومن جهته، أبدى الجانب اللبناني كل تعاون في "سبيل ضبط المعابر".
في المعلومات أيضاً إن المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري أجرى بعض التشكيلات الجديدة لعدد من الضباط والعناصر الأمنيين التابعين لمركز المصنع. يعلق المصدر: "هذه التشكيلات ليست طارئة وإن كانت تتلاءم مع الأوضاع المستجدة، إلا أنها تأتي في إطار التعديلات التي تجري كل فترة من العام، نتيجة بعض الترقيات التي تفرض نفسها لعدد من العناصر الأمنيين أو الضباط، وقد أتت اليوم في المرحلة الراهنة في إطار تعزيز عديد العناصر مواكبة للمستجدات ولضبط المعابر".
لا شك في أن أوضاع الجهة السورية التي تشهد بعض الارتباك نتيجة سقوط النظام تحتّم تشدداً أكثر من الجهة اللبنانية، يشرح المصدر أن "الجانب السوري اعترف خلال الاجتماع الأخير بأنه يتّكل، حتى الآن، على قانونية الجهة اللبنانية في أي عملية تنظيم للعبور، بانتظار أن تستقيم أوضاع المعابر نهائياً من الجهة السورية"، فحالياً ثمة "عناصر ضبط سوريون" يقومون بالإجراءات اللازمة من أجل تنظيم حركة الوافدين إلى دمشق، وقد يتطلب الأمر نحو أسبوع كي تستقيم الأمور جيداً من الجهة السورية.
من هنا، فإن زيادة التعزيزات من الجانب اللبناني تصبح أمراً أكثر من ملحّ في الظروف الآنية، ووفق المعطيات إن الإدارة السورية مصرّة على تحديد قواعد جديدة تتعلق بتنظيم حركة الوافدين إلى بلادها.
يشير المصدر إلى أن "الأمن العام اللبناني يبدي كل تعاون ضمن أسس واضحة للتنسيق الأمني المشترك بين البلدين، ولا سيما على الحدود لما فيه مصلحة البلدين وضبط حركة المعابر"، لافتاً إلى أنه "ينتظر الجانب السوري لتتبلور الأطر التنظيمية عنده"، خلال أسبوع كما طلب، لكن الأهم أن الجانب اللبناني لا يزال يشدد على ضرورة التزام الشروط والمعايير التي حدّدها الأمن العام قبل أسابيع، لتنظيم عملية الوافدين إلى لبنان، وهي شروط لم تتبدّل، وكل المعابر الشرعية تلتزمها، في إطار بسط السلطة الأمنية اللبنانية وضبط الحدود، منعاً لأي فلتان أو "تهريبة"!
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجانب السوری الأمن العام من العام
إقرأ أيضاً:
اجتماع في المحويت يناقش الخطة الأمنية خلال إجازة عيد الأضحى
الثورة نت/..
ترأس مدير أمن محافظة المحويت العميد عبدالله عبدالله الطاووس، اجتماعا أمنيا موسعاً لمناقشة الخطة الأمنية الخاصة بإجازة عيد الأضحى المبارك.
واستعرض الاجتماع، بحضور نائب مدير أمن المحافظة العميد خالد الشمام، ومساعديّ مدير الأمن العقيد محمد الحاج، والعقيد علي حسن ابراهيم، وقائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة العقيد مجلي فخر الدين، دور مختلف الوحدات الأمنية في تعزيز الجاهزية الأمنية، والحد من ارتكاب الجرائم والمخالفات، وتأمين مصليات العيد والطرق المؤدية إليها، إضافة إلى المنتزهات والأماكن العامة.
وتطرّق الاجتماع إلى الآلية التنفيذية لخطة أداء الأجهزة الأمنية في مركز المحافظة والمديريات، والمهام المقرّر تنفيذها في حفظ الأمن والاستقرار، وتعزيز الجهوزية خلال إجازة العيد.
وأكد العميد عبدالله الطاووس، أهمية رفع مستوى الجاهزية الأمنية في مختلف الوحدات، والالتزام بتنفيذ المهام الموكلة على أكمل وجه، والعمل بروح الفريق الواحد، لضمان نجاح الأداء الأمني، مُحذراً من أي تجاوزات أو ممارسات خاطئة قد تصدر من بعض الأفراد.
وحثّ العميد الطاووس، على تنظيم حركة السير وتعزيز الأمن والاستقرار، وتوفير الأجواء الملائمة خلال إجازة العيد.. مثمّناً جهود رجال الأمن في حفظ الأمن والاستقرار، وتحقيق الإنجازات الأمنية التي أفشلت مخططات العدو الرامية إلى زعزعة الجبهة الداخلية.
حضر الاجتماع، مدراء أمن المديريات، ومدراء الإدارات والمصالح.