قبائل نهم تحتشد إسناداً لغزة وإعلانًا للنفير العام
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء نظمت قبائل نهم، اليوم الأربعاء، لقاءً قبليًا مسلحًا لإعلان النفير العام والتأكيد على الجهوزية الكاملة للتصدي لأي عدوان صهيوأمريكي على اليمن، ومواصلة معركة إسناد غزة.
وردد المشاركون في الوقفة الهتافات والشعارات المعبرة عن موقفهم الرافض لغطرسة الكيان الصهيوني واستفزازاته المستمرة للأمة.
وأعلنوا جهوزيتهم العالية لمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني بكل الإمكانيات المتاحة.
وجدد بيان صدر عن الوقفة تأكيد أبناء قبائل نهم تأييدهم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالمضي في درب النضال ومواجهة أي اعتداءات قد يتعرض لها الوطن وأمنه واستقراره وسيادته.
وشدد البيان على أن التهديدات التي يطلقها الأمريكيون والبريطانيون والإسرائيليون لا ترعبهم، وأنهم جندوا أنفسهم لمواجهتهم ومستعدون لكل الخيارات.
ودعا البيان أبناء الشعب اليمني إلى مواصلة النفير العام والجهوزية والتعبئة العامة والالتحاق بالدورات العسكرية في إطار حملة طوفان الأقصى والمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ومواكبة المستجدات الراهنة إزاء تداعيات العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على الوطن.
وأكد أهمية الاستمرار في إقامة الفعاليات والأنشطة والإنفاق والمقاطعة الاقتصادية لمنتجات الأعداء، واستخدام مختلف أساليب مواجهة قوى العدوان، حتى يتحقق النصر بإذن الله، لافتاً إلى أن محاولات أعداء الأمة لن تثني الشعب اليمني عن نصرة ومساندة الأشقاء الفلسطينيين.
وأشاد البيان بمستوى تطور التصنيع الحربي، وبما يسطره أبطال القوات المسلحة اليمنية من ملاحم بطولية في مواجهة قوى العدوان، مطالبًا بالمزيد من العمليات ضد العدو الصهيوني الأمريكي.
وتوجه المشاركون في اللقاء بالشكر لله على نجاح القوات المسلحة في إفشال الهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن، واستهداف حاملة الطائرات “ترومان”، وضرب عمق الكيان الصهيوني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
العزلة الأمريكية تتسع.. والبحر الأحمر يتحول إلى ساحة مواجهة بين اليمن والكيان الصهيوني
يمانيون | تقرير
تشهد الساحة الدولية تزايداً ملحوظاً في عزلة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمضي في سياسة دعم الكيان الصهيوني رغم ارتكابه جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
في الوقت الذي يئن فيه أهل غزة تحت وطأة العدوان الوحشي، تحاول واشنطن تبرير هذه الجرائم وإخفاء حقيقتها عن الرأي العام الدولي، ماضية في مسارات تضليلية تخدم أجنداتها الاستراتيجية حتى على حساب الاستقرار الإقليمي.
مجلس الأمن: موقف أمريكي معزول مقابل دعم دولي متزايد لليمن وغزة
في جلسة مجلس الأمن الأخيرة لمناقشة الملف اليمني، بدت الولايات المتحدة في عزلة واضحة.. حيث طالبت مندوبة واشنطن بفرض عقوبات على اليمن، معتبرةً أن ذلك ضرورة لضمان “حرية الملاحة” في البحر الأحمر، وهو تعبير يحمل في طياته حرصاً أمريكياً على تأمين الملاحة للسفن الإسرائيلية تحديداً.
تجاهلت الولايات المتحدة التحركات اليمنية المشروعة التي تهدف لمنع خطوط الملاحة الإسرائيلية في البحرالأحمر، بهدف إيقاف العدوان الصهيوني الوحشي على غزة، في موقف يُظهر دفاع واضحاً عن مصالح الكيان الصهيوني على حساب دماء الأبرياء في غزة.
رد روسيا: فضح السياسات الأمريكية وتأكيد دعم القضية الفلسطينية
المندوب الروسي في مجلس الأمن اتخذ موقفاً صريحاً كشف به حقيقة التوترات في البحر الأحمر، حيث أكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة هي السبب الرئيس لهذه التوترات، وأن وقف العدوان هو السبيل الوحيد لتحقيق الهدوء في المنطقة.
هذا الموقف الروسي لا يعبر فقط عن دعم إنساني للقضية الفلسطينية، بل يمثل استثماراً استراتيجياً في تعزيز النفوذ الروسي إقليمياً، ومحاولة لكسر الأحادية الأمريكية في صياغة القرارات الدولية المتعلقة بالشرق الأوسط.
الأمم المتحدة: تراجع المصداقية في ظل تحيز واضح
في مقابل ذلك، يستمر المبعوث الأممي إلى اليمن في تكرار خطاباته المتحيزة التي تركز على “خفض التصعيد” دون معالجة الأسباب الجوهرية التي أدت إلى التوترات في البحر الأحمر، مما يساهم في فقدان المنظمة الدولية لمصداقيتها لدى أطراف الصراع وشعوب المنطقة.
اليمن: إسناد غزة وحماية القيم الإنسانية
في ظل هذا المشهد الدولي المضطرب، تبرز اليمن كفاعل إقليمي مؤثر.. لا يقتصر دور اليمن على حماية حدودها وسيادتها في البحر الأحمر، بل تتعداه إلى إسناد غزة ودعم القضية الفلسطينية بكل قوة.
التحركات اليمنية في البحر الأحمر تهدف إلى وقف مرور السفن الإسرائيلية التي تستخدم الممرات البحرية لاستمرار العدوان على غزة، وهو موقف يكسب اليمن احتراماً دولياً وعربياً، ويعكس موقفاً إنسانياً وأخلاقياً راسخاً في مواجهة الوحشية الصهيونية.
خسائر أمريكية على عدة أصعدة
تواجه الولايات المتحدة خسائر متتالية:
سياسياً: عزلتها تتسع داخل مجلس الأمن وفي المحافل الدولية، حيث تتنامى الأصوات الداعمة لليمن وغزة، بينما يقل دعم التحالف الأمريكي الإسرائيلي.
ميدانياً: فشلها في حماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر رغم وجود الحشود البحرية الغربية.
معنوياً: تراجع مصداقيتها بعد انكشاف محاولاتها المستمرة لتزييف الحقائق.
خلفيات المواقف الدولية
الولايات المتحدة:
تمضي واشنطن في حماية مصالحها الاستراتيجية بإصرار على دعم الكيان الصهيوني، وترى في اليمن عقبة يجب الضغط عليه عبر العقوبات لمنعه من تهديد خطوط الملاحة الإسرائيلية، رغم تبعات ذلك على الاستقرار الإقليمي.
روسيا:
تستثمر موسكو في الأزمة لتعزيز مكانتها كقوة دولية قادرة على فرض حلول سياسية تتجاوز السيطرة الأمريكية، وتضع نفسها كداعم للقضية الفلسطينية ولاعب أساسي في المنطقة.
الأمم المتحدة:
تتعرض الأمم المتحدة لضغوط من القوى الكبرى، مما يجعلها عاجزة عن لعب دور الوسيط النزيه، وتفقد بذلك ثقة الأطراف والشعوب.
اليمن:
تصنع اليمن من تحركاتها البحرية رسالة واضحة بأن دفاعها عن البحر الأحمر هو دفاع عن القضية الفلسطينية والكرامة الإنسانية، مستفيدة من تعاطف شعبي ودعم دولي متنامي يضيف إلى ثقلها السياسي.
خاتمة
المشهد في البحر الأحمر ومجلس الأمن يعكس صراعاً متعدد الأبعاد بين قوى الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، والقوات المسلحة اليمنية.
كما يُبرز التحولات الجيوسياسية التي تعيد ترتيب موازين القوى في المنطقة، حيث يصبح اليمن صوتاً مهماً يقف في وجه العدوان ويؤكد على أن قضية غزة ليست قضية فلسطينية فقط، بل هي قضية إنسانية عربية وعالمية تستوجب وقوف الجميع صفاً واحداً لنصرتها.