خالد الجندي: التطرف ليس مرتبطًا بالفقر والجهل بل بعوامل نفسية وتربوية
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الفقر والجهل ليسا السبب الرئيسي وراء انتشار الفكر المتطرف كما يظن البعض، مشيرًا إلى أن هناك عوامل نفسية وتربوية أعمق تلعب دورًا محوريًا في هذا الأمر.
وأوضح الجندي خلال حلقة خاصة من برنامج "لعلهم يفقهون" بعنوان "حوار الأجيال"، الذي يذاع على قناة DMC، أن هناك أشخاصًا يمتلكون ثروة وتعليمًا عاليًا ومع ذلك ينحرفون نحو التطرف.
وأشار إلى أن هذا الواقع يطرح تساؤلات مهمة حول الأسباب الحقيقية الكامنة وراء انتشار هذه الظاهرة.
وفي إطار الحلقة، أشار أحد الشباب المشاركين إلى أن الفهم الخاطئ للعقيدة الدينية والتنشئة في بيئات متشددة قد يكونان من العوامل الأساسية التي تدفع البعض للتطرف. ولفت إلى أن غياب الحوار بين الأجيال وتربية الأبناء على أفكار مغلوطة أو متشددة يمكن أن يؤدي إلى ولاء لأفكار متطرفة أو جهات خارجة عن الوطن.
كما شدد أحد المشاركين على أهمية دور الأسرة في مواجهة هذه الظاهرة، موضحًا أن ضعف التواصل بين الآباء والأبناء وغياب التوجيه السليم يشكلان بيئة خصبة لانتشار الأفكار المتطرفة.
وأضاف أن التربية السليمة تبدأ من مرحلة الطفولة، مع التركيز على الحوار والانفتاح بين الأجيال.
من جانبها، قالت إحدى الفتيات المشاركات في الحوار إن التعصب لبعض الشخصيات أو الموروثات دون تحليل أو تفكير يؤدي إلى التطرف، مشيرة إلى أن الحل يكمن في نشر التعليم الصحيح وتوعية المجتمع بأهمية الحوار وقيم الاعتدال والوسطية.
وفي ختام الحلقة، أكد المشاركون على أهمية بناء مجتمع قائم على التفاهم والاعتدال، مع توفير بيئة حاضنة للحوار المفتوح بين الأجيال للحد من انتشار الأفكار المتطرفة وتوجيه الشباب نحو الطريق الصحيح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي برنامج لعلهم يفقهون التطرف المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير يحذر من استخدام المتطرفين اليمينيين منصات الألعاب لتجنيد المراهقين
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلتها ليبي بروكس سلطت فيه الضوء على تحذيرات من استخدام المتطرفين اليمينيين منصات ألعاب البث المباشر، لاستهداف اللاعبين المراهقين وتجنيدهم.
يكشف البحث الجديد، المنشور في مجلة "فرونتيرز إن سايكولوجي"، كيف تستخدم مجموعة من الجماعات والأفراد المتطرفين منصات تتيح للمستخدمين الدردشة والبث المباشر أثناء لعب ألعاب الفيديو للتعرف على مستخدمين ضعفاء وتجنيدهم، وخاصة الشباب.
وحثت وكالات مكافحة الجريمة والإرهاب في المملكة المتحدة الآباء على توخي الحذر بشكل خاص من المجرمين عبر الإنترنت، الذين يستهدفون الشباب خلال العطلة الصيفية.
في خطوة غير مسبوقة، أصدرت شرطة مكافحة الإرهاب، وجهاز المخابرات البريطاني MI5، والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة الأسبوع الماضي تحذيرا مشتركا للآباء ومقدمي الرعاية من أن مرتكبي الجرائم الإلكترونية "سيستغلون العطلات المدرسية للانخراط في أعمال إجرامية مع الشباب عندما يدركون أن الدعم المتاح أقل".
صرح الدكتور ويليام ألكورن، الباحث البارز في معهد أبحاث الشرطة الدولية وحماية الجمهور بجامعة أنغليا روسكين، والذي أجرى الدراسة مع زميلته الدكتورة إليسا أوروفينو، بأن المنصات "المرتبطة بالألعاب" تُستخدم كـ"ساحات لعب رقمية" للأنشطة المتطرفة.
ووجد ألكورن أن المتطرفين "يُوجّهون" اللاعبين المراهقين عمدا من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية إلى هذه المواقع، حيث "تُصعّب طبيعة وكمية المحتوى مراقبة هذه المنصات".
وكانت الأيديولوجية الأكثر شيوعا التي يروج لها المستخدمون المتطرفون هي اليمين المتطرف، مع مشاركة محتوى يُشيد بالعنف الشديد وحوادث إطلاق النار في المدارس.
يوم الثلاثاء، حُكم على فيليكس وينتر، الذي هدد بتنفيذ إطلاق نار جماعي في مدرسته بإدنبرة، بالسجن ست سنوات بعد أن استمعت المحكمة إلى أن الشاب البالغ من العمر 18 عاما قد "تطرف" عبر الإنترنت، حيث أمضى أكثر من 1000 ساعة على اتصال بمجموعة ديسكورد المؤيدة للنازية.
وقال ألكورن: "لقد كان هناك بالتأكيد جهد أكثر تنسيقا من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة مثل البديل الوطني لتجنيد الشباب من خلال فعاليات الألعاب التي ظهرت لأول مرة أثناء الإغلاق. ولكن منذ ذلك الحين، تم حظر العديد من الجماعات المتطرفة من المنصات الرئيسية، لذلك يتسلل الأفراد الآن إلى المجموعات أو القنوات العامة على فيسبوك أو ديسكورد، على سبيل المثال، ويستخدمون ذلك كوسيلة لتحديد شخص قد يكون متعاطفا للتواصل معه".
وأضاف أنه في حين يلجأ بعض المستخدمين الأصغر سنا إلى المحتوى المتطرف لقيمته الصادمة بين أقرانهم، فإن هذا قد يجعلهم عرضة للاستهداف.
وقال ألكورن إن المتطرفين اضطروا إلى أن يصبحوا أكثر تطورا لأن غالبية المنصات حظرتهم. عند التحدث إلى فرق سلامة المجتمع المحلي، أخبرونا أن النهج الحالي يدور حول محاولة بناء علاقة جيدة بدلا من الترويج الأيديولوجي المباشر.
وتحدثت الدراسة أيضا إلى المشرفين، الذين وصفوا إحباطهم من سياسات التنفيذ غير المتسقة على منصاتهم، وعبء تحديد ما إذا كان ينبغي الإبلاغ عن المحتوى أو المستخدمين إلى جهات إنفاذ القانون.
ورغم أن الدردشة داخل اللعبة غير خاضعة للإشراف، إلا أن المشرفين قالوا إنهم ما زالوا يشعرون بالإرهاق من حجم وتعقيد المحتوى الضار، بما في ذلك استخدام رموز مخفية للتحايل على الكلمات المحظورة التي تلتقطها أدوات الإشراف الآلية، على سبيل المثال، سلسلة من الرموز مُدمجة لتمثل الصليب المعقوف.
وأبرز ألكورن الحاجة إلى محو الأمية الرقمية الحرجة للآباء، وكذلك جهات إنفاذ القانون، حتى يتمكنوا من فهم كيفية عمل هذه المنصات والثقافات الفرعية بشكل أفضل.
في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كشف كين ماكالوم، رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني MI5، أن "13% من جميع الذين يحقق معهم جهاز الاستخبارات البريطاني MI5 بتهمة التورط في الإرهاب في المملكة المتحدة هم دون سن 18 عاما"، وهي زيادة قدرها ثلاثة أضعاف في ثلاث سنوات.
يتم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الإشراف، لكنها تواجه صعوبة في تفسير الميمات أو عندما تكون اللغة غامضة أو ساخرة.