يمانيون:
2025-06-27@11:31:50 GMT

جيش العدو يستبيح سوريا.. والخطاب المتصالح لا يردعه!

تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT

جيش العدو يستبيح سوريا.. والخطاب المتصالح لا يردعه!

أحمد عبد الرحمن

قالت العرب قديماً:”ما حكّ جلدك مثل ظفرك “، وهذا القول في حقيقة الأمر يعبّر عن حاجة الإنسان أو المجتمع أو الدولة إلى معالجة مشكلاتهم بأنفسهم، إذ أنهم في معظم الأحيان يكونون الأقدر على فعل ذلك، بدلاً من الاستعانة بالآخرين، بغض النظر عن حجم قربهم أو بعدهم منهم.

في “إسرائيل” التي تهشّمت الكثير من أظفارها في السنوات الأخيرة نتيجة الكثير من المتغيّرات، وبعد أن سقطت نظرية الردع التي كانت تسمح لها بالانتصار على أعدائها في غضون أيام قليلة، وفي ظل بروز الكثير من التحدّيات التي تُوصف إسرائيلياً بأنها صعبة ومعقّدة وغير مسبوقة، باتت “الدولة ” العبرية تبحث عن أظفار غيرها لتحكّ جلدها الذي لا يحتاج فقط إلى أظفار لتحكّه بها، بل إلى أكثر من ذلك، إذ أن ما مسّه من القرح والأذى والجروح بفعل الضربات التي تلقّتها منذ صباح السابع من أكتوبر من العام المنصرم بحاجة إلى علاج طويل المدى، وقد باتت حسب ما تقول الوقائع عاجزة عن فعل ذلك بنفسها، على الرغم من كل ما تتلقّاه من دعم ومساعدة من معظم قوى محور الشر في العالم.

في مواجهة التحدّيات التي نشأت مع المقاومة في قطاع غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر المجيد، احتاجت “إسرائيل” إلى كل أظفار محور الشر في العالم، وعلى رأسه قلب هذا المحور ورأسه الولايات المتحدة الأميركية، التي استنفرت بوارجها العسكرية الضخمة، وجنّدت رئيسها ووزيري خارجيتها ودفاعها اللذين قدما إليها على عجل، واستخدمت كل ما تستطيع من قوّتها السياسية وعلاقاتها الخارجية لمنع سقوط “الدولة ” العبرية، والتي عانت في تلك الساعات الحاسمة حالة من الإرباك وفقدان السيطرة كادت أن تدفعها إلى السقوط والتفكّك.

في الضفة الغربية المحتلة، والتي يتمدّد فيها الاستيطان طولاً وعرضاً، وتدخل إليها وحدات العدو الخاصة صباح مساء من دون أن يمنعها أحد، احتاجت “إسرائيل” إلى أظفار فلسطينية لحك جلدها الذي أصابه الأذى بفعل ضربات قوى المقاومة الشريفة في جنين ونابلس وطولكرم وطوباس، وباقي مدن ومخيمات الضفة المحتلة، وما يحدث في جنين خلال الأيام الأخيرة خير شاهد على ما نقول.

بالطريقة نفسها تقريباً لجأت “إسرائيل ” إلى الأظفار الأميركية لمواجهة جبهات الإسناد التي انطلقت لمساندة غزة، والتي كان من أهمها الجبهة اللبنانية، والتي تحوّلت بعد تفجيرات “البيجر” واغتيال قيادات حزب الله إلى جبهة قتال أساسية، انتهت ولو بشكل مؤقت بوقف إطلاق النار لمدة ستين يوماً، بعد أن ذاقت فيها المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة وصولاً إلى “تل أبيب” الكبرى الأمرّين نتيجة الضربات الصاروخية من لبنان، وهي ما زالت حتى الآن تفشل في استعادة الحياة شبه الطبيعية فيها، على العكس تماماً من قرى الجنوب اللبناني الصامدة والأبيّة، والتي على الرغم من الدمار الهائل الذي لحق بها، وحوّل بعض قراها إلى كومة من الركام، تعمل بكل قوّة لإعادة الحياة إلى طبيعتها، رغم أنف دبابات المحتل التي تحاول التنغيص على الناس هناك.

في لبنان احتاج الكيان العبري إلى أظفار فرنسية وبريطانية وألمانية لحك جلده، بل وإلى أخرى داخلية حاول من خلالها تأليب الداخل اللبناني على المقاومة، وفتح ملفات سبق إغلاقها إلى حدٍّ كبير مثل النزاع الطائفي على سبيل المثال.

على صعيد المواجهة مع الجمهورية الإسلامية في إيران، والتي اتخذت مساراً أكثر وضوحاً بعد “طوفان الأقصى”، لم تحتج “إسرائيل” الأظفار فقط، بل احتاجت الأيادي والأرجل والرؤوس الغربية منها والعربية للدفاع عنها في مواجهة الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، والتي دكّت القواعد العسكرية الكبيرة، وبعض الأهداف الأخرى الحسّاسة في تطوّر لافت ومفاجئ، كان الكثيرون يعتقدون باستحالته أو بصعوبته على أقل تقدير.

في مواجهة عمليتي الوعد الصادق الإيرانيتين ظهرت “الدولة” العبرية في أضعف حالاتها، فهي وعلى الرغم من عنجهيّتها وصلفها وجبروتها ضد المدنيين في غزة ولبنان، والذين استخدمت ضدّهم وما زالت أسلحة محرّمة دولياً، بدت في تلك اللحظات الفارقة مثل الوحش المقطّع اليدين، والذي لا يملك من أمره شيئاً، وهو ما تطلّب تدخّلاً “عالمياً” وإقليمياً للدفاع عنها، وحفظ ماء وجهها الذي أُريق أمام الجميع، وهو الأمر الذي لم يلقَ نجاحاً يُذكر، وشاهد كل العالم الصواريخ الإيرانية وهي تضرب في أكثر من موقع حيوي في قلب “إسرائيل العظمى”.

أما في سوريا، التي كانت حصناً مهماً وحيوياً لمحور المقاومة في المنطقة، والتي رفضت كل الإغراءات لقطع علاقتها بفصائل وجماعات المحور المقاوم ودوله في الإقليم، على الرغم من كل ما عانته من عدوان وحرب كونية أكلت فيها الأخضر واليابس، وحوّلتها من دولة لديها اكتفاء ذاتي قلّ نظيره بين الدول العربية البعيدة والقريبة، إلى دولة شبه فاشلة، تعاني من الحرمان والفقر وقلة ذات اليد.

في سوريا، وبعد أن فشلت الأظفار الإسرائيلية والأميركية في إحداث أي تغيير يُذكر على موقف هذه الدولة العزيزة، لجأ العدو إلى أظفار قوات متعدّدة الجنسيات، جاءت من خلف الحدود، وقُدّم لها كل ما تحتاجه من أموال وسلاح ووسائل إعلام لتنفيذ المخطط المعدّ سلفاً، والذي حوّل هذه الدولة التي كانت يوماً ما قوية ومتماسكة، إلى مجرد أشلاء تحوم في سمائها الطائرات الإسرائيلية لتدمّر مطاراتها وقواعدها وأسلحتها النوعية، ولتصل دبابات “الميركافا” إلى مشارف عاصمتها الفيحاء، التي كانت في يوم ما محرّمة على كل الأعداء والمجرمين.

أما في جبهتي اليمن والعراق، واللتين كانتا من أهم جبهات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، فالبحث الإسرائيلي ما زال مستمراً عن أظفار تدفع عنه بأس هاتين الجبهتين، اللتين على الرغم من بعدهما الجغرافي عن فلسطين المحتلة، فإنهما وبكثير من التحدّي والإصرار ما زالتا تسجلان إنجازات مهمة ولافتة في إطار مواجهة عدوان الاحتلال على القطاع المنكوب، وترفضان رغم الكثير من المغريات والإغراءات وقف مساندتهما لإخوانهم الفلسطينيين، وهما مستعدتان لدفع الثمن الذي يتطلبه هذا الموقف الجريء والأصيل.

في ما يخص الساحة اليمنية تحديداً، والتي تشهد خلال الأسبوعين الأخيرين تصعيداً واضحاً وملموساً ضد قلب “الدولة ” العبرية في “تل أبيب” وضواحيها، وضد منشآت حيوية أخرى في إيلات وغيرها، تبدو “الدولة” العبرية في حيرة من أمرها، وهذا ما تشير إليه الكثير من التقارير الواردة في الصحافة الإسرائيلية، إذ أن تعقيدات المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية أكبر من أن يتم تجاوزها بضربة جوية هنا أو هناك كما حدث خلال الأيام الأخيرة، سواء من خلال الطائرات الحربية الصهيونية، أو من خلال الطائرات الأميركية والبريطانية التي تقوم بالعدوان على اليمن منذ أكثر من تسع سنوات.

فالمسافة التي تفصل فلسطين المحتلة عن الأراضي اليمنية، والتي تقترب من الألفي كيلومتر تمثّل عائقاً أساسياً أمام أي عدوان إسرائيلي واسع، إلى جانب الجغرافيا المعقّدة والمترامية الأطراف للأراضي اليمنية، وقلّة المنشآت الاستراتيجية المؤثرة التي يمكن استهدافها هناك، والتي تقلّصت كثيراً خلال فترة العدوان الذي شنّه التحالف الأميركي-السعودي على اليمن، بالإضافة- وهو الأهم- إلى افتقاد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إلى المعلومات المطلوبة لتوجيه ضربة قاسمة وحاسمة لليمنيين، سواء على صعيد نظام القيادة والسيطرة، أو في ما يخص القدرات الصاروخية التي باتت تمثّل الهاجس الأكبر لأكثر من أربعة مليون مستوطن صهيوني، يضطرّون للركض في منتصف الليل باتجاه الملاجئ، كما تقول الصحافة الإسرائيلية.

في اليمن تبدو الأمور بالنسبة إلى الإسرائيلي أكثر صعوبة من الساحات الأخرى، وهي بحاجة- كما يبدو- إلى جهد أكبر وأشمل وأوسع، وهو يحتاج إلى كثير من الوقت والعمل، وإلى تحالفات إقليمية تكون قادرة على الضغط والتأثير في قرار القيادة اليمنية الحكيمة والشجاعة.

حسب بعض التسريبات التي تُنقل عن المصادر الإسرائيلية والأميركية، فإن الحل الأمثل لمعالجة هذه الأزمة هو من خلال إشعال ساحات القتال اليمنية الداخلية من جديد، واستدعاء كل الأعداء الداخليين والخارجيين لجماعة أنصار الله للبدء في تنفيذ سيناريو قريب جداً مما حدث في سوريا، وهذا الأمر بدا واضحاً في تهديد أحد القادة اليمنيين القاطنين في عاصمة دولة عربية كبيرة مجاورة لليمن، والذي يرغب في العودة إلى الأضواء من جديد بعد أن عرّته غزة كما الكثيرين، ووضعتهم في حجمهم الطبيعي الذي يُظهر عجزهم وتخاذلهم وربما تواطؤهم.

نحن نعتقد أن الساحة اليمنية يمكن أن تشهد بعض التطورات خلال المرحلة القادمة حتى لو تم وقف الحرب على غزة، فما أظهرته هذه الساحة من بأس وقدرة على الفعل، وضعها في مكانة متقدّمة على صعيد قوى المقاومة في الإقليم، وهو ما يعني بالضرورة بذل المزيد من المحاولات من قبل محور الشر لإضعافها ومحاصرتها، ولم لا، تفكيكها وإسقاطها.

على كل حال، ومن خلال متابعتنا لأداء الجبهة اليمنية على مدار الشهور الماضية، وفي ضوء ما استطاعت فرضه من معادلات، فشلت كل التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية والأميركية في محاصرة تداعياتها، فإننا نعتقد أن هذه الجبهة لن تكون فريسة سهلة لقوى الشر الداخلية والخارجية، وأنها ستكون بعون الله عصيّة على السقوط أو الانكسار، وأن الأظفار الإسرائيلية ستتكسّر وتتهشّم أمام قوة الموقف اليمني الأصيل وصلابته، وإلى جانبها أظفار الأعداء على خلاف ألوانهم وأسمائهم، ففي اليمن العزيز والشهم رجال أشداء يشهد لهم التاريخ القديم والحديث، وهم قادرون بعنفوانهم وشجاعتهم، وصبرهم وثباتهم على مواجهة وإفشال كل المؤامرات، ودحر كل الأعداء القريبين والبعدين، وكتابة نصر عزيز ومؤزر سيضع اليمن كما كان عبر التاريخ في مكانه الصحيح، مكانة تعبّر عن أصالة هذا الشعب، وحكمة وحيويّة قيادته العزيزة والشريفة.

كاتب في الشأن السياسي والعسكري.

نقلا عن الميادين نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: على الرغم من الکثیر من التی کانت أکثر من من خلال بعد أن

إقرأ أيضاً:

دعوة من العلامة فضل الله إلى الدولة... وهذه تفاصيلها

ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية وحشد من المؤمنين. ومما جاء في خطبته السياسية:

عباد الله أوصيكم وأوصي نفسي بما كان يدعو به رسول الله (ص) مع كل بداية لسنة هجريّة جديدة عندما قال: "اللهم أنت الاله القديم وهذه سنة جديدة، فأسألك فيها العصمة من الشيطان والقوة على هذه النفس الأمارة بالسوء، والاشتغال بما يقربني إليك يا كريم يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اجعلنا خيرا مما يظنون، واغفر لنا ما لا يعلمون، ولا تؤاخذنا بما يقولون، حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" نسأل الله أن يوفّقنا لتكون سنة جديدة مفعمة بالخير والعمل الصّالح وأن تكون أفضل من ماضيها... لنكون بذلك أكثر وعيا ومسؤولية وقدرة على مواجهة التحديات".

أضافر :"والبداية من الإنجاز الكبير الذي حققته الجمهورية الإسلامية في إيران في رد العدوان الصهيوني عليها والذي أكدت فيه مدى قدراتها الّتي فاجأت العدو ووصلت إلى عمق كيانه ما لم يعهده منذ نشوئه، ما دعاه إلى إيقاف عدوانه ومنعه من تحقيق أهدافه التي كان يسعى إليها والتي كنا أشرنا سابقا إلى أنها تجاوزت حدود ما أعلن عنه من منع إيران من امتلاك القدرة النووية إلى المس بقدراتها العسكرية والأمنية والاقتصادية والعلمية وتماسك شعبها ووحدته وصولا إلى تقويض أركانها.
 
لقد حصل هذا الانجاز رغم الاغتيالات التي قام بها العدو والاستهداف للمواقع العسكرية والاقتصادية ورغم القدرات التي يمتلكها هذا العدو والدعم المباشر وغير المباشر الذي حظي به من الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية ورغم الحصار الذي عانت منه طويلا، لقد استطاعت الجمهورية الاسلامية وبقدراتها الذاتية وامكاناتها التي طورتها وبدون أن تحظى بأي دعم خارجي أن تقدم أنموذجا يحتذى به في قدرتها على الوقوف في وجه أطماع هذا الكيان ومخططاته".

وتابع فضل الله :"لقد مثلت إيران بهذا الانجاز عنصر ردع لهذا العدو ما سيجعله يعيد النظر بكل مخططاته التوسعية في المنطقة... كما سيعطي هذا الإنجاز الأمل لكل الذين عانوا من ويلات العدو وجرائمه بقدرتهم على استعادة قرارهم وحريتهم ودحر العدو عن أرضهم ومقدراتهم.
 
إننا أمام ذلك نهنئ الجمهورية الإسلامية في إيران على قدرتها في رد العدوان بفعل وعي قيادتها الحكيمة والصمود الذي أظهرته في مواجهة هذا العدوان ونحن على ثقة بأنها قادرة على تجاوز كل الجراح والآلام التي عصفت بها وستبقى أمينة على المبادئ والقيم التي حملتها ولأجلها قدمت التضحيات في الوقوف مع المظلومين والمستضعفين وعلى سياستها التي تقوم على عدم الاعتداء على أحد ولكنها لن تقبل أن يعتدي عليها أحد... 

ونحن في هذه المناسبة، نحيي الموقف الموحد الذي اتخذته الدول العربية والاسلامية في إدانة هذا العدوان الظالم ورفضها له، ولكننا نريد أن يتجاوز موقفها حدود الإدانة إلى عمل مشترك لمواجهة التحدي الذي سيبقى ماثلا من قبل العدو الصهيوني الذي سعى ولا يزال يسعى ليكون هو الأقوى في هذه المنطقة والمهيمن عليها، ويقف أمام كل من يريد أن يسعى لبناء قواه الذاتية وتطوير قدراته وأن يكون له قراره الحر".
 
واستطرد فضل الله :"إننا نؤكد، أن العالم العربي والإسلامي لديه كل القدرات والإمكانات لمواجهة تحديات هذا العدو أو غيره ان عرف مكامن قوته وتوحدت جهوده وخرج من الانقسامات التي تعصف به والتي تشتت قدراته وتذهب بريحه، والتي يعمل عليها من خلال إثارة الغرائز الطائفية أو المذهبية أو القومية أو باستحضار سلبيات التاريخ أو تخويفها بعضها من بعض.
 
وبالانتقال إلى غزة، نرى أن العدو الصهيوني يستمر في ارتكاب أبشع المجازر فيها وعمليات القتل الجماعي التي تلاحق حتى الساعين لتأمين احتياجاتهم من الغذاء والدواء في ظل الحصار المطبق عليهم ما يندى له جبين الإنسانية، ومع الأسف يجري كل ذلك في ظل صمت العالم وسكوته وعدم اصداره حتّى بيانات الإدانة.
 
إننا نحيي صمود هذا الشعب وثباته في أرضه وعلى التمسك بمقاومته الشجاعة متسلحا في ذلك بإيمانه بالله وحقه بالحرية، ونحن على ثقة بأنه رغم قلة الامكانات والتضحيات الجسام سيمنع العدو من تحقيق أهدافه التي يسعى إليها وتحقيق تطلعاته في العيش الكريم على أرضه وامتلاك قراره فيها عاجلا أو آجلا".

وقال :"ونعود إلى لبنان الذي يستمر العدو الصهيوني في استهدافاته من خلال الغارات المتواصلة على مناطقه، وعمليات الاغتيال للبنانيين أثناء تنقلهم وداخل قراهم أو التفجير للبيوت المتبقية في القرى الحدودية لمنع الناس من العودة إليها أو الطلعات الجوية لمسيراته التي تجوب المناطق اللبنانية وصولا إلى بيروت والتي يسعى العدو من خلالها إلى الضغط على لبنان للرضوخ لهذا العدو والقبول بمطالبه التي تمس بسيادة البلد وأمنه واستقراره".

وأعاد السيد فضل الله دعوة الدولة، الى "تحمل مسؤوليتها تجاه مواطنيها والقيام بدورها في حمايتهم". فلا يجوز أن يمر هذا الأمر مرور الكرام ومن دون حتى بيانات استنكار وشجب وإدانة والتي هي أضعف الإيمان، وعدم التوقف عن التحرك الديبلوماسي لإيجاد بيئة دولية ضاغطة على الكيان الصهيوني لارغامه على الالتزام بالإتفاقات المعقودة".

وجدد السيد فضل الله "دعوتنا للبنانيين جميعا، إلى أن يكونوا أمناء على هذا الوطن وأن يتوحدوا ليواجهوا الضغوط التي تمارس أو تلك التي ستمارس عليهم والتي تمس أمنهم وسيادتهم وأن يستحضروا في مواجهة ذلك مواقع قوتهم وأن لا يسمحوا للعدو أن يستفيد من كلماتهم وتصريحاتهم ومواقفهم".
 
وأردف :"وأخيرا سنكون في الأسبوع القادم وفي مثل هذا اليوم يوم الجمعة الرابع من تمّوز مع ذكرى ارتحال السيد الوالد إلى رحاب ربه، وهو الذي عاش معنا ولم يغادرنا في كل الظروف والصعوبات والتحديات ومن نهلنا من معين علمه وفكره وكلماته ومواعظه وأحاديثه ومن أفنى عمره ليخرجنا من ضعفنا وجهلنا وتخلفنا... ومن عمق وعينا بالإسلام في نقائه وصفائه وعرفنا أن الحياة لا تبنى بالضعف والتسليم بالأمر الواقع بل بمنطق الأعزاء والأحرار الذين يعيشون هموم الناس، كل الناس والأمة، ومن يقفون المواقف العزيزة ممن لا يخشون في الله لومة اللائم".
 
وختم السيد فضل الله :"نحن وبسبب الظروف الصعبة الّتي نعيشها لن نقيم هذه الّنة احتفالا بل سنلتقي في هذا اليوم لنتوجه إليه بسلامنا ونهديه ثواب قراءتنا الفاتحة له اعترافا بالجميل، وشكرا له لما قدم والذي سنحفظه جميعا بكل ما استطعنا من قوة". مواضيع ذات صلة العلامة فضل الله: نجدّد دعوة الدولة إلى تفعيل دورها الذي أخذته على عاتقها على الصّعيد الديبلوماسي Lebanon 24 العلامة فضل الله: نجدّد دعوة الدولة إلى تفعيل دورها الذي أخذته على عاتقها على الصّعيد الديبلوماسي 27/06/2025 13:10:09 27/06/2025 13:10:09 Lebanon 24 Lebanon 24 العلامة فضل الله لمناسبة رأس السنة الهجرية: لتكن محطة للهجرة من مواقع الضعف إلى مواقع القوة Lebanon 24 العلامة فضل الله لمناسبة رأس السنة الهجرية: لتكن محطة للهجرة من مواقع الضعف إلى مواقع القوة 27/06/2025 13:10:09 27/06/2025 13:10:09 Lebanon 24 Lebanon 24 للناخبين.. إليكم هذا البيان من العلامة فضل الله Lebanon 24 للناخبين.. إليكم هذا البيان من العلامة فضل الله 27/06/2025 13:10:09 27/06/2025 13:10:09 Lebanon 24 Lebanon 24 العلامة فضل الله استقبل عضو بلدية بيروت عماد فقيه : لإبعاد العمل البلدي عن التجاذبات السياسية Lebanon 24 العلامة فضل الله استقبل عضو بلدية بيروت عماد فقيه : لإبعاد العمل البلدي عن التجاذبات السياسية 27/06/2025 13:10:09 27/06/2025 13:10:09 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً جنبلاط يطلق مسلسل "تسليم السلاح".. رسائل تتجاوز "حزب الله"؟! Lebanon 24 جنبلاط يطلق مسلسل "تسليم السلاح".. رسائل تتجاوز "حزب الله"؟! 06:00 | 2025-06-27 27/06/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام بحث مع وفد اتحاد بلديات المنية تعزيز المشاريع والخدمات في المنطقة Lebanon 24 سلام بحث مع وفد اتحاد بلديات المنية تعزيز المشاريع والخدمات في المنطقة 05:58 | 2025-06-27 27/06/2025 05:58:43 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام أدان الاعتداءات الإسرائيلية على النبطية Lebanon 24 سلام أدان الاعتداءات الإسرائيلية على النبطية 05:55 | 2025-06-27 27/06/2025 05:55:19 Lebanon 24 Lebanon 24 المركز الإسلامي احيا ذكرى الهجرة النبوية: رحلة أظهرت التضحية Lebanon 24 المركز الإسلامي احيا ذكرى الهجرة النبوية: رحلة أظهرت التضحية 05:51 | 2025-06-27 27/06/2025 05:51:52 Lebanon 24 Lebanon 24 راهبات الأنطونيات في حديقة البطاركة يطلقن خدمة رعاية العجزة والمسنين Lebanon 24 راهبات الأنطونيات في حديقة البطاركة يطلقن خدمة رعاية العجزة والمسنين 05:43 | 2025-06-27 27/06/2025 05:43:55 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بفيديو نادر: ملحم زين يحتفل بعيد زواجه الـ17.. وجمال زوجته "أم علي" حديث الجمهور Lebanon 24 بفيديو نادر: ملحم زين يحتفل بعيد زواجه الـ17.. وجمال زوجته "أم علي" حديث الجمهور 08:19 | 2025-06-26 26/06/2025 08:19:38 Lebanon 24 Lebanon 24 تحدّثت عن زوجها السابق... ماذا قالت زينة مكي عن نبيل خوري؟ (فيديو) Lebanon 24 تحدّثت عن زوجها السابق... ماذا قالت زينة مكي عن نبيل خوري؟ (فيديو) 12:10 | 2025-06-26 26/06/2025 12:10:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لماذا توقّفت الحرب فجأة؟ Lebanon 24 لماذا توقّفت الحرب فجأة؟ 13:00 | 2025-06-26 26/06/2025 01:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تفاصيل خطيرة... الكشف عن خطة وضعها ترامب ونتنياهو ماذا تتضمّن؟ Lebanon 24 تفاصيل خطيرة... الكشف عن خطة وضعها ترامب ونتنياهو ماذا تتضمّن؟ 13:06 | 2025-06-26 26/06/2025 01:06:45 Lebanon 24 Lebanon 24 هدنة طويلة أم تسوية شاملة؟ Lebanon 24 هدنة طويلة أم تسوية شاملة؟ 10:01 | 2025-06-26 26/06/2025 10:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 06:00 | 2025-06-27 جنبلاط يطلق مسلسل "تسليم السلاح".. رسائل تتجاوز "حزب الله"؟! 05:58 | 2025-06-27 سلام بحث مع وفد اتحاد بلديات المنية تعزيز المشاريع والخدمات في المنطقة 05:55 | 2025-06-27 سلام أدان الاعتداءات الإسرائيلية على النبطية 05:51 | 2025-06-27 المركز الإسلامي احيا ذكرى الهجرة النبوية: رحلة أظهرت التضحية 05:43 | 2025-06-27 راهبات الأنطونيات في حديقة البطاركة يطلقن خدمة رعاية العجزة والمسنين 05:30 | 2025-06-27 تقريرٌ إسرائيليّ: من لبنان.. "هكذا انهار محور المقاومة"! فيديو بالفيديو.. ماذا يحدث لجسمك بعد انفجار قنبلة نووية؟ Lebanon 24 بالفيديو.. ماذا يحدث لجسمك بعد انفجار قنبلة نووية؟ 04:10 | 2025-06-26 27/06/2025 13:10:09 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد صور حملها العارية.. هكذا ردت الفنانة العربية على الهجوم عليها (فيديو) Lebanon 24 بعد صور حملها العارية.. هكذا ردت الفنانة العربية على الهجوم عليها (فيديو) 23:44 | 2025-06-25 27/06/2025 13:10:09 Lebanon 24 Lebanon 24 بدت مُرهقة.. شاهدوا أول ظهور للفنانة الشهيرة بعد تعرّضها لوعكة صحية أدخلتها المستشفى (فيديو) Lebanon 24 بدت مُرهقة.. شاهدوا أول ظهور للفنانة الشهيرة بعد تعرّضها لوعكة صحية أدخلتها المستشفى (فيديو) 23:24 | 2025-06-22 27/06/2025 13:10:09 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • دعوة من العلامة فضل الله إلى الدولة... وهذه تفاصيلها
  • تكتل الأحزاب اليمنية يحذّر: انهيار اقتصادي وانتهاكات أمنية تهدد هيبة الدولة
  • الحوثي يبارك "إنتصار إيران" ويؤكد استمرار إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية
  • الكرملين: ينبغي تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية
  • الشرع: مفاوضات غير مباشرة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب سوريا
  • الإعلام الحكومي بغزة يكشف عن حصيلة مرعبة لضحايا مصائد الموت “الإسرائيلية_ الأمريكية”
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • مدبولي: استئناف ضخ الغاز للمصانع التي توقفت تأثرا بنقص الإمدادات
  • في السرد واللغة والخطاب
  • سلطة في الظل.. هل حلّ "الشيخ" مكان الدولة في سوريا؟