تتوالى ضربات الزلازل على إثيوبيا، وآخرها سجل 5.49 درجة علي مقياس ريختر حسب مركز بحوث ألماني، أمس الخميس، وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في إثيوبيا، صور تُظهر فوالق وتشققات في الأرض بسبب كثرة الزلازل التي ضربت البلاد مؤخرًا.

وسط حالة من القلق والخوف التي بدا عليها الإثيوبيين بسبب زيادة الشقوق الأرضية، وأشار بعضهم إلى أنه قرر العيش في العراء خوفًا من سقوط منازلهم جراء الشقوق التي حدثت بفعل زيادة الزلازل.

 

 الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية

وقال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، والمهتم بالملف الأثيوبي، إن رقم قياسى للزلازل الإثيوبية فى 2024 يصل إلى 89 زلزالا.

وأشار الدكتور عباس شراقي عبر حسابه على فيسبوك، إلى انه مع انتهاء عام 2024، سجلت منطقة الأخدود الإثيوبى عددًا كبيرًا نسبيًا من الزلازل الأقوى من 4 درجة خلال عام 2024. تم رصد إجمالى 89 زلزالًا ، منها 53 زلزال فى 11 يوم من 21 -31 ديسمبر 2024، وكان أقوى زلزال بقوة 5.4 درحة، وعمق 10 كم، على مسافة 500 - 600 كم من سد النهضة، 100 - 150 كم من العاصمة أديس أبابا، مسجلا بذلك أعلى رقم خلال العقد الأخير، وكان المتوسط قبل بدء التخزين فى سد النهضة 2020 حوالى 5 زلازل/سنة، 3 زلازل ، 8 ، 12 ، 38 فى أعوام 2020، 2021، 2022، 2023 مع زيادة التخزين من 4 إلى 8 ثم 17 ثم 41 وحاليا 60 مليار م3، على الترتيب.

وأكد الدكتور عباس شراقي، أن زيادة معدل الزلازل فى إثيوبيا بمقدار 17 ضعف المتوسط قبل بدء التخزين فى سد النهضة، يشير إلى احتمالية دور المياه المتسربة من بحيرة السد من خلال التشققات السائدة فى الهضبة الإثيوبية فى انزلاق الكتل الصخرية وزيادة حدوث الزلازل.

وأوضح، أنه قد يعقب الزلازل المتكررة حاليا بمعدل يزيد عن 10 زلازل يوميا زلزال أقوى يكون له تأثير مدمر على إثيوبيا وربما سد النهضة، وهناك بعض الزلزال التى حدثت بالقرب من سد النهضة آخرها فى 8 مايو 2023 بقوة 4.4 على بعد 100 كم. 

ومن المتوقع أن يتسبب سد النهضة والبحيرة فى حدوث زلازل فى منطقته نتيجة وزن السدين الرئيسى والمكمل ومياه البحيرة (60 مليار طن).

شقوق بسبب زلازل إثيوبيا

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زلازل إثيوبيا كارثة الزلازل الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية الدکتور عباس شراقی سد النهضة

إقرأ أيضاً:

غوغل: نظام التحذير من الزلازل أخفق في إنقاذ الملايين خلال كارثة تركيا

وكالات

أقرت شركة “غوغل” بفشل نظامها للإنذار المبكر من الزلازل في تحذير ملايين الأشخاص خلال الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا فجر يوم 6 فبراير 2023، والذي أودى بحياة أكثر من 55 ألف شخص وتسبب في إصابة أكثر من 100 ألف آخرين.

وبحسب تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فقد كان من الممكن أن يتلقى قرابة 10 ملايين شخص ممن تواجدوا ضمن نطاق 98 ميلًا من مركز الزلزال تحذيرًا عالي المستوى من النظام، يمنحهم نحو 35 ثانية ثمينة للبحث عن مأوى آمن.

إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا، إذ لم يُرسل سوى 469 تحذيرًا من النوع الأعلى “اتخذ إجراءً” (Take Action)، في حين تلقى نصف مليون مستخدم فقط تنبيهًا من المستوى الأدنى، المصمم للهزات الخفيفة والذي لا يُظهر تنبيهًا صاخبًا أو واضحًا على الهاتف.

هذا الخلل، الذي وصفه تقرير “غوغل” لاحقًا بأنه “ناتج عن قيود في خوارزميات الاكتشاف”، أدى إلى تقدير خاطئ لشدة الزلزال الأول، حيث قدره النظام بين 4.5 و4.9 درجة، رغم أن قوته الحقيقية بلغت 7.8 درجة على مقياس ريختر، ما جعله من أقوى الزلازل التي شهدتها المنطقة في العصر الحديث، ولم يكن ذلك الخطأ الوحيد، إذ فشل النظام أيضًا في تقييم الزلزال الثاني الذي ضرب لاحقًا في نفس اليوم، ما أدى إلى تقليل التحذيرات مرة أخرى.

الغريب أن النظام كان يعمل بالفعل وقت وقوع الكارثة، إلا أن التحذيرات لم تصل إلى العدد المتوقع من المستخدمين، خاصة أن الزلزال الأول وقع في ساعة مبكرة من الفجر (04:17 صباحًا) حين كان معظم السكان نائمين.

وكان من الممكن أن يوقظهم تحذير “اتخذ إجراءً” بصوته العالي وشاشته التي تتجاوز وضع “عدم الإزعاج”، وربما ينقذ أرواحًا كثيرة.

وأشارت “بي بي سي” إلى أنها حاولت، على مدار أشهر، التواصل مع سكان المناطق المتضررة الذين تلقوا ذلك التحذير الأعلى، لكنها لم تتمكن من العثور على أي منهم.

وفي أعقاب الكارثة، قامت “غوغل” بإعادة محاكاة الزلزال نفسه بعد تحسين خوارزمياتها، وأظهرت النتائج الجديدة أن النظام كان بإمكانه إرسال 10 ملايين تحذير من المستوى الأعلى، و67 مليونًا من تنبيهات الهزات الخفيفة لمن هم على أطراف المنطقة المتأثرة.

وقالت الشركة في بيانها: “نواصل تحسين نظام التحذير استنادًا إلى ما نتعلمه من كل زلزال”، مؤكدة أن النظام يُعد مكملًا للأنظمة الوطنية وليس بديلًا عنها، ومع ذلك، أعرب عدد من العلماء عن قلقهم من اعتماد بعض الدول على تقنيات لم تُختبر بالكامل بعد.

يُذكر أن نظام “تنبيهات الزلازل لأندرويد” الذي تطوره “غوغل” يعتمد على استشعار الاهتزازات من خلال ملايين الهواتف العاملة بنظام أندرويد، ويُفترض أن يُشكّل “شبكة أمان عالمية”، خاصة في الدول التي لا تمتلك أنظمة إنذار متقدمة.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لـ الأمم المتحدة: الفلسطينيون يمرون بكارثة إنسانية كبرى
  • جثة طفل في ممر تجاري… مطاردة غامضة تنتهي بكارثة في مرسين
  • الشبكة الوطنية لرصد الزلازل تسجل زلزالاً في البحر الأحمر
  • غوغل: نظام التحذير من الزلازل أخفق في إنقاذ الملايين خلال كارثة تركيا
  • المدن الأفريقية الأكبر بعدد السكان في العام 2024 (إنفوغراف)
  • الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية تجلي نحو 4500 شخص شمال الصين
  • رفاعة الطهطاوي (1801-1873): مُعلّم الأمة وعميد النهضة
  • حقوق الإنسان محذرة: أزمة مياه تخنق ذي قار وتهدد بكارثة إنسانية
  • 3 مواجهات في الجولة الخامسة من دوري الناشئين للهوكي
  • سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية