باحث: تركيا تريد القضاء على الجماعات الكردية المطالبة بالاستقلال
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن الأوضاع الحالية في سوريا مخيفة للغاية، مشيرًا إلى أن تركيا تسعى للقضاء على الجماعات الكردية التي تطالب بالانفصال وإقامة دولة مستقلة تمتد بين الأراضي السورية والتركية، موضحًا، أن جماعات موالية لتركيا تقاتل الآن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر على نحو ثلث مساحة سوريا.
وأشار «عوض»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان حاولت في السابق التوصل إلى تسويات مع الأكراد داخل شرق تركيا، لكن المخاوف الرئيسية تتركز حول قوات قسد وحزب العمال الكردستاني، مواصلا، أن هذين التنظيمين يسعيان إلى الاستقلال عن تركيا، مما يثير القلاقل داخل الأوساط الكردية التركية.
تركيا تشعر بقلق شديد إزاء نوايا قوات قسدوأضاف: «تركيا تشعر بقلق شديد إزاء نوايا قوات قسد، التي تهدف إلى بسط سيطرتها على الثلث الشمالي الشرقي من سوريا، الأمر الذي يُعد تهديدًا مباشرًا لرؤية الحكومة السورية لإدارة المنطقة وللسيادة الوطنية على أراضيها».
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان، أفاد بأنه قُتل 24 مقاتلا على الأقل غالبتيهم من فصائل مسلحة مدعومة من تركيا في اشتباكات مع قوات سوريا الديموقراطية "قسد" في منطقة منبج شمال سوريا.
وبحسب"سكاي نيوز عربية"، أحصى المرصد مقتل 23 عنصرا من الفصائل الموالية لتركيا، وعنصرا من قوات "مجلس منبج العسكري" المنضوي في قوات سوريا الديموقراطية، "في حصيلة غير نهائية، للاشتباكات العنيفة خلال هجوم الفصائل الموالية لتركيا على محور قرى العطشانة والمسطاحة جنوبي مدينة منبج".
ويسيطر على منطقة منبج ذات الغالبية العربية في شمال شرق محافظة حلب، "مجلس منبج العسكري" المؤلف من مقاتلين محليين يعملون تحت مظلة قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري وتدعمها واشنطن.
وأفاد المرصد بتواصل "الاشتباكات في جنوب وشرق منبج في ظل قصف القوات التركية المنطقة بالطيران المسيّر والمدفعية الثقيلة".
من جهتها، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية تصديها لهجمات من الفصائل الموالية لتركيا.
وقالت في بيان، وبدعم من خمس طائرات مسيرة تركية وكذلك الدبابات والمدرعات التركية الحديثة، شنّت المجموعات المرتزقة هجمات عنيفة على قرى العطشانة، السعيدين، خربة تويني، محشية الشيخ عبيد المصطفى، خربة زمالة، المسطاحة، سعيدين، تلة سيرياتيل وقرية علوش في جنوب وشرق مدينة منبج"
وأكدت أن عناصرها تمكّنوا من "إفشال جميع الهجمات" وقتل مقاتلين من الفصائل الأخرى وتدمير آليات عسكرية.
وبالتوازي مع شنّ هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها هجوما مباغتا في 27 نوفمبر من معقلها في شمال غرب سوريا أتاح لها إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد، شنّت فصائل موالية لأنقرة هجوما ضد القوات الكردية، انتزعت خلاله منطقة تل رفعت ومدينة منبج من الأكراد.
ولا تزال قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.
وما بين 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل سوريا.
والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني" الإثنين وفدا من قوات سوريا الديموقراطية، على ما أفاد مسؤول مطلع لوكالة فرانس برس الثلاثاء، مشيرا إلى أن المحادثات كانت "إيجابية" في أول لقاء بين الطرفين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوريا الأراضي السورية بوابة الوفد الوفد قوات سوریا الدیموقراطیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعتقل نحو 100 فلسطيني في شمال الضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، 10 ديسمبر 2025 ، حملة مداهمات واسعة في مدن وبلدات متفرقة بالضفة الغربية، شملت نابلس وسلفيت شمالًا، والعيزرية وأبو ديس شرق القدس ، وسلواد ودير جرير شرق رام الله ، إضافة إلى مدينة أريحا، ما أسفر عن اعتقال أكثر من 100 فلسطيني.
وخلال الاقتحامات، داهمت القوات عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها وأتلفت ممتلكاتها، فيما أخضعت سكانها لتحقيقات ميدانية استمرت لساعات.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال حوالي 30 فلسطينيًا، معظمهم أسرى محررون، أُفرج عن بعضهم لاحقًا. كما اعتُقل نحو 24 مواطنًا من بلدتي سلواد ودير جرير، وقرابة 14 من مدينة أريحا. وفي العيزرية وأبو ديس، بلغ عدد المعتقلين نحو 20 فلسطينيًا، حيث حوّل جيش الاحتلال نادي شباب أبو ديس إلى مركز تحقيق بعد تخريب محتوياته.
أما في سلفيت، فقد نفّذت القوات حملة مداهمات واسعة اعتقلت خلالها ما لا يقل عن 10 فلسطينيين، بينهم رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم فتاش.
وتشهد مناطق الضفة الغربية حملات اقتحام يومية تتخللها اعتقالات واسعة، ما رفع عدد المعتقلين منذ بدء الحرب إلى أكثر من 21 ألف فلسطيني، فيما يتجاوز عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال 9 آلاف أسير.
وبحسب معطيات رسمية، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال المتواصلة على الفلسطينيين وممتلكاتهم عن استشهاد 1092 شخصًا وإصابة نحو 11 ألف آخرين منذ بداية الحرب.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: منخفض "بيرون" يغرق خيام النازحين في غزة ويهدد بكارثة إنسانية واسعة المحكمة العليا الشرعية تصدر تعميماً حول اثبات وفاة المفقود إيطاليا تعلن وصول 232 طفلا من قطاع غزة الأكثر قراءة تهجير الفلسطينيين: سباق إسرائيلي مع الزمن الصحة بغزة: أوضاع صادمة لآلاف مبتوري الأطراف محدث: مصر تنفي فتح معبر رفح قريبًا مصطفى: اعتماد زيادة الحد الأدنى لتمثيل المرأة في الهيئات المحلية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025