باحث: تركيا تريد القضاء على الجماعات الكردية المطالبة بالاستقلال
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن الأوضاع الحالية في سوريا مخيفة للغاية، مشيرًا إلى أن تركيا تسعى للقضاء على الجماعات الكردية التي تطالب بالانفصال وإقامة دولة مستقلة تمتد بين الأراضي السورية والتركية، موضحًا أن جماعات موالية لتركيا تقاتل الآن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر على نحو ثلث مساحة سوريا.
وأشار «عوض»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان حاولت في السابق التوصل إلى تسويات مع الأكراد داخل شرق تركيا، لكن المخاوف الرئيسية تتركز حول قوات قسد وحزب العمال الكردستاني، مواصلا، أن هذين التنظيمين يسعيان إلى الاستقلال عن تركيا، مما يثير القلاقل داخل الأوساط الكردية التركية.
وأضاف: «تركيا تشعر بقلق شديد إزاء نوايا قوات قسد، التي تهدف إلى بسط سيطرتها على الثلث الشمالي الشرقي من سوريا، الأمر الذي يُعد تهديدًا مباشرًا لرؤية الحكومة السورية لإدارة المنطقة وللسيادة الوطنية على أراضيها».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا تركيا القدس المزيد
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن القومي التركي يشدد على أهمية القضاء على محاولات المساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها
أكد مجلس الأمن القومي التركي استمرار دعم أنقرة القوي لجهود الحكومة السورية الرامية لضمان الاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
وذكر المجلس في بيان اليوم الخميس، عقب انتهاء اجتماعه في المجمع الرئاسي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان أن الاجتماع ناقش التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية.
وأعرب المجلس عن ترحيبه بقرارات رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت تثقل كاهل الشعب السوري.
وشدد على أهمية القضاء على المحاولات التي من شأنها المساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها وبنيتها الوحدوية ووحدتها السياسية. داعيا إلى اتخاذ موقف مناهض لأي فعالية أو نشاط من شأنه جر سوريا إلى حالة من عدم الاستقرار.
كما أكد على ضرورة وفاء الأطراف الدولية بمسؤولياتها في القضاء على المخاطر الناجمة عن السياسات الإسرائيلية. مشيرا إلى أن إسرائيل التي تواصل الإبادة الجماعية والاحتلال في غزة، وهجماتها الممنهجة وطموحاتها التوسعية ضد فلسطين وسوريا ولبنان واليمن، تعطل جهود السلام في الشرق الأوسط.
وفيما يخص الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، أكد البيان أن الجهود الرامية لإنهاء هذه الحرب دخلت مرحلة حساسة للغاية.
وأضاف أن تركيا ستواصل المساهمة في إرساء السلم الدولي من خلال دبلوماسية السلام.
وفيما يخص الخطوات المتخذة في إطار هدف "تركيا خالية من الإرهاب"، أكد البيان أنه "سيتم عن كثب متابعة تنفيذ تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) الإرهابي قراره بشأن حل نفسه وإلقاء سلاحه".
وأشار البيان إلى إصرار تركيا على إخراج مسألة الإرهاب من أجندة البلاد وتمكين وحدة الشعب التركي والوصول إلى تركيا قوية ومرفّهة.
وأضاف أن تطهير المنطقة من الإرهاب سيساهم في بدء مرحلة مستقرة لكافة دول المنطقة وفي مقدمتها سوريا والعراق وإيران. مشيرا إلى أن تعزيز التعاون الأمني من شأنه أن يقدم المساهمة الأهم في بناء المستقبل المشترك للمنطقة