ارتفاع أسعار وقود تدفئة المنازل في الولايات المتحدة بسبب موجات الصقيع
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
قفزت أسعار وقود تدفئة المنازل بسبب موجات البرد الشديدة التي شهدتها العديد من المناطق في الولايات المتحدة الأمريكية، ما تسبب في ارتباك الأسواق التي بقيت هامدة لسنوات طويلة بسبب اعتدال درجات الحرارة في المواسم الماضية.
وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز: إن أسعار الغاز الطبيعي ارتفعت بنسبة 4 في المائة في الأسبوع المنقضي، و14 في المائة في الشهر الماضي، حيث سجل مؤشر منصة هنري القياسي، في الخميس الماضي، 3.
وأوضحت الصحيفة، أن الشمال الأمريكي ربما يواجه «أبرد يناير» منذ عشر أعوام، وذلك بعد سنوات من الحرارة الأكثر دفئاً، ما أصاب بعض المتداولين بصدمة.
وكان الشتاء الماضي هو الأكثر دفئاً في الولايات المتحدة، بحسب المراكز الوطنية للمعلومات البيئية، وربما ترغم الأسواق على مواجهة تحديات شتوية لم تعهدها من قبل.
وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 47 في المئة من الأسر الأمريكية تلجأ إلى الغاز لتدفئة منازلها، بينما يستخدم 40 في المئة الكهرباء لهذا الغرض، ولا يزال زيت التدفئة يستخدم في بعض أجزاء الشمال الشرقي من الولايات المتحدة.
تأتي قفزة الأسعار في وقت شهدت فيه المناطق الشرقية والوسطى من البلاد موجة قطبية التي ينتظر أن تكون مصحوبة بأبرد هواء في الموسم حتى اللحظة ودوامات من الرياح الباردة الخطيرة.
وقد تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من الصفر في الجزء الجنوبي من الشاطئ الساحلي لولاية فلوريدا، ما يحمل معه احتمالات الإضرار بمحاصيل مزارع الحمضيات، وسوف تتأثر الأسعار إذا صدقت التنبؤات المناخية، وذلك في حال امتدت الموجة القطبية إلى أحواض تكساس لإنتاج النفط الصخري بما يضر بالإمدادات.
وتوقعت هيئة معلومات الطاقة الأمريكية أن تقفز نفقات الأسر على تدفئة المنازل في وسط غرب الولايات المتحدة، التي يرتقب لها أن تشهد ارتفاعاً بنسبة 11 في المئة في أسعار الغاز خلال هذا العام، و6 في المئة في أسعار الكهرباء.
كما أن شمالي شرق البلاد يتوقع لها أيضا أن ترتفع أسعار الكهرباء بنسبة 5 في المئة.
اقرأ أيضاًالأرصاد: شتاء 2025 ليس الأكثر برودة.. وموجات الصقيع طبيعية «فيديو»
هل يشهد عام 2025 عاصفة التنين؟.. «منار غانم» تكشف تفاصيل حالة الطقس ونهاية الصقيع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة أسعار الغاز الطبيعي أسعار وقود موجات الصقيع الولایات المتحدة فی المئة
إقرأ أيضاً:
بورش تتلقى ضربة بقيمة 462 مليون دولار.. والعواقب وخيمة
رغم التوصل مؤخرًا إلى اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على واردات السيارات الأوروبية، فإن آثار هذا الاتفاق بدأت تلقي بظلالها الثقيلة على أسعار السيارات الفاخرة في السوق الأمريكي مثل بورش.
سارعت شركات مثل بورش وأستون مارتن إلى الإعلان عن زيادات في الأسعار، وسط توتر تجاري متصاعد وتكاليف تشغيل متزايدة.
بورش: رفع الأسعار وتعديلات على التوقعاتأكدت بورش أنها ستقوم بزيادة أسعار سياراتها في الولايات المتحدة بنسبة تتراوح بين 2.3% و3.6% خلال شهر أغسطس، في خطوة تهدف إلى مواجهة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي تقريرها المالي للنصف الأول من عام 2025، كشفت بورش أن هذه الرسوم قد تكلفها حوالي 462 مليون دولار أمريكي.
رغم هذا الضغط، أعلنت الشركة أنها لا تنوي نقل خطوط إنتاجها إلى أمريكا، مؤكدة تمسكها بسلسلة التوريد الأوروبية.
قال أوليفر بلوم، الرئيس التنفيذي لبورش، في تصريحات صحفية: "هذه ليست عاصفة عابرة.
يتغير العالم جذريًا، والأهم من ذلك، بشكل مختلف عما كان متوقعًا قبل بضع سنوات فقط".
وأكد أن الرسوم الجمركية الجديدة تشكل عبئًا كبيرًا على نشاط الشركة في أمريكا، مما دفع بورش إلى تعديل توقعاتها المالية لبقية العام.
حاليًا، تتوقع الشركة تحقيق إيرادات تتراوح بين 37 و38 مليار يورو (ما بين 42 و43 مليار دولار)، مع هامش ربح تشغيلي للمجموعة بنسبة 5%، وهامش صافي تدفق نقدي لقطاع السيارات بنسبة 3%.
على خطى بورش، رفعت أستون مارتن أسعار سياراتها في السوق الأمريكي الشهر الماضي بنسبة بلغت نحو 3%، في محاولة لاستيعاب التغيرات الجمركية الجديدة.
لكن الوضع بالنسبة لأستون مارتن أكثر تعقيدًا، نظرًا لمحدودية حجم إنتاجها وتوزيعها.
ورغم التوصل إلى اتفاق منفصل بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يسمح بتصدير ما يصل إلى 25,000 سيارة بريطانية كل ثلاثة أشهر برسوم جمركية مخفضة قدرها 10% فقط (بدلًا من 27.5%)، إلا أن أستون مارتن سارعت في 30 يونيو إلى تسليم سيارات تغطي ربعًا كاملًا من المبيعات في 24 ساعة فقط، بهدف الاستفادة من الرسوم المخفضة قبل بدء تطبيق النسبة الأعلى.
هل سيؤثر الاتفاق على أسعار السيارات عالميًا؟هذا الاتفاق التجاري الجديد، رغم كونه خطوة استراتيجية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لم يشمل إعفاءات للمستهلك الأمريكي، مما يعني أن أسعار السيارات الفاخرة، خصوصًا الأوروبية، مرشحة لمزيد من الارتفاع في الشهور المقبلة.
وفي الوقت نفسه، تشير تحركات شركات مثل بورش وأستون مارتن إلى أن صناعة السيارات لن تتراجع بسهولة، بل ستُكيّف استراتيجياتها التسويقية واللوجستية للبقاء في قلب المنافسة.