بايدن يتجاهل الاعتراضات ويوافق على بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للاحتلال
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على صفقة تسليح مع الاحتلال الإسرائيلي بقيمة 8 مليارات دولار، تشمل قذائف مدفعية عيار 155 ملم، وصواريخ "هيلفاير AGM-114"، وقنابل صغيرة القطر، بالإضافة إلى رؤوس حربية بوزن 500 رطل وذخائر دفاعية مضادة للطائرات.
ووفقًا لمصدر مطلع على الملف، لا تزال الصفقة بحاجة إلى موافقة الكونغرس الأمريكي الذي يسطر عليه الحزب الجمهوري.
رغم الضغوط التي تمارسها منظمات حقوقية وبعض النواب الديمقراطيين ضد مثل هذه الصفقات، أصر الرئيس بايدن على تأكيد حق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسها بما يتوافق مع القانون الدولي، واعتبر الصفقة أداة لردع العدوان الإيراني ومنظماته الحليفة.
على الجانب الآخر، وجه السيناتور بيرني ساندرز انتقاداً حادًا للمبيعات الأمريكية لإسرائيل، مطالباً في خطاب أمام الكونغرس بوضع حد لهذه الصفقات، قائلاً: "الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع من خلال تمويلها، وهذا التواطؤ يجب أن ينتهي".
ويذكر أن الكونغرس الأمريكي سن عدة تشريعات لمنح 12.6 مليار دولار من الاعتمادات العادية والتكميلية المباشرة من مخصصات وزارة الخارجية والدفاع للاحتلال للسنة المالية 2024 والسنة المالية 2025. وقبل ذلك، أقر حزمة المساعدات الطارئة التكميلية التي تتضمن مساعدات لإسرائيل بقيمة 14.3 مليار دولار، إضافة إلى 3.8 مليارات دولار كمساعدات سنوية عسكرية تم الاتفاق عليها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وتستمر حتى عام 2028.
ومنذ عام 1948، بلغت قيمة المساعدات الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي نحو 186 مليار دولار، تشمل 218 مليار دولار للمساعدات العسكرية، و76 مليار دولار كمساعدات اقتصادية، و16 مليار دولار لدعم برامج الصواريخ، بينما تصل القيمة الإجمالية بعد احتساب التضخم إلى ما يقدر بـ310 مليارات دولار. بيانات خدمة أبحاث الكونغرس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بايدن الاحتلال الكونغرس أسلحة الاحتلال الكونغرس بايدن ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیارات دولار ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
سوريا تفتح صفحة جديدة.. زيارة تاريخية للمبعوث الأمريكي و7 مليارات دولار لاستثمارات الطاقة
في زيارة هي الأولى من نوعها منذ رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الخميس، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، في خطوة وُصفت بأنها بداية لمرحلة جديدة في العلاقات السورية-الأمريكية.
وأكد باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعتزم إزالة اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريبًا، مشددًا على أن الهدف الأساسي للإدارة الأمريكية هو تمكين الحكومة السورية الحالية بقيادة الشرع.
وأضاف أن “الجيش الأمريكي أنجز 99% من مهمته ضد تنظيم داعش في سوريا”، مشيرًا إلى استمرار دعم الكونغرس لإجراءات ترمب، بما في ذلك “جهود تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في البلاد”.
كما افتتح باراك رسميًا مقر إقامة السفير الأمريكي في دمشق، حيث تم رفع العلم الأمريكي بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في خطوة رمزية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
وأكد باراك أن “كل جهود الإدارة الأمريكية تصب في مصلحة الحكومة السورية الجديدة”، ناقلاً تحيات الرئيس ترمب، ومشيدًا بـ”الظروف التاريخية” التي تمر بها سوريا.
دعم أمريكي وسعي لحل إقليمي
وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، وصف باراك العلاقات السورية الإسرائيلية بأنها “مشكلة قابلة للحل تبدأ بالحوار”، مقترحًا البدء باتفاق “عدم اعتداء وترسيم الحدود”، ضمن استراتيجية أمريكية جديدة لتحقيق السلام الإقليمي.
وفي منشور عبر الخارجية الأمريكية على منصة “إكس”، كتب ترمب: “يسعدني تولي توماس باراك منصب المبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا، فهو يدرك الإمكانات الكبيرة لتحسين العلاقات وإرساء السلام ووقف التطرف في الشرق الأوسط”.
اتفاقات طاقة غير مسبوقة بقيمة 7 مليارات دولار
بالتزامن مع الزيارة، شهد قصر الشعب توقيع مذكرات تفاهم ضخمة بين وزارة الطاقة السورية وتحالف شركات دولية بقيمة 7 مليارات دولار، تهدف إلى تعزيز الاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
وبحسب وزير الطاقة محمد البشير، تشمل الاتفاقات “تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة في دير الزور، ومحردة، وزيزون، وتريفاوي، بسعة إجمالية تبلغ 4000 ميغاواط، باستخدام تقنيات أمريكية وأوروبية”، إضافة إلى “إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوبي سوريا”.
ووصف البشير المشروع بأنه “الأكبر في تاريخ سوريا”، مؤكدا أنه “يشكل نقطة تحول في قطاع الطاقة”، وسيسهم في “محاربة الفقر، وتحفيز النمو الاقتصادي، وتحسين المعيشة اليومية للسوريين، والمساهمة في إعادة إعمار البلاد”.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة “أورباكون” القابضة، رامز الخياط، إن المشروع “سيوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة و250 ألف غير مباشرة”، موجها الشكر للرئيس السوري أحمد الشرع، ولأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وللرئيس الأميركي دونالد ترمب، على توفير الظروف الملائمة لتوقيع الاتفاق.
توتر في الشمال وتحذير تركي
في سياق موازٍ، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالمماطلة في تنفيذ اتفاقها مع الحكومة السورية، داعيًا إياها إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق.
وأكد أردوغان، في تصريحات أدلى بها للصحفيين خلال عودته من أذربيجان، أن “تركيا تتابع تنفيذ الاتفاق عن كثب، وتتمسك بوحدة الأراضي السورية وبمبادرة “تركيا خالية من الإرهاب””، مشيرًا إلى أن التطورات تسير بشكل إيجابي على هذا الصعيد.
ملامح مرحلة جديدة
زيارة المبعوث الأمريكي وتوقيع اتفاقيات الطاقة تمثلان نقطة تحوّل استراتيجية في المسار السياسي والاقتصادي لسوريا، مع مؤشرات متزايدة على توجه دولي نحو دعم الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع، وبدء مرحلة إعادة الإعمار والانفتاح السياسي بعد سنوات من العزلة والعقوبات.