جم يكرموها حرقوها.. تعليق قوي من تامر امين على تريند هدايا المعلمين
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أكد الإعلامي تامر أمين أن مثل “جه يكحلها عماها” ينطبق على واقعة تكريم مجموعة من الطلاب لمعلمتهم في محافظة الشرقية، مشيرًا إلى أن الموقف تحول إلى عكس المتوقع.
وأوضح أمين، خلال برنامج “آخر النهار” على قناة “النهار”، أن هناك تريندًا منتشرًا في العالم وفي مصر يتمثل في تكريم المدرسين، حيث يدخل الطلاب مع معلمتهم ويغمضون عينيها، ثم يقدمون لها هدايا.
وأضاف أمين أن الهدف من هذه التظاهرة كان تكريم المعلمة، لكن يبدو أن هذه الفكرة جلبت نتائج غير متوقعة.
انتهت بحريق.. ترند هدايا المعلمين يتسبب في كارثة نارية بإحدى المدارستصدرت كلمة ترند هدايا المدرسين مؤشرات محرك البحث جوجل خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تداول فيديو لطالب وهو يشعل النيران في المعلمة داخل إحدى المدارس بالشرقية.
ترند هدايا المدرسينوانتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطلاب بمدرسة القطاوية الثانوية بالشرقية، وهم يحتفلون بترند "هدايا المدرسين" مع معلمة تدعى نيفين، وظهرت المعلمة في الفيديو وهي تحمل الهدايا في يديها وقام أحد الطلاب برش ثلج الأفراح عليها، حيث قام طالب آخر بإشعال النيران بها، وكان الطالب الثالث يوثق إشعال النيران في المدرسة على طريقة الفيديو.
وبعد إشعال النيران في المعلمة، حاول الطلاب إطفاء النيران من على جسد المعلمة نيفين، ولاقت الواقعة انتقاد لهؤلاء الطلاب وطلب البعض بمحاسبتهم حتى لا تمر الواقعة مرور الكرام.
مدرس بالمنوفية يتبرع بهدايا الطلبة لدار أيتامفوجئ "صابر ربيع" مُعلم الرياضيات بمدينة الباجور محافظة المنوفية، بسيل من الهدايا قدمها له طلابه تحت عنوان "تريند المُعلمين" الذى غزا منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا.
فقرر التبرع بكل الهدايا لدار أيتام، فضلاً عن شكر الطلاب على صنعهم، ووعدهم برحلة لمحافظة الفيوم.
وقال ربيع عبر صفحته على منصة فيسبوك: "أن الطلاب فاجئوه ولم يكن يتوقع ما فعلوه معربًا عن سعادته الغامرة بهذه اللافتة، فرحوني والله، بس الهدايا هتكون للأيتام وسلمتها لإحدى الدور بالفعل، وبإذن الله بجهز للأولاد رحلة للفيوم مكافأة لهم على فكرتهم النبيلة".
ترند هدايا المدرسينشهدت مصر خلال الفترة الأخيرة، ظهور ترند "هدايا المعلمين"، والذي يهدف إلى تقدير جهود المعلمين ودورهم الهام في بناء المجتمع، وقوبل هذا الترند بردود فعل متباينة، حيث يرى البعض أن مثل هذه الهدايا تشعر المدرسين بالتقدير والتحفيز، مما يدفعهم لبذل المزيد من الجهد، كما يساهم تبادل الهدايا في تقوية الروابط بين المعلم والطالب وولي الأمر، في المقابل يرى البعض أنه يمثل ضغطًا ماديا يزيد من الأعباء المالية على أولياء الأمور، إلى جانب تحويل البعض الترند إلى أمر تجاري، حيث يتم التسويق للعديد من المنتجات كهدايا للمعلمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر تامر امين الطلاب ترند المزيد
إقرأ أيضاً:
قراءة في عمق النيران.. هل تعيد واشنطن رسم قواعد الاشتباك؟
في ظل التصعيد المتسارع بين الولايات المتحدة وإيران، وبعد الضربة العسكرية الأمريكية المباغتة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، تتوالى التحليلات حول أبعاد هذا التحول الخطير في مسار الصراع الإقليمي.
وبينما تتباين ردود الفعل الدولية، تبرز تحليلات الخبراء لتفسير الرسائل الكامنة وراء هذه الضربة، ومدى تأثيرها في موازين القوة والردع في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، قدّم الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، قراءة معمقة لتداعيات الضربة الأميركية، مشيرًا إلى أن ما جرى لا يُمكن فصله عن الحسابات الاستراتيجية بعيدة المدى لواشنطن، ولا عن صراع النفوذ المتشابك بين القوى الإقليمية والدولية.
وقال عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، عن رؤيته التحليلية لتداعيات الضربة الأميركية الأخيرة في المنطقة، مؤكدًا أن هذه الضربة تحمل رسائل عسكرية ودبلوماسية ونفسية تجاه إيران وحلفائها في الشرق الأوسط.
وأضاف حسين في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن واشنطن أرادت من خلال هذه العملية العسكرية أن تؤكد أنها ما تزال الفاعل الأبرز والقوة القادرة على قلب موازين المعركة متى شاءت، رغم انشغالها بملفات دولية كبرى وصعود قوى عالمية تحاول ملء الفراغ في الإقليم.
جزء من استراتيجية لاحتواء النفوذ الإيرانيوأضاف حسين أن الضربة ليست مجرد رد تكتيكي على استفزازات أو هجمات محدودة، بل تأتي في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى كبح جماح النفوذ الإيراني المتزايد في عدة ساحات عربية، من سوريا والعراق إلى اليمن ولبنان.
وأشار إلى أن اختيار التوقيت والمواقع المستهدفة يوجه رسالة واضحة أيضًا إلى قوى دولية أخرى، على رأسها روسيا والصين، مفادها أن واشنطن قادرة على إعادة ضبط قواعد الاشتباك لصالحها في أي لحظة.
التوترات القادمة مرهونة برد طهرانوفيما يتعلق بانعكاسات هذه الضربة على مسار الحرب الدائرة، شدد الباحث على أن المرحلة المقبلة ستشهد موجة من التوترات المتبادلة بين إيران وحلفائها من جهة، والقوات الأميركية وحلفائها في المنطقة من جهة أخرى.
إلا أنه أكد أن اتساع رقعة المواجهة سيعتمد بدرجة كبيرة على طبيعة الرد الإيراني، ومدى قدرة طهران على تجنب اشتعال مواجهة مفتوحة لا تصب في صالحها في ظل الظروف الداخلية الصعبة التي تمر بها.
سيناريوهان أمام القيادة الإيرانيةورأى حسين أن إيران تقف اليوم أمام خيارين رئيسيين:
الخيار الأول: التصعيد المحدود عبر أذرعها الإقليمية في العراق وسوريا ولبنان، بهدف حفظ ماء الوجه داخليًا دون الانجرار إلى مواجهة مباشرة قد تكلفها كثيرًا.
الخيار الثاني: اللجوء إلى المفاوضات عبر وسطاء إقليميين ودوليين، في محاولة لانتزاع مكاسب سياسية وتخفيف العقوبات الاقتصادية، وتحسين وضع القيادة الإيرانية قبيل الاستحقاقات الداخلية.