ـ هيئة الطيران المدني: تجديد وإطالة المدرج لـ 500 متر، وإضافة 9 ممرات للطائرات

مواطنون يعربون عن أملهم في أن يسهم تشغيل المدرج في خفض الضوضاء عن السكان

أعلنت هيئة الطيران المدني أن أعمال إعادة تأهيل المدرج الجنوبي والممرات الجوية بمطار مسقط الدولي شارفت على الانتهاء، ومن المقرر أن يتم افتتاح المدرج في أكتوبر المقبل من العام الجاري، حيث سيعزز المدرج حركة الطيران الدولية والمحلية المتزايدة التي يشهدها مطار مسقط الدولي، كما يخفف من الضوضاء التي يشعر بها سكان المناطق المجاورة للمطار، نظرا لما سيسهم به المدرج الجنوبي في تعدد مسارات الإقلاع والهبوط.

وقالت الهيئة في تصريح خاص لـ(عمان): تم الانتهاء من الأعمال الإسفلتية للمدرج، وجارٍ تركيب إنارة المدرج والتجهيز لعمليات الفحوصات النهائية، ومن المقرر افتتاح المدرج في أكتوبر 2023م، حيث تجري أعمال تنفيذ المشروع بوتيرة عالية.

وقد أكدت هيئة الطيران المدني أن المدرج الجنوبي يُعد أحد المدرجين الرئيسيين في مطار مسقط الدولي، ويستخدم لاستقبال ونقل الرحلات الجوية المحلية والدولية منذ افتتاحه في عام 1973م وحتى افتتاح المدرج الشمالي في منتصف ديسمبر من عام 2014م والذي تلاه افتتاح مبنى المسافرين الجديد في مارس 2018م، ومنذ ذلك الحين تم استغلال المدرج الجنوبي ليصبح كممر للطائرات يربط ما بين مبنى المطار الحديث والمنشآت الأخرى الواقعة في الجهة الجنوبية.

وبينت الهيئة أن المدرج الجنوبي تم إيقاف الحركة فيه في منتصف عام 2022م، وذلك لإجراء أعمال إعادة التأهيل التي تضمنت أعمال تجديد وإطالة المدرج بمقدار 500 متر، وتمت إضافة 9 ممرات للطائرات منها أربعة سريعة، وذلك تعزيزًا لإمكانيات مطار مسقط الدولي ودعمًا للنمو الاقتصادي في القطاع؛ والذي بدوره سيسمح باستقبال طائرات أكبر من ضمنها طائرة A380، كما سيسمح بإقلاع ودخول الطائرات بشكل أسرع نتيجة زيادة عدد الممرات، وأيضا يساعد في التقليل من مدة بقاء الطائرات على أرضية المدرج، والذي يعد أحد الممكنات في استقبال المزيد من الرحلات ويحسن جودة الخدمة في المطار.

وبينت الهيئة أن مطار مسقط الدولي يعد أكبر مطارات سلطنة عمان، وهو أهم المطارات في المنطقة، حيث يخدم أكثر من 10 ملايين مسافر سنويًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 20 مليون مسافر بحلول عام 2025م.

ومن المؤمل أن يسهم افتتاح المدرج الجنوبي بمطار مسقط الدولي في أكتوبر القادم من العام الجاري، في تخفيف الضوضاء التي تسببها الطائرات القادمة والمغادرة من وإلى المطار، للذين يقطنون في المناطق القريبة من المطار، وخاصة على سكان منطقة الموالح الجنوبية، الذين يعانون من شدة الضوضاء التي تسببها الطائرات، أثناء الإقلاع والهبوط.

وكانت هيئة الطيران المدني قد وضعت عددا من الإجراءات للحد من الضوضاء، ومن بينها فتح المدرج الجنوبي لمطار مسقط الدولي بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل، بحيث يتم نقل حركة الطيران على المدرجين بمسارات مختلفة والتي بدورها قد تقلل من الضوضاء.

إضافة إلى غيرها من الإجراءات، كتغيير مسارات الطيران ( الهبوط والإقلاع) حسب الظروف الجوية، لاستخدام مسارات متنوعة.

وأعرب عدد من سكان الموالح الجنوبية -الذين يعانون من ضوضاء الطائرات أثناء عمليات الهبوط والإقلاع- عن ارتياحهم من اقتراب إعادة تشغيل المدرج الجنوبي، آملين في أن يسهم ذلك في تخفيف الضوضاء وأصوات الطائرات التي تزعجهم.

وقال خلفان بن عمر المياحي من سكان منطقة الموالح الجنوبية: نشعر بإزعاج كبير نتيجة الضوضاء التي تحدثها الطائرات خاصة في الليل، حيث تسبب أصوات الطائرات إزعاجا كبيرا للسكان، إضافة إلى تصدع بعض المباني والمنازل الواقعة على مسار هبوط الطائرات.

وأضاف المياحي: نأمل أن يسهم افتتاح المدرج الجنوبي وإعادة تشغيله في خفض الضوضاء، كما نأمل من هيئة الطيران المدني أن توزع مسارات الهبوط والإقلاع بين المدرجين، وتغير الاتجاهات قدر الإمكان للتخفيف من الضوضاء.

من جانبه أكد أحمد العبري على أن موضوع ضوضاء الطائرات -التي يشعر بها سكان المناطق القريبة من المطار- قديم، مشيرا إلى أن هيئة الطيران المدني قد أعلنت منذ مدة عن عدة إجراءات للتخفيف من الضوضاء، من بينها إعادة تأهيل وتشغيل المدرج الجنوبي لمطار مسقط، ونأمل أن يساعد المدرج على خفض الضوضاء والأصوات المزعجة التي تسببها الطائرات.

وقال أحمد بن خلفان الجرداني: كثير من المنازل في منطقة الموالح الجنوبية تقع على خط هبوط الطائرات، حيث تسبب أصوات الطائرات إزعاجا كبيرا وفي عدم القدرة على النوم براحة، نظرا لكثافة الطائرات خاصة في المساء، إضافة إلى ما تسببه الأصوات من إزعاج للأطفال والمرضى وذلك بعدم قدرتهم على النوم بسرعة.

وأضاف: منذ مدة ينتظر سكان الموالح الحلول التي أعلنت عنها هيئة الطيران المدني، ونطالب بضرورة تطبيق الحلول التي تسهم في تقليل الضوضاء، منها توزيع حركة الهبوط والإقلاع وتحويل الهبوط إلى المسار القادم من البحر، وغيرها من الإجراءات لضمان راحة السكان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هیئة الطیران المدنی

إقرأ أيضاً:

الأمراض النادرة في مصر.. من التشخيص والعلاج الي التأهيل والشراكات الدولية

تحظى الأمراض النادرة في مصر باهتمام متزايد من الدولة، في إطار توجه صحي شامل يستهدف ليس فقط التشخيص المبكر وتوفير العلاج، بل يمتد ليشمل تأهيل المرضي طبيا ونفسيا واجتماعيا  ودمجهم في المجتمع، باعتبارهم جزءا أصيلا من منظومة العدالة الصحية. وتُعرَّف الأمراض النادرة بأنها تلك التي تصيب أقل من شخص واحد من بين كل ألفي شخص، ويبلغ عددها عالميا أكثر من 7 آلاف مرض، يعاني منها ما يقرب من 300 مليون شخص حول العالم، بينما تشير التقديرات إلى أن ما بين 3.5% و5.9% من السكان قد يتأثرون بمرض نادر في مرحلة ما من حياتهم.

وفي هذا السياق، أطلق الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الاستراتيجية الوطنية للأمراض النادرة  مؤكدا أن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في ندرة المرض، بل في تأخر التشخيص وارتفاع تكلفة العلاج ولحاجة الي رعاية و تأهيل طويل الأمد  . وأوضح الوزير أن الاستراتيجية تستهدف بناء منظومة متكاملة تشمل إنشاء قواعد بيانات وسجل وطني، وتطوير مراكز جينية ومراكز تميز، والتوسع في فحص حديثي الولادة، إلى جانب إتاحة الأدوية، ودمج المرضى في منظومات التأمين الصحي، والتعليم، والحماية الاجتماعية.

وزير الصحة

..وتكتسب هذه الجهود أهمية خاصة في التعامل مع أمراض نادرة ذات انتشار نسبي في مصر، مثل أنيميا الخلايا المنجلية، والثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط)، والهيموفيليا، وضمور العضلات الشوكي، والتليف الكيسي، واضطرابات التمثيل الغذائي الوراثية، إلى جانب متلازمات جينية نادرة مثل متلازمة ويليام. وهي أمراض لا تتطلب العلاج الدوائي  منفردا بل برامج تأهيل متعددة التخصصات تشمل العلاج الطبيعي، والدعم النفسي، والتأهيل الحركي والتعليمي، لضمان تحسين جودة حياة المرضى وتقليل الإعاقات المصاحبة.

 اجتماع تاريخي للخطة الاستراتيجية لمواجهة الأمراض النادرة

.وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون المبادرات، أن الدولة  تقوم  بدمج   الأمراض النادرة في برامج التأهيل والرعاية طويلة الامد بما يضمن استمرارية الخدمة بعد التشخيص والعلاج، خاصة للأطفال، مشيرا إلى أن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف وعلاج الأمراض الوراثية والنادرة، التي تشمل حاليًا 19 مرضا، لا تقتصر على الفحص والعلاج فقط، بل تمتد إلى المتابعة والتأهيل.

ومن جانبها، تؤدي هيئة الدواء المصرية دورًا محوريا في دعم هذه المنظومة، حيث أكد الدكتور يس رجائي، مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية لشؤون الإعلام ودعم الاستثمار، أن الهيئة تعمل على تسريع تسجيل وتداول الأدوية المخصصة للأمراض النادرة، مع اعتماد سياسات تنظيمية مرنة تضمن وصول العلاجات المبتكرة للمرضى في أسرع وقت، موضحًا أن إتاحة العلاج تمثل خطوة أساسية تسبق مراحل التأهيل والاستقرار الصحي للمريض.

 د علي الغمراوي رئيس الدواء المصرية

د يسن رجائي نائب رئيس هيئة الدواء

وفي نموذج بارز لتكامل دور القطاع الخاص مع جهود الدولة، شهدت الفترة الأخيرة توقيع  بين شركة “سوبي” السويدية، الرائدة عالميا في علاجات الأمراض النادرة والمناعة، وشركة “سوفيكوفارم” المصرية، بحضور السفير السويدي لدى مصر السيد داج يولين، الذي أكد أن هذه الشراكة تعكس الثقة في المنظومة الصحية المصرية ودورها المتنامي إقليميا. وأوضح الدكتور أحمد أبو دهب، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا بالشركة السويدية  أن اتفاقية التعاون  تستهدف سد الفجوات العلاجية الحرجة، وإتاحة أحدث العلاجات المبتكرة وفق المعايير العالمية، بما يدعم مسار العلاج والتأهيل للمرضى. فيما أشار الدكتور كريم الأشرم، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية  إلى أن التعاون يسهم في تمكين المرضى في مصر من الوصول إلى علاجات عالمية المستوى، ويدعم استدامة منظومة الرعاية الصحية.

 شراكات دولية  مصرية لمواجهة الأمراض النادرة

كما أكدت السيدة غادة منيب، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة “فرصة حياة”، أن الاستراتيجية الوطنية للأمراض النادرة تمثل إطارا موحدا طال انتظاره، لا يركز فقط على العلاج، بل يضع اسسا للعلاج والدعم النفسي والرعاية طويلة الاجل ، بما يضمن حياة أكثر استقرارا وكرامة للمرضى وأسرهم. في اشارةلتمكن مؤسسة فرصة حياة، من توفير العلاج اللازم لمساعدة الأطفال ذوى الأمراض النادرة منذ بداية تأسيس المؤسسة وفي فترة لا تتجاوز 30 شهراً  300 مليون جنيه.

 غادة منيب مؤسس إنقاذ حياة

ويعكس هذا المشهد المتكامل، الذي يجمع بين التخطيط الحكومي، والدور التنظيمي لهيئة الدواء المصرية، وبرامج التأهيل، والشراكات الدولية والقطاع الخاص، توجهًا جادا نحو بناء منظومة مستدامة للأمراض النادرة في مصر، لا تكتفي بإنقاذ الحياة، بل تعمل علي صيانتها وتحسين جودته

 

مقالات مشابهة

  • الأمراض النادرة في مصر.. من التشخيص والعلاج الي التأهيل والشراكات الدولية
  • عبد اللطيف: لابد من مواكبة الطيران لحركة السياحة المرتقبة عقب افتتاح المتحف الكبير
  • هيئة حماية المستهلك: شركات الطيران منخفضة التكلفة نادرا ما تطبق أدنى رسوم حقائب اليد المعلنة
  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
  • نقلة كبرى في صناعة الطيران بالمغرب.. إيرباص تستحوذ على مصنع مكونات طائرات A321 وA220 بالدار البيضاء
  • «أبوظبي للدفاع المدني» تعزز إجراءات الوقاية والسلامة في «ليوا الدولي»
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • جامعة قنا تشارك في افتتاح الجمعية العامة للشراكة والمعرض الدولي للبحوث
  • غدا.. انطلاق "مؤتمر عُمان الدولي للأمراض الجلدية"
  • فريق البحث والإنقاذ بـ"الدفاع المدني" يحصل على الشارة الدولية