شاهد 136B.. كيف تهدد المسيرة الإيرانية الجديدة إسرائيل؟
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
عرضت إيران طائرتها المسيرة "شاهد 136B " خلال احتفالها بذكرى الحرب العراقية الإيرانية، في أيلول / سبتمبر الماضي ما أثار العديد من التساؤلات حول الهدف وراء هذا الابتكار.
وأثارت الطائرة، التي لا تتمتع بمظهر تقني متطور أو سرعة كبيرة، اهتمامًا عالميًا بسبب مدى طيرانها غير العادي الذي يصل إلى 4000 كيلومتر، ما يفتح آفاقًا جديدة في الحروب بالوكالة .
وأبرز موقع "كالكاليست" العبري ما يميز الطائرة وما الجديد فيها؛ حيث تتميز بتصميمها الضخم الذي يشمل جسمًا منتفخًا لاستيعاب كمية أكبر من الوقود، وقادرة على التحليق لمسافات كبيرة تصل إلى 4000 كيلومتر، وهو ما يعادل تقريبًا المسافة من طهران إلى باريس، بالمقارنة مع الطائرات المسيرة التقليدية، يعد هذا المدى نقلة نوعية في قدرة إيران على تنفيذ هجمات دقيقة في أماكن بعيدة.
وطائرة "شاهد 136B" ليست الأكثر سرعة أو قوة مقارنة بالأنظمة الغربية أو الروسية الحديثة، لكنها تتمتع بكفاءة تكتيكية عالية، في مكانتها، يمكنها أن تهاجم أهدافًا حيوية باستخدام تقنيات التوجيه عبر الأقمار الصناعية (GPS)، وتنفذ مهامها بدقة، وقد تكون الخيار الأمثل للدول التي ترغب في تهديد الأعداء على مسافات بعيدة وبأقل تكلفة ممكنة مقارنة بالصواريخ الباليستية أو صواريخ كروز.
وتسعى إيران منذ سنوات لزيادة قدرتها على التصنيع العسكري المحلي وتطوير أسلحة منخفضة التكلفة لكن فعالة، ويظهر هذا النوع من الطائرات المسيرة كيف يمكن لإيران توظيف قدراتها العلمية والهندسية لصنع سلاح يمكن استخدامه ضد خصومها الإقليميين والدوليين الطائرات المسيرة توفر لإيران مزايا استراتيجية عديدة.
وتعد الطائرات المسيرة أرخص بكثير، مقارنة بالأسلحة التقليدية، مثل الصواريخ الباليستية أو القنابل الموجهة، مما يجعلها وسيلة استراتيجية فعالة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها إيران.
وتسمح طائرة "شاهد 136B" لإيران بزيادة هيمنتها على المناطق التي تدير فيها عمليات بالوكالة، بما في ذلك تهديد الدول الخليجية أو حتى الدول البعيدة في شمال إفريقيا أو أوروبا. من خلال توفير مثل هذه الطائرات لحلفائها، يمكن لإيران أن تضع ضغطًا أكبر على منافسيها دون أن تتورط مباشرة في مواجهات عسكرية.
ومن خلال طائرات مثل "شاهد 136B"، سيكون هناك تحول في كيفية إدارة الحروب بالوكالة، قد تجد الدول نفسها أمام تهديدات جديدة لا يمكن مواجهتها بالطرق التقليدية، وطائرة مسيرة بمدى يصل إلى 4000 كيلومتر يمكنها استهداف مواقع استراتيجية في عدة دول دون أن تكلف إيران مجهودًا كبيرًا.
على الرغم من أن طائرة "شاهد 136B" لا تتمتع بالقدرات المتقدمة مثل نظيراتها الغربية أو الروسية، فإن تهديدها يكمن في نطاق استخدامها وإمكانية الوصول إلى أهداف بعيدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران المسيرة إيران مسيرة طائرة مسيرة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطائرات المسیرة
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
في عدوانه الأخير على العاصمة الإيرانية طهران، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت منشآت ومقارّ تابعة للحرس الثوري وقوات الأمن الداخلي، إلا أن اللافت كان قصف "ساعة فلسطين" الرقمية الشهيرة في ساحة فلسطين، والتي نُصبت عام 2017 كرمز لزوال الاحتلال الإسرائيلي بحلول عام 2040.
وتم تدشين الساعة خلال "يوم القدس العالمي" في آخر جمعة من شهر رمضان عام 2017، وبدأ العد التنازلي من الرقم 8411، وهو عدد الأيام المتبقية - بحسب الرؤية الإيرانية - على نهاية دولة الاحتلال.
وقد تحولت الساعة إلى أداة دعاية سياسية وإعلامية بارزة، تُستخدم في المناسبات المناهضة للتطبيع واحتفالات "يوم القدس"، كما وظفتها وسائل الإعلام الإيرانية لتأكيد خطاب "زوال إسرائيل" كأحد ركائز العقيدة الثورية.
???? ستزول بإذن الله تعالى على يد أبناء فلسطين.
**#عاجل
**
دمّرت غارة صهيونية "ساعة العد التنازلي لزوال (إسرائيل)" في ميدان فلسطين في طهران، التي كان من المقرر أن تصل إلى الصفر في عام 2040، وهو العام الذي قال خامنئي أن (إسرائيل) ستختفي من الوجود فيه#تل_أبيب_تحترق #ایران… pic.twitter.com/eAlOUdHlsR — مصطفى كامل (@mustafakamilm) June 23, 2025
رمزية تتجاوز التقنية
ولا تحمل الساعة التي أقامها الحرس الثوري وسط طهران في ظاهرها قيمة عسكرية، لكن استهدافها يكشف البعد الرمزي في الاستراتيجية الإسرائيلية الأخيرة، إذ تعكس محاولة لضرب أحد أبرز الرموز التعبوية التي تغذي وعي الأجيال الإيرانية بهدف وجودي واستراتيجي.
ويسلّط الهجوم على الساعة الضوء مجددًا على موقع "يوم القدس" في الاستراتيجية الإيرانية، بعد أن تحول إلى شعار وحدوي لدعم القضية الفلسطيني.