واشنطن تخفف قيود المساعدات عن سوريا وتبقي على العقوبات
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
قالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة ستعلن قريباً جداً عن تخفيف القيود عن تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء إلى سوريا مع الإبقاء على نظام العقوبات الصارم.
من شأن القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس جو بايدن أن يبعث بإشارة حسن نية للحكام الجدد في سوريا بينما يهدف إلى تمهيد الطريق لتحسين الظروف المعيشية الصعبة في الدولة التي مزقتها الحرب مع التحرك بحذر في الوقت نفسه والحفاظ على النفوذ الأمريكي، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جونال".
NEW: U.S. to ease aid restrictions for Syria in limited show of support for new government
The U.S. is easing some aid restrictions for Syria in a limited effort to support the country's new government, led by a coalition of opposition groups. This move allows humanitarian… pic.twitter.com/QFPK84B2Qf
ويؤكد القرار على حذر البيت الأبيض بشأن رفع العقوبات الواسعة النطاق على سوريا حتى يتضح الاتجاه الذي اتخذه قادتها الجدد، بقيادة مجموعة تصنفها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
وقال مسؤولون إن الخطوة المحدودة التي وافقت عليها الإدارة خلال عطلة نهاية الأسبوع تسمح لوزارة الخزانة بإصدار إعفاءات لمجموعات المساعدة والشركات التي تقدم خدمات أساسية، مثل المياه والكهرباء وغيرها من الإمدادات الإنسانية.
وقال المسؤولون إن الإعفاء، المتاح في البداية لمدة 6 أشهر، من شأنه أن يعفي موردي المساعدات من الاضطرار إلى طلب إذن على أساس كل حالة على حدة، لكنه يأتي بشروط لضمان عدم إساءة استخدام سوريا للإمدادات.
وبحسب الصحيفة، تمتنع الولايات المتحدة عن اتخاذ قرار بشأن رفع العقوبات التي فرضت خلال الحرب الأهلية السورية الوحشية التي استمرت 13 عامًا، سعياً للحصول على ضمانات بأن دمشق لن تتراجع عن وعودها بحماية حقوق المرأة والأقليات الدينية والعرقية العديدة في البلاد.
وفي ديسمبر(كانون الأول) قال الرئيس بايدن بعد فرار الرئيس السوري بشار الأسد من البلاد: "لا تخطئوا، بعض الجماعات المتمردة التي أطاحت بالأسد لديها سجلها الكئيب في الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان.. إنهم يقولون الأشياء الصحيحة الآن، ولكن مع توليهم مسؤولية أكبر، سنقيم ليس فقط أقوالهم، بل وأفعالهم".
#BREAKING: #US to ease aid restrictions for #Syria in limited show of support for new government - WSJ https://t.co/DouZ9jtnMj pic.twitter.com/jz65302yY7
— Arab News (@arabnews) January 6, 2025 الاعتراف بحكومة الجولانيتسعى الحكومة التي يقودها الجولاني إلى الحصول على اعتراف من القوى العالمية لإضفاء الشرعية على حكمه. قطعت المجموعة علاقاتها علناً مع تنظيم القاعدة منذ سنوات وسعت إلى تصوير نفسها على أنها أكثر اعتدالًا.
ولكن مع بقاء أسابيع فقط على إدارة بايدن، من المرجح أن تُترك القرارات بشأن العقوبات وما إذا كان سيتم الاعتراف بالحكومة التي يقودها المتمردون للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
والتقى مسؤولون أمريكيون من المستوى المتوسط في دمشق بقادة هيئة تحرير الشام، وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في دمشق، الجمعة.
وأشار الدبلوماسي الألماني أيضاً إلى أنه من السابق لأوانه أن ترفع الدول الأوروبية العقوبات المفروضة على سوريا، لكنه قال إن "الأسابيع القليلة الماضية أظهرت مدى الأمل هنا في سوريا في أن يكون المستقبل حراً".
وتتفق الولايات المتحدة وحلفاؤها في أوروبا والشرق الأوسط على أن سوريا تحتاج بشدة إلى المزيد من المساعدات، بما في ذلك أموال إعادة الإعمار لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة في البلاد.
وينظر الاتحاد الأوروبي أيضاً في الخطوات التي يمكن أن يتخذها لتسهيل تدفق المساعدات، التي تعوقها حالياً العقوبات، إلى البلاد. لكن تصنيف هيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية يمنعها من تلقي أموال إعادة الإعمار ويفرض ضوابط صارمة على أنواع المساعدات المسموح بها في سوريا.
خلال الحرب الأهلية الوحشية في سوريا، تمكنت حكومة الأسد من الاستيلاء على كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، وفقًا لديفيد أديسنيك، الخبير في الشؤون السورية في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي منظمة للسياسة الخارجية في واشنطن.
وقال: "هذه هي اللحظة التي نحتاج فيها إلى التفكير في إصلاحات كبرى لبرنامج مساعدات معطل للغاية منذ عقد من الزمان. نأمل ألا تكون هذه الحكومة مهتمة باستغلال المساعدات بالطريقة التي فعلها الأسد".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إدارة الرئيس الحكومة المزيد من المساعدات سقوط الأسد الحرب في سوريا أمريكا الولایات المتحدة فی سوریا على أن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على شركات صينية بتهمة شراء نفط إيراني رغم الحظر
فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، عقوبات جديدة تستهدف نحو 100 فرد وكيان وسفينة، في إطار ما قالت إنه جهد لتقييد تجارة النفط والبتروكيماويات الإيرانية، التي تعتبرها واشنطن مصدر تمويل رئيسي لبرامج طهران النووية والصاروخية، ولدعم حلفائها في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن العقوبات شملت شركتين صينيتين مستقلتين، هما "شاندونغ جينشنغ بتروكيميكال غروب" و"ريتشاو شيهوا كرود أويل تيرمينال"، متهمة إياهما بشراء ملايين البراميل من النفط الإيراني منذ عام 2023، والتورط في أنشطة تهرب من العقوبات.
وأوضح البيان أن شركة شاندونغ جينشنغ، التي تُعد مصفاة مستقلة في إقليم شاندونغ الصيني، استوردت كميات ضخمة من الخام الإيراني عبر قنوات غير مشروعة، فيما تدير ريتشاو شيهوا محطة في ميناء لانشان يُعتقد أنها استقبلت شحنات من أكثر من عشر ناقلات تابعة لما يُعرف بـ"أسطول الظل الإيراني".
وأشار البيان إلى أن من بين السفن المشمولة بالعقوبات "كونجم" و"بيج ماج" و"فوي"، التي نقلت عدة ملايين من براميل النفط الإيراني إلى محطة ريتشاو.
وقالت الخزانة الأمريكية إن هذه هي الجولة الرابعة من العقوبات التي تستهدف مصافي وشركات صينية متهمة بشراء النفط الإيراني رغم القيود المفروضة، مؤكدة أن واشنطن "تعمل على تفكيك العناصر الرئيسية لآلة تصدير الطاقة الإيرانية"، بحسب تصريحات وزير الخزانة سكوت بيسنت.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إدراج محطة صينية جديدة هي "جيانغين فوريفرسون كيميكال لوجستيكس"، ضمن الكيانات الخاضعة للعقوبات، باعتبارها أول منشأة صينية تستقبل منتجات بتروكيماوية من منشأ إيراني.
ويأتي هذا القرار في وقت حساس، إذ تزامن مع إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) برعاية أمريكية، وهو الاتفاق الذي ترى واشنطن أنه قد يفتح الباب لإنهاء الحرب في غزة التي اتسع نطاقها إقليميا لتشمل أطرافا مثل إيران واليمن ولبنان.
ولم يصدر حتى الآن تعليق من السفارة الصينية في واشنطن أو البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشأن العقوبات الجديدة