دكاترة التربية الوطنية يهددون بتصعيد الاحتجاجات في مواجهة جمود الملف المطلبي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أعلن الائتلاف الوطني لدكاترة التربية الوطنية عن تنظيم إضراب وطني يوم الأربعاء 22 يناير 2025، يتخلله اعتصام إنذاري أمام مقر وزارة التربية الوطنية في الرباط، احتجاجًا على “الجمود غير المبرر” الذي يواجهه ملفهم المطلبي.
ويأتي هذا التصعيد بعد سنوات من المطالب المتكررة التي لم تجد آذانًا صاغية، ما دفع الدكاترة إلى اتخاذ خطوة جديدة في سبيل دفع الوزارة إلى تفعيل حلول جذرية.
وذكر الائتلاف في بيان له، أن الإضراب سيشمل جميع المؤسسات التعليمية والإدارات الجهوية والمركزية، مع مطالبة الوزارة بإيجاد حل شامل للمشاكل المتفاقمة التي يعاني منها الدكاترة العاملون في القطاع.
وأكد البيان أن ملفهم المطلبي يعاني من تعثر مستمر، خاصة بعد الإعلان عن مباراة أستاذ مساعد في المراكز الجهوية للتربية والتكوين، والتي اعتبرها الدكاترة خطوة غير كافية ومبهمة.
وأشار البيان إلى أن تخصيص 600 منصب فقط لهذه المراكز يعد عددًا غير كافٍ بالنظر إلى حجم الكفاءات التي يحملها الدكاترة في مختلف التخصصات، معتبرًا أن هذا العدد يعكس غياب الإرادة الحقيقية من جانب الوزارة لتقديم حلول ملموسة. وأوضح الائتلاف أن هذا الأمر يساهم في استمرار الاحتقان داخل القطاع، ويزيد من تدهور حالة المنظومة التربوية.
كما أكد البيان على ضرورة استثمار كفاءات الدكاترة في النهوض بالقطاع التعليمي، مشيرًا إلى أهمية إدماجهم في الأكاديميات والمراكز العليا ومراكز البحث، مع تغيير إطارهم إلى “أستاذ باحث” في المؤسسات الجامعية.
وفيما يتعلق بالاتفاقات السابقة، شدد الائتلاف على ضرورة تطبيق اتفاق 26 دجنبر 2023 الذي ينص على بدء تنفيذ الحلول في عام 2024، واصفًا التراجع عن هذه الالتزامات بالـ “خرق” الذي يهدد بتصعيد الأوضاع بشكل أكبر.
كما أشار البيان إلى غياب احتساب المناصب الخاصة بالدكاترة في قانون مالية 2025، وهو ما يفاقم حالة التوتر.
الائتلاف دعا أيضًا إلى ضرورة إعلان نتائج مباراة أستاذ مساعد في الموعد المحدد، محذرًا من تداعيات استمرار التماطل في حل هذا الملف الذي امتد لأكثر من عقدين، ما سينعكس سلبًا على القطاع التعليمي بأسره.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: أزمة أستاذ مساعد إضراب اتفاق اعتصام التربية الوطنية التعليم تصعيد
إقرأ أيضاً:
محافظ البنك المركزي: مكافحة غسل الأموال ضرورة لحماية الاستقرار المالي وتعزيز ثقة العالم بالنظام المصرفي العراقي
الاقتصاد نيوز — بغداد
أكد محافظ البنك المركزي العراقي، علي العلاق، اليوم الاربعاء، أن مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب لم تعد مجرد التزامات قانونية، بل باتت عنصرًا محوريًا في حماية الاستقرار المالي وتعزيز ثقة الشركاء الدوليين بالاقتصاد العراقي.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الثاني لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، الذي انطلقت أعماله في بغداد بمشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات المالية والمصرفية العربية والدولية.
وقال العلاق إن العراق حقق نتائج جيدة جداً في التقييمات الدولية الأخيرة، خصوصًا في ما يتعلق بدقة المعلومات، وهو ما يعكس الجهود الجادة التي يبذلها البنك المركزي في رفع مستوى الامتثال للمعايير الدولية.
وأضاف: “لقد بادرنا منذ وقت مبكر إلى معالجة نقاط الضعف، واتخذنا خطوات إيجابية ملموسة تهدف إلى منع استغلال النظام المالي العراقي في أنشطة مشبوهة”.
شراكات مصرفية دولية وفتح قنوات جديدة
وأوضح محافظ البنك المركزي أن العراق نجح في فتح حسابات مع بنوك مراسلة دولية في عدد من الدول، ما يعد مؤشرًا على تعافي العلاقات المصرفية الخارجية وتعزيز القنوات المالية الرسمية.
وأشار إلى أن استحداث نظام البيع النقدي للدولار في العراق أصبح “الأمثل على مستوى دول العالم”، من حيث التنظيم والشفافية، وساهم في تقليل المخاطر المرتبطة بالتعاملات النقدية.
خطوات تنظيمية في قطاعات حيوية
وفي إطار تحديث الإجراءات، أعلن العلاق أن البنك المركزي وصل إلى المراحل النهائية من مشروع الربط الإلكتروني مع الجمارك، في خطوة تهدف إلى إحكام السيطرة على الاستيرادات، وتعزيز الشفافية الجمركية.
كما أشار إلى اتخاذ قرار مهم بشأن تنظيم عمليات بيع وشراء العقارات عبر الجهاز المصرفي، للحد من مخاطر غسيل الأموال التي قد تنشأ في هذا القطاع بسبب طبيعته النقدية، خاصة في ظل النمو الكبير الذي يشهده.
التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
وأكد العلاق أن التحول الرقمي أصبح أداة رئيسية في جهود الإصلاح المصرفي، مشيرًا إلى توجه البنك المركزي نحو توظيف الذكاء الاصطناعي والتحليل الشبكي كوسائل فعالة لضبط العمليات المالية والكشف عن الأنماط المشبوهة بشكل استباقي.
تقدير لدور القطاع الخاص
وفي ختام كلمته، توجه بالشكر إلى رابطة المصارف الخاصة العراقية، تقديرًا لدورها في دعم جهود البنك المركزي بهذا القطاع الحساس، مؤكداً أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في بناء نظام مالي مستقر ومتوافق مع المعايير الدولية
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام