بعثة إماراتية تدرس تغير المناخ في القطب الجنوبي
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أنجز المركز الوطني للأرصاد، بالتعاون مع المعهد البلغاري للأبحاث القطبية، أول بَعثة علمية مشتركة إلى القطب الجنوبي، ما يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بريادة البحث العلمي العالمي، وتعزيز الشراكات الدولية في مجالات الأرصاد الجوية وعلوم المناخ، ودورها المحوري في مواجهة التحديات المناخية العالمية.
وشارك في البَعثة خبيران إماراتيان في الأرصاد الجوية، هما أحمد الكعبي، وبدر العامري، بعد تدريبهما بشكل مكثف لتحمل الظروف القاسية التي تواجه البعثات العلمية في المناطق القطبية، بما في ذلك التدريب البدني والتقني، لضمان استعداد الفريق للتعامل مع التحديات التي قد يواجهها في البيئة القاسية للقطب الجنوبي.
وقام الخبيران بتركيب محطتي رصد جوي وزلزالي، تُسهمان في جمع بيانات حيوية حول الأنماط الجوية والزلزالية في المنطقة القطبية، لدعم مشروعات المركز الوطني للأرصاد وتطوير نماذج التنبؤات العددية والرصد الزلزالي بصورة أكثر دِقَّة، بالإضافة الى إعداد توثيق إعلامي وتصويري للبعثة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتوفير تجرِبة تفاعلية تُسهم في تسليط الضوء على أهمية البَعثة والبيانات التي تم جمعها.
وقال الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن هذه البَعثة، تمثل خطوة بارزة في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز للبحث العلمي العالمي في مجالات الأرصاد الجوية والمناخ، والتزامنا بالمشاركة الفعالة مع المجتمع الدُّوَليّ لتعزيز المعرفة وتطوير الحلول العلمية للتحديات المناخية الراهنة.
وتهدف البَعثة إلى إجراء بحوث حاسمة حول تغير المناخ وتركيب الغلاف الجوي، وكذلك دراسة الأرصاد الجوية القطبية، مع السعي لتقديم إسهامات مهمة في تعزيز الفهم العالمي لدور القطب الجنوبي في تنظيم مناخ كوكب الأرض. ونجح الفريق في إجراء ملاحظات شملت جمع بيانات الغلاف الجوي لدراسة تأثير أنماط الطقس القطبي على المناخ العالمي، بالإضافة إلى مراقبة ذوبان الجليد وآثاره في ارتفاع مستوى سطح البحر، كما تمّ اختبار أجهزة أرصاد جوية مصممة للعمل في البيئات القاسية. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المناخ الأرصاد الجویة الب عثة
إقرأ أيضاً:
أبل تدرس الاستحواذ على Perplexity AI لتعويض تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
أفادت تقارير جديدة بأن شركة أبل تدرس الاستحواذ على شركة Perplexity AI الناشئة، في خطوة تهدف إلى تعويض تأخرها في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي أصبحت فيه المنافسة شرسة مع شركات مثل جوجل وسامسونج.
ذطرت مصادر مطلعة أن المحادثات داخل أبل تناولت خيارين: الاستحواذ الكامل على الشركة أو إقامة شراكة استراتيجية معها.
Perplexity AI لم تكن على علم بخطط أبلالغريب أن Perplexity AI نفسها لم تكن على علم بأي نوايا للاستحواذ من طرف أبل، لكن مسؤوليها لم يعربوا عن اندهاشهم من الخبر، نظرًا للمكانة التي باتت تتمتع بها الشركة الناشئة في سوق الذكاء الاصطناعي.
وتُعد Perplexity AI من أبرز الشركات التي تقدم حلولًا ذكية في البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وقدرتها على تقديم نموذج قوي ومبتكر يجعلها خيارًا مغريًا لأبل.
رغم جدية المحادثات، فإن إتمام صفقة الاستحواذ على Perplexity AI مرتبط بعقد أبل الحالي مع جوجل، والذي بموجبه تدفع جوجل حوالي 20 مليار دولار سنويًا لتبقى محرك البحث الافتراضي على متصفح سفاري.
يخضع هذا العقد حاليًا لتحقيقات في قضية احتكار قد تؤدي إلى إلغائه.
في حال فسخ الاتفاق، ستفقد جوجل موطئ قدم مهم على أجهزة أبل، مما يفتح الباب أمام Perplexity AI لتكون البديل المحتمل، عبر محرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي يُدمج مباشرة في متصفح سفاري. ولا عجب أن سهم جوجل شهد انخفاضًا بمجرد تسريب هذه الأنباء عن خطط أبل.
فرصة ذهبية لتعزيز قدرات أبل في الذكاء الاصطناعيتشير التحليلات إلى أن استحواذ أبل على Perplexity AI سيمثل دفعة قوية لجهودها المتعثرة في الذكاء الاصطناعي، خاصة وأن المزايا التي أعلنت عنها في مؤتمر المطورين WWDC 2024 مثل "Apple Intelligence" لا تزال غير مكتملة. والمساعد الرقمي Siri، الذي يُفترض أن يتحول إلى مساعد ذكي بالذكاء الاصطناعي، لم يظهر بالقدرات الموعودة حتى الآن.
من خلال الاستفادة من الخبرات التقنية والعقول وراء Perplexity AI، ستتمكن أبل من تسريع وتيرة تطوير تقنياتها وعدم ترك المجال مفتوحًا أمام منافسيها.
خسارة أبل في سباق الذكاء الاصطناعي تعزز مكانة المنافسينتأخر أبل في الذكاء الاصطناعي منح منافسيها فرصة ثمينة. فالمستخدمون الذين يهتمون بالميزات الذكية يفضلون الآن أجهزة مثل Galaxy S25 من سامسونج أو Pixel 9 من جوجل على حساب iPhone 16.
وهذا ما دفع أبل مؤخرًا إلى التفاوض مع جوجل لتوفير نموذج Gemini الخاص بها على أجهزة الآيفون، وهو تحوّل استراتيجي غير مسبوق.
لكن استحواذ أبل على Perplexity AI قد يقلب الطاولة مجددًا. فذلك سيسمح لها بإحياء مشاريع مثل مركز التحكم الذكي المنزلي أو نظارات الواقع المعزز الذكية التي طال انتظارها.
ورغم أن الصفقة ستكون مكلفة، إلا أنها تمثل استثمارًا طويل الأمد قد يعيد لأبل تفوقها في السوق التكنولوجي العالمي.