روسيا تواصل تقدمها في دونيتسك وأوكرانيا تسقط 28 مسيرة
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على مدينة كوراخوف في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، بعد معركة استمرت عدة أشهر، فيما أعلن الجيش الأوكراني أنه أسقط 28 طائرة مسيرة روسية خلال الليل.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن السيطرة على كوراخوف، التي كانت تعد معقلا رئيسيا للقوات الأوكرانية على خط الجبهة الشرقية، ستمكن القوات الروسية من تسريع عمليات تحرير الأراضي في "جمهورية دونيتسك الشعبية".
وكانت المدينة تضم قبل بداية الحرب حوالي 22 ألف شخص، ولكن مع استمرار الهجوم الروسي، تراجع عدد السكان إلى أقل من 10 آلاف شخص.
وتعد كوراخوف منطقة صناعية رئيسية في دونباس، وتضم محطة طاقة حرارية وخزانا للمياه، كما أنها تقع على الطريق السريع الذي يربط بين شرق وجنوب أوكرانيا. وقد تعرضت المدينة لعدة هجمات بالقصف المدفعي وقذائف صواريخ متعددة الإطلاق والطائرات المسيرة الروسية، مما أسفر عن تدمير واسع في المباني والبنية التحتية.
وصرح مسؤولو وزارة الدفاع الروسية بأن هذه السيطرة تعزز موقع القوات الروسية في المنطقة، وتسمح لها بتحقيق مزيد من التقدم في المناطق الأخرى المحيطة.
ولم ترد السلطات الأوكرانية بعد على إعلان السيطرة الروسية على كوراخوف.
إعلان بيانات أوكرانيةفي غضون ذلك قال سلاح الجو الأوكراني إن قواته أسقطت خلال الليل 28 طائرة مسيرة روسية واعترضت 38 طائرة مسيرة روسية، بينها 10 نماذج "مقلدة" لم تحقق أهدافها.
كما أعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد القتلى والجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022 إلى نحو 800 ألف جندي، وذلك في أحدث تقرير لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية. ويشمل هذا الرقم 1970 قتيلا أو جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشار الجيش الأوكراني إلى أنه دمر منذ بداية الحرب نحو 9710 دبابات روسية و21 ألفا و708 طائرات مسيرة، إلى جانب 369 طائرة حربية و331 مروحية. كما دمر 20 ألفا و189 مركبة قتالية مدرعة و1260 منظومة قذائف صاروخية.
ورغم الخسائر الكبيرة التي يتكبدها كلا الجانبين في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، تستمر العمليات العسكرية على جميع الجبهات، مع تكثيف الهجمات البرية والجوية على الأراضي الأوكرانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أردوغان: مفاوضات إسطنبول فتحت نافذة أمل نحو سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا
إسطنبول (زمان التركية) – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جولات المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، التي استضافتها مدينة إسطنبول مؤخرًا، مثّلت خطوة محورية فتحت “نافذة أمل” لوقف إطلاق النار وإحلال سلام دائم في المنطقة.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لاهاي، قال أردوغان:
“الخسائر البشرية والدمار في كل من أوكرانيا وروسيا يتزايدان يومًا بعد يوم، ونحن في تركيا نواصل جهود الوساطة من أجل إنهاء هذه الحرب عبر سلام عادل”.
وأشار إلى أن المفاوضات التي انطلقت بإسطنبول تمثل فرصة لا ينبغي التفريط بها، قائلاً:
“لقد فتحت المفاوضات نافذة لفرصة جديدة نحو وقف إطلاق النار وتحقيق السلام، ونحن ننتظر من جميع الأطراف اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه”، مؤكدًا مجددًا أن “لا رابح في الحروب، ولا خاسر في مسار السلام”.
وكانت الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف قد عقدت في 16 مايو الماضي بإسطنبول، بعد دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستئناف المحادثات. تلتها جولة ثانية في 2 يونيو بقصر تشيراغان التاريخي، واستمر اللقاء لأكثر من ساعة شهد خلالها الطرفان تبادل مذكرات حول سبل تسوية النزاع.
وفي 17 يونيو، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا نفذت جميع الالتزامات التي تعهدت بها في إسطنبول، وأن الأيام المقبلة قد تشهد توافقًا بشأن المواعيد المحتملة لاستئناف المسار التفاوضي.
وتسعى أنقرة منذ اندلاع الأزمة إلى لعب دور الوسيط النزيه بين الطرفين، مستثمرة علاقاتها المتوازنة مع موسكو وكييف، في محاولة لرسم مسار جديد يقود نحو نهاية سلمية للنزاع المستمر.
Tags: أردوغانأنقرةإسطنبولالحرب بين روسيا وأوكرانياتركيا