مذكرة اعتقال جديدة بحق رئيس كوريا الجنوبية.. ما الذي يجب أن نعرفه عن حصار المجمع الرئاسي في سيول؟
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
لم تهدأ الأوضاع في كوريا الجنوبية منذ إعلان الرئيس المعزول مرسوما بفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر الماضي. ورغم أن المرسوم لم ينفذ سوى لبضع ساعات، فقد تصاعدت الأزمة مع تصاعد المعارضة التي تهيمن على البرلمان، ما أدى إلى إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول.
قررت محكمة منطقة سيول الغربية في كوريا الجنوبية إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول يون سوك يول، وفق ما أكد محققون في بيان اليوم الثلاثاء.
وقال نائب مدير مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين لي جاي سونغ، أمس الاثنين، في بيان إن صلاحية مذكرة الاعتقال تنتهي اليوم، وأضاف أنه يخطط لطلب تمديدها من المحكمة، الأمر الذي يتطلب ذكر الأسباب وراء تجاوز المدة العادية للمذكرة البالغة سبعة أيام.
ورغم هذه التطورات، يرفض الرئيس المغادرة من المجمع الرئاسي. فما الذي يحدث في سيول؟
اندلعت مناوشات في نهاية الأسبوع الماضي بعدما منع مئات الحراس محققي هيئة مكافحة الفساد والشرطة من دخول المجمع الرئاسي، حيث يقيم الرئيس المعزول يون سوك يول منذ أسابيع. هذا التصعيد أدى إلى زيادة التوتر بين القوات الحكومية المنتشرة خارج المجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية.
آخر التطوراتتناقش الشرطة ووكالة مكافحة الفساد اتخاذ تدابير أقوى لاحتجاز الرئيس المعزول يون سوك يول، بعد فشل العشرات من المحققين في اعتقاله الأسبوع الماضي، حيث خاضوا مواجهة مع جهاز الأمن الخاص به لمدة خمس ساعات. لم يتمكن المحققون من اعتقاله بسبب الحواجز الأمنية التي شملت نحو 10 مركبات وحوالي 200 فرد من قوات الأمن الرئاسي.
وقد صدرت أوامر من المحكمة لاحتجاز يون وتفتيش مسكنه، وكان من المقرر أن تنتهي صلاحية هذه الأوامر يوم الاثنين، لكن هيئة مكافحة الفساد طلبت مذكرة جديدة لتمديد فترة احتجاز يون.
وفي المقابل، تقدم محامو يون بشكاوى ضد المدعي العام لهيئة مكافحة الفساد، أوه دونغ وون، و6 آخرين من ضباط مكافحة الفساد والشرطة، بتهم تدبير محاولة اعتقاله يوم الجمعة، التي يعتبرها محاموه غير قانونية.
رفض يون المثول للاستجواب بشأن مرسوم الأحكام العرفية، ووصف استيلاءه على السلطة بأنه كان ضروريًا لمكافحة المعارضة، وتعهد "بالقتال حتى النهاية" ضد أي محاولة للإطاحة به.
خلفية عما يجريجاء خبر إعلان يون الأحكام العرفية، وأمره إرسال قوات لمحاصرة البرلمان بمثابة القنبلة السياسية في كوريا الجنوبية. إلا أن البرلمان تمكن من كبح جماح يون خلال ساعات من إعلان قراره.
وتم تعليق صلاحيات يون الرئاسية بعد تصويت البرلمان على عزله في 14 ديسمبر الماضي، حيث وجه له الاتهام بالتمرد. ومنذ ذلك الحين، بدأت المحكمة الدستورية دراسة ما إذا كانت ستعزل يون رسميًا من منصبه أم ستعيده إليه.
تعاني الكوريتان من الانقسام في عدة ملفات وأبرزها السياسية. ويعزى ذلك إلى الحرب العالمية الثانية، عندما قسمت أمريكا والاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت شبه الجزيرة الكورية بينهما. وبالتالي ظلت الكوريتان محصورتين بين قوى عظمى لآلاف السنين، ويشمل ذلك الصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة.
Relatedبعد أقل من أسبوعين على استلام مهامه.. برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس المؤقت هان داك سوعزل رئيس كوريا الجنوبية.. احتجاجات حاشدة في سيول تطالب بسحب القرارمن كان بيته من زجاج.. كوريا الشمالية "الشمولية" تحتفي بديمقراطية قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية!في أواخر الثمانينيات، وصلت الديموقراطية إلى كوريا الجنوبية بعد أن حكمها الدكتاتوريين. وعانى الرؤساء في سيول اضطرابات، وسُجن العديد منهم بتهمة الفساد بعد تركهم مناصبهم.
ففي عام 2016 مثلا، احتج الملايين ضد الرئيسة المحافظة بارك كون هي، التي أصبحت فيما بعد أول رئيسة منتخبة ديمقراطيا تُرغم على ترك منصبها منذ أن تحولت كوريا الجنوبية إلى الديمقراطية. وكانت بارك تقضي عقوبة سجن طويلة بتهمة الرشوة وجرائم أخرى، قبل الإفراج عنها في عام 2021.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوريا الجنوبية: رجال الإطفاء يتصدون لحريق في مبنى تجاري في سيونغنام محققون يواصلون البحث في حطام طائرة "جيجو إير" بعد تحطمها في كوريا الجنوبية كوريا الجنوبية: السلطات تطلب من القضاء إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس المعزول يون أحكام عرفيةبرلمانشرطةعزلمعارضةكوريا الجنوبيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فرنسا إسرائيل اليابان واشنطن حرية الصحافة روسيا فرنسا إسرائيل اليابان واشنطن حرية الصحافة أحكام عرفية برلمان شرطة عزل معارضة كوريا الجنوبية روسيا فرنسا إسرائيل اليابان غزة نعي دونالد ترامب حرية الصحافة ضحايا واشنطن كوريا الشمالية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المعزول یون سوک یول الرئیس المعزول یون فی کوریا الجنوبیة المجمع الرئاسی مکافحة الفساد یعرض الآن Next الرئاسی فی فی سیول
إقرأ أيضاً:
لماذا شددت إسرائيل حصار غزة بعد الحرب مع إيران؟ مغردون يتفاعلون
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة أوقفت دخول المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– أمر الجيش بتقديم خطة خلال يومين لكيفية منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الاستيلاء عليها.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هدد بأنه "لن يبقى في الحكومة، إذا لم يُتخذ إجراء فوري لمنع وصول المساعدات إلى حماس".
ولفتت صحيفة هآرتس إلى أن تهديد سموتريتش جاء بعد تداول فيديو يظهر مجموعة مسلحة ترافق شاحنات المساعدات بعد دخولها غزة.
لكن هذا الفيديو يوثق ما قيل إنه دخول شاحنات مساعدات إلى مدينة غزة وشمالي القطاع ترافقها مجموعة من العشائر والقبائل الفلسطينية.
وكذب مكتب الإعلام الحكومي بغزة الرواية الإسرائيلية، وقال إن "العائلات والعشائر الفلسطينية هي التي قامت بتأمين قوافل المساعدات شمال القطاع".
وأوضح المكتب الحكومي -في بيان- أن التحرك جاء "دون أي تدخل من الحكومة الفلسطينية أو الفصائل، في موقف شعبي من العائلات والعشائر لتوفير فتات الغذاء لمئات آلاف المجوّعين من المدنيين".
وتتولى ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" -التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة- توزيع المساعدات الشحيحة التي تدخل غزة.
ووصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني آلية المساعدات هذه بأنها بغيضة وتؤدي لإزهاق الأرواح.
كما وصفتها الأمم المتحدة بعملية "المساعدة الإنسانية العسكرية الإسرائيلية"، وتقول إنها تتناقض مع المعايير الدولية لتوزيع المساعدات.
وأحصت الأمم المتحدة ما لا يقل عن 410 أشخاص قتلوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات من مراكز توزيع هذه المساعدات.
إعلانبدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن هذه المراكز تحولت إلى مصايد للموت وأفخاخ للقتل والاستدراج الجماعي اليومي.
وأحصى المكتب الحكومي 549 شهيدا و39 مفقودا وأكثر من 4 آلاف إصابة من المُجوّعين أثناء محاولتهم البائسة للحصول على هذه المساعدات.
واقع مؤلم ومشهد مأساوي
ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/6/26)- جانبا من التعليقات على وقف إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة وارتفاع عدد الشهداء في مناطق توزيع المساعدات.
ومن بين تلك التعليقات، قال تامر في تغريدته "إسرائيل تتفرغ لغزة"، متسائلا "يا عالم أليس بينكم أحد يستطيع إيقاف هذه المجازر؟ المساعدات هي كمائن".
وفي السياق ذاته، وصف عبادي جزءا من المشهد المأساوي والكارثي في القطاع، إذ قال "غزة جائعة، منكوبة، وتباد"، مضيفا "غزة تحتاج لقمة ومساعدات، وتحتاج أن تعيش، تحتاج منك موقفا جادا وشجاعا".
ولفت أحمد حسن إلى ما يحدث في مراكز توزيع المساعدات قائلا "أهل غزة يموتون جوعا حرفيا، ويتم اصطيادهم بالعشرات يوميا برصاص الإسرائيليين والأميركان".
وأوضح "هم يحاولون الحصول على مساعدات من عدوهم، وهم مضطرون بسبب جوع أطفالهم الشديد".
أما محمد فقال "وزراء حكومة الاحتلال لا يهمهم ولا يغيظهم صور وفيديوهات جنودهم وهم يموتون، لكن ما يغيظهم دخول المساعدات لأهل غزة، وما يقهرهم رؤية شوية مساعدات (القليل منها) عند أهل غزة".
26/6/2025-|آخر تحديث: 19:38 (توقيت مكة)